مترجم: كيفية تحديد الأولويات الصحيحة في 10 دقائق والعمل بشكل أسرع 10 أضعاف

1- خصِّص 10 دقائق للتَّخطيط

الإنتاجية



عندما يتعلَّق الأمر بمُعالجة مشكلات الإنتاجية، فمن المنطِقي التخطيط قبل اتخاذ أيّ إجراء. ومع ذلك، لا تنخرِط في التخطيط لدرجة تجعلُك عالقًا فيه ولا تنتقل أبدًا إلى ما وراء القاعدة الأولى.

وصيَّتي هي منحُ نفسك فترةً زمنية محدَّدة للتخطيط - ولكن اجعَلها قصيرة. من النَّاحية المثالية، 10 أو 15 دقيقة. هذا يجب أن يكون كافيا للتفكير في خطَّتك.

استخدم هذا الوقت لـ:

- انظُر إلى الصُّورة الكبيرة.
- فكِّر في الهدف الحالي والهدف الذي تحتاج / تريد تحقيقه.
- حدِّد كل المهام التي عليك القيام بها.

2- مُحاذاة مهامك الخاصَّة مع هدفك

هذا هو الجوهَر الأساسي الذي يجعلُ طريقة المقايِيس فعَّالة.

ألق نظرةً على جميعِ المهام التي تقُوم بها، واستعرِض أهمّية كلّ منها. على وجهِ التحديد، قم بقياسِ أهمية المهمَّة من خلال تكلُفتها وفائِدتها.

حسب التّكلفة، أقصد الجهد المطلُوب لكلِّ مهمّة (ربّما بما في ذلك الوقت والمال والموارد الأخرى). الفائدة هي مدى أهمية المهمَّة في المساهمة في تحقيق هدفك.

لتسهيل ذلك عليك، لقد أدرجنا أدناه أربع مجموعات ستمكِّنك من تحديد أولوية كلِّ مهمة من مهامك بسرعةٍ وسُهولة:


تكلُفة منخفضة + فائدة عالية

قم بتنفيذِ هذه المهام أولاً لأنَّها بسيطة لإكمالها، وتُساعدك على الاقتراب من هدفك.

من المُحتمل أن تتوافق الموافقة على الأعمال الفنية التي تم إنشاؤها لكتيب مبيعات مع هذه الفئة. يمكنك أن تقرر بسهولة ما إذا كنت تحب العمل الفني / التخطيط ، ولكن قرارك بالموافقة سيؤدي إلى إنتاج المنشور وفوائد المبيعات اللاحقة لإرساله إلى العملاء المحتملين.

تكلفة مُرتفعة + فائدة عالية

قسّم مهمة التكلفة العالية إلى مهامٍ أصغر. بمعنى آخر، قسّم المهمَّة الكبيرة إلى مهام صغيرة تستغرق أقلّ من ساعة لإكمالها. ثم أعِد تقييم هذه المهامّ الصَّغيرة وتعيين مستوى الأولوية الصَّحيح.

تخيل لو طُلب منك أن تكتب خطَّة إطلاق منتوج مسحُوق جديد. بدلاً من محاولة كتابة الخطة في جلسةٍ واحدة - إهدِف إلى كتابة أقسامٍ مختلفة في أوقاتٍ مختلفة (على سبيل المثال، قضاء 30 دقيقة في كتابة المقدمة، وساعة واحدة في كتابة النّص الأساسي، و 30 دقيقة في كتابة الاستنتاج).

تكلفة منخفضة + فائدة منخفضة

هذا المزيج يجب أن يكون أقلّ أولوياتك. إمَّا أن تعطي لنفسك من 10 إلى 15 دقيقة للتّعامل مع هذه المهمَّة، أو ضع هذا النوع من المهامّ بين المهام القيِّمة كاستراحة مفيدة.

ربما تكون هذه مهام ضرورية (مثل المهام الروتينية مثل التحقق من رسائل البريد الإلكتروني) ولكنّها لا تسهم كثيرًا في الوصول إلى الهدفِ المنشود. احتفظ بها في قائمة أولوياتك.

تكلفة مرتفعة + فائدة منخفضة

على سبيل المثال، هل يمكن لأيّ أدوات أو أنظِمة أن تساعد في تسريع أداء المهمَّة؟ في هذه الفئة، من المُحتمل أن تجد أشياءَ مثل فحص جداول بيانات جهات اتصال المبيعات وتحديثها. لإنجازِه من الصّفر يمكن أن يكون شيء مستهتر وربما تستغرق وقتًا طويلاً للقيام به دون ارتكاب أخطاء. ومع ذلك، هناك الكثير من التطبيقات التي يمكن أن تجعل هذه العملية فورية وسلِسة.

الآن، بالعودة إلى المحرر الذي أشرت إليه سابقًا، دعونا نلقي نظرة على قائمة المهام اليومية المعتادة:

نصيحة إضافية: معالجة المهام في المواعيد النهائية

بمجرد تقييم مهامك، ستعرف أهمية كلٍّ منها. سيمنحُك هذا فورًا صُورة واضحة تمامًا بشأن المهام التي ستُساعدك على تحقيقِ المزيد (من حيث تحقيق أهدافك). ومع ذلك، في بعض الأحيان، لن تكون قادرًا على تحديد أولوية كلِّ مهمّة لأنه ستكون هناك مواعيد نهائية تحددها أطرافٌ خارجية مثل المديرين والوكالات.

ماذا تفعل في هذه الحالات؟

حسنًا، أقترح أنه بعد النّظر في أهمية وتقييم مهامك الحالية، قم بمواءمة القائمة مع المواعيد النِّهائية وضبط الأولويات وفقًا لذلك.

نأمُل أن تتمكَّن الآن من معرفة مدى سُهولة تقييم أهميَّة المهام وكيفية ترتيبها في قوائم الأولوية.

طريقة المقاييس هي مُختلفة عن أيِّ شيء آخر جربته من قبل

من خلال تبني طريقة المقاييس، ستبدأ في تحديد أولويات عملك بشكلٍ صحيح، والأهم من ذلك - زيادة إنتاجيتك بنسبة تصل إلى 10 أضعاف!

على عكس الأساليب الأخرى التي لا تشرح حقًا كيفية تحديد أهمية المهمَّة، ستساعدك هذه الطّريقة  في تقسيم كل مهمَّة من مهامك إلى قسمين: التّكلفة والفوائد. سوف تُساعدك هذه الطّريقة أيضًا على اتخاذ إجراء متابعة بناءً على مجموعات التكلفة والفوائد المختلفة.

ابدأ الآن بقضاء 10 دقائق لتقييم مهامك اليومية الشَّائعة، وكيف تتماشى مع هدفك (أهدافك). بمجرَّد حصولك على هذه المعلُومات، سيكون من السَّهل للغاية وضع مهامك في قائمة الأولويات. كلّ ما تبقى هو أنك تبدأ يوم عملك التالي باتباع قائمتِك الجديدة.

ثق ب ، بمجرد البدء في استخدام طريقةِ الموازين - لن ترغب أبدًا في العودة إلى طرق عملك القديمة.

المصدر