7 أنماط لتعلم أشياء جديدة (وتذكرها بشكل سريع!)

هل كافحت لتعلُّم شيء جديد؟

7 أنماط لتعلم أشياء جديدة

النَّاس من جميع الأعمار غالبًا ما يُواجهون صعوباتٍ في تعلُّم أشياءَ جديدة.
كلُّ شخص لديه ذكريات عن الكفاح في المدرسة، لكن الصراعات الأكاديمية ليست بالتأكيد نهاية الطريق. حتى العديد من البالغين يكافحُون بشكلٍ روتيني لاكتساب مهاراتٍ جديدة في وظائفهم أو في الحياة اليومية.

في الواقع، فإنّ تعلم أشياء جديدة، أصبح ثابتًا في عالم الأعمال. لا يمكنك أبدا الراحة إذا أردت المجدَ. يتطلَّب عالم الأعمال في عام 2018 وما بعده إبقاء السُّرعة والتعلم.

كثير من الناس، يخشونَ مُحاولة تعلم أشياء جديدة. إنَّهم يعتقدون أنَّ التعلُّم أمرٌ صعب للغاية مقترن بضغوط العمل والحياة.

التحدي هنا هو أن الكثير من الناس لا يفهمون القوة الطبيعية لديهم عندما يتعلَّق الأمر بتعلُّم مهارةٍ جديدة. بعض الناس يفضِّلون الكلمة المكتوبة، في حين أنَّ آخرين يفضِّلون نهجًا عمليًا أكثر.

لذا، إذا تمكّنت من تحديدِ نمط التعلُّم المفضَّل لديك، فستحفظُ لك هذه المعلُومات قدرًا هائلاً من الوقت والمال والصُّداع.

في هذا المقال، سنقوم بالاطلاع على أنماط التعلُّم السبعة وكيفية تنفيذ هذه المعلومات عندما تريد التقاط مهارة جديدة.

دعنا نبدا...

1- نمط التعلُّم الاجتماعي

 * التعلُّم في مجموعات
 * مُعالجة المعلُومات من خلال المُناقشة
 * التعلُّم من خلال رُدود أفعال الآخرين ووجهات النَّظر
 * فوائدُ عظيمة بشكل كبير من معلِّم إيجابي

كما يُمكنك أن تخمِّن من العنوان، فإنَّ أسلوب التعلُّم الاجتماعي يعملُ بشكلٍ أفضل في مجمُوعات ويتغذَّى على التفاعل مع الآخرين.

هؤُلاء هم الأشخاص الذين يُريدون دائمًا أن يكونُوا جزءًا من مجموعة ونادراً ما يرغبُون في القيام بمشروع منفردين. يفكِّرون بشكلٍ أفضل عندما يستطيعُون مشاركَة الأفكار ووِجهات النَّظر مع الآخرين ورُؤية استجاباتهم. فهُم يميلُون إلى تذكُّر المعلُومات بشكلٍ أفضل عند مشاركتها مع أشخاصٍ آخرين مقارنة مع تكرارها بأنفُسهم.

أفضلُ طريقةٍ بالنّسبة لهُم لتعميق معرفتهم بشيءٍ ما هو مناقشة الأمر. قد لا يكون المتعلِّمون الاجتماعيون على درايةٍ تامَّة بالتفكير الخاص بهم، وسوف يعتمدُون على ردُود الفعل من أجل تحسينِ وتنسيق أفكارهم.

كما أنَّه من المهمِّ بالنِّسبة لأولئك الذين يمتلكُون أسلوب التعلُّم هذا أن يكون لديهم اتصال وعلاقةٌ قوية مع معلم أو مُرشد أو موجّه. هم بالتأكيد أشخاصٌ يفضِّلون أن يدرُسوا بدلاً من محاولة استيعابِ المعلومات من تلقاء أنفسهم.

2- نمط التعلُّم الانفرادي

 * التعلُّم أفضل على انفراد
 * القُدرة على مُعالجة الأفكار الخاصَّة دون مساعدة
 * فوائد من الوصُول الحر والمفتوح إلى الكثير من المواد
 * العمل بشكلٍ أفضل دون انقطاع

عكس نمط التعلُّم الاجتماعي فهذا هو أُسلوبٌ انفِرادي. هؤلاء مفكِّرون مستقلُّون يعملُون بمُفردهم بشكلٍ أفضل من المجمُوعات.

فهم يتمتَّعون بمهارةٍ خاصَّة في إدراكِ تفكيرهم ومعالجة أفكارِهم الخاصَّة. وهم عموماً لا يحتاجون، أو يريدون، أي منظورٍ آخر، وهم عمومًا لا يحتاجُون إلى مناقشةِ أفكارهم من أجلِ تحسينها. فهم قادرون على المرور بهذه العملية بمفردهم.

يحتاجُ هذا النَّمط عمومًا إلى مساعدة أقلَّ من المعلِّمين أو المدرِّسين. فهم قادرُون غالبًا على استيعاب أيّ معلوماتٍ يحتاجُون إليها من الموارد المتاحة مثل الكتب أو مقاطع الفيديو. أفضل طريقةٍ لمساعدة أسلوب التعلُّم هذا هو منحُهم سهولة الوُصُول إلى أكبر قدرٍ ممكنٍ من المعلُومات ومن ثمَّ منحُهم الوقت والمكان الذين يحتاجُون إليه للعمل من خلالها.

قد يكون من الصَّعب في بعضِ الأحيان قياس تقدُّم المتعلِّم الانفرادي لأنَّ الكثير ممَّا يقوم به يجري داخل رأسه. من الأهمية بمكان أن يتمَّ ترك هذا النَّوع دون مقاطعة حتى يختارَ السَّعي بنشاطٍ للحُصول على المُساعدة. يجب على المتعلِّم الانفرادي أن يسعَى إلى مكان خاص وهادئ مثل غرفته أو مكتبه.

من المهمّ أن يكون لدى المتعلّمين الانفراديين رُؤية أو خطَّة واضِحة ويجدون الدَّافع المناسب. وبما أنَّ هذا الدافع يجب أن يأتي من الدَّاخل، فمن المهم أن يُدرك المتدرِّبون الانفراديون ذلك وتذكير أنفُسهم به في كثيرٍ من الأحيان. يمكن أن يكون ذلك بسيطًا مثل نشر التذكيرات، وإنشاء مخطَّط أهداف أو الاحتفاظ بدفتر تقدم.

3- النَّمط البصري / المكاني

 * التعلُّم عن طريق البصر والتَّمثيل المرئي
 * استخدام اللَّون والرسومات والرسوم البيانية والنماذج
 * فوائد من مقاطع الفيديو والعروض التقديمية المرئية

هذا النَّوع هو كلُّ شيء عن الصور والتصوُّر. انَّهم ينقُلون الأفكار عن طريقِ عرضِها في جداول ورسوم بيانية. كما أنَّهم بحاجةٍ إلى هذه التمثيلات المرئِية لإدراكِ المعلومات.

سوف يتذكر المتعلِّمون المرئيون / الفراغيون أشياء معيَّنة أولاً مثل الوجوه وظهور الأشياء والألوان وظهور الخرائط، ولكن قد ينسون أسماء الأشخاص أو الأماكن والأصوات.

يجبُ أن يرى هذا النَّوع من المتعلّمين ما يفعلونه أو يتعلَّمونه لفهمِه. 

يجبُ على المتعلِّم البَصري السَّعي للعثُور على مقاطع فيديو أو تمثيلاتٍ مرئية أخرى لمفهومٍ ما. من المحتمل أن يكون YouTube (وغيره من مواقع تعليم الفيديو عبر الإنترنت) أفضلَ صديق له. إذا اضطرُّوا إلى استخدام الكتب، فيجب عليهم السعي وراء الكتب التي تحتوي على الكثير من الصُّور أو الرسوم البيانية أو غيرها من النَّماذج.

تتمثَّل القوة الرَّئيسية لهذا النَّوع من التعلُّم في القُدرة على إنشاء صورٍ وعُروض تقديمية واضِحة في رؤوسهم. وغالباً ما يكونون قادِرين على رُؤية نتيجة الوَضع أو المشرُوع بوضوحٍ شديد أو تخيُّل كيف ستبدو الأمور بعد إجراءِ التغييرات.


اقرأ أيضا:

لماذا يجب عليك أن تجتهد لتكون متعلماً مدى الحياة ؟

4- النَّمط السمعي

 * التعلُّم عن طريق الاستماع واستخدام الصَّوت والإيقاع
 * الإستفادة كثيرًا من الأغاني والقوافي والدقات
 * الرّغبة في تسجيل المُناقشات أو المُحاضرات أو الدُّروس للعودة إليها فيما بعد

يجب أن يستخدمَ أسلوبُ التعلُّمِ هذا الصوت والموسيقى والإيقاع والمؤثِّرات السمعية الأخرى لمُعالجة المعلومات.

هؤلاء الاشخاص يعتمدُون على آذانهم على عكس أعينهم، وسوف يريدون الاستفادة من التَّسجيلات والأغاني كُلَّما أمكن ذلك. سيكون أكثر إنتاجية بالنّسبة للمتعلّم السَّمعي تسجيل الدَّرس وإعادة تشغيلِه لعدَّة مراتٍ بدلاً من محاولة أخذ ملاحظات مكتوبة أو مراجعة الكتب.

الإيقاع والقافية هي أدوات قوية جدا للمتعلمين السمعية. إذا وضعوا شيئًا ما على ضرب أو نمط أو استخدام نوع معين من جهاز تقوية ذاكري ، يمكن أن يفيدهم ذلك بشكل كبير.

إذا كانوا اجتماعيين أيضًا، فقد يستفيدُون بشكلٍ كبير من المناقشة النَّشطة والمحادثة حول موضوعٍ ما.

أمّا إذا كانوا منفردين، قد يرغبُون في إجراء مناقشة ذاتية يسجِّلون فيها أنفُسهم ويتحدَّثون من خلالِ المعلُومات ثم يُعيدونها. قد يتكلم المتعلّمون السَّمعيون المنفردون مع أنفسهم كثيرًا.

5- النَّمط اللفظي / اللغوي

 * فهم المعلومات من خلال اللغة المكتوبة أو المنطُوقة
 * التمتُّع بمهارةٍ كبيرة في قراءة ومعالجة المعلُومات المكتوبة والكلام
 * الفوائد من الأوصاف التفصيلية
 * استخدام المُفردات كأساسٍ للمفاهيم

هذا الأُسلوب متعلّق بالكلمات، سواء كانت مكتوبة أو منطوقة. يميل هذا النَّمط إلى المواءمة مع النَّمط المرئي أو الصوتي، ولكن ليس كلاهما.

فهو  متميِّز عن الأسلوب السمعي في أنَّ المتعلِّم اللّفظي قد يفضِّل الكلمات المكتوبة أو القراءة بدلاً من الاستماع أو التحدث.

سيكون هذا النَّوع من المتعلِّمين قارئِين ماهرين وسُرعان ما سيكُونون قادرين على مُعالجة المعلُومات المكتوبة. لن يحتاجُوا عمومًا إلى أيّ مساعدة خارجية مثل الصُّور أو المناقشات لفهم المعلُومات المكتوبة.

وعلى نفس المنوال، سيحتاجون إلى هذه المعلومات المكتوبة ولن يتذكَّروا الأفكار بوضوح من مقاطع الفيديو أو الصُّور.

من المُحتمل أن يستفيد النَّمط اللُّغوي من استخدام ملاحظاتٍ مكتوبَة واسعة النِّطاق يمكن مراجعتها لاحقًا. يميلُون إلى حبِّ القوائم والتسلسلاتِ التي تنطوي على أحرفٍ أو كلمات.

سوف تكون المفردات أساسًا قويًا للمتعلِّمين اللغويين. عند معالجة فكرةٍ جديدة، سوف يرغبُون في التركيز على معاني أيّ كلماتٍ جديدة كمكانٍ لبدء استكشافِ المفاهيم. 

6- النَّمط البدني / الجسدي الحركي

 * فهم المعلومات من خلال اللَّمس والحركة والنَّشاط البدني
 * الحاجة إلى التحرك كثيرأً
 * فوائد من القوالب والنَّهج العملي
 * قد يمثل هذا النّمط أفكارًا مجرَّدة مع تمثيلاتٍ أو حركاتٍ جسدية

هؤلاء المتعلِّمين لديهم اتصالٌ قوي بين العَقل والجسم. غالبًا ما ينعكسُ تفكيرُهم على تحرُّكاتهم، ويجب عليهم أن يتحرَّكوا لكي يفكِّروا بوضوح.

فهم يميلون إلى النِّضال في الفصول الدِّراسية الرسمية أكثر من الأنماطِ الأخرى، وقد يجدُون صعوباتٍ أيضًا في الوظائف التي تربطُهم  بعملٍ مكتبي أو جهاز كمبيوتر دون فترات راحة متكرِّرة.

يستوعبُ هذا النَّوع من المتعلِّمين المعلوماتِ عن طريق لمسها، والشُّعور بها والعمل بها بأيديهم. هذا يمكن أن يجعلهم مهرةً على نحوٍ خاص في الرياضة، الحرف اليدوية مثل الفخار، أو مواد مثل العلوم التي يمكن بسهولة أن تكون عملية.

فهي يميلُون إلى أن تكون لديهم صعُوبة مع الأفكار المجرَّدة، مثل تلك التي تكون في اللغة الإنجليزية والرياضيات، والتي لا يمكن بسهولة أن توضع في التمثيل المادي.

قد يستفيدُون من حركاتِ الجسد أو غيرها من التمثيلات الجسدية لتذكُّر الأفكار، وقد يرغبون في الجمع بين مفاهيمٍ مختلفة وإجراءٍ مادي. قد يبدو هذا كثيرًا مثل لغة الإشارة حيث يتم تمثيل الكلمات والمفاهيم من خلال إجراء مادي مع اليدين أو الجسم.

هذا صحيح بشكل خاص عند تعلُّم المفاهيم المجرَّدة مثل الكلمات الجديدة والمفردات.

7- النَّمط المنطقي / الرياضي

 * فهم المعلومات في شكل منظَّم للغاية ومدرُوس
 * حب العمل مع الأفكار لفتراتٍ أطول من الزَّمن
 * الإستفادة كثيرا من المحاكاة والألعاب العقلية
 * محاولة تجميع وتصنيف وتنظيم المعلومات

يزدهر نمط التعلُّم هذا على أساسِ المنطق والتسلسل والتنبؤ. من الواضح أنَّهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر مهارة في الرياضيات، لكن قوة هذا الأسلوب التعليمي يمكن أن تتكيَّف مع أيّ موضوع بمجرَّد فهمه بشكلٍ صحيح.

المفتاح لهذا الأسلُوب في التعلُّم هو التفكير والتلاعب. فالنَّمط المنطقي يريد حقاً فهم كيفية وسبب حدوثِ شيء ما.

وهذا يعني أن المتعلِّم المنطقي يحتاجُ إلى الكثير من الوقت للتحقيق بشكلٍ كامل والتعامل مع المفهوم. 

هؤلاء المتعلِّمون منظَّمون للغاية، وهم بحاجة إلى هذه التنظيم من أجل فهمِ المفاهيم. وهذا يعنِي تحليل المعلومات وتجميعِها بعنايةٍ في أصنافٍ وفئات. سيحتاجون إلى تحديد جميع الخُطوات في العملية بشكلٍ واضح وفهم سبب ضرورة كلّ خطوة.

كل ما يفعلونه يجب أن يكون منهجيًا وهادفًا. تُعتبر الخطة الأولية والمخطَّط الشّامل والهدف أمرًا حيويًا.

إنَّ المُشكلة الأساسية التي غالباً ما يُعاني منها هؤلاء المتعلِّمين هي الإفراط في التفكير أو الإفراط في تحليلِ مشكلةٍ ما. 

إنَّ إعادة التركيز على الأهداف والقيمة النهائية أمرٌ مهمٌّ للغاية، ويمكن للمفكِّرين المنطقيين تدريب أنفسهم ليكونوا مراقبين ذاتيين من خلال وضع أهدافٍ وخططٍ صارمة وقابلة للقياس ومحدّدة بوقت.

أحصُل على أقصى استفادة من نمط التعلم الخاص بك

يمكن لفهم مكانِك الخاص على طيفِ أساليب التعلُّم أن يفيد بشكلٍ كبير قدرتك على تعلُّم المعلومات والمهاراتِ الجديدة.

والآن بعد أن عرفت أساسيات كلِّ نمط، عليك أن تتكيَّف مع الطَّريقة التي تتعلَّم بها الأشياء من أجل زيادةِ قوتك وتقليلِ نقاط الضُّعف لديك.

من الأفضل أن تفهم كيف تتعلَّم قبل بدء عملية التعلُّم. بغضِّ النَّظر عن العمر الذي أنت فيه، يمكنك الاستمرار في استخدامِ هذه المعلومات أو مساعدة شخصٍ آخر.

هل استمتعت بهذا المقال حول أساليب التعلم؟

آمل أن تكون قد استفدت وتعلَّمت شيئًا جديدًا.

إذا كان لديك أي تعليقات، فلا تتردَّد في تركِها في التعليقاتِ أدناه.

وكالعادة، شارك هذا المقال إذا كنت تعرفُ شخصاً قد يكون مهتمًا به.

اقرأ أيضا:

فن الاستدعاء: كيف تحفظ أكثر وأسرع من كلّ الأشخاص الآخرين

المصدر