كيف تكون أكثر إيجابية: 28 طريقة لتكون إيجابياً في الحياة والعمل (جزء 1)

كونك إيجابياً يعني أنَّك تختار رؤية الجانِب المُشرق من الأشياء.

طريقة لتكون إيجابياً في الحياة والعمل



هذا يعني أنَّه يمكنك أن تدرك أنَ النِّضال والألم ليسا همَا الشيئان الوحيدان الموجُودان هناك، حتى لو كانت هي الأشياء الوحيدة التي يُمكنك رؤيتها في ذلك الوقت.

حتى مع الألم والحزن، يعني كونك إيجابياً أنَّه يمكنك دائمًا العثور على الخير، وأنَّك قادر على تركيز طاقتِك على ذلك.

ومع ذلك، فإنَّ البقاء إيجابيًا في الحياة والعمل هو قول أسهل من تطبيقه. إنَّه قرار واعي عليك القيام به على أساسٍ يومي. الإيجابية تدُور حول الإيمان بقوة الدَّعم والثقة، والإيمان بأن الأمور ستتحسَّن دائمًا.

بغضِّ النظر عمَّا إذا كنت تتعلَّم أن تكون إيجابيًا أو تحاول أن تبقى إيجابيًا، ستُساعدك هذه النَّصائح على إضافة التفاؤل إلى حياتك اليومية والنظر إلى الجانب المُشرق، حتى إذا لم تكن متأكِّدًا من وجوده.

1- ابدأ يومك بطريقة إيجابية.

كيف تبدأ يومك؟

هل تضغطُ على زرِّ الغفوة مرارًا وتكرارًا بينما يُخاولُ النُّهوض من السَّرير؟ ما تفعلُه وكيف تشعُر أوّل شيءٍ في الصَّباح عادةً ما يحدِّد النَّغمة لبقية يومك.

لديك الاختيار كلّ صباح عندما تستيقِظ. يمكنُك أن تحتضِن اليوم وتبدأُه بشيءٍ إيجابي، مثل تمرين سريع أو جلسة تأمُّل مهدّئة - أو يمكنك حتّى مُحاولة تجنُّب النهوض من السرير.

في كلتا الحالتين، لا يزالُ عليك الاستيقاظ والذَّهاب إلى العمل، أو القيام بأيِّ شيء أنت مسؤولٌ عنه في ذلك اليوم.

2- تناوُل طعام صحِّي.

لا يؤثِّر الطعام الذي تتناوله بانتظام على وزنِك فحسب، بل يؤثِّر أيضًا على شعُورك وتصرُّفاتك. على سبيلِ المثال، من المهمِّ أن تبدأ يومك بوجبة فطورٍ مُناسبة.

لقد أظهرَت الأبحاث أنَّ تناوُل وجبة الإفطار يُساعد على تحسِين المِزاج ويوفِّر للناس طاقةً مستقرَّة طوال اليوم. وهذا يُساعد على منع حدوث انخفاض في نِسبة السُّكر في الدم ممّا يؤدِّي إلى القلق والتعب.

ابدأ يومك بالكثير من الألياف والمغذِّيات والبروتينات الخالِية من الدُّهون الصحيَّة والحبوب الكاملة الكربُوهيدرات.

3- تمرَّن بانتظام.

من مفاتيحِ البقاء في إِيجابية في الحياة هي اللِّياقة البدنية. يعزِّز التمرين المُنتظم مِزاجك، ويُطلق العنان لهرمُون الإندورفين الذي يجعلك تشعر بالتحسُّن ويُساعدك على تحسين صحَّتك العقلية والجسَدية.

بعض فوائد التمرين ما يلي:

- له تأثير إيجابي عميق على أعراض الاكتئاب والقلق
- يخفِّف من التوتر
- يُساعد على تحسين الذاكرة
- يشجع على النَّوم بشكلٍ أفضل
- يعزِّز تحرير هرمون الشعور الجيّد (الإندورفين)

إنَّ بناء مُمارسة عادة المشي أو القيام بتمارينٍ بسيطة في العَمَل يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً نحو مساعدتك للبقاء جيّداً بدنيا وذهنيا.

اقرأ أيضا:

7 نصائح عملية لاكتساب عقلية إيجابية

4- أحصُل على ما يكفي من النَّوم الجيِّد.

النَّوم والإجهاد يسيران جنباً إلى جنب. إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النَّوم، فسيزيدُ إجهادك، مما سيؤدِّي حتمًا إلى منعِك من النظر إلى الجانِب الإِيجابي من الأشياء.

وفقا لمؤسَّسة النَّوم الوطنية، يجب أن يحصل البالغين الذين تتراوحُ أعمارهم بين 26-64 على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النَّوم كلَّ ليلة من أجلِ الحفاظ على شعورهم الإيجابي خلال النَّهار.

إنَّ قلَّة النوم لا تؤثِّر فقط على صحتك الجسَدية والعقلية، بل على أداء عملِك كذلك. يجب أن يكون الحُصول على ليلة نومٍ جيِّدة أولوية إذا كنت ترغب في تحسِين جودة حياتك.

5- إمتلِك الحيوانات الألِيفة.

بالتأكيد، الحيوانات الأليفة ليست للجميع - ولكن بالنِّسبة لأولئِك الذين هم مُنفتحون على هذا الاحتمال، فإنَّ هذا يُساعدُهم في العثور على إحساسٍ بالهدف، ويعزِّز سعادتَهم. هناك العديد من الطُّرق التي من خلالها يمكنُ للحيوان الأليف أن يعزِّز من إيجابياتك ورَفاهيتك ونظرتك العامَّة للحياة.

أولاً، يمكن أن يساعد امتلاكُك لقطَّة أو كلب على خفض ضغطِ دمك وقلقِك. يمكن أن يُساعد في تخفيف التوتر في العَضَلات ويجعلك تشعُر بالهدُوء. كما أنَّ اللَّعب مع حيوانك الأليف يزيد أيضًا من كمية السيروتونين والدُّوبامين في الدِّماغ، وهما مادتان كيميائيتان تجعلانِك تشعر بالرِّضا.

حتى أنَّ المعاهد القومية للصحَّة وجَدَت أنَّ الأشخاص الذين يتحمَّلون المواقف العصيبة يتعافون بشكلٍ أسرع عندما يقضون وقتًا مع حيواناتهم الأليفة، بدلاً من أصدقائهم أو شركائهم.

6- أحِط نفسك بالتأثيرات الإيجابية.

أحط نفسك بالأشخاص الذين يحفِّزونك بدلاً من الذين يسحبُونك أسفل. ألقِ نظرةً جادَّة على الأشخاص الذين تقضي مُعظم أوقاتكَ معهم.

وفقًا "لجيم روهن"، نحن متوسِّط الأشخاص الخَمسة الذين نقضي مُعظم الوقت معهم. 

قد لا يكون لديك السَّيطرة على هذا عندما يتعلَّق الأمر بمكانِ عملك، ولكن خارج ذلك، يُمكنك أن تمتلِك الشَّجاعة لترك الأشخاصِ الذين يؤثِّرون على حياتك بشكلٍ سلبي.

إذا كان لديك صديقٌ دائم السّلبية، حاوِل أن تنأَى بنفسك عن هذا الشَّخص. إذا كان شخص ما يشكو دائمًا من حياته أو وضعه، فمن المُحتمل أن تمنعك السِّلبية وتضعك في عقلية مشابهة. وبالمثل، إذا كنت مع أشخاصٍ إيجابيين بشأنِ حياتهم، فسيكون بمقدورهم التأثير عليك لتشعُر بنفسِ الشئ.

7- تحرَّك بعناية من خلالِ يومك.

تدرَّب على التركيز الذّهني طَوال اليوم، وتعلَّم أن تقدِّر الحياة أكثر من خلال البقاء حاضراً في الوقت الحالي. إذا تعلَّمت كيف تعيش بذكاء، فستتمكَّن من تجنُّب مشاعر القلق أو الاجتهاد التي تجعل الناس يشعُرُون بالسِّلبية.

من خلال مُمارسة التركيز الذّهني، يُمكنك تغيير الطَّريقة التي تُدير بها أفكارَ حياتك. يمكنك معرفة كيفية تحمُّل المسؤولية عن الأشياء التي تحدُث داخِل رأسك. يمكنك أن تختار أن تكون إيجابياً في كلِّ لحظة لكي تخرج نفسك من حلقاتِ التفكير السِّلبية وتعزِّز امتنانك للوقت الحالي.

8- شارِك مشكلتك.

يمكن أن يكونَ وجُود شخصٍ يستمع إلى مشاكلك بشكلٍ طبيعي علاجياً، إذا تمَّ ذلك بطريقةٍ صحيحة. تأكد من مشاركة مخاوِفك وقضاياك مع صديقٍ موثوق به تعتبره مستمعا رائعا.

خلال هذا الوقت، ستتمكَّن من الشُّعور بالقرب من هذا الشَّخص حيث تشارك معه بعض المشكلات الشَّخصية التي لا تعلنها للجميع. بهذه الطَّريقة، قد يكون صديقك الموثوق به قادرًا على التواصل معك بطريقةٍ ما أو إظهار التعاطف تجاه موقفك.

قد تساعدك أيضًا مشاركة المشكلات في تحديد السَّبب الرئيسي لمُشكلتك، أو التفكير في حلٍّ لم تفكِّر فيه من قبل. سيُساعدك هذا على التفكير بشكلٍ إيجابي أكثر في الموقف لأنَّك ستضع خطَّة في ذهنك لجعلِها أفضل.

اقرأ أيضا:

كيف تستشعر الطاقة الإيجابية والسلبية من حولك ؟

9- إعرف قيمك وما يهمُّك حقًّا.

يُساعد وجود أساسٍ متين من القيم التي تُؤمن بها في إبقائك مركّزًا على العمل الذي يهمُّك حقًا.

كلُّ شخص لديه قيم، سواء كنت تتعرَّف عليها أم لا. لكن معرفة قيمك والاعتراف بها يمكن أن تجعل حياتك أسهلَ بكثير. وسوف تُساعدك على اتخاذ القراراتِ والخطط، ومتابعتها.

على سبيل المثال، إذا كنتَ تهتمُّ بعائلتِك، ولكنَّك تعمل 80 ساعة في الأسبوع خارج المنزل، فستشعُر على الأرجح بالضُّغوط الداخلية والصِّراع أثناء عملك. أيضاً، إذا كنت تعملُ في وظيفة مبيعات تنافسية، ولكنَّك لا تقدِّر المنافسة، فربَّما لن تكون سعيدًا بعملك.

تؤثِّر القيم على كيفية تفكيرنا واتخاذ القرارات، وتوجيه كيفية تفاعلنا مع الناس.

10- أعثُر على وجهة نظرٍ إيجابية في موقفٍ سلبي.

يستغرقُ الأمر وقتًا لمعرفة كيف تكون إيجابيًا، حتى في أكثر الحَالاَت سلبية. درِّب نفسك على طرحِ أسئلة مُفيدة لفهم الوَضع السّيئ. "ما الذي يمكنُ أن أفعله بشكلٍ أفضل؟" "ما هي الفُرصة لهذا؟"

على سبيل المثال، فلنقُل أنَّك أجريتَ مقابلة وظيفة ولم تحصُل على عرض عمل. في حين أنَّ هذا قد يبدو وكأنَّه وضعٌ سيّء، يمكنك أن تنظُر إليه كفرصة للتفكير في بعض الأشياء التي قد يُمكنُك أن تقُوم بها بشكلٍ مختلف.

أيضاً، يمكنك أن تقول لنفسك أنه إذا لم تكن هذه المهمة بالنسبة لك ، فربما تكون الخطوة التالية أفضل. أنت لا تعرف أبدا ما إذا كان العمل في الواقع لم يكن مناسبا جدا لتبدأ.

11- إجعل منزلك بيئةً إيجابية.

البقاء إيجابياً أسهل عندما تعيشُ في بيئةٍ إيجابية. يجب أن تشعر أنّ منزلك وكأنَّه مكانٌ للراحة والقبول. يجب أن يكون المكانَ الذي تقوم فيه بالكثير من الأنشِطة الصحية. 

يمكن أن تمثِّل منازلنا حقًّا من نحن. إذا استيقظت وعشت في بيئةٍ إيجابية، فمن المحتمل أن تكون قادرًا على حملِ هذا الموقف إلى حياتِك اليومية. ما نقوم به في المنزل يشكِّل مزاجنا، وله تأثيرُ على إنتاجيتِنا، ويؤثِّر على نظرتِنا للحياة.

لقد أظهرَت الدِّراسات أنَّه يمكننا زيادة قُدرتنا الإيجابية من خلالِ تعديل العادات الصَّغيرة التي تشكِّل حياتنا اليومية. قم بإجراء تغييراتٍ صغيرة وإيجابية في المنزِل مثل إعداد السَّرير كلَّ صباح أو ترتيب غرفتِك قبل أن تُغادرها. هذه الأشياء الصغيرة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في نظرتك للحياة.

12- أضِف القيمة والإيجابية لحياة شخصٍ آخر.

ألقِ نظرةً فاحصة على كيفية تعامُلك مع الناسِ في حياتك. هل يمكنُك إظهار مزيد من اللُّطف والصبر؟ هل يمكنك المُساعدة أكثر؟

ابدأ في المنزل. هل هناك شيء يمكنك القيام به في المنزل من شأنِه أن يساعد في تخفيف التوتر عن بعض الأشخاص الذين يعيشُون معك؟

على سبيل المثال، إذا كنت عادةً ترمي أطباقك القذِرة في الحوض، ربما يمكنك البدء في غسلها أو وضعها في غسَّالة الصحون.

13- مارِس  الامتنان.

الأشخاصُ الإيجابيُون والسُّعداء يُمارسون الامتنان. جرِّب بعض تقارير الامتنان لتذكير نفسك بالأشياء الجيِّدة التي لديك في الحَياة.

يمكن أن يكون للامتنانِ العديد من الآثار الإِيجابية على صحَّتك العامَّة. على سبيل المثال، أظهرت الدِّراسات أنَّ امتنانك يقلِّل من العديد من العواطف السَّامة، مثل الحسد والاستياء والإحباط.

كما وَجد الباحثون البارزون في ممارسة الامتنان أنَّ هناك علاقة قوية بين الرَّفاهية العامَّة ومقدار الوقت الذي نمضيه في ممارسة الامتنان. يؤكد البحث أنَّ الامتنان يزيد من مشاعر الإيجابية ويقلِّل من الاكتئاب.

14- حافظ على وقفةٍ إيجابيًا.

قِف بشكلٍ مُستقيم، واسحب كتِفيك إلى الوراء، وارفع رأسَك قليلاً.

وقد توصَّلت الأبحاثُ الحديثة إلى أنَّ الأشخاص الواثقين لديهم مُستوياتٌ أعلى من هرمون التستوستيرون ومستويات أقلَّ من الكورتيزول. بشكلٍ أساسي، يمكن أن تساعدك المستويات الصحيحة للهرمونات على الشُّعور بمزيدٍ من الثِّقة وأقل"ّ توتُراً.

وما هو أكثر إثارة للاهتمام في هذا البحث هو أنَّه تمّ إيجاد أنَّ مستويات هرمون التستوستيرون ومستويات الكورتيزول يمكن أن تتغيَّر بسُرعة اعتمادًا على الإشاراتِ الاجتماعية والفيزيائية والبيئية من حولك.

عندما يتعلَّق الأمر بالشُّعور بالإيجابية، فإنَّ إحدى الإشارات الجسدية التي لها تأثير هي لغة جسدك. إذا كنت تعرف كيفية تحسين لُغة الجسد، يمكنك الحُصُول على مستويات هرمون تستوستيرون وكورتيزول متلائِمة، وسرعان ما تشعر بمزيدٍ من الإيجابية والثقة.

 اقرأ أيضا:

كيف تكون أكثر إيجابية: 28 طريقة لتكون إيجابياً في الحياة والعمل (جزء 2)