10 طرق يمكن أن تُساعد في تحفيزِك على مُواصَلَة التعلُّم بعد تخرجك

كبشر، لدينا رغبة مُدمَجة في التعلُّم وتوسِيع معرفتنا للنُّمو والتطوُّر. يمكن أن يكون نوع التعلُّم مختلفًا بين الأشخاص. بعض الناس يحبُّون أن يسمعوا ما يفعلُه الآخرون - الثَّرثرة - وآخرون يحبُّون قراءة الكتب عن الطبيعة وبعضهم يستمتع بقراءة الأخبار. 

 دافع التعلم
مصدر الصورة: psychlearningcurve



مثل كلِّ التعلُّم، بعضُ المعارف المُكتسبة مفيد وبعضها أقلّ فائدة. فالنَّميمة والتعليق على آخر الأخبار لن يؤدِّي إلى تطويرِك كشخص، وبكلِّ الاحتمالية ستجعلك غاضبًا أو حزينًا أو سعيدًا، اعتمادًا على وجهةِ نظرك.

في حين أنَّ المعرفة الأُخرى، مثل تعلُّم مهارةٍ جديدة أو لغةٍ جديدة، يمكن أن تُساعدك على النُّمو فكرياً وتعطيك المهارات التي يمكن أن تؤدِّي إلى فرصٍ وظيفية أفضل وزيادة في دخلك.

إذاً، إليك بعض الطُّرق التي يمكن أن تُساعد في تحفيزِك على مُواصَلَة التعلُّم بعد تخرُّجك من المَدرسَة.

1- عليك أن تختارَ ما تتعلَّمه

عندما كنَّا في المدرسة، كان لدينا القليلُ من الخيارات حول ما تعلَّمناه. فقد تعلَّمنا جميعا نفس الشّيء.

 يقول كارل بولن: في حالتي، كانت الموضوعات الأساسية هي الرياضيات واللغات (الإنجليزية ، اللاتينية والفرنسية) والعلوم. لم يكن يهمني أنّني كرهتُ الرياضيات، لأنّه ينبغي عليَّ أن أتعلَّمها.

اليوم، يُمكنني اختيار ما أريدُ أن أتعلَّمه. وهذا يجعل تعلُّم أشياء جديدة فيه الكثير من المرح. على مدى الاثني عشر شهراً الماضية، تعلَّمتُ عن البرمجة اللغوية العصبية (NLP) والتسويق الاجتماعي والتأمُّل. كل هذه المواضيع كانت رائعة ومًمتعة للتعلُّم.

2- ذكر نفسك بالنّتيجة

أنا لا أستمتعُ بتعلُّم اللُّغات، إلى حدٍّ كبير لأنَّها عملية بطيئة. لذا في الأيام التي لست فيها "في حالة مزاجية" للتعلُّم، أذكر نفسي لماذا أتعلم ذلك.

أتصور أنّي أتمكَّن من السير في متجر أو مطعمٍ وإجراء محادثة كاملة مع الموظفين في بلدٍ أجنبي. أو ركوب سيارة أجرة ومناقشة آخر الأخبار مع السَّائق. يؤدي ذلك بسرعة إلى إعادتي إلى "مزاجي"، وسُرعان ما سأتعلم المزيد من الأفعال والأسماء والإقتران.

3- إجعل "لماذا" من أجل التعلُّم قويّة عاطفياً

تعلّم شيء جديد حتى تتمكَّن من الفوز بجدالٍ من غير المرجَّح أن يكون سببا قويا لتعلُّم شيءٍ جديد. من المؤكَّد أنَّ لحظة الانتصار القصيرة هذه قد تعطي بعضَ الارتياح لكنها لن تدوم.

ولكن إذا كان السَّبب في التعلم هو تطوير مهارة جديدة ستجعلُ عملك أفضل أو أكثر كفاءة، فسيكون لديك دائمًا حافزًا قويًا لمواصلةِ التعلم.

قبل البدء في مشروعٍ تعلِيمي جديد، فكِّر في سببِ رغبتك في تعلُّم هذا الموضُوع بالتحديد وتأكّد من سبب قوته وملاءمته لشكلٍ من أشكالِ الحاجة العاطفية.

عندما ترتبط أسبابك بالعواطف مثل السعادة أو الحبّ أو الإِشباع، ستجد دائماً الدافع للجلوس والتعلم.

اقرأ أيضا:

كيف تقرأ بشكل أسرع: دليلك الشامل لبناء عادة القراءة السريعة

4- إمتلك هدفاً

يقول كارل: هدفي هو تقديم عرض تقديمي يشبه TED في يونيو من العام المُقبل. في كلِّ مرة اجلس فيها لدراسةِ اللُّغة الكورية، أذكِّر نفسي بهدفي، وأتصوَّر تقديم نفسي باللُّغة الكورية للجُمهور.

ولكن ليس هذا فقط، بل أريد أيضًا أن أتحدَّث باللغة جيدًا إذا كان شخصًا ما يستمع إليَّ على الراديو أو على البودكاست. هذا الهدف لا يمنحُني فقط ضغطاً زمنيًا (التحدُّث بطلاقة بحلول يونيُو من العام المقبل)، كما أنَّه يعطيني بعضَ الإثارة لأنَّني أتخيَّل كيف سأشعر عندما أجلسُ بعد إلقاء كلامي.

5- إخلط كيف تتعلَّم

يقول كارل: عندما كنتُ في الجامعة، لم يكن هناك سوى طريقة واحدة للتعلُّم والدراسة - قراءة الكتب المدرسية. كانت شهادتي في القانون، وإذا لم تكُن قد اجتمعت لتقرأ كتابًا عن قانون الأراضي، فإنَّك لم تكتشف مطلقًا كيف يمكن أن يكون الكتاب مملًا بشكلٍ كبير.

اليوم، لدينا العديد من الطُّرق المختلفة للتعلُّم. يمكننا أن نبدأ مع ويكيبيديا للحُصُول على فهم أساسي لموضوعٍ ما، يمكننا بعد ذلك إجراء بحثٍ على أمازون للعثور على كتبٍ حول هذا الموضُوع، ويمكننا الانتقال إلى YouTube ومشاهدة مقاطع الفيديو حول هذا الموضوع. هذه الطُّرق الثلاثة من التعلُّم التي استخدمتها مؤخراً عندما تعلّمت عن البرمجة اللّغوية العصبية.

كانت ممتعة فعلاً. يمكنني اختيار الطَّريقة التي أردت أن أتعلَّمها اعتمادا على مزاجي.

6- الانضمامُ إلى مجموعات عبر الإنترنت

مجموعات المناقشة هي طريقة رائعة للحفاظِ على دوافِعك عند التعلُّم. يحتوي كلٌّ من Facebook و Quora و WhatsApp على مجموعاتِ مستخدمين يمكنُك الانضمام إليها للمُشاركة في مجموعاتِ المناقشة وإجابة أسئِلتك.

يمكنك أيضًا نشر سؤال على Twitter وباستخدام علامات التصنيف الصَّحيحة، وجذبِ أشخاصٍ آخرين من جمِيع أنحاء العالم للإجابة على أسئلتك أو المُشاركة في المناقشة.

إذا وجدت أنَّ حافزك يتضاءل، انشُر سؤالاً في إِحدى هذه المجمُوعات وانظر ماذا يحدث. سوف تجد قريبا الدَّافع الخاص بك مرة أخرى.

7- حدِّد وقتاً ثابتاً كلّ يوم للدراسة

يقول كارل: لقد عملَ هذا حقا بالنِّسبة لي. في وقتٍ سابق من هذا العام، قررت البدء في الاستيقاظ الساعة الخامسة صباحًا (للانضمام إلى نادي 5 AM Club في روبين شارما). السُّؤال الذي طرحته كان: ماذا أفعل بين الساعة 5 صباحًا و 6 صباحًا؟ كان الجواب بالنِّسبة لي هو استخدامُ ذلك الوقت لدِراسة اللُّغة الكورية.

الآن، بعد ستة أشهر من الرِّحلة، أحب الاستيقاظ في الخامسة صباحًا، وأجلس مع قهوة الصباح وتعلُّم اللغة الكورية. أبدأ بتقديم مقدمة ذاتية أثناء المشي حول غرفة المعيشة الخاصة بي وتخيُّل التقديم أمَامَ الجُمهور.

بعد ذلك، أقضي عشرين دقيقة في تعلُّم الأفعال الجديدة وأنتهي من مشاهدة مقطع فيديو من مدرستي الكورية المفضلة على YouTube. بعد ستة أشهر، وعندما أستيقظ، أعرف بالضبط ما سأفعله ولا أجد صعوبةً في التحفيز.

8- قُم بإنشاء أهدافٍ مصغَّرة

إنَّ تحديد الأهداف المصغَّرة التي يُمكنك استخدامُها للتحقُّق من تقدُّمك هو طريقة مؤكَّدة للحفاظ على دوافعك لمواصلةِ رحلة التعلُّم الخاصة بك.

9- إبحث عن طرقٍ مُختلفة للتعلُّم

عندما تجد أن دوافِعك تختفي، قم بتغيير الطَّريقة التي تتعلَّم بها.

يقول كارل: في العام الماضي، قرَّرت أنني أردت تعلُّم كيفية استخدام Adobe InDesign وبدأت تعلمي على YouTube مع أحد خبراء Adobe المفضّلين لدي، Terry White.

وضع تيري وايت سلسلة من مقاطع الفيديو تسمى "كيف تبدأ مع ..." ومقاطع الفيديو الرَّائعة هذه رائعة لتبدأ بها. بمجرَّد أن أكملتُ هذا الفيديو، التحقت بدورة تدريبية عبر الإنترنت حول مهارات المشاركة التي استوعَبَت فهمي من InDesign إلى المستوى التالي، وبمجرَّد الانتهاء من ذلك، قدمتُ لنفسي مشروعًا لتطوير مصنَّف في InDesign.

بينما كنت أصنع المصنف، كانت هناك بعض الأشياء الأُخرى التي كنتُ أحتاجُ إلى تعلُّمها، لذا بحثت Google عن طرق لتعلُّم كيفية القيام بها.

بحلولِ نهاية ثلاثة أشهر، كنتُ أُتقن استخدام InDesign وهي الآن إحدى أدوات Adobe المفضَّلة لدي. من خلالِ خلط الطريقة التي تعلمت بها، وجدت نفسي محفزًا ومتلهفًا لمعرفة المزيد.

10- إمنَح نفسَك مكافآت صغيرة

هذه طريقة رائِعة لتحفيزِ نفسك. عندما تُكمل بنجاح منطقة جديدة من التعلُّم، قم بمكافأة نفسك. قد تكون المكافأة ليلة مع أصدقائك للاحتفال بنجاح اتقانِ منطقةٍ جديدة، أو يمكن أن تشتري لنفسك شيئاً جديداً.

يؤدِّي الحصول على هذه المكافآت البسيطة إلى جزء "اللذة / الألم" في دِماغك، وسرعان ما يبدأُ دماغك في فهم أنَّه عندما تدرُسُ بنجاح، يحدُث شيءٌ ممتع. عندما يفهم عقلُك هذا، كلّ ما عليك فعله هو تذكيرُ نفسك بما ستحصُل عليه عندما تشعُر بعدمِ الحافز وسيعود الدافع الخاص بك قريباً.

اقرأ أيضا:

8 مهارت يمكنُك أن تتعلّمها في أقل من 6 أشهر من شأنها أن تغير حياتك !