هل أعاقَكَ خوفُك الأكبر من القيام بشيءٍ كنت ترغبُ في القيام به من قبل؟ لكلِّ من يحاول أن يكون شخصًا أفضل في الحياة، فإن الإجابة هي نعم.
معظم الناس يجمعون أكبر مخاوفهم في حزمةٍ واحدة مخيفة كبيرة من الأعصاب والقلق والتوتر والرُّكود. ولكن ماذا لو قلت لك أنه ليس هناك سوى خوفٌ واحد كبير، ويُمكن تقسيمه وحلّه، مع القليلِ من المُمارسة؟
من المحتمل أنّ الخوف هو الشيء الأول الذي يمنعُك من عيشِ أفضل حياةٍ مُمكنة. سوف تسلط هذه المقالة الضَّوء على المخاوف الأكثر شيوعًا التي يواجهُها الناس والتي تُعيقهم وكيفية التغلّب عليها.
1- الخوف من الفشل
الخوفُ من الفشل هو واحد من أكثر المخاوف شيوعًا والتي تمنعُ الناس من العودة إلى حياتهم الأفضل.
تخلّص من خوفِك من الفشل، وتوتُّراتك حول النجاح، وسوف تكون نفسك. سوف تكون مسترخياً وبأكثر قدرة وقة. لن تستطيع أن تقود وأنت تضغطُ على الفرامِل، والشيء نفسه ينطبقُ على الحياة.
2- الخوف من النجاح
إنَّ الخوف من النّجاح هو أحد المخاوف الأقلّ شهرة ولكنها شائعة جدًا والتي قد تعيقك. كيف يمكن لأي شخص أن يخشى النجاح ! حسنًا، للنجاح مجموعة من المشاكل والمخاوف الخاصة به.
النّجاحُ يعيق الناس ليس فقط لأنهم يخافون من النّجاح، ولكن لأنهم يخشون الحصول عليه وخسارته.
الحلُّ مشابه لحلّ الخوف الأكبر من الفشل - عليك فقط أن تعيش حياتَك الخاصَّة وأن ترى ما الذي يأتي في طريقك. كلّ من النجاح والفشل أمرٌ لا مفرّ منه في أيّ مسعى جدير بالاهتمام، لذلك قُم بالاسترخاء واحتضِن كلاًّ منهما.
3- الخوفُ من الخسارة
الخوف من الخَسَارة هو على الأرجح أحد أبرز وأقوى المخاوف التي تُعيقك. إن الخوف الأكبر من الخسارة غالباً ما يحفّز المشاعر السلبية مثل الغضب الذي يمنعك من أن تكون الشخص الذي يمكن أن تكونه.
فكِّر في آخر مرَّة كنت غاضبًا فيها وابحث عن الخوف من وراءها. لماذا كنت خائفاً من الخَسَارة؟ هذا هو المكان الذي يأتي منه الغضب.
من أجلِ التغلّب على هذا الخوف، عليك مواجهة الخوفٍِ من فقدان الأشياء حتى تتمكَّن في الواقع من الاستمتاع بكلّ ما تحب.
4- الخوف من أحكام الآخرين
هذا الخوف، هو الخوفُ من أحكام الآخرين وآرائِهِم فينا.
ربما سمعت هذه الحكاية من قبل: "في يومٍ من الأيام كان جحا وابنه يحزمون أمتعتهم إستعداداً للسفر إلى المدينة المجاورة، فركبا على ظهر الحمار لكي يبدأوا رحلتهم، وفي الطريق مروا على قريةٍ صغيرة فأخذ الناس ينظرون إليهم بنظراتٍ غريبة ويقولون: "أنظروا إلى هؤلاء القساه يركبون كلهما على ظهر الحمار ولا يرأفون به"، وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية الثانية نزل الأبن من فوق الحمار وسار على قدميه لكي لا يقول عنهم أهل هذه القرية كما قيل لهم في القرية التي قبلها، فلما دخلوا القرية رآهم الناس فقالوا: "أنظروا إلى هذا الأب الظالم يدع ابنه يسير على قدميه وهو يرتاح فوق حماره"، وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية التي بعدها نزل جحا من الحمار وقال لابنه إركب أنت فوق الحمار، وعندما دخلوا إلى القرية رآهم الناس فقالوا: "أنظروا إلى هذا الابن العاق يترك أباه يمشي على الأرض وهو يرتاح فوق الحمار"، فغضب جحا من هذه المسألة وقرّر أن ينزل هو ابنه من فوق الحمار حتى لا يكون للناس سُلْطَةً عليهما، وعندما دخلوا إلى المدينة ورآهم أهل المدينة قالوا: "أنظروا إلى هؤلاء الحمقى يسيرون على أقدامهم ويتعبون أنفسهم ويتركون الحمار خلفهم يسير لوحدة "، فلمّا وصلوا باعوا الحمار."
سيتمّ الحُكم عليك بغضّ النظر عن ما تفعله، لذلك عؤش حياتك كما تريد، فإرضاء النّاس غايةٌ لا تُدرك.
اقرأ أيضا:
5- الخوف من فقدان "هويتنا"
قد تكون هويتك شيئًا تتشبَّث به كما لو كانت واحدة من أكثر ممتلكاتك قيمة - غالبًا دون أن تدرك ذلك. كبشر، نسجنا هذه القصص في رؤوسنا حول من نحن وماذا نريد وما يفعله أشخاصٌ مثلنا.
من السّهل إنشاء هذه القصص ولكن من الصّعب للغاية الهروب منها بمجرد وضعها في أذهاننا.
إنَّ امتلاك الهوية يمكنُ أن يكون مطمئنًا لفترةٍ قصيرة، لكن الأمر لا يستغرق وقتًا طويلاً حتى تغلَقَ كل باب واحد للتغيير. إذا لم تكن راضيًا عن المكان الذي تتواجد فيه الآن، فمن المحتمل أن يكون هناك جزء من هويتك تقاتل بشدة من أجل حمايته.
6- الخوف من فُقدان السيطرة
الخوف من فقدان السيطرة هو خوفٌ كبير آخر يعوق الكثير منا عن عيشِ أفضل حياتنا. يستبدل الكثير من الناس التحسين الذّاتي والسعادة بالتحكم والراحة، وهذا هو المكان الذي يمكن أن تخطئ فيه.
من أجل أن تكون سعيدًا حقًا وحرًا حقيقيًا وأن تعيش الحياة التي تريدها، يجب أن تكون على استعدادٍ لاستسلام السيطرة. في مرحلةٍ ما، عليك أن تقفِز إلى المُستوى التالي وأن تستسلِم السيطرة والثّقة التي كنت تتمتّع بها في المستوى الأدنى.
كثير من الناس يفتقرون إلى إمكاناتهم لكنهم لا يمانعون لأنّهم يسيطرون. من أجل التغلب على هذا الخوف، عليك أن تقبل أنه لا يوجد لديك سيطَرَة كاملة على أيِّ حال. خططنا تحت رحمة طقُوسنا.
7- الخوف من الوقت
الخوفُ من الوقت هو الخوف من عدم وجود وقت كافي.
سواءً كنت تقلق بشأن عدم وجود ساعاتٍ كافية في اليوم أو قلق بشأنِ مدى سرعة الحياة، فهذه أشكالٌ من شيء يسمّى "قلق الوقت".
يمكن أن يقودك قلق الوقت إلى العادات والسلوكيات التي تجعلُك تعِيش حياةً أقلّ ممّا يمكن. إنّه يجعلُك تستعجلُ الأشياء التي يجبُ عليك الاسترخاء والتمتّع بها. على الرغم من أنه يمكن أن يجعَلَك أكثر إنتاجية، إلاّ أنّك تتصرف غالبًا بدافِع الإكراه بدلاً من الحرية - ولا أحد يريد ذلك.
أفضلُ طريقة للتغلُّب على الخوف من مُرُور الوقت بسرعةٍ كبيرة هي أولاً تحديد ما الذي يبدو "وقت جيد" بالنِّسبة لك. ثانياً، قم بتوفير مساحة أكبر لهذه اللّحظات والأنشطة. أخيرًا، قم بقطع الالهاءات التي تستغرقُ وقتًا طويلاً.
8- الخوف ممّن أنت حقا
وفقا لورقة بحث حول هذا الموضوع، تشير التقديرات إلى أن 70 في المئة من الناس سوف يعانون من شيء يعرف باسم "متلازمة المُحتال" في حياتهم.
من الأسباب الرئيسية لمتلازمة المُحتال هي بارزة جدا لأنه لا أحد يعرفنا أفضل من أنفسنا. أنت تعرف ما هي ملذاتك المذنبة، أنت تعرف ما تكرهه سرًّا وتحبّه سرًّا. أنت تعرف في أين تقصِّر حيث قد يعتقد الآخرون أنّك تتفوق وتعرف أين أنت أفضل من ما يمنحك الآخرون الفضل فيه.
والخبر السار بالنِّسبة لك هو أنَّ الجميع في نفس القارب. كلّ شخص لديه جوانِب مظلمة لا يفخرون بها، والإجراءات التي يندمون عليها وأوجُه القُصُور التي يرغبون فيها لم تكن موجُودة. الفرق بين تلك الأشياء التي تعيقك عن تحقيقِ أهدافك يعود إلى الغفران وقبول من أنت.
الخوف من فقدان المعلُوم
يعتقد الكثير من الناس أننا عندما نخاف من الظلام، أو خائفون من ظلّنا أو نخاف من إحداث تغيير كبير في حياتنا، فذلك لأننا خائفون من المجهول.
ليس خوفك الأكبر هو الخوف من المجهول. لا يمكنك الخوف من شيء لا تعرِفه. لا أحد يخاف المجهول. ما تخشاه حقًا هو فقدان المعلوم.
هذه الاستجابة طبيعيَة تمامًا. سواء وجدنا أنفسنا خارج مدينتنا، أو نأكُل طعامًا لم نجرّبه أبدًا أو أيّ شيء آخر خارج المعروف، فغالبًا ما نكون في ورطة. من الصعب في عقلك الحفاظ على ما هو معروفٌ في كلّ الأوقات.
يرى عقلك البدائي أيّ خسارةٍ للمعروف بأنّه تهديد، في حين يرى عقلك الأعلى أنها فرصة للنمو والتعلم.
الخوف من ماذا بعد
لا أحد يعرفُ ماذا يأتي بعد هذه الحياة، وكلّ المَخاوف في هذه القائِمة يمكن أن تتقلّص إلى أكبر خوف من الموت وما هو التالي.
من الشائع إغراق انتباهك عن قصدٍ في الحياة السياسية، والضغوط، والقَلق، وخطط الحياة اليومية من أجل تجنّب التفكير في السؤال الأكبر.
في حين أنّ بعض الناس يخشون من أنّ التفكير في هذه الحقيقة الأكبر سوف يحرّرهم من كلّ المسؤولية، وأنّه لا شيء يفعلونه في الواقع وأنهم سيعيشُون حياةً لا مبالية، فالواقع هو أنه يجبر على العمل في الاتجاه الآخر - إنه يخيفهم من المسؤُولية.
هذا يعني أنه لا يوجد سببٌ لحبّ بعضنا البعض. لا يوجد سبب لتعامُلنا مع أنفسنا وكوكبِنا باحترام. لا يوجد سببٌ لعيش في كلّ لحظة من حياتنا كما لو أننا سنعيش للأبد.
إنّها مسؤولية كبيرة أن أكون هنا، لكن الحياة قصيرَة جدًا وثمينة جدًا للخوفِ من أيّ شيء آخر غير الحياة التي لم تعشها.
تغلب على أكبر خوف
على الرغم من أنّ هناك خوفًٌ كبير يُمكن أن ينشأ في طريقِك إلى العظمة، إلاَّ أنه يمكن حلّ كل منها بطرق فريدة من نوعها. ومن المفارقات أنّ خوفك الأكبر ليس شيئًا يُخاف منه. الخوف جزءٌ طبيعي من الحياة وكلّ المخاوف لها مصدرٌ يمكن اكتشافه والتغلب عليه، خطوة واحدة في كل مرة.
المصدر
معظم الناس يجمعون أكبر مخاوفهم في حزمةٍ واحدة مخيفة كبيرة من الأعصاب والقلق والتوتر والرُّكود. ولكن ماذا لو قلت لك أنه ليس هناك سوى خوفٌ واحد كبير، ويُمكن تقسيمه وحلّه، مع القليلِ من المُمارسة؟
من المحتمل أنّ الخوف هو الشيء الأول الذي يمنعُك من عيشِ أفضل حياةٍ مُمكنة. سوف تسلط هذه المقالة الضَّوء على المخاوف الأكثر شيوعًا التي يواجهُها الناس والتي تُعيقهم وكيفية التغلّب عليها.
1- الخوف من الفشل
الخوفُ من الفشل هو واحد من أكثر المخاوف شيوعًا والتي تمنعُ الناس من العودة إلى حياتهم الأفضل.
تخلّص من خوفِك من الفشل، وتوتُّراتك حول النجاح، وسوف تكون نفسك. سوف تكون مسترخياً وبأكثر قدرة وقة. لن تستطيع أن تقود وأنت تضغطُ على الفرامِل، والشيء نفسه ينطبقُ على الحياة.
2- الخوف من النجاح
إنَّ الخوف من النّجاح هو أحد المخاوف الأقلّ شهرة ولكنها شائعة جدًا والتي قد تعيقك. كيف يمكن لأي شخص أن يخشى النجاح ! حسنًا، للنجاح مجموعة من المشاكل والمخاوف الخاصة به.
النّجاحُ يعيق الناس ليس فقط لأنهم يخافون من النّجاح، ولكن لأنهم يخشون الحصول عليه وخسارته.
الحلُّ مشابه لحلّ الخوف الأكبر من الفشل - عليك فقط أن تعيش حياتَك الخاصَّة وأن ترى ما الذي يأتي في طريقك. كلّ من النجاح والفشل أمرٌ لا مفرّ منه في أيّ مسعى جدير بالاهتمام، لذلك قُم بالاسترخاء واحتضِن كلاًّ منهما.
3- الخوفُ من الخسارة
الخوف من الخَسَارة هو على الأرجح أحد أبرز وأقوى المخاوف التي تُعيقك. إن الخوف الأكبر من الخسارة غالباً ما يحفّز المشاعر السلبية مثل الغضب الذي يمنعك من أن تكون الشخص الذي يمكن أن تكونه.
فكِّر في آخر مرَّة كنت غاضبًا فيها وابحث عن الخوف من وراءها. لماذا كنت خائفاً من الخَسَارة؟ هذا هو المكان الذي يأتي منه الغضب.
من أجلِ التغلّب على هذا الخوف، عليك مواجهة الخوفٍِ من فقدان الأشياء حتى تتمكَّن في الواقع من الاستمتاع بكلّ ما تحب.
4- الخوف من أحكام الآخرين
هذا الخوف، هو الخوفُ من أحكام الآخرين وآرائِهِم فينا.
ربما سمعت هذه الحكاية من قبل: "في يومٍ من الأيام كان جحا وابنه يحزمون أمتعتهم إستعداداً للسفر إلى المدينة المجاورة، فركبا على ظهر الحمار لكي يبدأوا رحلتهم، وفي الطريق مروا على قريةٍ صغيرة فأخذ الناس ينظرون إليهم بنظراتٍ غريبة ويقولون: "أنظروا إلى هؤلاء القساه يركبون كلهما على ظهر الحمار ولا يرأفون به"، وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية الثانية نزل الأبن من فوق الحمار وسار على قدميه لكي لا يقول عنهم أهل هذه القرية كما قيل لهم في القرية التي قبلها، فلما دخلوا القرية رآهم الناس فقالوا: "أنظروا إلى هذا الأب الظالم يدع ابنه يسير على قدميه وهو يرتاح فوق حماره"، وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية التي بعدها نزل جحا من الحمار وقال لابنه إركب أنت فوق الحمار، وعندما دخلوا إلى القرية رآهم الناس فقالوا: "أنظروا إلى هذا الابن العاق يترك أباه يمشي على الأرض وهو يرتاح فوق الحمار"، فغضب جحا من هذه المسألة وقرّر أن ينزل هو ابنه من فوق الحمار حتى لا يكون للناس سُلْطَةً عليهما، وعندما دخلوا إلى المدينة ورآهم أهل المدينة قالوا: "أنظروا إلى هؤلاء الحمقى يسيرون على أقدامهم ويتعبون أنفسهم ويتركون الحمار خلفهم يسير لوحدة "، فلمّا وصلوا باعوا الحمار."
اقرأ أيضا:
كيف تكون أكثر ثقة: 10 طرق قوية لتعزيز الثقة خطوة بخطوة
15 فكرة تساعدك عندما تشعر أنك عالق في الحياة
5- الخوف من فقدان "هويتنا"
قد تكون هويتك شيئًا تتشبَّث به كما لو كانت واحدة من أكثر ممتلكاتك قيمة - غالبًا دون أن تدرك ذلك. كبشر، نسجنا هذه القصص في رؤوسنا حول من نحن وماذا نريد وما يفعله أشخاصٌ مثلنا.
من السّهل إنشاء هذه القصص ولكن من الصّعب للغاية الهروب منها بمجرد وضعها في أذهاننا.
إنَّ امتلاك الهوية يمكنُ أن يكون مطمئنًا لفترةٍ قصيرة، لكن الأمر لا يستغرق وقتًا طويلاً حتى تغلَقَ كل باب واحد للتغيير. إذا لم تكن راضيًا عن المكان الذي تتواجد فيه الآن، فمن المحتمل أن يكون هناك جزء من هويتك تقاتل بشدة من أجل حمايته.
6- الخوف من فُقدان السيطرة
الخوف من فقدان السيطرة هو خوفٌ كبير آخر يعوق الكثير منا عن عيشِ أفضل حياتنا. يستبدل الكثير من الناس التحسين الذّاتي والسعادة بالتحكم والراحة، وهذا هو المكان الذي يمكن أن تخطئ فيه.
من أجل أن تكون سعيدًا حقًا وحرًا حقيقيًا وأن تعيش الحياة التي تريدها، يجب أن تكون على استعدادٍ لاستسلام السيطرة. في مرحلةٍ ما، عليك أن تقفِز إلى المُستوى التالي وأن تستسلِم السيطرة والثّقة التي كنت تتمتّع بها في المستوى الأدنى.
كثير من الناس يفتقرون إلى إمكاناتهم لكنهم لا يمانعون لأنّهم يسيطرون. من أجل التغلب على هذا الخوف، عليك أن تقبل أنه لا يوجد لديك سيطَرَة كاملة على أيِّ حال. خططنا تحت رحمة طقُوسنا.
7- الخوف من الوقت
الخوفُ من الوقت هو الخوف من عدم وجود وقت كافي.
سواءً كنت تقلق بشأن عدم وجود ساعاتٍ كافية في اليوم أو قلق بشأنِ مدى سرعة الحياة، فهذه أشكالٌ من شيء يسمّى "قلق الوقت".
يمكن أن يقودك قلق الوقت إلى العادات والسلوكيات التي تجعلُك تعِيش حياةً أقلّ ممّا يمكن. إنّه يجعلُك تستعجلُ الأشياء التي يجبُ عليك الاسترخاء والتمتّع بها. على الرغم من أنه يمكن أن يجعَلَك أكثر إنتاجية، إلاّ أنّك تتصرف غالبًا بدافِع الإكراه بدلاً من الحرية - ولا أحد يريد ذلك.
أفضلُ طريقة للتغلُّب على الخوف من مُرُور الوقت بسرعةٍ كبيرة هي أولاً تحديد ما الذي يبدو "وقت جيد" بالنِّسبة لك. ثانياً، قم بتوفير مساحة أكبر لهذه اللّحظات والأنشطة. أخيرًا، قم بقطع الالهاءات التي تستغرقُ وقتًا طويلاً.
8- الخوف ممّن أنت حقا
وفقا لورقة بحث حول هذا الموضوع، تشير التقديرات إلى أن 70 في المئة من الناس سوف يعانون من شيء يعرف باسم "متلازمة المُحتال" في حياتهم.
من الأسباب الرئيسية لمتلازمة المُحتال هي بارزة جدا لأنه لا أحد يعرفنا أفضل من أنفسنا. أنت تعرف ما هي ملذاتك المذنبة، أنت تعرف ما تكرهه سرًّا وتحبّه سرًّا. أنت تعرف في أين تقصِّر حيث قد يعتقد الآخرون أنّك تتفوق وتعرف أين أنت أفضل من ما يمنحك الآخرون الفضل فيه.
والخبر السار بالنِّسبة لك هو أنَّ الجميع في نفس القارب. كلّ شخص لديه جوانِب مظلمة لا يفخرون بها، والإجراءات التي يندمون عليها وأوجُه القُصُور التي يرغبون فيها لم تكن موجُودة. الفرق بين تلك الأشياء التي تعيقك عن تحقيقِ أهدافك يعود إلى الغفران وقبول من أنت.
الخوف من فقدان المعلُوم
يعتقد الكثير من الناس أننا عندما نخاف من الظلام، أو خائفون من ظلّنا أو نخاف من إحداث تغيير كبير في حياتنا، فذلك لأننا خائفون من المجهول.
ليس خوفك الأكبر هو الخوف من المجهول. لا يمكنك الخوف من شيء لا تعرِفه. لا أحد يخاف المجهول. ما تخشاه حقًا هو فقدان المعلوم.
هذه الاستجابة طبيعيَة تمامًا. سواء وجدنا أنفسنا خارج مدينتنا، أو نأكُل طعامًا لم نجرّبه أبدًا أو أيّ شيء آخر خارج المعروف، فغالبًا ما نكون في ورطة. من الصعب في عقلك الحفاظ على ما هو معروفٌ في كلّ الأوقات.
يرى عقلك البدائي أيّ خسارةٍ للمعروف بأنّه تهديد، في حين يرى عقلك الأعلى أنها فرصة للنمو والتعلم.
الخوف من ماذا بعد
لا أحد يعرفُ ماذا يأتي بعد هذه الحياة، وكلّ المَخاوف في هذه القائِمة يمكن أن تتقلّص إلى أكبر خوف من الموت وما هو التالي.
من الشائع إغراق انتباهك عن قصدٍ في الحياة السياسية، والضغوط، والقَلق، وخطط الحياة اليومية من أجل تجنّب التفكير في السؤال الأكبر.
في حين أنّ بعض الناس يخشون من أنّ التفكير في هذه الحقيقة الأكبر سوف يحرّرهم من كلّ المسؤولية، وأنّه لا شيء يفعلونه في الواقع وأنهم سيعيشُون حياةً لا مبالية، فالواقع هو أنه يجبر على العمل في الاتجاه الآخر - إنه يخيفهم من المسؤُولية.
هذا يعني أنه لا يوجد سببٌ لحبّ بعضنا البعض. لا يوجد سبب لتعامُلنا مع أنفسنا وكوكبِنا باحترام. لا يوجد سببٌ لعيش في كلّ لحظة من حياتنا كما لو أننا سنعيش للأبد.
إنّها مسؤولية كبيرة أن أكون هنا، لكن الحياة قصيرَة جدًا وثمينة جدًا للخوفِ من أيّ شيء آخر غير الحياة التي لم تعشها.
تغلب على أكبر خوف
على الرغم من أنّ هناك خوفًٌ كبير يُمكن أن ينشأ في طريقِك إلى العظمة، إلاَّ أنه يمكن حلّ كل منها بطرق فريدة من نوعها. ومن المفارقات أنّ خوفك الأكبر ليس شيئًا يُخاف منه. الخوف جزءٌ طبيعي من الحياة وكلّ المخاوف لها مصدرٌ يمكن اكتشافه والتغلب عليه، خطوة واحدة في كل مرة.
المصدر
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات