10 عادات شائعة تضر بالكليتين

تلعب الكِلى دورًا حاسمًا في الحفاظِ على صحَّة جسمك - فهي تُساعد على إنتاجِ خلايا الدَّم الحمراء، وتنظيمِ ضغط الدَّم، وإزالةِ السُّموم من أعضائِك الدَّاخلية، والقضاء على المياه الزَّائدة، والتحكُّم في مستوياتِ جميع المعادن الأساسِية الموجُودة في الدّم.

لذلك من المهمّ جدًا تقليل خطرِ الإصابة بأمراض الكلى عن طريق كسر بعضِ العادات السيِّئة واستبدالِها بعاداتٍ جيدة.

وإليكم قائمة بالعادات الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تضر بكليتك بشكلٍ خطير:

1- الإحتفاط بالبُول

الإحتفاط بالبُول

عدم تفريغ المَثَانة في الوقتِ المُناسب هو واحدٌ من الأسبابِ الرَّئيسية لمشاكِل الكلى. إذا كنت غالباً ما تقاوِم الرَّغبة في التبوُّل، يبقَى البُول في المثانة لفترةٍ أطول، وتبدأ البكتيريا في التكاثُر بسُرعة أكبر. في نهايةِ المطاف، يمكن أن يؤدِّي ذلك إلى عواقِب خطيرة مثل مرض الكلى وسلس البول.

2- الجُلوس المطوّل

الجُلوس المطوّل

عادةً ما يرتبط النَّشاط البدني المنتظم بتحسُّن ضغطِ الدَّم واستِقلاب الجلوكوز الطبيعي اللذين يُعتبران عاملين مهمَّين في الحفاظ على صحَّة الكلى. الجلوس لفتراتٍ طويلة دون تحرُّك قد يزيدُ من خطرِ الإصابة بأمراضِ الكلى بنسبة 30٪.

إذا قضيت أكثر من 8 ساعاتٍ في اليوم في كرسيك في العمل، حاوِل أن تقود أسلُوب حياة نشِط في المنزل - مارِس التمارين مرتين إلى ثلاث مرَّات في الأسبُوع على الأقل ولا تفوِّت فُرصة التجوُّل في الحي.

3- التمرُّن بإِفراط

التمرُّن بإِفراط

يمكنُ أن يتسبَّب التمرينُ الصَّعب لفترةٍ طويلة جدًا في حدُوث انحلالِ الربيدات، وهي حالة حيثُ تُصاب العضلات بالجُروح ويتدفَّق مُحتوى الألياف الميِّتة إلى مجرَى الدَّم. هذا يمكن أن يؤدِّي إلى مضاعفاتٍ صحيَّة خطيرة بما في ذلك الفَشَل الكلوي.

لذلك إذا كنت قد قُمت بزيادة تدريبك بشكلٍ ملحوظ وتُعاني من آلام العَضَلات والبول داكن اللَّون، يجب أن ترى طبيبك في أقربِ وقتٍ مُمكن.

4- الإفراط في المسكِّنات

المسكِّنات

على الرَّغم من أنَّ الأدوية المُضادة للالتِهاب مثل الأسبِرين أو الأيبوبروفين آمِنة في حالات الاعتدال، إلاَّ أنَّ الإفراط المُنتظم في استخدامِها يمكن أن يؤدِّي إلى تلفِ الكِلى أو حتى الفشل الكلوي. قد يحدث هذا لأنَّ المسكِّنات التي لا تستلزمُ وصفة طبية تقلِّل تدفُّق الدَّم إلى الكليتين وتزيد من سوءِ أدائِه، خاصَّة إذا كنت تُعاني بالفِعل من أمراضِ الكلى.

لذا حتى لو كنت تعاني من ألمٍ شديد، لا تنسَ أنَّ مسكِّنات الألم يجبُ أن تؤخذ فقط لفترةٍ قصِيرة وبأقلّ جُرعة مُمكنة.



5- عدم شرب ما يكفِي من الماء

عدم شرب ما يكفِي من الماء

البقاء رطباً يُساعد الكلى على إِنتاج البُول لإِزالة الصُّوديوم والسُّموم من جِسمك. إذا كنت لا تشربُ كميَّة كافية من الماء بشكلٍ مُنتظم، فقد يسبِّب ذلك مشاكِل صحيَّة خطِيرة، بما في ذلك حصواتِ الكِلى المُؤلمة.

بالنِّسبة لمُعظم الناس، يكفي 1.5-2 ليتر من الماء يومياً للحفاظ على صحَّة كليتيهم. ولا تنسَ أن المشروبات الأخرى لن تفعل ذلك، إلاّ المياه النَّقية فقط.

كيف تعرف أنَّك تشرب ما تحتاجُ إليه بالضبط؟ يجب أن يكون بُولُك أصفر فاتِح، وقد يكون أيّ لون داكِن علامة مُحتملة على حدوثِ تلفٍ في الكِلى.

6- عدم النّوم الكافي

عدم النّوم الكافي

وتبيَّن أنَّ نوم ليلةٍ جيِّدة مهمَّ للغاية ليس فقط من أجلِ رفاهيتِك العامَّة، ولكن لصحَّة كليتِك أيضًا. تنظم دورات النوم/الاستيقاظ تنسيق وظائِف الكلى، ولا يتم تجديد أنسجة هذا العضو إلاَّ عندما تكُون نائماً. لذلك إذا لم تحصُل على قسط كافٍ من النَّوم، فستُقاطع هذه العملية وتزيدُ من خطرِ تلفِ الكلى.

النَّوم غير السَّليم يمكنُ أن يسبِّب أيضًا تصلُّب الشرايين، أو انسِدادها. هذا الشَّرط يمكن أن يؤدِّي إلى ارتفاع ضغط الدَّم الذي يمكن أن يفرط في الكلى ويسبِّب الفشل الكلوي مع مُرور الوقت.

7- شرب الصودا

وفقاُ لخُبراء الصحَّة، هناك علاقةٌ وثِيقة بين استهلاكِ الصُّودا ومشاكِل الكِلى. في عام 2009، أظهَرَت دراسة أنَّ أكثر من 3000 امرأة شربن الصُّودا كلَّ يوم كان لديهم انخفاضٌ كبير في وظائِف الكِلى.

8- تناوُل الكثير من اللَّحم

تناوُل الكثير من اللَّحم

إنَّ الاستهلاك المُفرط للبرُوتين الحيواني يخلُقُ الكثير من الأحماضِ في دمِك والتي يُمكن أن تسبِّب الحماض، وهي حالة لا تستطيع فيها الكليتان الحفاظ على توازُن الرقم الهيدروجيني للجِسم. مع مُرُور الوقت، قد يسبِّب هذا الاضطراب مشاكِل قاسِية في الجهاز الهضمِي ومشاكِل مُزمنة في الكِلى.

المعدَّل اليومي الموصى به من البروتين هو حوالي 1- 1,6 جرام لكلِّ كيلوغرام من وزن الجسم. لذلك، بدلاً من تناوُل الكثير من اللُّحوم، حاوِل أن تستهلِك المزيد من الفواكه والخضرَاوَات وأن يحتوي نظامُك الغذائي على أنواعٍ مُختلفة من البرُوتين مثل البيض والسمك والفاصُوليا والمكسّرات.



9- تستهلك الكثير من الملح والسكر

تستهلك الكثير من الملح والسكر

يتمُّ استقلاب 95 ٪ من الصُّوديوم المستهلَكَة مع الأطعِمة عن طريقِ الكليتين. لذلِك إذا تناوَلتَ الكثير من المُنتجات المالِحة، يجب أن تعمل أعضاؤك بكفاءةٍ أكبر للتخلُّص من الصُّوديوم الزَّائد. في نهايةِ المطاف، قد يؤدِّي هذا إلى انخفاضِ وظيفةِ الكِلى ويؤدِّي إلى احتباس الماء في الجسم، وهذا بدورِه يمكن أن يزيد من ضغطِ الدم.

الاستهلاك المُفرط للسُّكر يمكن أن يسهم أيضًا في تطويرِ ارتفاع ضَغطِ الدَّم، وكذلك، يؤدِّي إلى السُّمنة وزيادةِ خطرِ مرضِ السكري. هذه هي الأسباب الرئيسية للفَشَل الكلوي.

تبلُغ الكمية المُوصَى بها من الملح حوالي 3.75 جرام (أو 0.75 ملعقة صغيرة) في اليوم، بالنِّسبة للسكر فهو يتراوحُ بين 25 و 38 جرامًا (أو 6-9 ملعقة صغيرة). للحفاظ على صحَّة كليتيك، انتبه للمكوِّنات عند شراء السِّلع في السوبر ماركت - الأطعمة المجهَّزة والمعبَّأة عادة ما تكونُ عالية في كلٍّ من الصُّوديوم والسُّكر.

10- تجاهُل الالتهابات الشَّائعة

الالتهابات

عندما يكونُ لديك مرضٌ شائع مثل السُّعال، أو البرد، أو الأنفلونزا، أو التهابِ اللَّوزتين، يقوم جسمك بتكوين بروتيناتٍ تسمَّى الأجسام المضادة لمحاربتِها. هذه الجُزيئات عادةً ما تستقرُّ في أجزاءِ التَّرشيح من الكلى وتسبِّب الالتهاب. لذلك إذا استمرّ المرض لفترةٍ طويلة، يمكن أن تتضرَّر كليتك بشكلٍ خطير.

لحمايةِ كليتيك، اعمَل دائمًا على عِلاج الالتهاباتِ البكتيرية بشكلٍ صحيح - خذ استراحة من العمل، والنوم بما فيه الكفاية، واستخدِم المضادَّات الحيوية إذا لزِم الأمر.

المصدر