كيف تكون أكثر إيجابية: 28 طريقة لتكون إيجابياً في الحياة والعمل (جزء 2)

 أكثر إيجابية


كيف تكون أكثر إيجابية: 28 طريقة لتكون إيجابياً في الحياة والعمل (جزء 1)

نصائِح لتكون أكثر إيجابية في العمل

15- أترك العمل في العمل.

ضع نقطة لعدمِ أخذِ العمل أو عقلية العمل معك إلى البيت في نِهاية اليوم. قد يؤدِّي عدم وُضوح الخطوط بين وقت عملك ووقتِك الشخصي إلى تأثيرٍ سلبي على صحَّتك وحياتك العائلية.

حتى لو كنت تحبُّ وظيفتك، يمكن أن يظلّ العمل مُجهدا ومُضنيًا. إذا سمحت له بالعودة إلى المنزل معك، فيمكنُ أن تقطع العشاء مع عائلتك، بالإضافة إلى الوقت المهمِّ في الليل للاسترخاء.

إذا كنت قادرًا على ممارسة التركيز الذّهني، فسوف يُساعدك على ترك العمل في العمل. وجِّه انتباهك بالكامِل إلى محيطك الحالي. إذا وجدت ذهنك يتجوَّل في الأرجاء ويقلقُ حول العمل، أدرِك ذلك وارفضه بلطف.

قد تحتاجُ إلى قضاء بضع لحظاتٍ في التركيز على أنفاسِك للعودة إلى اللَّحظة الحالية.

16- قُم بعمل ملف الإِطراء.

يُطلق البعض هذا على صُندوق "أشعَّة الشمس". إنَّه في الأسَاس مجموعة من الأشياء الجيِّدة التي قالها الناس عنك. خُذ نظرةً خاطفة عليه عندما تشعر بالهدوء لتذكير نفسك بسِماتك الإيجابية.

عندما تحصُل على مجاملة من شخصٍ ما، فإنََّ ذلك يُشبه الحصُول على هدية. إنَّها طاقة إيجابية يتمُّ تمريرها إليك من خلالِ التقدير. من المؤكَّد أنَّ الحصول على الإطراء الصَّحيح يمكن أن يجعَل يومك جيّداً ويُساعدك على الشُّعور بالتقدير، ويساعدك بالتأكيد على الشُّعور بمزيدٍ من الإيجابية.

ومع ذلك، فإنَّ هذه الهدايا من التقدير ليسَت على الأرجح في مقدِّمة عقلك عندما يكون لديك يومٌ سيئ. إذا احتفظتَ بملاحظاتٍ لنفسك عن الأشياء اللَّطيفة التي قالها النّاسُ لك أو عنك، ستتمكَّن دائمًا من وضع هذه الأفكار في مقدِّمة عقلك.

17- إمنَح نفسك فترة راحة.

يكاد يكون من المُستحيل البقاء إيجابياً إذا كنت دائماً تنتقدُ  نفسك وعملَك وجهودَك. فهذا غالبا ما يؤدِّي إلى الإرهاق.

حرقِ نفسِك في العمل هو أحد أسرعِ الطُّرق لفُقدان الدافع والتركيز والإنتاجية. امنح عقلك وجِسمك فترات راحة منتَظَمة حتى تتمكَّن من أداءِ أفضلِ ما لديك. تُشير الدراسات إلى أنَّ أخذ فترات الرَّاحة القصيرة والمتكرِّرة في العمل يمنح موظّفي المكاتب المزيد من القُدرة على التحمُّل وإعادة تنشيطِهم عندما يعودون إلى العمل.

بعض الفوائد الأخرى التي أظهرتها هذه الدِّراسة تأتي من أخذِ فترات الرَّاحة في العمل وتشمُل زيادة الرِّضا الوظيفي، وكمية أقلّ من الإنهاك العاطفي، ومشاعر أكثر إيجابية حول العمل الذي تمّ القيام به لهذا اليوم.

18- تعامَل مع النَّقد بطريقة صحيَّة.

من المؤكَّد أنَّ التعامل مع الانتقادات أمرٌ صعب. ومع ذلك، في مرحلةٍ ما من حياتك المهنية، سوف تُصادف شخصًا يريد أن يخبرك كيف يمكنك أن تتحسّن. في حين قد يبدو هذا من الصَّعب التعامل معه في الوقت الحالي، إلاَّ أنَّه ليس شيئاً سيئاً. في بعضِ الأحيان، يمكنك أن تأخذ هذا النَّقد وتستخدمَه ليُعطيك ميزةً تنافُسية.

إدراك أنَّ تلقّي ردود فعلٍ سلبية أو تقييم ضعيف للأداء أمرٌ إيجابي. إذا أخبرك رئِيسك أنّ عملك لا يبدو أنه يتقدَّم، أو أنَّه غير لائِق في بعضِ الأحيان، فهذه فُرصة للتحسُّن والنُّمو. توقَّف مؤقتًا ولا تتفاعَل على الفور. إقبل أنَّ الأخطاء قد تحدث. تعلَّم منها وامضي قُدُما.

19- تعلَّم كيفية التعرُّف على المشاكل الخطيرة مقابل صعوباتٍ طفيفة.

إنَّ المبالغة في المواقِف السِّلبية بالفعل لا يجعلك تشعُر بالسُّوء فحسب، بل تجعل من حولك ينظُرون إليك في ضوءٍ سلبي.

لنفترض أنَّ آلة النَّسخ مزدحمة وأنَّك في عجلة للحُصُول على بعض الأوراق. كيف تتصرَّف؟ هل تشعُر بالانزِعاج وتُلقي بالألفاظ السيّئة؟ لا، خذ نفسًا واضبط نفسك.

20- استمرّ في التعلُّم.

الإعترافُ بأنَّك لا تعرف كلّ شيء، وأنَّ الاستعداد لمُواصلة التعلُّم يُساعدك على البقاء على اتصال، وتنافس، وتحفيزًا.

إذا كنت ترغب في الاستمرار في التعلُّم ، فلن تتمكَّن فقط من إجراء مناقشاتٍ أكثر عمقًا مع الآخرين بشكلٍ أكثر ثقة، ولكنَّك ستكون أيضًا أكثر إثارة للاهتمام لدى الآخرين.

قد تفاجئ نفسك بمدى تعلمك وتعليم الآخرين عندما تضع عقلك في مهمَّة أو موضوعٍ جديد.

21- ركِّز على شيءٍ واحد في وقتٍ واحد.

تعدُّد المهام يمنحُك وهماً بأنّك تقُوم بمهامٍ متعدِّدة في نفس الوقت، في حين أنَّك في الواقع تقوم فقط بالتركيز الجُزئي على العديد من المهام، ممَّا يؤدي إلى عملٍ رديء الجودة. تجنَّب عادات العمل السيئة مثل هذه، واحفظ نفسك من عناء الشُّعور بعدمِ الكفاءة.

يمكن أن يكون تعدُّد المهام خطيرًا، وليس فقط إذا كنت تحاول إرسال الرَّسائل النَّصية والقيادة. تظهر الدِّراسات أنَّ الأشخاص الذين يَشَتَّت انتباههم في العمل عن طريق البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية طوال اليوم لديهم انخفاض بنسبة 10٪ في معدَّل الذَّكاء لديهم.

ركِّز على شيءٍ واحد في وقت واحد.

22- ضَع أهداف عملٍ قابلة للتحقيق.

إنَّ وجود أهدافٍ للعمل يمكن أن يجعلنا أكثَر إيجابية. من الأفضل أيضًا تعيين أهداف العملية بدلاً من أهداف النتائج لأنَّها تركز على الأشياء التي يمكنك التحكُّم فيها وتُساعدتك على المدى الطويل.

احتفل بالنَّجاحات الصَّغيرة في طريقك إلى أهدافك الكُبرى. من المهمّ أن يكون لديك شعورٌ بالحافز الجوهري لعملك، بمعنى أنَّك تستمتع بعملية تنفيذِ العمل، وليس مجرَّد شيك أجر. ضع أهدافًا صغيرة قابلةً للتحقيق، وستتجمَّع جميعها مع مُرور الوقت بهدفٍ أكبر ربَّما لم تكن قد أدركته حتى الآن.

23- إعرف دافعك الجوهري.

بالحديث عن الدَّوافع الذاتية، من المهمّ أن تعرِف ما الذي يجعلُك تتحرّك. الدَّافع الدَّاخلي هو عندما تشعُر بالنَّشاط والوفاء لما تقوم به. في حين أنّك قد تجد أنَّك تواجه انتصارات صغيرة أثناء عملك، فإنَّك ستظلّ تقوم بالمهمَّة حتى وإن لم تحصل على أيّ شيء خارجها.

24- ساعد في جعلِ مكان عملك مكانًا إيجابيًا للعمل فيه.

إنَّ خلق جوٍّ إيجابي في مكانِ العمل يقطع شوطًا طويلاً نحو بناءِ علاقاتٍ أفضل وتشجيع الإبداع وتعزيز الإنتاجية.

في الواقع، فإنَّ بيئة عملك لها تأثيرٌ كبير على مزاجك ورِضاك الوظيفي. إذا كان الموظَّفون مضطرِّين إلى قضاء ثماني ساعات في اليوم يعملون في مكتب مظلم وكئيب إلى جانب زملائهم غير الوديين، فإنَّهم على الأرجح لن يشعُروا بالإيجابية بشأن الذهاب إلى العمل في الصَّباح؛ وبمجرَّد أن يكونوا هناك، فمن المحتمل ألاَّ يكونوا متحمِّسين أو يشعرون بالثِّقة الكافية للتحدُّث.

إنَّ خلق بيئة عملٍ منتجة أمرٌ بالغ الأهمية لنجاحِ الشَّركة وموظَّفيها.

25- كافِئ نفسك على إنجَازاتك.

كافِئ نفسك عندما تحقِّق أهدافك. من المهمِّ أن يكون لديك شيءٌ تتطلَّع إليه حتى تلتزم به عادة.

يدَّعي توني روبِنز أنَّه من خلال مكافأة نفسك عندما تُنجز شيئًا ما، فإنَّ عقلك يستحضرُ المشاعر الإيجابية، ممَّا يسمحُ لك بأن تُدرك أنَّ جهودك أدَّت إلى مكافأةٍ إيجابية. إذا قُمت بذلك على أساس منتظم، فسيبدأُ دماغك في ربط المتعة بإنجاز المهمَّة المنشُودة، والتحرُّك نحوها في المستقبل.

26- بناء علاقاتٍ جيدة مع زُملاء العمل.

يصبح العمل أسهل وأكثر راحة ومتعة عندما تكون لديك علاقاتٌ جيِّدة مع زُملائك في العمل. فنحن كائناتٌ اجتماعية. يتوقُ النَّاس إلى الصداقة والتواصُل والتفاعلات الإيجابية، مثلما نتوق إلى الطَّعام والماء. من المنطقي أنَّ وجود علاقات إيجابية في العمل سيجعلُك أكثر سعادة وأكثر إنتاجية.

وجود علاقات عملٍ جيِّدة يوفر للنَّاس العديد من المَزايا الأُخرى. ليس فقط العمل بشكلٍ أكثر مُتعةً، ولكن النَّاس سيكونون أكثر عرضةً لمساعدتك إذا وجدت نفسَك في مأزق.

في الواقع، وجدت دراسة حديثة أنَّ الموظَّفين الذين يجلِسون على طاولة غداء كبيرة مع زملائهم في العمل هم أكثر إنتاجية بنسبة 36 ٪ خلال أسبوع العمل، ولديهم مستويات إجهادٍ أقلَّ بنسبة 30 ٪ من الموظفين الذين يجلسون على طاولاتٍ صغيرة.

27- شجّع الآخرين.

تحمِلُ الكلمات قوة كبيرة، خاصة عندما تكون قائدًا يشجع فريقك. شجع الموظفين وزملاء العمل بإخبارهم أنَّك تؤمن بهم وبقدُراتهم حتى قبل أن تبدأ.

إذا أعطيت الموظَّف مهمة شاقة أو شيء جديد قد يبدو مرعباً، تأكَّد من إخباره أنَّك تؤمن به، وأنَّك اخترته لهذه الوظيفة لسببٍ ما. شجّع الناس حتى يعرفوا قيمتهم بالنسبة للشَّركة ويشعُرون أنَّهم إيجابيون أثناء وجودهم في العمل.

28- علِّم الآخرين ما تعرفه.

إعرض تعليم ما تعرفُه لزُملائك في العمل. لا يجعلك ذلك تبدو جيدًا فحسب، بل يجعل مهمَّتك أكثر سهولة بما أنّهم لا يتّصلون بك طوال الوقت للمُساعدة في حلِّ المشكلات.

في حين أنه قد يبدو أنك تمتلك بعض القوة عندما تكون الشَّخص الوحيد في الشركة الذي يعرف كيفية القيام بشيءٍ ما، فإنَّ ذلك في الواقع مقيِّد تمامًا.

إذا كنت الشَّخص الوحيد الذي يعرف كيفية إعادة تشغيل الخادم عندما يكون معطلاً وأنت مريض يوماً ما، ماذا لو تعطّل الخادم؟ من المحتمل أن يكون الموظَّفون الذين يعملون في ذلك اليوم محبطين مِنك لعدم مشاركة هذه المعلومات.

قد يبدو في بعض الأحيان أنَّ العالم يعمل ضدَّنا، وأنّ الأشياء السّلبية تحدُث طوال الوقت. ولكن إذا بدأت في تنفيذِ بعض هذه الاستراتيجيات، فستتمكَّن من إضافةِ المزيد من الإيجابية لحياتِك والتوقُّف عن التركيز بشكلٍ كبير على السلبية.


ابدأ بأحد هذه النّصائح والتزِم بمُمارستها كلّ يوم. بمجرَّد أن يصبح روتينًا، أضفه شيئاً آخر.

استمر في قراءة هذه القائمة حتى يمكنك تطبيق معظم هذه التِّقنيات في مكانٍ ما في حياتك لإحداثِ تغييرٍ إيجابي.


المصدر