8 أسباب لماذا تفشل قرارات العام الجديد

يرمُز العام الجديد بشكلٍ جميل إلى افتتاحِ فصلٍ جديد في كتاب حياتك. لكن في الوقت الذي يطمح فيه العديد من الناس إلى تحقيقِ أهدافٍ طمُوحة، فإنَّ 12٪ فقط منهم سوف يذوقون طعمَ النَّصر. هل يبدو سيّئاً؟ إنّه كذلك.

لماذا تفشل قرارات العام الجديد



من المُحتمل أن يتخلَّى 156 مليون شخص (أي ما يعادل 156،000،000) عن قرارِهم قبل مضي الشّهر الأول. استمرّ في القراءة لمعرفة لماذا تفشلُ قرارات العامِ الجديد (وكيف تنجح).

ملاحظة: بما أنَّ فقدان الوزن هو القرارُ الأكثر شيوعًا في العامِ الجديد، فقد اخترنا التركيز عليه كمثال (ولكن يمكن تطبيق هذه المبادئ على أيِّ هدفٍ تفكِّر به - إجعله يعمل من أجلك!).

1- أنت تتعامل مع سباق الماراثون مثل سباق عدو سريع.

قد لا يكُون تغيير العادة البطِيئة والثابتة مثيرًا، ولكنَّه أكثر فاعلية من "أريده كلّه وأريده الآن!" إلتزِم التغييرات الصغيرة بشكلٍ أفضل لأنَّها لا تُخيفك (إذا فعلت ذلك بشكلٍ صحيح، فستُلاحظُها بالكاد!).

إذا كان لديك الكثير من العاداتِ السيِّئة اليوم، فإنَّ آخر ما يجبُ عليك القيامُ به هو إعادة تشكيلِ حياتِك بأكملِها بين عشيةٍ وضُحاها. تريد أن تفقد الوزن؟ إعمل حمية غذائية خاصّة وخطِّط لمُمارسة الرياضة بشكلٍ مُفرِط. بدلاً من اتباع خطَّة تقييدية فائقة تحظُر أيّ شيءٍ مُمتع، أضف عادة واحدة إيجابية كلّ أسبوع.

على سبيلِ المثال، يُمكنك البدء بشيءٍ سهل مثل شُرب المزيد من الماء خلالَ الأسبوع الأول. في الأسبوع التالي، يمكنك الانتقال إلى تناول 3 فواكه وخضراوات كلّ يوم. وفي الأسبوع التالي، يمكنك أن تأكل حفنة من البرُوتين في كلِّ وجبة.

2- أنت لا تُؤمن بنفسك.

الفشل في التصرف يمكن أن يشلَّك قبل أن تُغادر خطّ البداية. إذا كنت قد حَاولتَ (وفشلت) تحقيق ما تثريده في السَّنة الجديدة (أو عدَّة مرات) في الماضِي، فأنا أعلمُ أنه قد يصعُب عليك أن تُؤمن بنفسك.

الشكّ هو صوتٌ مزعجٌ في رأسك من شأنِه أن يقاوِم نمو الشَّخصية. الطَّريقة الوحيدة لهزيمةِ الشكّ هي أن تُؤمن بنفسك. من يهتمُّ إذا فشلت في وقتٍ ما أو اثنين؟ هذا العام، يُمكنك المُحاولة مرَّة أُخرى (ولكن بشكل أفضل هذه المرة).

3- الكثيرُ من التفكير، لا يكفي للإنجاز.

أفضل كتابٍ للمساعدةِ الذَّاتية في العالم لا يُمكن أن يُساعدَك إذا فشلتَ في اتخاذ أيّ إجراء. نعم، إبحث عن الإِلهام والمعرفة، ولكن فقط بقدرِ ما يُمكنُك تطبيقه واقعيًا على حياتك. إذا كنت تستطيع وضعَ شيء واحد فقط تتعلَّمه من كلِّ كتاب أو مقال تقرأه محلّ المُمارسة، فستكون على المسارِ السَّريع لتحقيقِ النَّجاح.

اقرأ أيضا:

7 خطوات لتعيش حلم حياتك الآن

4- أنت في عجلةٍ من أمرِِك.

إذا كان الأمر سهلاً وسريعًا، فسيفعلُه الجميع، لذلك من مصلحتِك أن تمارِس عضلاتُك الصَّبر.

5- أنت لا تستمتعُ بهذه العملية.

هل من المُستغرَب أن يُكافح الناس لخفضِ أوزانِهم في حين أنّهم يَرَون الأكل كممارسة  مرعبَة؟ أفضل خطَّة للّياقة البدنية هي التي تسبِّب أقلّ انقطاع في حياتِك اليَومِية. لا يتمثَّل الهدف في زيادة الضَّغط على حياتك، بل إِزالته.

أفضلُ ما في وسعنا فعله ألاَّ نجعَلَ أنفسنا تفعل شيئًا نكرهه على الدَّوام، لذا اجعَل التمرين ممتعًا، ولكن يجبُ عليك فعل ذلك. يمكن أن تشارك في رياضةٍ تحبّها، تمارسها مع صديقٍ أو اثنين، والانضمام إلى مجموعة تمارين جماعية حتى تتمكّن من مقابلة أشخاصٍ جدد.

6- أنت لا تتبَّعُ تقدُّمك.

إنَّ الاحتفاظ بسجلٍّ مكتوب لتقدُّمك في التدريب سيُساعدك على الحفاظ على موقف "أنا أفعل هذا". كلّ ما تحتاجُه هو ورقة وقلم. قم بتسجيل التمارين التي تقُوم بها، وعدد التِّكرارات المُنجَزة، ومقدار الوزن الذي استخدمته إن أمكن. هدفك؟ إفعل الأفضل في المرَّة القادِمة. تحسين أفضل أداء لديك على نحوٍ مُنتظم يقدِّم ردود فعلٍ إيجابية تشجِّعك على الاستمرار.

7- ليس لديك دعمٌ اجتماعي.

قد يكون من الصًّعب أن تبقى متحمِّسًا عندما تشعر بأنَّك وحِيد. الاخبار الجيدة؟ لست وحدك. إذا كنت تعرفُ زميلك في العمل يشارِكُك هدفك، فحاوِل تنسيق وقت الغداء والخُرُوج معًا حتى تكون أكثر احتمالية لاتخاذ قراراتٍ إيجابية. انضمَّ إلى مجموعة دعم من الأشخاصِ ذوي التفكير المماثل على Facebook أو LinkedIn أو في أيِّ مكانٍ آخر على الإنترنت.

8- أنت لا تعلم ما هو دافعُك.

السَّبب الأكبر وراء فشلِ مُعظم قراراتِ العام الجديد: تعرفُ ما تريد ولكنَّك لا تعرف لماذا تريدُه.

نعم: أنت تريد أن تنعم بالرِّضا، أو تفقد الوزن، أو أن تكون بصحَّة جيِّدة ... ولكن لماذا يكون هدفك مهمًّا بالنِّسبة لك؟ فمثلا:

هل تريد أن تكون لائِقا حتى يُمكنك أن تكون مثالاً إيجابياً يمكن لأطفالك أن يُعجَبوا به وينظروا إليه؟

هل تريد أن تفقد الدُّهون حتى تشعر أنّك أكثر ثِقة من أيِّ وقتٍ مضى؟

هل تريد أن تكون بصحة جيِّدة حتى تحصُل على مزيدٍ من الوُضُوح والطَّاقة والتركيز الذي سينتقِلُ إلى كلِّ جانبٍ من جوانبِ حياتك؟

كلما تمكَّنت من تحديدِ هدفك،
كلَّما كان ذلك أكثر حيوية في خيالك،
كلما زاد التشجيع لذلك،
الأرجح أنك ستنجح (الآن نعم، يمكنك فعل ذلك!).