6 طرق فعالة لتعزيز مهاراتك في حل المشكلات

تنشأ المشَاكل في العديدِ من الأشكال والنّماذج. يمكن أن تكون دنيوية أو مشاكل يومية أو مشاكل أكثر تعقيدًا:

طرق فعالة لتعزيز مهاراتك في حل المشكلات



 - ماذا لدينا الليلة للعشاء؟
 - أيّ طريق ساسلُك إلى العمل؟
 - كيف أنهي مشروعاً متأخر عن الجدول الزمني؟
 - كيف اتحول من وظيفةٍ غير مُلهمة إلى مهنة تثير شغفِي؟

كلّ يوم ستواجه مشكلة واحدة على الأقل لحلّها. لكن الأمر يُصبح أسهل عندما تدرك أن المشاكل هي ببساطة اختيارات. لا يوجد شيءٌ "مخيف" حيالها بخلاف الاضطرار إلى اتخاذ قرار.

بغضِّ النظر عن الوظيفة التي تتواجد فيها، ومكان إقامتك، ومن هو شريكك، وعدد الأصدقاء لديك؛ سيتم الحكم على قدرتك على حلِّ المشاكل. لذا كلما ازدادت المشاكل التي يمكن حلّها، كلما كانت المُشكلة أقلّ صعوبة، كلّما كان الناس أكثر سعادة معك. فالجميع يفوز.

لماذا تُعتبر مهارات حلّ المشكلات مهمّة؟

المشكلة هي شيءٌ ما يصعُب فهمه أو إنجازُه أو التعامل معه. يمكن أن يكون مهمّة أو موقف أو حتى شَخص. حلّ المشكلات ينطوِي على أساليب ومهارات للعثُور على أفضل الحلولِ للمشاكل.

حلّ المشكلات مهمٌّ لأننا جميعًا لدينا قراراتٌ يجب اتخاذها، أسئلة يجبُ الإجابة عنها في حياتنا. إنّ الأشخاص المذهلين مثل إليانور روزفلت وستيف جوبز والمهاتما غاندي ومارتن لوثر كينغ، كلهم يحلّون المشاكل الكبيرة. يجب على الآباء والأمهات والمدرسين والأطباء والنوادل أن يكونوا جيدين في حل المشاكل المختلفة أيضًا.

كيفية تحسين مهارات حلّ المشكلات

ليس من الضّروري أن تكون ذكيًا جدًا لكي تكون فعّالاً في حلّ المشاكل، فأنت تحتاج فقط إلى التدريب.

يعتقدُ معظم الناس أنَّه يجب عليك أن تكون ذكيًا جدًا لكي تكون حالًّا جيّدا للمشاكل، لكن هذا ليس صحيحًا. عندما تفهم الخطوات المختلفة لحلِّ مشكلةٍ ما، ستتمكّن من التوصل إلى حلولٍ رائعة.

1- ركِّز على الحل وليس على المشكلة

لقد أثبتَ عُلماء الأعصاب أنَّ عقلك لا يستطيع إيجاد الحلُول إذا ركّزت على المشكلة. وذلك لأنّك عندما تركّز على المُشكلة، فإنك تغذّي "السلبية" التي بدورها تنشّط العواطف السلبية في الدماغ. هذه العواطف تمنع الحلول المُحتملة.

أنا لا أقول أنه يجب عليك "تجاهل المشكلة" - بدلاً من ذلك حاول أن تظلّ هادئًا. يساعدك هذا في التعرف أولاً على المشكلة، ومن ثمّ نقل تركيزك إلى عقلية موجّهة نحو الحلول حيثُ يمكنك تحديد ما يمكن أن تكون عليه "الإجابة" بدلاً من الاستمرارية في "الخطأ" و "من هو المخطئ".

2- كيّف 5 أسئلة من نوع لماذا لتعريف المُشكلة بوُضوح

من خلالِ طرح السُّؤال "لماذا" بشكلٍ متكرّر بشأن مشكلةٍ ما، يمكنك البحث عن السبب الأساسي لمشكلةٍ ما، وهذه هي الطَّريقة التي يمكنك من خلالها إيجاد أفضلِ حلٍّ لمعالجة المشكلة الجذرية بشكلٍ نهائي. (ويمكن أن يكون أعمق من مجرَّد طرح السؤال لخمسة مرات.) على سبيل المثال:

المشكلة: دائما التأخر في العمل

 - لماذا أتأخّر في العمل؟
 أنا دائما أوقف زرّ المنبّه وأريد أن أنام فقط.
 - لماذا أرغب في النوم؟
 أشعر بالتعب الشّديد في الصباح.
 - لماذا أشعر بالتعب في الصباح؟
 نمت في وقتٍ متأخّر من الليلة السابقة، لهذا السبب.
 - لماذا نمت في وقتٍ متأخّر؟
 لم أكن أشعر بالنعاس بعد شُرب القهوة، وظللت أتصفح حسابي على الفيسبوك، وبصورة ما لم أستطع التوقُّف.
 - لماذا أشرب القهوة؟
لأنني كنت نائما في العمل في فترةِ ما بعد الظهر، ولم أنَل ما يكفي من النوم في الليلة السابقة.

أرأَيت، إذا لم تُحاول اكتشاف جذُور المشكلة، يمكنك فقط ضبط عددٍ قليل من الإنذارات وجعلها تنطلق كلّ خمس دقائق في الصباح. ولكن في الواقع، فإنّ المشكلة التي تحتاج إلى حلّها هي التوقف عن تصفح الإنترنت بلا نهاية في الليل حتى تشعر بحيوية أكبر في النهار، ولن تحتاج إلى القهوة.

3- بسّط الأشياء

كبشر، لدينا ميلٌ لجعل الأمورِ أكثر تعقيدا ممَّا هي عليه! حاول تبسيط مشكلتك بتعميمها.

أزل كلّ التفاصيل وارجِع إلى الأساسيات. حاول البحث عن حلٍّ سهل وواضح جدًا - قد تفاجأ بالنتائج! ونحنُ نعلم جميعًا أنه في كثير من الأحيان الأشياء البسيطة هي الأكثر إنتاجية.

4- عدّد قائمة لأكبر عدد ممكنٍ من الحُلُول

جرّب كلّ الحلول المُمكنة - حتى لو كانت تبدو سخيفة في البداية. من المهمّ أن تحافظ على عقل متفتِّح لتعزيز التفكير الإبداعي، والذي يمكن أن يؤدِّي إلى حلولٍ محتملة.

مهما فعلت - لا تسخر من نفسك بشان التوصُّل إلى "حلولٍ غبية" حيثُ أنها غالبًا الأفكار المجنُونة التي تثير حلولًا أكثر قابلية للتطبيق.

5- فكّر بشكل جانبي

غيّر "اتجاه" أفكارك عن طريق التفكير بشكلٍ جانبي.

حاول تغيير أسلوبك وانظُر إلى الأمور بطريقةٍ جديدة. يُمكنك محاولة تقليب هدفك، والبحث عن حل هو في القُطب المُعاكس!

حتى إذا شعرت بالسّخافة، فإنَّ المقاربة الجديدة والفريدة عادةً ما تحفِّز الحلّ الجديد.

6- استخدم اللُّغة التي تخلُق الاحتمال

قُم بقيادة تفكيرك بعباراتٍ مثل "ماذا لو ..." و "تخيل لو ..." هذه الشروط تفتح عقولنا للتفكير بشكل خلاّق وتشجِّع الحلُول.

تجنّب استخدام لغةٍ سلبية مغلقة مثل "لا أعتقد ..." أو "هذا ليس صحيحًا ولكن ...".

أخيراً..

حاول عدم عرض المشاكِل على أنّها أشياء "مخيفة"!

كلّ مشكلة تُخبرك أنّ هناك شيئًا لا يعمل حاليًا، وأنك بحاجة إلى إيجاد طريقةٍ جديدة حوله.

لذا حاول أن تتعامل مع المشاكِل بحياد - دون أيّ حكم. مارِس التركيز على تحديد المُشكلة، والحفاظ على الهدوء وعدم جعل الأمور معقدة للغاية.