8 سلوكيات سامة تجعلك غير سعيد (وأنت لا تلاحظها حتى)

السُّلوكيات السَّامة هي تلك الأشياء المدمِّرة التي نقُوم بها، أو نسمحُ بها، والتي تحْرِمنا من السَّعادة الحقيقية. نحن جميعًا نستحقُّ أن نكون سُعداء، ولكن إذا لم تكن سعيدًا حقًا، فمن غير المُحتمل أن تكون بصحَّة عقلية وعاطِفية وحتى جسدية.

سلوكيات سامة تجعلك غير سعيد



هذه السُّلوكيات ضارة للغاية ويمكن أن يكون لها تأثير كبيرٌ على صحَّتك، ممَّا يؤدِّي إلى الشعور العام بعدمِ الرِّضا عن أنفُسنا ومع الحياة. ومع ذلك، يمكنك التغلُّب على هذه السُّلوكيات التي تمنعُك من عيش حياةٍ مُرضِية.

هناك مجموعة كبيرة من السُّلوكيات، كثيرة جدًا لا يمكن ذكرها هنا. ومع ذلك، قمنا بتجميع قائمة من تلك العادات التي يتمُّ التغاضي عنها في كثيرٍ من الأحيان والتي غالبا ما تمرُّ دون أن يلاحظها أحد حتى فوات الأوان. لذلك دعونا نُلقي نظرة على بعض هذه السُّلوكيات السامة وكيف يمكنُك التعامل معها، حتى تتمكَّن من العودة إلى النعيم.

1- أنت ترضّي النّاس

الرَّغبة في جعلِ الآخرين سعداء أمرٌ رائع. فهذا يُظهر التعاطف والمُراعاة. ومع ذلك، فإن الكثير من الأشياء الجيدة يمكن أن تكون شيئًا سيئًا للغاية، وعندما يتعلَّق الأمرُ بكونك مرضياً للناس، يمكن أن يقُودُك إلى طريقِ التَّعاسة الشديد.

الرّجوع إلى لخلفِ لإرضاء الآخرين عندما تكون غير سعيد بشكلٍ واضح هو تدميرٌ النفس. كيف ستكتشف ما الذي يجعلك سعيدًا حقًا، إذا كنت مشغولًا بمحاولة جعل الآخرين سعداء؟ لا تسمح للخوف من الرَّفض أو الفشل في إعاقة سير حياتك.

لن ينتهي الأمر إلا بالاستياء من نفسك. والأهمّ من ذلك، أنَّ إرضاء الناس يحمل في طيَّاته عددًا لا يُحصَى من المشاكل، بما في ذلك التوتر، وقضايا الثقة، والشُّعور بعدم الجدارة والاستحقاق، وإيجاد نفسك في علاقات سيئة.

لا تفعل ذلك! امنح نفسك الإذن بالسَّعادة الحقيقية، وتوقَّف باستمرار عن وضع سعادة الآخرين فوق سعادتك.

أنت تستحق أن تكون سعيدًا، لكن إرضاء الناس لن ينقلك إلى تلك السّعادة!

بمجرَّد أن تبدأ في فهم هذا، ستكتشف قريبًا ما الذي يجعلك سعيدًا حقًا.

2- تُقارِن نفسك بأولئك الذين لا تعرفهم

ليس سراً أنَّ مُعظم الناس يقارنُون أنفُسهم بالأشخاصِ الذين يعرفُونَهم، ولكن ماذا عن أولئِك الذين لم تُقابلهم أبدًا؟ قد يبدو الأمرُ مجنونًا: كيف يُمكن لأيِّ شخص أن يغار أو يقارِن نفسه بشخص لم يسبق له أن قابله؟ في Instagram و Pintrest و Facebook و Snapchat، من المستحيل فعليًا الهروب من التدفق المستمر لحياة مثالية على ما يبدو. 

من المهمّ أن نفهم أنَّ السَّعادة مُتاحة للجميع (الجميع!) ، بما فيهم أنت. تعدُّ مقارنة نفسك بالآخرين طريقة مؤكَّدة لإطلاق النار لتجعلك غير سعيد.

من المهمّ أيضًا ملاحظة أنه في كثير من الأحيان، قد تبدو الصُّور التي تراها صورة مثالية أو حياة مُستحيلة، ولكن قد تكون الحقيقة مُختلفة تمامًا. تذكَّر أنَّ هؤلاء الأشخاص الذين تظهر ُصورُهم هُم من البشر أيضًا ولديهم صُعُود وهبوطٌ مثل أيّ شخص آخر.

لذا، بدلاً من الشعور الإحباط بسبب ما تراه، كن سعيدًا بكونِك أنت.

3- أنت تُبقي نفسك مشغولا عن قصد

في مفهوم مجتمع اليوم، الشّغل يُساوي الإنتاجية. لسوء الحظّ، هذا بالتأكيد ليس صحيحاً. يمكن أن تكون عادة الإبقاء على الشَّخص مشغولاً بسيطة مثل عدمِ الرَّغبة في الظُّهور كسولًا، أو عدم الرَّغبة في مواجهة الحياة (الواقع).

يُمكنُ أن يكُون ذلك سلبيًا، وسوف يدمِّر سعادتك بمرورِ الوقت عندما تُدرك أنَّ موقفك المنشُود لم يجعَلك مثمِرًا على الإطلاق، ولكنَّك مرهق، وغير سعيد تمامًا ومريض جسديًا.

ركّز على أن تكون منتجًا بالفعل، ممَّا يعني استخدام وقتك بفعالية، وتحديدِ الأولويات والراحة عند الحاجة.

4- لا تتحدَّث عندما يكون هناك خطأ ما

ربَّما تعدُّ تعبِئة نفسك داخلياً من أكثر الأشياء السَّامة التي يُمكنك القيام بها لنفسك. ليس هذا فقط له تأثيرٌ سلبي على سعادتك بشكلٍ عام، بل له تأثيرٌ سلبي على علاقاتك، وعملك ويمكن أن يمرضك جسديًا.

لا أحد يقول لك أن تنفّس عن كل ما يحدثُ لك مع العالم أو مع الآخرين، ولكن من المهمّ أن تتحدَّث عندما تعلم أنه يجب عليك ذلك. ارفض أن تكون صامتًا عندما تجعلك الأشياء غير سعيدة خاطِب بهدوءٍ وحزم أولئِك الذين تشعر أنهم يستفيدون منك، وتحدَّث بثقة عندما تشعُر بعدم الاحترام.

أنت، مثلنا جميعًا، لك الحق في أن تكون سعيدًا وأن تشعُر بالأمانِ، ولا حَرَج في ذلك.

5- أنت تساوي الحب مع الألم

لست متأكدًا من أين بدأ كلّ هذا، لكن في مكانٍ ما على طُول الخطّ، أصبحت فكرة الحبّ الأبدي مرادفًا للتعذيب والاستنزاف. الحب لا ينبغي أن يكون برنامج تحمُّل.! يجب ألا يكون الحبّ بمثابة اختبار لتحمُّل الألم.

في اللَّحظة التي نربِط فيها بين الحب والألم، ندعو أي شيء وكل شيء في حياتنا لنبتعِد عن الحبّ الحقيقي. لسوء الحظّ، ما يعنيه ذلك أيضًا هو أنّنا نبدأ في تحمل الكثير من الرسائل غير المرغوبِ فيها باسم الحب. وهذا منحدرٌ زلق لا ينبغي لأحد النزول إليه. جمال الحبّ هو أنه عندما يكون حقيقياً، فإنَّه يتيح لكما النمو معًا ودعم بعضكما ومُجابهة العواصف معًا.

لذا اقترب من الحب بفكرة التقدم والتنمية؛ الاستدامة، بدلا من التحمُّل. هذا سيضمن لك أن تكون صادقًا مع نفسك، وحبّك، من خلال عدم إسناد البديل لأفكار العجز أو الضعف.

6- أنت لا تستمع إلى نفسك

لدينا جميعا صوتٌ داخلي. هذا الصَّوت الداخلي مصمَّم خصيصًا لك ويفيدك كثيرًا. لن يساعدك الاستماع إلى هذا الصوت - الحدس - والاهتمام بتحذيراته وحقائقه على تصفية الضَّوضاء الخارجية غير المفيدة فحسب، بل سيُجبرك على مواجهة تلك الأشياء التي تمنعك من السَّعادة الحقيقية.

ليس من السَّهل مواجهة تلك الأشياء التي تفضِّل نسيانها، ولكن هناك فوائد هائِلة للاستماع الفعلي.
1) إنه خاص. لا أحد يحتاج إلى معرفة شيءٍ واحد عن ذلك!

2) سوف يُساعدك على مواجهة مخاوفك، وجها لوجه.

3) يجبرك على التوقف عن الجري، حتى تتمكن من البدء في المشي نحو النعيم.

لا تتجاهل صوتك الداخلي. لديه كلّ مفاتيح سعادتك.

7- أنت لا تصرّح عمّا تريده حقًا من الحياة

الذهاب مع عامّة النّاس سيضمنُ أن تضيع فيه! من خلال التفكير في حقيقةِ ما تريده من الحياة، فإنَّك تعطي لنفسك فرصة أن تكون أمينًا. إنَّ كونك صادقًا مع نفسك، ومع الآخرين بشأن ما تريده، سوف يضمن أنك تسير في طريقك الخاص ولا تختطِف شخصًا آخر.

هذا يعني أنّك لن تقارن نفسك بالآخرين لأنَّك تعلم أنَّ طريقك يقودك إلى مكان ما خاص بك. 

إذاً، ماذا تريد حقا من الحياة؟

جرِّب هذا: خذ قطعةً من الورق، اكتب اسمك في الأعلى بأحرف كبيرة وجريئة (قم بتطويقه، ارسم حوله، اجعله بارزًا، اجعله خاصًا بك)، وحدِّد، أسفله، ما تريده من الحياة (وليس ما يريده الآخرون لك أو يتوقَّعون منك، أو ما يفعله الجميع). 

حاول ألاَّ تفكر في الأهداف الكبيرة أو الصَّغيرة للآخرين، لأنَّ هذا سيعني فقط أنَّك تُقارن أهدافك بأهدافِ الآخرين. هذه هي رحلتك، تذكَّر. احمل قطعة الورق هذه معك، بينما تتابع، تلك الأشياء التي تنجزُها بنفسك. إعادة التركيز إليك يضمنُ جلبَ  سعادتك إلى المسار الصحيح.

8- أنت تسمحُ للخوف بسجنك

الخوف من الفشل. الخوف من النجاح. الخوف من عدم السعادة. الخوف من أن تكون سعيدا جدًّا. نعم، سوف تعيش في خوف يجعلك غير سعيدٍ للغاية! الخوف لديه وسيلة لمنعك من الاستمتاعِ بكلِّ شيء تقريبًا، والخوف يسمحُ بأن يستهلكك ويملي كيف تعيش عقوبة السجن. 

الخوف سام إذا كان يسلبك من سعادتك ويُجبرك على أن تعيش حياةً لا ترغب فيها. اتخذ القرار بعدم السَّماح للخوف بتقييدك.

المصدر