كيف تتدفق في طريقك إلى حياة أكثر إنتاجية

المدّ و الجزر. الانكماش والانفتاح. الارتفاع والانخفاض. الأمر كلُّه يتعلّق بدورات الحياة.

كيف تتدفق في طريقك إلى حياة أكثر إنتاجية



المَسارُ الكامل لحياتنا يتَّبع هذا النَّمط لأعلى ولأسفل أكثر ثمّ أقل. تتدفَّق أيامنا على هذا النّحو، حيثُ يتّبع كلّ منها نمطًا من الطاقة، ثم طاقة أقلّ، وإبداعًا أكبر، وفترات تركيز أكبر محاطة بلحظات من الطاقة المنخفضة وهكذا..

المفتاحُ هو في فَهم كيفية استخدام دورات الانحسار والتدفق لصالِحِنا. القدرة على تسخير هذه التقلبات، وفهم كيفية تأثيرها على إنتاجيتنا ومزاجنا، ثم تطبيق تلك المعرفة كأداة لتحسين حياتنا هي إستراتيجية قيّمة يتقنها عدد قليل من الأفراد أو الشركات.

فيما يلي بعض الخطوات البسيطة لبدء استخدام هذه الاستراتيجية اليوم:

مُراجعة تدفقك في الماضي

لا يستغرِقُ الأمرُ سوى بضع دقائق لتُلقِي نَظرةً على كيفية تطوُّر أيّامك وأسابيعك. في أي وقتٍ من اليوم تكون أكثر تركيزًا؟ هل تفضِّل أن تكون أكثر اجتماعية في أوقاتٍ معينة من اليوم؟ هل تواجه صعوبة في التركيز بعد الغداء أم أنَّك نشط؟ هل هناك أيام لا تريد أن تجلِس فيها على مكتبك، حينما يكون عليك العمل في نفس المشروع لساعات؟

هل ترى نمطأً ما يبدأ في الظُّهور؟ في النهاية، سوف تكتشِف نوعًا من الخريطة أو الجدول الزَّمني الذي يرسم مستويات إنتاجك الفردية خلال يوم أو أسبوع معيَّن. هذه هي الخطوة الأولى. ستستخدم هذه المعلومات لتخطيطِ أيَّامك للمضي قدمًا.

اقرأ أيضا:

كيف تتعامل مع ارتكاب الأخطاء بطريقة صحية ؟

قم بعمل جدول زمني وفقا لنمط تدفّقك

انظُر إلى أنواع الأشياء التي تقُومُ بها كلّ يوم ... كلّ أسبوع. ما الذي يمكنُك التحرك فيه ليكون مناسبًا لك؟ هل يُمكنك أن تقترِحَ على فريقك جدولة الاجتماعات في وقتٍ متأخّر من الصباح إذا كنت لا تستطيعُ أن تكون اجتماعيًا أولاً؟

هل يُمكنك جدولة العمل التفصيلي للمشرُوع أو المهام الإبداعية للغاية، مثل الكتابة أو التصميم عندما تكون قادرًا على التركيز؟ ماذا عن إجراء مكالمات المبيعات أو اجتماعات العملاء في الأيام التي تكون فيها أكثر اجتماعية وترك الفواتير أو التقارير حتى وقتٍ آخر عندما تكون قادرًا على إغلاق بابك والقيام بمهام متكرٍِّرة.

ضَع في اعتبارك أنَّ الجميع مُختلفون وبعض الأشياء خارجة عن سيطرتنا. افعل ما تستطيع. قد تتفاجَأ من مدى مُرُونة العملاء والمديرين عندما يفهَمُون أنَّ تحسين إنتاجيتك سيؤدِّي إلى نتائج أفضل لهم.

حساب تقلّبات الصورة الكبيرة

أُنظر إلى الصُّورة الأكبر. أنظُر في ما يحدُثُ خلال أشهر أو أوقاتٍ مُختلفة خلال العام. فكِّر فيما يحدث في الأجزاء الأُخرَى من حياتك. ما هو أفضل وقتٍ لك لتتولَّى مشروعًا جديدًا أو دورًا أو مسؤولية جديدة؟ هل لديك والد مريض أو زوج يسافر طوال الوقت أو أطفال صغار يطلبون كلّ وقتك وطاقتك المتاحة؟

بالنّسبة لمُعظَمِنا، فإنَّ هذا الاتجاه المُعتاد لإجبار أجسادِنا وأدمغتنا على أنماطِ العمل التي تقوِّض إنتاجيَتَنا يؤدّي إلى تحقيق نتائج أقل من المرجوة وإضافة المزيد من الضغط على حياتنا المثقلة بالفعل.

لماذا لا تتّبع انحسار وتدفق حياتك بدلا من القتال ضده؟