6 أسرار تساعدك على حفظ أي شيء

ليس للدِّماغ البشري مُشكلة في تخزينِ المعلُومات لأنه يحتوِي على مساحةٍ غير محدُودة. لكنَّك تفقد القُدرة على تذكُّر الأشياء مع تقدُّمك في العمر لأنَّ الدماغ يحميك من التحميل الزَّائد للمعلُومات.

أسرار تساعدك على حفظ أي شيء


ومع ذلك، يُمكنك الاستمرار في تدريبِ دماغك على حفظِ الأشياء المهمَّة على الرَّغم من تهديدات فقدانِ الذاكرة. وفيما يلي بعض الأسرار حول كيفية القيام بذلك.

إليك 6 أسرار تُساعدك على تذكُّر أيّ شيء

"إنَّ معرفة المزيد عن كيفية عمل دماغك يمكن أن يُساعدك حقاً في أن تكون أكثر تعاطفاً مع نفسك عندما يأخذك وقتاً أطول قليلاً من شخصٍ آخر لتعلُّم موضوعٍ ما." - Barbara Oakley

1- إستخدِم التِّكرار لإبقاءِ على المعلُومات في رأسك.

يعالج الدِّماغ المعلُومات الجديدة في الذَّاكرة قصيرَة المدى، ولكن يمكن أن يَنسَاها بسُرعة إذا كنت لا تستخدمُ هذه المعلُومات بشكلٍ متكرِّر. وفقا لمنحنى Ebbinghaus Forgetting، تنسَى نصف ما تتعلَّمه في ساعةٍ واحدة. تقلُّ تلك الذاكرة إلى 20 في المائة بنهاية الأسبوع. لذا، تحتاجُ إلى نقل هذه المعلُومات في ذاكِرتك على المدَى الطَّويل من خلالِ التكرار.

ومع ذلك، فإنَّ تدريب نفسِك حفظِ شيء لفترة طويلة عن طريقِ التكرار يجبُ أن يكون توقيتُه مناسبًا. يُمكنك الاحتفاظ بالمعلُومات بشكلٍ أفضل بمُباعدةِ تعلُّمك بشكلٍ مناسب، مثل عندما تدرُس لغةًً جديدة.

مع الذَّاكرة على المدى القصير، قُم بتِكرار المعلُومات التي حصلتَ عليها في غضُون 20 دقيقة وثماني ساعات و 24 ساعة. مع الذَّاكرة طويلة المدى، عليك تكرار أو مراجعة هذه المعلومات في 20 دقيقة، 24 ساعة، أسبوعين، ثم شهرين.

اقرأ أيضا:

كيف تزيد من قوة إرادتك وتصبح صارما عقليا

2- قم بتدريسِ ما تعلَّمته لشخصٍ آخر.

هرم التعلُّم هو مفهوم طوَّره الخُبراء في الستِّينيات. واقترح أنَّ الناس يتمكّنون من الاحتفاظِ بالذَّاكرة بشكلٍ أفضل بنسبة 90 في المائة إذا قاموا بتدريس أو مناقشة ما تعلَّموه على الفور إلى شخصٍ آخر.

من خلالِ التدريس، فإنَّك تُجبر عقلَكَ على التركيز. نظرًا لأنَّك جديد أيضًا في ذلك، فمن المُحتمل أن ترتكِب بعض الأخطاء وتعمل على تصحِيحها.

بصرفِ النَّظر عن مدى تركيزك على المُحاضرة، على سبيل المثال، تحتاجُ إلى تطبيق ما تعلَّمته على الفور لتقييم فهمِك. لذا، إذا اكتسبت فكرةً جديدة، قم بمُشارَكتها من قبل شخصٍ ما أو اكتبها في أقرب وقتٍ ممكن.

عندما تسمعُ نفسك تفكِّر بصوت عال، فإنَّك تساعد على تركِيز دماغك بشكلٍ أفضل. كما يقولون، فإنّ الممارسة تؤدّي من الكمال.

3- أُدرُس أو قُم بالقراءة الثَّقيلة في فترةِ ما بعد الظُّهر

وفقاً لدراسة أجرَتها المجلَّة البرازيلية للبحوث الطبية والبيولوجية، فإنَّك تعزِّز قُدرتك على حفظِ المعلومات إذا قمت بجدولة أنشِطة القراءة الثقيلة في فترةِ ما بعد الظُّهر.

يُدرك مُعظم الناس أنَّهم يجب أن يدرُسوا عندما يكونون أكثر يقظة، وهو ما يحدث عادة في الصَّباح. ومع ذلك، فإنَّ الذَّاكرة قصيرة المدى هي التي تكون أكثر حدَّة خلال الصَّباح.

لذا، من الأفضلِ القيامُ بموادٍ ثقيلة مع دِماغك، مثل دراسة أو قراءة الكثير من المستندات، في فترةِ ما بعد الظهر. فهذا يُساعدك على حفظِها من خلالِ الاحتفاظ بالمعلومات في ذاكرتك على المدى الطَّويل. قال الخبراء إنَّ هذه التقنية فعَّالة لأنَّ هناك فاصلٌ زمني أقصر بين وقتِ القراءة ووقتِ النوم.

4- نَم بشكلٍ كاف لمساعدة دِماغِك على تجميعِ المعلُومات.

للنَّوم دورٌ حيوي في تعزيز الذَّاكرة، وفقا لدراسة في مجلَّة المراجعات النفسية. الأشخاصُ الذين يستعدُّون للامتحان من خلال الحصُول على نومٍ مريح في اللَّيلة السابقة، بدلاً من ضغطِ أنفُسهم، يحصُلون على نتائج أكثر إيجابية في الاختبارات.

يسمحُ النوم للدِّماغ بالرَّاحة، خاصَّة عندما تقرأ وتتلقَّى المعلومات طوال اليوم. وبالمثل، يُمكنك الاستفادة من أخذ فترات راحةٍ قصيرة بين القراءة لأنها تُساعد على إعادة شحن دِماغك.

5- قُم ببناء قصرٍ للذاكرة في دِماغِك.

لقد وُجدت تقنية قصر الذَّاكرة، المعروف أيضا باسم طريقة Loci، منذ العصر الرُّوماني القديم. ربما سمعت بها من قبل لأنَّ الخبراء يُوصُون بها طوال الوقت. كما أنَّه في جميع أنحاء ثقافة البوب والأفلام. تقترح هذه الخدعة إنشاء صور أو تمثيل مكانِي للأشياء التي ترغبُ في تذكُّرها في رأسك لربطِها بشيءٍ ما.

يمكنك أيضًا استخدام إشاراتٍ مختلفة مثل الصوتية (الصوت)، والشمّية (الرائحة)، والذوقية (الذوق)، والحركية (اللمس)، والمفاهيمية (الأفكار) لتشفيرها في دِِماغك.

فكِّر في هذه التقنية كمنصَّة للواقع الافتراضي في رأسِك. عندما تنشِئ بنية خيالية، فإنَّك تُساعد دِماغك على تقليلِ حِمله المعرفي، وبالتالي يستخدم موارده العقلية بشكلٍ أفضل.

6- استخدِم تقنية رسم الخرائط الذّهنية.

تقنِية الخرائِط الذّهنية تُساعد أيضًا عند استخدامه إلى جانب تقنية Memory Palace. يشمل رسم الخرائِط الذِّهني التحليل والإبداع، بحيثُ يكون الدِّماغ أكثر تفاعلًا وتنشيطًا عند معالجة المعلُومات الجديدة.

عندما تتعلَّم شيئًا ما، فإنَّك عادةً ما تكتُب المُلاحظات على نحوٍ طُولي. ولكن عند ترجمَة هذه الملاحظات إلى خريطة بمواضيع فرعيةٍ مُختلفة، يمكنك أن تتحسَّن في الحفظ والتخطيط والعصفِ الذِّهني وحلِّ المشكلات.

استخدِم الألوان والرُّموز والرسومات والعناصر الجذَّابة الأُخرى لإنشاء خريطةٍ ذهنية. تُساعد هذه الإشارات على إبقاء دماغِك في حالة تأهُّب.

اقرأ أيضا:

الدماغ الأيمن والأيسر: أي نصف منهما يسيطر عليك وكيف توازن بينهما

المصدر