6 علامات تشير أنك على استعداد لتغيير حياتك (وماذا تفعل بعد ذلك)

قد يكون تغيير حياتك أمرًا مخيفًا ومثيرًا على حدٍّ سواء، ولكن يجب أن ينمُو أكثر من أي شيءٍ آخر. يأتي مُعظم الأشخاص إلى مرحلة معيّنة في يومٍ ما، حيث يتعيّن عليهم إجراء تغيير في حياتهم إما للنّمو شخصياً أو مهنياً، ولكن من الصَّعب معرفة متى تكون مستعدًا لإجراء هذا التغيير.

علامات تشير أنك على استعداد لتغيير حياتك



إذًا، كيف تعرف متى يكون الوقت مستعدًا لتغيير حياتك؟

الحقيقة هي أن هناك علامة واحدة على الأقل أمامك تتجاهلها أو لا تلاحظها. ستنقلك هذه المقالة عبر 6 علامات تُظهر لك استعدادًا لاتخاذ الخطوة التالية.

1- لم تعُد تملك ما يحفّزك

البشرُ كلّهم لديهِم شيءٍ يجعلُهم علامة. هدفٌ يجعلُهم يستيقظُون في الخامِسة صباحاً على الرّغم من أنَّهم يحبُّون النوم في وقتٍ متأخر.

إنها تأتي من حافزك للنَّجاح إمَّا مهنيًا أو شخصياً، ولكن بمجرَّد فقدان محرّكك، فإنَّك لا تستطيعُ الاستمرار وسوف تفقد دافِعَك الخاص.

إذا لم تعثُر فجأةً على المحرّك الذي كان بداخلك، يُمكن أن تكون احتياجاتك أو الرغبات هي التي تغيَّرت. الشَّيء المهمُّ هو أنّه إذا لم تشعُر بالحافز نفسه بعد الآن، فقد حان الوقت لفعل شيءٍ حيال ذلك.

لقد تعلَّمنا الاستمرار حتى عندما يكون الأمر صعبًا، ولكن لا مانِع من التغيير وإعادة تعريفِك لنفسك. لا يتعلَّق الأمر بالاستِسلام. إنَّه يتعلق بالتوقّف وإعادة تقييم ما إذا كنت لا تزال تريد نفسَ الأشياء في الحياة.

قد تكتشف أحيانًا أنك لا تزال تريد الشّيء نفسه، ولكن الطريقة التي تتبعها لا تعمل من أجلك.

2- أنت غير سعيد على الأقلّ مرة في اليوم كلّ يوم

نحن نميلُ إلى تجاهل التَّعاسة لأنَّه من الطّبيعي أن تنزعِج أو تشعُر بقليلٍ من السقوط. انها حقيقة. وهذا أمرٌ طبيعي، ولكن إذا كنت تشعُر بالحزن كلّ يوم وعادة دون معرفة السّبب بالضّبط - فهي علامة.

يمكن أن تكون المهمّة، أو الوظيفة، أو العلاقة - وغالباً ما يكون كِلاهما. في حين يتعيَّن علينا قبُول صراع معيّن، لا يتعيّن علينا قبول كوننا غير سُعداء.

إليك اختبار صغير يمكنك القيام به بسهولة:

ألقِ نظرة على ما تفعله كل يوم ، وألقِ نظرة على الأشياء التي عيَّنتها لنفسك. كم من هذه الأشياء تفعلها لنفسك؟ وكم منها تفعلُه لإرضاء شخصٍ آخر؟

في بعضِ الأحيان، نحتاجُ إلى العودة إلى الوراء وننظر إلى قائمة المهامّ. هل تتعامل مع قائمة مهام الآخرين، أو قائمة المهام الخاصَّة بك؟ يوجد اختلاف.

يمكن بسهولة فهمُ هذا الأمر، ولكن عليك أن تتذكَّر أنه لا يتعلق بأن تكون أنانيًا أو كسولًا. إذا كنت غير راضٍ على أساسٍ يومي، فلا يمكنك أن تجعَل الآخرين سعداء على المدى الطويل أيضًا.

إذا كنت غير سعيد كلّ يوم، فقد حان الوقت للتعرف عليه كإشارة على أنَّك تقوم بشيءٍ خاطئ في حياتك عندما يتعلّق الأمر بسعادتِك الخاصَّة. ربما كان يبدو من قبل، لكن من الواضِح أنك لم تعد تفعلُ أي شيء جيِّد بعد الآن. أنت على استعداد للتغيير.

اقرأ أيضا:

كيف ترقى إلى كامل إمكاناتك وتنجح في الحياة ؟

3- الناس من حولِك يتغيَّرون

في حين لا ينبغي أن نقارن أنفسنا بالناس من حولنا على أساسٍ يومي، فلا بأس من إلقاء نظرة من حينٍ إلى حين.

غالبًا ما ينعكسُث الأشخاص الذين يحيطون بك عليك. إذا كنت تمر بمرحلةٍٍ يخرج فيها معظم أصدقائك في كلّ وقت، ثم يبدأون فجأة بالتركيز على العمل والعائلة، فقد تكون علامة.

هذا لا يعني بأيِّ حال من الأحوال أنه يجبُ عليك تغيير حياتك إذا كنت لا تزال تشعُر بالرِّضا عن ذلك. ولكن إذا أدرتَ رأسك وبدأت في مُلاحظة التغيير من حولك، وجعلك ذلك تُعيد التفكير في الأشياء من حولك، فمن المحتمل أن تكون علامة على استعدادك للتغيير أيضًا.

4- تشعُر بالملل

لا ينبغي أن تكون الحياة الصحية كلّها متعة ولهو، ولكن إذا بدأت تشعُر بالملل على أساسٍ يومي، فقد تكون علامة. هناك فرقٌ بين الاستيقاظ يوم الأحد وعدم معرفة ما يجب فعله والاستيقاظ كل يوم والشُّعور بالملل.

ربما لم تعد تشعر بالتحدّي في وظيفتك لفترةٍ أطول، أو لم تعد فكرتُك الطَّبيعية عن المتعة تمنحُك المتعة التي كانت تتمتع بها من قبل.

خذ الوقت الكافي للتحقُّق من نفسك. هل فقط تشعُر بالملل؟ أو هل تحتاجُ إلى شيء أكثر في حياتك؟

يتم إدارة البشر عن طريق العادات والروتين، ممَّا يجعل من الصَّعب تغييرها. كما أنه يجعلنا نبقى في مواقف سيئة أطول من اللازم.

5- أنت متوتر

من المُحتمل أن يكون الإجهاد أحد أكثر الإشارات شيوعًا بأنَّك في حاجةٍ إلى التغيير. لأنك عندما تشعر بالتوتر، تشعر تلقائيًا بالقلقِ حيال إجراء تغيير.

قد يكون من الصَّعب التعامل مع التوتر، لكن لحسن الحظّ هناك العديد من أنواعِ الحُلُول المختلفة للتعامل معها. غالبًا ما تنجح في تجربة طرقٍ مختلفة وتحديد ما يناسبك.

ولكن في بعض الأحيان، كلّ ما عليك فعله هو معرفة ما الذي يضغطُ عليك وما إذا كان يستحقُّ ذلك. إذا كان الضغط يبدو وكأنّه علامة، فأنت بحاجةٍ إلى قبوله وإحداث تغيير في حياتك، لأنك جاهز بشكلٍ واضح.

6- أنت خائف

كلّ شخص يعيش مع مخاوف. الخوفُ من فقدان شخصٍ ما. الخوفُ من فقدان الوظيفة. الخوف من اتخاذ القرارات الخاطِئة. الخوف من الكثيرِ من الأشياء لأنَّ الحياة مخيفة جدًا.

تكمُن الحيلة في معرفة ما إذا كان الخوف يدفعُك أو يُبعدُك. من المقبول أن تكون خائفاً، لكن لا يجوز العيش في خوفٍ دائم.

إذا كنت خائفًا من شيء معين أو تشعر فقط بالقلق على أساسٍ يومي، فقد حان الوقت للحُصول على فهم أفضل من حيث يأتي وتراه أيضًا كعلامة.

عندما تكون خائفًا بالفعل، قد يكون من الصَّعب التفكير في إحداثِ تغييرٍ في حياتك، ولكن يمكنُك تجاوُز الخوف ومعرفة أنّه يمكنك اختيار البقاء في هذه الحالةِ الذهنية أو العمل من خلالها.


جميعُ التغييرات صَعبة ولا ينبغي الاستخفافُ بها، لكنَّنا نحتاجُ إلى البدء في رؤية التغيير إيجابيًا أكثر من كونه (كما نفعل في الغالب في البداية) سلبيًا. قد يكون تغيير حياتك أمرًا صعبًا، لكنه يستحق ذلك.

اقرأ أيضا:

6 أشياء يجب أن تفعلها عندما تستنزفُ عقليًا (بدلاً من أن تستريح على الأريكة)