ليس لديك دوافع؟ 7 طرق رائعة للتغلب على فقدان الدافع

بغض النّظر عن هويتك، ستمرّ بلحظات تشعُر فيها أنك قد فقدت الدّافع ولا تريد أن تفعل أيّ شيء على الإطلاق. حتى الأشخاص الذين يتمتَّعون بفعالية عالية وناجِحين سيكون لديهم أوقاتٌ يشعُرُون فيها بأنَّهم غير متحمِّسين. ومع ذلك، فإنَّ الطريقة التي يتعاملون بها مع هذا الوقت "السيء" هي التي تجعلُهُم يتقدَّمون ويساعدُونهُم على تحقيقِ أشياء عظيمة.

طرق رائعة للتغلب على فقدان الدافع



التحفيز هو أحد المفاتيح التي ستدفعك إلى اتخاذ إجراءاتٍ وتحافظ على تحرُّكاتك كل يوم. إذا لم يكن لديك الدافع، فإنَّك تميل إلى المماطلة في الأشياء التي من المُفترض أن يتم تنفيذها. في النهاية، ستكون قادرًا على إنجاز الأمُور والبدء.

وفيما يلي سبعة طُرُق للتغلُّب على فقدان الدافع.

1- تذكّر لماذا تُريد أن تفعَل ذلك في البداية

إذا كنت تشعُرُ بعدم وجود دافع عندما تريد كتابة مقال مثلاً، فحاوِل التفكير في سبب رغبتِك في القيام بذلِك في المقام الأول. الأسباب وراء قيامِك بشيءٍ ما هي القوة الدّافعة وراء كلّ ما تفعله. فقط عندما يكون السّبب قويًا وعاطفيًا بما فيه الكفاية ستقُوم بكلّ ما يلزم لإنجازِ المهمَّة.

عندما لا تشعُر بأيِّ دافع على الإطلاق، فذلك لأنَّ السّبب وراء ما تفعله ليس قوياً بما يكفي. فكِّر في الأمر، لماذا يتوقَّف الناس عن التدخين؟ في مُعظمِ الأحيان، يتوقَّف الناس عن التدخين لأنّ لديهم سببٌ قوي، وإذا استمروا في التدخين، فقد يُعانُون من مشكلة صحيّة خطيرة وقد يفقِدُون من يحبّون.

إذن لماذا تفعل ما تفعله؟ هل تعرف لماذا تريد تحقِيق أهدافك؟ تأكّد من أنّ الأسباب قوية وعاطفية. عندما لا تشعُر بأي دافع، فكِّر في الغرض من السّبب وراء ذلك.

2- تخيّل النَّجاح إذا قمت بذلك.. واشعُر بالأسفِ إذا لم تفعل ذلك

آه، التصوُّر، هل يعمل حقًا؟ نعم، إنه يعمل فقط إذا كنت على استعدادٍ للعمل عليه. التصوُّر أداة قوية للغاية مُتاحة لنا وهي مجَّانية. يُمكنك أن تتخيَّل ما تشاء، أينما ومتى تريد. إذا كنت تعتقد أنَّ التصور لا يعمل، فحاول أن تتخيَّل بوضوحٍ أنَّك تمشي إلى مطبخك، وفتح باب الثلاجة، وترى ليمونًا أصفرًا كبيرًا وتخرجه. بعد ذلك تأخذ سكينًا وتقطيع الليمون الأصفر الكبير إلى النصف.

تخيّل هذا بوُضُوح وبالتفاصيل المُمكنَة. بعد قيامك بقصِّ اللّيمُون، خذ النِّصف لأعلى وقم بضغط الليمون الذي يسقط العصير في فمك. اشعر بضغوط يديك، واسمع صوت الضغط وتخيل أن عصير الليمون الحامض يدخل إلى فمك. الآن، هل تشعر بلعابٍ أكثر في فمك أو لا شيء؟

هناك احتمالات، إذا تابعت ذلك وتصورته بوضوح، فستُفرزُ المزيد من اللّعاب في فمك. هيا، هذا مجرد تصوُّر وليس حقيقيًا، لكن لماذا حصلت على المزيد من اللعاب في فمك؟ هذا لأنَّ عقلك لا يستطيع التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي. يمكن لعقلك رؤيته فقط، لكنه لا يستطيع معرفة ما إذا كان حقيقياً.

هذا هو ما يجعلُ التصور أداة قوية. فكِّر في الأمر، إذا كان حلمك هو قيادة سيارة مرسيدس بنز، تخيَّل الصورة المفعمة بالحيوية وأنت تقود السيارة. تخيَّل النموذج الذي تريده، واللون، والشُّعور عند الجلوس، ورائحة الجلد، وشُعُور القيادة، وسماع صوت هدير المحرّك..

النقطة المهمَّة هي أنّه عندما تتخيَّل وتتصوَّر أشياء في عقلك، ستشعُر بالحماسِ للقيام بذلك. عندما تحلم بالسيارة التي تريدها، ستخلُق الحافِز من الداخل. جرِّب القيام بذلك عندما تشعر بالرغبة في التسويف وليس لديك أي دافع..

3- خلق بيئة داعِمة

هل تعرف أنّ محيطك وبيئتك يمكنُها أن تؤثِّر على مِزاجك؟ إذا كنت تخالِطُ دائمًا الأشخاص النّاجحين الذين يتحدّثون عن الأعمال، فستتعلّم وستنضمّ للحديث عن الأعمال أيضًا. هذه هي الطّريقة التي يمكنك بها أن تصنَع الدافع وكيف يُمكنك استخدام البيئة الخاصَّة بك لزيادة مستوى طاقتِك. من ناحيةٍ أخرى، إذا اختلطت بأشخاص سلبيين يصرخون دائمًا ويتحدّثون عن أشخاص آخرين، فستشعُر بالسلبية ولن يكون لديك أيّ دافع للعمل أيضًا.

لذلك إجعل مساحة عملك في بيئةٍ جيِّدة وداعمة. حتى ترغب في الاستيقاظ كلّ صباح والاندفاع إلى العمل، لأنَّ المحيط يجعلُك تشعر بالرَّاحة والدافع. هذا هو السَّبب في أنّ بعض الناس يختارون استخدام السيارات والساعات باهظة الثمن لمساعدتهم على رفع مستوى الثِّقة. تذكَّر أنَّ البيئة الخاصة بك مهمَّة ويمكنُها أن تؤثِّر عليك. لذا قم بتغيير بيئتك بدلاً من السماح لها بإدارتك.

4- تغيير فسيُولُوجيتك واستمرّ في العمل

الحَرَكة تخلُق العاطفة. كلَّما شعرت بالراحة وليس لديك أيّ دافعٍ للقيام بعملك، قم بتغيير فسيولوجياتك. جرِّب هذا التمرين. حاوِل أن تشعُر بالأسى والحزن، فكِّر في كلِّ الأشياء الحزِينة التي حَدَثت لك ولاحظ علم وظائف الأعضاء. كيف تتنفس؟ هو كتفك الركود أو أعلى؟ ماذا عن تعبيرات وجهك؟ أين هي يديك وهل تنظر لأعلى أم تنظر إلى الأسفل؟

عندما تكون في حالةٍ حزينة، فسيكون جسمك بطريقة معيّنة. بالمُقابل، إذا كنت تشعرُ بالرِّضا والحيوية، فسيكون علم وظائف الأعضاء بطريقةٍ معيَّنة. بالنِّسبة لمُعظم الناس عندما يشعرون بالرِّضا والدوافع، يكون تنفُّسهم أسرع، وتكون إيماءة أيدِيهم نشطة، ويتحدَّثون بشكلٍ أسرع وتظهرُ عيونهم بطريقة معينة.

يمكنُك معرفة ما إذا كان شخص ما منزعجًا أو سعيدًا من وجهه. وعندما تغيِّر جسمكَ فسيولوجيا، سوف تغيِّر حالتك كذلك. لذلك، إذا كنت لا ترغبُ في البقاء في حالةٍ رديئة غير مفيدة، فحاوِل أن تلاحظ علم وظائف الأعضاء وتغييره وفقًا لذلك.

5- دع الآخرين يحفّزونَك

اقرأ كتابًا أو استمِع إلى موسيقى تحفيزية أو شاهد شيئًا ملهِمًا يمكن أن يُعيدك بالتأكيد إلى وضعٍ أسرع. ما يمكنُك فعله هو قضاء 30 دقيقة على الأقلّ كلّ يوم لقراءة كتابٍ مُلهم كل صباح قبل أن تبدأ يومك. بهذه الطّريقة، ستحرصُ على البدء في الحالة الصحيحة وتكون قادرًا على المرور طوال اليوم حتى لو كان يومًا عصيبًا.

يمكن أن تكون مقاطع الفيديو والصوت مفيدة للغاية أيضًا. على سبيل المثال، عندما تُحبَطُ ولا تشعر بأيّ دافع، حاول مشاهدة شيء مُلهم على YouTube أو الاستماع إلى خطاب تحفيزي من أشخاصٍ رائعين.

أفضل طريقة هي وضع نفسك في العقلية الصَّحيحة وفي الحالة الصحيحة قبل أن تبدأ يومك. هذا هو السَّبب في أنَّ القراءة مهمَّة للغاية ويمكن أن تغيِّر الحياة. تقريبًا كلّ الأشخاص غير العاديين الذين يحقِّقون نجاحًا رائعًا في الحياة يقرؤُون كلّ يوم.

6- أحلُم بعظَمَة، ابدأ ببسَاطة وتصرَّف الآن

هذا مبدأٌ قوي للغاية إذا قمت بتطبيقِه في حياتك. عندما تحلُم، عليك أن تحلم حلماً كبيراً بحيث يمكنُ أن يُلهمَك حلمك. ومع ذلك، عند البدء، يجب أن تبدأ بشكلٍ صغير لأنك ترغبُ في تحويله إلى عادة أولاً، بحيث تقُوم تلقائيًا باتخاذ إجراء دائم كل يوم.

بمجرّد البدء في اتخاذ إجراء، سيأتي الدافع وستكون قادرًا على مواصلةِ عملِ المزيد.

على سبيل المثال، إذا كنت ترغبُ في التمرين وممارسة التمرينات الرياضية خمسة أيام في الأسبوع، فحاول جدولة ذلك والبدء بشكل صغير. حتى لو كانت خمس دقائق فقط في اليوم، التزم بذلك فقط. المفتاح هو بناء الزّخم وسيكُون من السَّهل عليك أن تبدأ. بمجرد بدء تشغيل المحرِّك، قم بزيادة الزخم بشكلٍ تدريجي وانتقل إلى المستوى الأعلى.

7- خذ استِراحة

في بعضِ الأحيان تريد فقط أن تأخُذ استراحة. تذكَّر أنَّ النَّجاح ليس وجهة؛ إنّها رحلة تحتاجُ إلى المرور بها لفترةٍ طويلة من الزَّمن. انَّها ليست سباق، ولكن سباق ماراثون. 

إنه ليس شيئًا يمكنُ إنشاؤه في غضون بضعةِ أيام، وليس أسابيع ولا حتى شُهور. النجاح الحقيقي يستغرقُ سنوات.

لذلك، تأكَّد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة وأخذ قسطٍ من الراحة عند الحاجة. تحتاجُ إلى فهم قُدُراتك الخاصة ومقدار ما يُمكنك القيام به. إذا كنت قد أنجزت عملك، فيمكنك مكافأة نفسك والاستراحة. ستلاحظ أنه بعد الراحة، ستشعُر بمزيدٍ من الحيوية والحماس والاستعداد لمواجهة العالم مرة أخرى.

المصدر