7 خطوات لتعيش حلم حياتك الآن

أن تعِيشَ أحلامَ حياتِك هوأكثر من كونِك غنيَّا، إنَّه الإيمان بأنك تعيش حياةً تتماشى مع هدفِك. إذا كنت مستعدًا لتحريرِ نفسك من المخاوِف التي تجعلُك تعيش حياتك وفقًا لتوقُّعات الآخرين، اتبع الخطوات السبع التالية الموجودة في كتاب - بطل التغيير، 7 قوانين آلية للتغيير:

 حلم حياتك



1- قُم ببناء خطَّة عمل

أن تخلُق حياةَ أحلامِك هو أن تأخُذ الوقت وتتصوَّر ما ستبدُو عليه هذِه الحياة.

هذا أكثر الرُّؤية العادية التي قد تكُون سمعتها من قبل. يتطلَّب هذا الشَّكل من التصوُّر استخدام جميعِ حواسِك. الأولمبيُون مشهُورُون بممارسَاتهم التصوُّرية أثناء استعدادهم للمنافسة. سبب قيامهم بذلك هو أنَّ الجميع موهُوبُون للغاية بمجرَّد إنجاز التأهُّل للألعاب الأُولمبية.

وللحُصُول على ميزة من ذلك، يتخيَّل الرياضيون أنفُسَهُم وهم يتنافَسُون في أحداثْهم الفعلية. "إميلي كوك"، من فريقِ التزلُّج الحر في الولايات المتحدة تقول إنَّها تُشرك جميع حواسها في تصوّرها. تحرِّك جسدها كما لو كانت تتزحلقُ على المُنحدَرات، وهي تشعر بالهواء يمرُّ من خلالِ شعرها، وتسمعُ صوت الزّحام عند عبورِ خطِّ النهاية.

يتصوَّر الأولمبيون مثل هذه التفاصِيل لأنَّهم يُدركون أنّ لديهم فرصة واحدة فقط كلّ أربع سنوات للتنافس. أفضل طريقة لجعلِك جاهزاً في الوقتِ الحالي هي التَّنافس المستمر في أذهانِهم. تدعمُ الدِّراسات هذا الاعتقاد حيثُ تظهر أنَّه يُمكنك الحُصُول على عضلات بشكلٍ حرفي عن طريق تصوُّر نفسك تعملُ عليها.

2- ركِّز انتباهك

إذا كنت تريدُ أن تعيش حياةَ أحلامِك الآن، فستحتاجُ إلى تعديلِ طريقةِ رُؤيتك للعالََم. مُعتقداتك تخلُق وعيك، ووعيُك يخلُق واقعك.

كلّ يوم، تتلقّى ملايين من المُدخلات الحسيَّة وعقلك يقُوم بتصفية مُعظمِها لمنعِك من الجنون. تلك التي تتلقاها هي التي يعتقد عقلك أنَّها تهمُّك بناءً على تجارب الماضي.

أحد أشهر الأمثلة هو عند شراء سيارة جديدة. بمجرَّد شراء تلك السَّيارة، ستُلاحظ فجأة تلك السّيارة في كلِّ مكان. من المُحتمل أنَّك تعرف أنَّ الجميع لم يشتر السيارة في اليوم نفسه مثلك، ولكن ماذا حدث؟

حسنًا، عندما اشتريت سيارتك الجديدة، أخبرت عقلَك، "هذه السيارة تهمُّني". ونتيجةً لذلك، فإنَّ عقلك يُظهر لك السَّيارة التي تهتمُّ بها دائمًا.

بنفسِ الطريقة التي يستطيع بها عقلك عمل الفَلترة بناءً على عمل شراء سيَّارة جديدة، يُمكنك اتخاذ إجراءاتٍ لخلق حلم حياتك. عند اتّخاذ إجراء، سيعرضُ عليك عقلك فرصًا جديدة كانت موجودة دائمًا.

3- ضَع الأنظِمة والعمليات

بمجرَّد أن يكون لديك عقلية مناسبة لبدء حياةِ أحلامك، فأنت على استعدادٍ لتحويل تركيزِك للحفاظِ على انتصاراتِك المبكِّرة.

الخطأ الذي يقع فيه مُعظم النَّاس هو أنَّهم يتحمّسون للمضي في وقتٍ مبكر، ولكنَّهم يعملون فقط على قوة الإرادة. إنَّ قوة الإِرادة الخاصّة بك موردٌ سوف يتلاشَى بمرُور الوقت. وهذا هو السبب وراء انسحاب معظم الأشخاص من قراراتِهم للسَّنة الجديدة بعد 30 يومًا من البدء.

هذا هو السَّبب أيضًا في أنَّ الأشخاص الذين يتَّبعون نظامًا غذائيًا سيُصدرون قراراتٍ مغذِّية على مدارِ اليوم، ويفشلُون في الليل.

هذا هو السَّبب في أنه من المهمِّ للغاية وضع الأنظِمة والعمليات التي تحدُّ من الحاجة إلى استخدامِ الانضباط وقوة الإرادة.

والسَّبب بسيط:

مهما كان الطّعام في منزلِك، سوف تأكلُ في وقتٍ أو آخر. الطَّريقة الوحيدة لتضمَنَ حقًّا أنَّك لن تأكُل الحلوى هي التخلُّص منها.

هذا صحيحٌ أيضًا عندما يتعلَّق الأمر بك وحلم حياتك. إذا كنت تريد التأكُّد من متابعة رُؤيتك، عليك أن تكون على استعدادٍ للحدِّ من القُدرة على العودة إلى حياتك السابقة.

4- المُحاسبة أمرٌ لا بدَّ منه

عندما تكون مسؤولاً أمام شخصٍ ما أو مجموعة، ستجد نفسك أكثر حماسًا للاستمرار. في أعماقِنا كلٍّ منَّا يُريد أن يكون مقبولا من قبل الآخرين. 

عندما تعلنُ هدفك لأشخاصٍ آخرين، فإنه يحسِّن من احتمالِ متابعته.

قد تُفاجَأ بمعرِفتك، لكنَّك تُواجه المُحاسبة على أساسٍ مُنتظَم.

 - إذا طَلِب منك المدير التنفيذي تقديم تقرير، فستقدِّم أفضل تقريرٍ عن حياتك. أنت تفهم فرصة وقيمة خلق انطباعٍ جيِّد لدى المُدير التنفيذي.
 - تخيَّل الآن إذا طَلَب زميلًك عمل التقرير. هل سيكون هناك اختلافٌ في الجودة؟ طبعاً.

5- محفّز للتغيير

هناك أشياء يُمكنك التحكُّم بها وأشياء لا يُمكنك التحكُّم بها في الحياة. لا تدع الخَوف من الفشل أو الخوف من عدمِ اليقين يمنعُك من عيش حياةِ أحلامِك. كلّ شيء لن يسير بسلاسةٍ في رحلتك. ستواجِه التحدِّيات والنَّكسات.

والخبر السَّار هو أنَّ الفشل جزء من النَّجاح. فهما وجهين لِنفس العُملة. ما يحدُث هو أنَّ الكثير من الناس يُحاولُون تجنُّب الفشل، ولا يُدركون أبدًا أنَّهم يقوِّضون قُدرتهُم على إيجاد النَّجاح.

من خلالِ فهمك أنَّ الفشل جزءٌ من النَّجاح، فأنت تفهمُ أنَّ هدفك لا يتمثَّل في تجنُّب الفشل، بل البِناء عليه.

لا تحتاج حياتك الحلم بالضرورة إلى حدث إيجابي للبدء. في كثير من الأحيان ، هي الأحداث السلبية (أو السلبية المتصورة) والشعور باليأس الذي يدفع الناس إلى الوصول إلى أبعد من أي وقت مضى.

قد يكون محفِّز التغيير هو ما تريده بالضبط أو قد يكون أسوأ ما يمكنُ أن يحدث. في كلتا الحَالَتين، ينصبُّ تركيزُك على ما يجبُ فعله بعد ذلك. عليك البناءُ على هذا الحدث من خلالِ تكديسِ الأحداث الإيجابية فوقه.

الأحداثُ الإيجابية هي أيّ شيء يجعلُك أقرب إلى هدفك. في حالتِك، أيّ شيء يقرّبك أكثر من حلمك. سواء توقفت عن عملك أو طردَك رئيسُك، فإنَّ الأمر كلَّه يتعلَّق بما ستفعله بعد ذلك.

اختر الرد على كلِّ موقف من خلالِ اتخاذ خطوةٍ أُخرى نحو حلمك.

6- الشّخصية تهمّ

في دراسة، أنشأ خبراء علم النفس قائمة للشَّخصيات التي اعتقدوا أنَّها أساسية للنَّجاح.

وشملت قائمتهم المُثابرة، ضبط النفس، الامتنان، الذكاء الإجتماعي، التفاؤُل والفضول.

كانت بعض السمات الشخصية شائعة في كيفية رُؤية مُعظم الناس للنَّجاح؛ مثل المُثابرة أو الفضول أو ضبط النفس. ومع ذلك، كان الامتنان والحماسة والتفاؤل والذكاء الاجتماعي على القائمة، ولكن غالباً ما يتمُّ التغاضي عن علاقتهِم بالنجاح.

من المهمِّ أن نتذكَّر أنَّ التغيير يأتي من الدَّاخل إلى الخارج. قيمُك الأساسية هي التي تحقِّق من خلالها أهدافك.

7- حشد الشَّجاعة

بمجرَّد الانتهاء من الخطوات الستّ الأُولى، سيكون لديك كلّ ما تحتاجُه لبدءِ أحلامِ حياتك.

لا تسمَح لنفسك بالمُماطلة. قد يخفي الخوفُ من التغيير نفسه كخطَّة مدرُوسة لانتظار المزيد من المعلُومات أو التوقيت الأفضَل.

ضع في اعتبارِك أنَّك لا تبحثُ عن الوضعِ المثالي، فأنت فقط تتطلَّع إلى البدء.بمجرّد أن تبدأ، ستكون أفضل تجهيزاً لإجراء أيّ تغييرات.

قارِن بدء رحلتك بالمشي من خلالِ الضَّباب. إذا كنت تقف على السَّطح الخارِجي للضباب وتُحاول رُؤية الجانب الآخر، فستجده صعبًا جدًا. ولكن إذا كنت على استعداد لاتخاذ الخُطوات القليلة الأولى، فسوف تُدرك أنه يمكنك أن تَرَاه بعد بضع خطواتٍ أُخرى في الضباب.

أنت تملكُ فكرة عن شكلِ حلم حياة ولديك فكرة عن الجُهد الذي ستقُوم به لتحقيقِ ذلك. ومع ذلك، فأنت لا تعرف مدى واقعية توقُّعاتك حتى تواجهها.


المصدر