7 طرق طبيعية (وفعالة للغاية) لتحسين الذاكرة

كيف هي ذاكرتك؟ هل هي قوية كما تريدها أن تكون؟

تحسين الذاكرة



إذا لم يكن الأمر كذلك، فستكون مهتمًا بالتأكيد بنصائِح تحسين الذَّاكرة التي سأُشاركها معك في هذه المقالة.

على الرغم ممَّا قد تظنه - أو قيل لك - فإنَّ قدرتك على تذكُّر المعلُومات أمرٌ ممكن بالتأكيد. تحتاج فقط إلى معرفة الطُّرق الصَّحيحة للقيام بذلك. (لا تقلق، لأنَّك لن تحتاج إلى إجراء أي تغييراتٍ مهمَّة في نمطِ الحياة).

حسنًا، دعنا نتعمَّق مباشرة في أولِّ 7 طرق سهلة لتحسين ذاكرتك بشكلٍ ملحوظ.

1- تأمَّل

نحن نعيش في عالمٍ مليءٍ بالمعلُومات على مدار السَّاعة وطوال أيام الأُسبوع. إنه مثل شلال يسكب الأخبار والبيانات والحقائق والأرقام بلا نهاية في عقولِنا الواعية.

للأسف، لم يتم تصميمُ أدمغتنا لاستيعابِ هذا الكم الهائل من المعلُومات. لا عجبَ إذن أنَّ معظم الناس يُكافحون من أجل تذكُّر واسترجاعِ الأشياء.

حتى إذا كنت تعتقد أنّه لديك ذاكرة جيّدة وأنت مُرتاح مع تعدُّد المهام، فستعلم أيضًا أنَّ هناك الكثير من المعلُومات التي يمكن لعقلِك مُعالجتها في وقتٍ واحد. وكلَّما زادت المعلُومات والإلهاءات، كان من الصَّعب عليك نقلُ المعلُومات إلى ذاكِرتك على المدى الطَّويل.

لحسن الحظّ، يمكن للتأمُّل أن يُساعدك.

حتى لو كنت تتأمَّل لمدَّة 10 دقائق يوميًا، ستعزِّز قُدرتك على التركيز، الأمر الذي سيسهّل عليك تذكُّر الحقائِق المهمَّة.

ولا تنسوا أنَّ التأمل لا يجب أن ينحصر في إغلاقِ العينين والجلُوس في وضع زهرة اللُّوتس. بعض النَّاس يفضِّلون ببساطة السير لمسافة قصيرةٍ في الطبيعة. فهذا يهدئ عقولهم، ولا يزال يوفِّر دفعةً مهمَّة لتركِيزهم.

2- أحصُل على الكثير من النَّوم

إذا كنت لا تنامُ جيدًا، فأنا أظنُّ أنك لا تتذكَّر جيدًا أيضًا. هذا لأنَّ النَّوم والذاكرة متَّصِلان بشكلٍ وثيق.

إذا كان لديك حياةٌ مزدحمة وتجد نفسك لا تحصل على قسط كافٍ من النَّوم، فإنَّ ذلك سيؤثِّر سلبًا على قُدراتك المعرفية - بما في ذلك الذَّاكرة الخاصة بك.

كم يجب أن تنام؟

حسناً، وفقا لمؤسسة النَّوم الوطنية، تحتاج إلى ما لا يقلُّ عن سبع إلى تسع ساعات من النَّوم في الليلة. إذا حصلت على هذا القدر من النَّوم بانتظام، ففي غضُون بضعة أيام فقط، سترى تحسُّناً ملموسًا في قُدرتك على تذكُّر واسترجاعِ الأشياء.

الآن، سأكون صادقًا معك، الحفاظ على دورة نومٍ مُناسبة ليس سهلاً دائمًا (خاصَّة معوجود نتفليكس، فيسبوك ويوتيوب!). ولكن إذا كنت تهتمُّ بتحسين قُدرتك على المدى القصير والطَّويل في تذكُّر الأشياء، فمن الضَّروري أن تحاول الحُصُول على كمية النوم الموصى بها على الأقلّ كلّ ليلة.

هل هناك طرقٌ لاختراق دورة النوم؟

نعم، هناك.

جرِّب هذه الأشياء الثلاثة:

أحصُل على وقتٍ ثابت للنوم (يفضل أن يكون ذلك قبل الساعة 10 مساءً)
لا تأكل بعد فوات الأوان
تأكد من أن غرفة نومك مظلمة قدر الإمكان
النوم هو نشاط ثمين. يعمل على تجديد جسمك ، ويزيل عقلك ، ويساعد في تخزين المعلومات واسترجاعها.

3- تحدّى عقلك

متى كانت آخر مرَّة تحدّيتَ فيها عقلك؟

أنا لا أقصد تحدي بمعنى الإفراط في الأكل أو عدم النّوم. أنا أشير إلى توسيع قدراتك العقلية من خلال أشياء مثل الكلمات المتقاطعة، سودوكو وألعاب الذاكرة.

لتوسيع بنك ذاكِرتك، ولجعل التذكير حادًّا، تحتاج إلى تحدّي دماغِك باستمرار.

وقد أشارت دراسات أنَّ تطبيقات تدريب الدِّماغ هي طريقة فائقة الفعالية للقيام بذلك. إستخدم هذه التطبيقات بشكلٍ منتظم لتعزيز تركِيزك وانتباهك وقدراتك في التفكير.

إذا كنت تقضي عادةً جزءاً من أسبوعك في لعب ألعاب الكمبيوت ، فعندئذ بدلاً من إطلاق النار وقتل أعدائك، فلماذا لا تسمح لبعضهم بالعيش - بينما تضع انتباهك في تعزيز قوة عقلك!

تحدِّي الدماغ سوف يقوِّي مساراتك العصبية ويعزِّز قدراتك العقلية. ولكن لا تأخذ كلمتي فقط، جرّب أحد التطبيقات الخاصّة بالذّاكرة وشاهد الفوائد الإيجابية لنفسك.

4- خذ المزيد من الاستراحات

إنَّ أخذ فترات راحةٍ مُنتظمة هو أفضل طريقةٍ للحفاظ على فُرصتك الإنتاجية والإبداعية والحيوية. إنها أيضًا أفضلُ طريقةٍ لتعلُّم معلوماتٍ جديدة.

دعني أشرح لك.

عادةً، عند دراسة الكثير من المعلُومات الجديدة، سيقضي معظم الأشخاص ساعاتٍ في قراءتها - في محاولة لتعلم وتذكُّر المحتوى بأسرع وقتٍ مُمكن. للأسف، لقد تغاضوا عن شيءٍ ما.

من النَّادر أن تكون جلسات الدراسة الموسَّعة شيئًا جيدًا، حيث تقلُّ قدرتك على الاحتفاظ بالمعلُومات بشكلٍ طبيعي بعد فترةٍ زمنِية معيَّنة.

يشبه ذلك التمرين البدني. لن تحاول التدرب بقوة لمدة أربع ساعاتٍ متتالية. بدلاً من ذلك، ستحصل على فترات راحةٍ منتظمة لإعطاء رئتيك والقلب والعضلات وقتًا كافيًا للتعافي. سيؤدِّي عدم القيام بذلك إلى تقلُّصات العضلات والإجهاد.

إنَّه نفس الشيء مع دِماغك. إذا كنت تفرط في تزويدِ نفسك بالمعلُومات، فستُعاني من الإرهاق العقلي.

ماهي الاجابة؟

تأكَّد من أنَّك تأخذ فترات راحةٍ منتظمة عند تعلُّم معلوماتٍ جديدة. أوصِي بفاصلٍ مدته 10 دقائق على الأقل كلَّ ساعة.

إذا كنت لا تريد أن تكون منظمًا مثل ما سبق، فخذ فترات راحةٍ بمجرَّد أن تفقد القُدرة على التركيز على المادة الجدِيدة. سوف يشكُرك دماغك - وسوف يتحسَّن مستوى تعلمك لمستوى معيَّن.

اقرأ أيضا:

15 علامة للعبقرية يجب على الجميع معرفتها

5- تعلَّم مهارة جديدة

أنا أحبُّ هذا الاقتباس، حيث إنه صحيح 100٪ - ولكن غالبًا ما يتمُّ تجاهله:

"التعلم لا يستنزفُ العقل." - ليوناردو دا فينشي

يمكنُ القول بشكلٍ قاطع أنَّ المشاركة في أنشطة هادِفة يحفِّز العقل. كما أنَّه يقلِّل من التوتر ويعزِّز الصحة والرفاه.

دعني أعطيك مثالاً على ذلك:

تخيل أنك تعمل في مؤسسة مالية عالمية. ستتلقَّى أكثر من 100 مكالمة في اليوم - الكثير منها شكاوى. عندما بدأت العمل قبل بضعة أشهر، كنت متحمِّسا للعمل بدوامٍ كامل والعمل للحصول على اسمٍ مألوف.

للأسف ، تحوَّل حماسك الأولي بسُرعة إلى إحباط.

بدأت دعوات الشَّكوى التي لا نهاية لها تؤثّر عليك. وأزعجك المشرفون أيضًا، لأنهم كانوا مهتمين للغاية بإدارة كل صغيرة وكبيرة لك - بدلاً من السَّماح لك بالعمل بطريقتك الخاصَّة.

الآن، في القصة أعلاه، قد تكون النهاية هي أنَّك وضعت نفسَك في وظيفةٍ لم تعجبك، وقادك ذلك إلى حياة عملٍ مملَّة ومحبطة لسنواتٍ وسنوات. ومع ذلك، فإنَّ هناك نهاية بديلة هي: أنّك قمت بتوجيه استيائك في تعلُّم مهارة جديدة (برمجة الكمبيوتر). استغرق الأمر منك سنة أو سنتين، لكنه سمح لك بترقية مِهنتك بنجاح.

من الواضح أن تعلُّم مهاراتٍ جديدة يمنحُك قوةً دافعة وتركيزًا وشيئا ما يهدفُ إلى تحقيقه. يحبُّ دماغك التعلُّم، ويجب عليك الاستفادة من هذا عن طريقِ البحث دائمًا عن معلُوماتنا الجديدة. وعندما يصبح التعلُّم عادة، ستجدُ أنّ قُدرتك على تذكُّر واسترجاع الأشياء دون جهد زادت.

6- إبدأ في التمرين

إذا كنت لا تتمرّنُ بشكلٍ منتظم بالفعل، فإليك هنا سببٌ آخر للقيام بذلك:

ممارسة التمارين الرياضية لمدة 20-30 دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع ستعمل على تحسينِ ذاكرتك على المدى الطويل.

هذا لأنَّ تدفق الدّم المتزايد في جسمك (بسبب التمرين) يمدُّ الدماغ بأكسجين إضافي ومغذِّيات. 

أسمعُك تقول "لكنني لا أملك الوقت؟".

لا مشكلة.

أظهرت دراسة حديثة أنَّ تمرينًا يوميًا لمدة 60 ثانية من التمرينات عالية الكثافة، قدّم العديد من فوائد التمارين الروتينية الطويلة. لذا، إذا كنت لا تملِك الكثير من الوقت - الآن أنت تعرف ما يجب عليك فعله.

مهتمٌّ للبدء؟

فيما يلي خمس طرق مختلفة ستساعدك على التمرين:

 - الانخراط في الصَّالة الرياضية
 - انضم إلى فريقٍ رياضي
 - شراء دراجة
 - المشي لمسافات طويلة

7- تناوُل الأطعمة الصحية

أنا متأكِّد من أنَّك سمعت التعبير: "أنت ما تأكله".

هذا ينطبق على عقلِك أيضا.

يساعد الطعام الذي تتناوله على تحديدِ قدرة دماغك على تخزين واستدعاءِ المعلُومات. النظام الغذائي السيّئ (الوجبات السريعة + الصودا!) لا يضرُّ بصحتك البدنية فحسب، بل بصحتك النفسية أيضًا.

لحسن الحظّ، هناك العديد من الأطعِمة المفيدة بشكلٍ خاص لدِماغك وذاكرتك. وتشمل: التوت الأزرق والكرفس والشوكولاتة الدَّاكنة. وأيّ شيء عالي في مُضادات الأكسدة سيكون له تأثيرٌ إيجابي على الدِّماغ والذاكرة.

على العكس من ذلك، فإنَّ الأطعمة عالية الجودة والأطعِمة المحمَّلة بالسُّكر سيكون لها تأثيرٌ سلبي على ذاكِرتك. ويرجع ذلك إلى توفير المواد الغذائية الكافِية لعقلك - ممَّا يؤدي إلى معاناتِك بسهولة من التعب العقلي.

تريد أن تكون صحياً عقليا؟ إليك هذه:

القهوة - تعزِّز اليقظة وتزيد من التركيز (دون إفراط)
الكركم - يساعد خلايا الدماغ الجديدة على النّمو
القرنبيط - يحمي الدِّماغ من التلف
المكسرات - تحسِّن الذاكرة
الشاي الأخضر - يعزِّز أداء الدماغ والذاكرة والتركيز 

أتمنى أن تُفيدك الطرق السَّبعة لتعزيز ذاكرتك بشكلٍ طبيعي في هذه المقالة.

لست بحاجة إلى تنفيذِها جميعًا. فقط حاوِل تجربة تلك التي تروق لك.