5 أسباب تشرحُ لماذا يُصيبُ الذعر الناسَ وكيفية تجنّبه

"لا يُوجد ذعرٌ لا يمكنُ تهدئته، ولا توجد مشكلة لا يمكنُّ حلها." - لورين ويسبيرغر

ماذا يُصيبُ الذعر الناسَ وكيفية تجنّبه


يمكن أن يكون العمل أحيانًا مُجهدًا. هذا الإجهاد النَّاتج عن العمل، والذي يتراكمُ فوق الضُّغوطات اليومية الأُخرى، يمكن أن يُصبح في بعض الأحيان مُربكاً.

حتى عندما نفكِّر في أنَّ حياتنا كلّها تحت السَّيطرة، يمكن أن يصبح الضَّغط أكبر من أن نتعامَل معه. وهذا عندما يبدأ الذعر في لإظهارِ نفسِه. الذُّعر هو استجابة الهُروب من الدِّماغ للمحفِّزات الهائِلة.

إنَّه جزءٌ أساسي في الدِّماغ، ويستخدم لمُساعدتنا في معرفة متى يحدُث شيء يهدِّد الحياة. لسوء الحظِّ، لا يميز الذُّعر بين الخطر الحقيقي والمتَخيّل. يمكن أن يكون العمل أحد أسوأ الأماكن لتجربة استجابة الذُّعر.

يمكن أن يحدُث الذعر لكلِّ من الموظفين والقادة. يمكن أن يكون استجابة جسدية للمحفّزات، أو يمكن أن يكون استجابة عاطفية لمشكلةٍ تنشأ. يظهر الهلع بطرقٍ مختلفة، ومن المهمِّ فهم المكان الذي ينبُعُ منه بحيث يمكن مكافحته بشكلٍ أفضل.

لماذا يُصيبُ الذُّعرُ الناس وما الذي يمكن عمله لمنع ذلك؟


via GIPHY
وإليك 5 أسباب تشرحُ لماذا يُصيبُ الناسَ الذعر وكيفية تجنُّبه

1- الخوفُ من الفشل

لا أحدَ يحبُّ الفشل، لا سيما في بيئةِ العمل. إنَّ القيام بعملٍ جيد في العمل يعني أنَّك تُحافظ على وظيفتك. يمكن أن يعني العمل السَّيء فقدانها. قد يؤدِّي فقدان وظيفتك إلى فقدان مصدرِ رزقك ونمطِ حياتك.

إنَّه خوف ساري المفعُول بشكلٍ لا يصدَّق، ويمكن أن يثير الذُّعر، بمجرّد أن يشتَعل، حتى يسبِّب الذُّعر إلى العمال.

وبدلاً من التركيز على جميع الطُّرق التي يمكن أن يفشل بها شيءٌ ما أو يخطئ، ركِّز على النتائج الإيجابية. كن على ثقةٍ في قدراتك. لم تصِل إلى حيثُ أنت من خلالِ الصُّدفة! ذكّر نفسك بكلِّ الأشياء التي يمكنك فعلُها.

2- العمل السَّاحق

في بعضِ الأحيان، يمنحُنا العمل أكثر ممَّا نستطيع التعامُل معه. عندما يكون لديك مواعيد نهائية للتَّسليم، يُمكن أن يكون عبء العمل أكثر ممَّا يمكنُك تحمُّله. ولكن هذا لا يعكس صورة سيّئة عنك، فالنّاس يعملون على اختلافِ درجاتهم.

عندما يصبح الإجهاد مربكًا، يمكن أن يسبِّب رد فعلٍ للذعر. من الطُّرق السهلة للتَّخفيف من فزعِ العمل الهائل هو التواصل مع المسؤولين، ومعرفة ما إذا كان من المُمكن تمديد المواعيد النهائية أو يمكن تفويض العمل.

3- التوتر الخارجي

في كثيرٍ من الأحيان، عندما يكون التوتر في المنزل شديداً، قد يكون من الصَّعب ترك ذلك عند الباب عندما تذهبُ إلى العمل. إذا كان هناك قدرٌ هائل من التوتر في المنزل، فسيتم نقله إلى العمل، ممَّا قد يؤدِّي إلى حالةٍ من الذُّعر.

يمكن أن يساعدك أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة أو المُعالج في إدارة التوتُّر الشَّخصي والمهني.

4- التَّدهوُر المالي

التراجع المالي غير المتوقع يمكن أن يسبِّب حالة ذُعر فورية. عندما تكون قائداً، يمكن أن يظهر الخوفُ بشكلٍ مختلف تمامًا عمَّا هو عليه عند شخص ليس في موقعٍ قيادي. بعد كل شيء، هناك الكثير على المحكِّ لشخصٍ ما في موقع قيادي.

عندما تعاني الشَّركة مثلا أو المؤسّسة من التَّدهور المالي، يمكن لذلك أن يضع مزيدًا من الضَّغط والتوقعات على القادة والمديرين. لمنع ردود الذُّعر، يمكن أن يؤدِّي العثور على سبب المشكلة إلى اتخاذ الخطواتِ التالية لحلّها.

5- ربط إجراءات معيَّنة بنتائج سيِّئة

يمكن أن يحدث هذا في حياتنا اليومية، ويمكن أن يحدث أيضًا في بيئاتِ العمل لدينا أيضًا. إذا تم تنفيذ عملية جديدة وتسبَّبت في نتيجة غير مواتية، فقد يكون من السَّهل ربط هذه العملية نفسها بالنتيجة السيِّئة مستقبلاً، بدلاً من تلك الإجراءات التي تؤدي إلى النتيجة السيِّئة في المقام الأول. ربما لم يتمَّ تنفيذ العملية بشكلٍ صحيح، أو لم تكن هناك خطوات كافية لإنجاحِها. إعرف ما هي المشكلة، واعمل على إصلاحها بدلاً من افتراض المشكلة.
4 طرق لمنع ردود الفعل والذعر

1- أُنظر إلى الصُّورة الأكبر

سواء كنت تلعب دورًا قياديًا أو كنت موظفًا غارقًا في العمل، فإنَّ اتخاذ خطوة للوراء والنَّظر إلى الصُّورة الأكبر يُمكن أن يساعد في الحدِّ من استجابة الذُّعر. سواء كان السبَّب هو الخوف من الفشل أو الإنخفاض المالي، فإنَّ أخذ لحظة للتوقف والتفكير في الوضع بأكملِه يمكن أن يُساعد في جعل مسار عملك التالي منطقيًا، بدلاً من أن يكون  حالة مذعورة.

2- كل شيء مؤقَّت

إذا كنت تعاني من الأعراض الجسدية لهجُوم الذعر - ضيق الصَّدر، والدوخة، وصعوبة في التنفُّس، وسُرعة دقّات القلب - هناك أشياء يمكنك القيام بها لتخفيف هذا الشُّعور. أولاً، اعلم أنه سيزول وأنَّك لن تموت. على الرغم من أنه قد يكون مهدِّداً للحياة، إلاَّ أنَّ نوبات الذعر تميلُ إلى أن تستمر لبضع دقائق فقط قبل أن تنتهي. اعثُر على مكانٍ هادئ حيث يمكنك التركيز على التنفُّس وتهدئة نفسك.

3- كن قائدًا جيدًا

إذا كنت قائدًا، وكان أحد موظَّفيك يعاني من بدايات أعراض الذُّعر، أو كنت تشكُّ في أنه قد يكون على وشك الاستجابة للذُّعر، فاسمَح له بالانتقال إلى مكانٍ ما لتهدِئة نفسِه. غالباً ما يمكن تخفيف نوبات الذُّعر ببساطة عن طريق إبعاد الشخص من الوضعِ الذي يسبِّب الذعر. كن متفهِّماً ومتعاطفاً. ردود الذعر لا إرادية.

4- أُعثُر على السَّبب الجِذري للمُشكلة

عندما يُظهرُ الذعر رأسه القبيح، قد يكون من المُغري التعامل مع الأعراض والتحرُّك. أفضل طريقة لمنع الذُّعر هي العثور على السَّبب والتعامُل معه مباشرة.

وينطبقُ ذلك على كلٍّ من الإجهاد الداخلي، وكذلك الأوضاع في العمل التي يمكن أن تسبِّب الذعر، مثل خسارة الأموال أو فُقدان العملاء. وبمجرَّد أن تتمكَّن من تحديد السبب، سيكون من الأسهل تصحيحُه، وهو ما يعني أنَّ دماغك لن يميلَ إلى الذُّعر عندما يحدُث ظرفٌ غير متوقع.

يمكن منع الذُّعر في مكان العمل، لكلٍّ من القادة والموظفين. التعرُّف على علامات وأسباب الذُّعر يحدث في المَقام الأول هو خُطوة رئيسية في الاتجاه الصَّحيح لتقليل الذُّعر الذي يشعر به جميع الموظَّفين.