5 علامات تدل على أن حدسك يُحاول إخبارك بشيء ما

هل سبق لك أن تلقيت شعورًا قويًا بأنك ضربتَ في تجويفِ معدتك؟ كنت تسير في الطَّريق وفجأةً تحصل على ومضة عميقة لتحويل الوجهة نحو اليَسار. فقد أخطأت للتو شاحنة كانت آتية إليك، كان ذلك حدسُك يُخبرك بأنَّك كنت في طَريق الأذى.

حدسك يُحاول إخبارك بشيء ما



يتم تعريف الحدس على أنَّه "القُدرة على فهم شيءٍ ما على الفور، دون الحَاجَة إلى التفكير الواعي". إنَّ حدسَنا يُرشدنا للحصُول على أفضل النَّتائج الممكنة.

وإليك هنا 5 علامات تشيرُ إلى أنَّ حدسَك يُحاول إخبارك بشيءٍ ما:

1- همسات

أنت وحدك في منزِلك أو أيّ مكانٍ آخر وأنت مشغُول للغاية. قد تكون تنظِّف. فجأةً تسمع صوتًا خارِج رأسك. لا، أنت لا تُعاني من الهلوسة. هذا الصَّوت يأتي من المصدر وذاتك العُليا. قد يكون هناك شعورٌ بأنَّ شيئًا ما يحتاج إلى التَّغيير أو القيام به. هذه همساتٌ صغيرة من الوعي ترتبط بالعالم الرُّوحي. 

لدينا مئاتٌ من الأسماء للحَدس. عندما يبدأ هذا الصَّوت بالتحدُّث تشعر بالرَّاحة. سوف تحاول الأنا إغلاقه بالسّلبية والمُعارضة. لكن، تلك الهمساتُ الصَّغيرة التي تُخبرك بالتقدُّم للأمام هي دليلُك الخاص الذي يُعطيك إجابةً بسيطة على سؤال لديك يختمرُ في رأسك.

2- التَّزامن

أنت في ضوءٍ أحمر. أنت غير مدركٍ للعالمِ من حولك. يبدأُ عقلك في الدَّردشة حول ما يجب القيام به، أو ربما بعض المشاكل التي تعاني منها. في مستوى اللاَّوعي أنت تُطالب  وعيِك بإظهار بعلامة.

تقرأ في ملصقٍ موجود على السَّيارة أمامك شيئًا يلفت انتباهك. يتعلَّق بما كنت تفكِّر. أنت مستمر في القيادة وتلاحظ لوحة إعلاناتٍ عملاقة تحمل رسالةً مماثلة. هذا التَّزامن. إنها علاماتٌ متكرِّرة تُحاول الإجابة عن سُؤالك.

يوفِّر حدسُك رسائل خارجية حتى تتمكَّن من تهدئة العقل والانتباه. يمكن للعلامات أيضًا أن تأتي من خلال الموسيقى والمقاطع في الكُتب وحتى كلمة من شخصٍ غريب في السوبر ماركت.! من المثير للدَّهشة كيف يمكن للحدس أن يتسبَّب في التشتّت الخارجي لإجبارك على الانتباه.

3- الهدوء والسُّكون

الطَّريقة الأُخرى التي يتواصلُ بها الحدس معنا هي الصَّمت. قد تشعُر بالرَّغبة في أن تكون وحيدا أو تتأمَّل. خلال هذه الأوقات يأخُذ الصَّفاء روحك وتحصُل على الأجوبة.

الحقيقة الأصِيلة سوف تظهر عندما تنفصل عن الأحادِيث الثقيلة. في بعضِ الأحيان مجرَّد المشي خارجاً في الطبيعة يساعد على تهدِئتنا.

الحدس لديه طريقة لدخول أجسادنا من خلال الفَرح واليقين. لا يوجد تفسيرٌ حقيقيٌ لكيفية حدوثِ ذلك. في اللَّحظة التي تترك فيها كلَّ مخاوف واهتمامات حياتك، سيظهرُ الحدس بشعورٍ من السلام.

4- الأحلام 

عندما نَنَام، تتوقَّف الأنا عن إملاءِ الأَوامِر. ندخل في حالة تغيير علياَ من الوعي. خلال هذا الوقت، تخلُق الأحلام سيناريوهات ومسرحياتٍ مُثيرة. بعض الأحلام تكونُ بمثابة وسيلةٍ للكشف عن انشِغالِك لحظات اليقَظَة وهي مليئة بالقلق والمخاوف.

بينما الأحلامُ الأُخرى هي رسائل من الحَدس. قبل الذَّهاب إلى الفراش اكتب تلك الأشياء التي تتطلَّب إجابات. خذ نفسًا عميقًا عدَّة مرَّات قبل النَّوم. اسمح لجِسمك بالاستِرخاء على السَّرير. ستظهرُ الأحلام مرَّات كثيرة كرموزٍ أو نماذج أساسِية متنكِّرة.

قال عالم النَّفس المعروف كارل جونغ: "إنَّ الحلم هو الباب الخفي الصَّغير في أعمق وأروع حكمة للرُّوح، قبل أن يكون هناك غرور واعٍ وستكون روحًا أبعد بكثير ممَّا يمكن أن تصِله الأنا الواعية".

5- جسدُك يتحدَّث إليك

هناك أوقاتٌ حينما نرفُضُ فيها الانتباه إلى حدسِنا، نتعرّض للأَلم الجَسَدي أو المَرض. أجسامنا عبارة عن روح وعاطِفة وبدَن. عندما تكون الثلاثة غير مُتوازنة، تبدأ القَضَايا البدنية بالظُّهور.

تقول لويز ل. هاي، "كل فكرة نفكِّر فيها تخلُق مُستقبلنا". عندما نُعارض حدسَنا فإنَّنا قد ندفعُ ثمناً باهظاً في أجسامِنا. سيتجلّى هذا في الأمراض، أو شيءٍ بسيط مثل التواء في الكاحل. ستتحدث نفسُك العليا بالعديد من الأشكال فقط لجذبِ انتباهك. إذا اتَّبعت حدسَك، فلن تقودك أبداً إلى الخطأ.

كن منفتحًا على طبيعتك الحدسية. اطلُب الإشارات والرَّسائل بينما تحرّر الأنماط القديمة لمحاولة التحكُّم في الإجابات. سيتمُّ منحك هدايا من الكون (الله). هذه "المعرفة" الصَّغيرة هي للبقاءِ على المسار الصَّحيح مع كلِّ ما تريده.

استمر في الانخراط في اللَّحظة الحالية وكن متقبّلاً لكلِّ ما تُحاول نفسك العليا أن تنقُله إليك. أنت تعرف بالضَّبط ما هو الأفضل بالنِّسبة لك عندما تنفصِل عن العقلية التي تقودها "الأنا".