ما الذي يحدث لجسمك عندما تجوع؟.. العلم يشرح ذلك

الغِذاء هو الوقود للعقل والجسم.

ما الذي يحدث لجسمك عندما تجوع
مصدر الصورة: time



يمكنك الإستغراقُ في العمل بعد وضع قائمة المهامّ أمامك وعدم التحقُّق من أنّك لم تأكل أيّ شيء. ربما تخطَّيت الإفطار لأنك لم تكن تشعُر بذلك.

ربّما، في منتصف عملك، فكرت "مه" واستمريتَ في العمل.

الشَّيء التالي الذي ستعرفه هو أنَّها الساعة الواحدة ظهراً، ولم تهضم سعرًا حراريًا واحدًا.

هؤلاء منا الذين يشربون القهوة يفهمُون هذا جيِّدا. طاقتُنا يُمكن أن تدعَمنا لفترةٍ طويلة فقط قبل أن يقول جسمنا "اه اه. أنا بحاجةٍ إلى شيء آخر.

هذا سيّء.

الشيء الوحيد الذي يجبُ أن نستهلكه أكثر من الطَّعام (الصحي!) هو الماء.

مستوى مذهل من الجهل ...

من المُدهش الدرجة التي يقلِّل بها الطبّ الحديث من أهميَّة النظام الغذائي - وخاصة خلال مراحل التشخيص والعلاج.

عندما يمرض المرضَى، يتمُّ غالباً فحص العلامات الحيوية، وهناك اختبار سريع، وعادة ما يصف الطبيب الحبُوب.

ماذا يحدُث عندما لا نأكُل أو نفشل في تناوُل الطَّعام بشكلٍ صحيح؟

بشكل متوقَّع، لا شيء جيد. إلى جانب حرمان خلايانا من العناصِر الغِذائية الحيوية، فإنَّنا نميلُ إلى أن نصبح "مُدمنين" أو أكثر غضبًا بسببِ نقصِ التغذية.

لماذا؟

وإليك هنا ما لجِسمك يحدُث عندما تطون جائعاً:

1- مَلَكتُنا العقلية تنخفض.

تقولُ راشيل بوجيدنيك، الأُستاذة المُساعدة في قسم التغذية في كليّة سيمُونز وأستاذة في جامعة هارفارد: "الوقود الرئيسي لعقلك هو الجلوكوز، الذي تحصل عليه من تناوُل الأطعمة - الغنيّة بالكربُوهيدرات".

عندما لا نأكل الكربُوهيدرات المعقَّدة - الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة - ينخفض سكر الدم لدينا. عندما يحدث هذا، فإنَّ قُدرتنا على التركيز والاستمرارِ في حالة التأهب تأخذ في الإنخفاض.

2- نحصل على حالة سيّة من الأسنان الحُلوة.

عندما يكون مُستوى السكر في الدم منخفضًا، فإنَّ الجسم سوف يتُوق إلى ذلك - لقد خمّنته! - شيء مع السُّكر.

أكبر مُشكلة يواجهُها الناس في هذا الصَّدد هي "تحميل الكاربوهيدرات"، أو تناول مجموعة من الكربوهيدرات البسيطة (السكريات) دون تكميل الدُّهون أو البروتين.

غالبًا ما يؤدي التحميل بالكربوهيدرات إلى أعراضٍ جسدية مثل الانتفاخ والإمساك والإرهاق. ممَّا لا يثيرُ الدَّهشة، مما يؤدِّي إلى زيادة الوزن.

3- هورموناتنا تخرج من اللّعبة.

يقول الدكتور بوجيدنيك: "إنَّ هرمونات مثل جريلين، التي تحفِّز الشهية، و" لبتين "، الذي يكبحُ الشهية، ستتغيَّر لتشير إلى أنَّك جائع".

إذا تجاهلنا هذه الهرمُونات، فإنَّ الدِّماغ يشير إلى الجسم لإطلاق هورموناتِ الإجهاد (الكورتيزول وإبينيفرين)، وتفعيل استجابة "القتال أو الهروب". ونتيجةً لذلك، فنحن قلقُون ومُتقنون أكثر.

يجب أن تحصل على طعام في فمك عاجلاً وليس آجلاً، فبالإضافة إلى الشُّعور بالقلق، ستشعر على الأرجح بالأعراض الجسدية السيِّئة للارتجافِ أو التعرُّق.

اقرأ أيضا:

5 عبارات حرجة تجنّبها إذا كنت تريد أن تفقد بعض الوزن

4- قد نسقُط بلا سبب

في دراسة عام 2014 نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America، قام الباحثون بقياس مستويات الجلوكوز في الدم لدى 107 من الأزواج المتزوجين على مدار 21 يومًا.

استخدم العلماء تقنية غامِضة بعض الشَّيء لقياس "النبضات العُدوانية": كما أنَّهُم سمحوا للمُشاركين بـ "(الانفجار) في وجه أزواجهم بصوت عالٍ من خلال سمَّاعات الرأس".

ولاحظ الباحثون أنَّ المشاركين الذين لديهم مستوياتٌ أقلَّ من الجلوكوز يكونون أكثر صُراخاً وعصبِية مع أزواجهم.

توضِّح الدِّراسة المذكُورة أعلاه استجابة "الجائع"، والتي هي - في جوهرِها - آلية البقاء. 

كم مرَّة يجب أن نأكل؟

هذا سؤال طموحٌ لمُحاولة الإجابة، لكنَّنا سنُعطيه صورة.

بعد غربلة أكوام البُحُوث الغِذائية، يتَّفق معظم الخبراء مع المبادئ الأساسية الثلاثة التالية المتعلقة بـ "صحّة المزاج" والغذاء:

(1) تبدأ الصحّة الجيّدة للمِزاج بدمجِ التغذية الأساسِية في نظامِك الغِذائي.

هذا هو العُنصر الأساسي في صحَّة المزاج. يجب أن نقبَلَ حقيقة أنَّ التَّغذية المتوازِنة أمرٌ بالغُ الأهمية للصحَّة العقلية. يجب أن تكون الحبوب والفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون (أو البدائل، إذا كانت نباتية) أولوِية مع مُعظم الوجبات والوجبات الخفيفة.

(2) الأكل المتكرِّر + الأطعمة الصحيَّة = تحسُّن المزاج

لا يُوجد إجماعٌ علمي حول عددِ مرات تناوُل الطَّعام يوميًا. ومع ذلك، يتَّفق مُعظم الخبراء على أنَّ تناول وجباتِ طعامٍ أكثر تواترا أو أصغر (أو وجبات خفيفة) يساعد على الصحَّة أكثر من ثلاث وجباتٍ كبيرة.

تتطلَّب هذه الخُطوة بعض المُراقبة الفردية والوثائِق. بالنِّسبة للمبتدئين، قد ترغبُ في محاولة تناول شيءٍ صغير كل 3-4 ساعات وتكتب كيف تشعر.

3) يجب تجنُّب أو تقييد بعض الأطعمة.

الكربُوهيدرات المكرَّرة (السكريات) والكحُول هما المُجرمان رئيسيان. وتشمل الكربوهيدرات المكرَّرة الحلوى والصودا وعصير الفواكه، والشّراب. النَّشويات المكرَّرة، مثل الخبز الأبيض والمكسّرات يمكن أن تدمِّر مستويات السُّكر في الدَّم أيضا.


المصدر

اقرأ أيضا:

خطة الـ25 يوم لتعزيز مزاجك بشكلٍ طبيعي.. كل يوم طريقة