كيف تجعل من نفسك غير قابل للتشتت: 10 نصائح لجعل تركيزك حادا

أنت جالسٌ في مكتبك، وأخيراً على استعدادٍ لإنجاز بعضِ الأعمال. "حسنًا، لنفعل هذا"، تفكِّر في نفسك، ثم تقوم بالمرُور إلى Word (أو Excel، وما إلى ذلك) وفتح مستندٍ جديد. لديك فكرة عمَّا يجبُ القيام به، ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟

جعل تركيزك حادا



تكتبُ بضع كلمات ولكن لا يمكنك الاستمرارُ في التركيز. ثم تقُول "ربما ينبغي عليّ أن أوقظ نفسي بشيءٍ ممتع". تذهب إلى الفيسبوك، لقد مضَت 20 دقيقة. ثم تمرّ إلى يوتيوب، لقد مضت 60 دقيقة. قبل أن تعرف ذلك، فقد حان وقت الغداء وذهبَ نصف اليوم.!

هل يبدو هذا مألوفًا؟ هل وجدت نفسك تُهدر يومك؟

وقبل الانتقال إلى النَّصائح، إليك بعض المُلاحظات المهمَّة التي تحتاجُ إلى معرفتها:

 * تجنَّب الإلهاء أمرٌ صعب. أنت لستَ وحدك عندما يتعلَّق الأمر باللَّهو. ليس من السَّهل الاستمرار في المهمَّة عندما تحتاجُ إلى العمل لساعاتٍ في كلِّ مرّة، ولكن بعض الأشخاص يمكنُهم القيام بذلك. السُّؤال هو: لماذا يُمكنُهم هم وليس أنت؟

 * أنت لم تتعلّم أبداً كيفية التركيز. من المُضحك أنَّه طوال أيام دراستنا لم نتعلَّم كيف نركِّز، على الرَّغم من أنَّ هذا هو كلُّ ما فعلناه.

 * الأدوات التي تساعدك على التحكم في قدرتك على التركيز. يرجع الأمر إليك للعثور على طرقٍ لإتقان قُدرتك على التركيز. هذا ما تنوي هذه النَّصائح فعلَه لك، حتى يمكنك في النهاية التركيز على المسار الذي تريد تحقيقه بنفسِك.

لذلك بدون مزيدٍ من اللَّغط، فلنبدأ.

1- إجعَل رُؤيتك وأهدافك في الاعتبار

أول شيءٍ، لماذا تحتاجُ إلى التركيز حتى؟ هل تريد أن تصبح لاعباً ماهراً؟ هل تريد أن تكتب رواية؟ هل تريد أن تبدأ عملَك الشّخصي من المنزل؟

فكِّر في الأمر.

يمكن أن تُساعدنا معرفة سبب حاجتنا إلى التَّركيز في التركيز على الأجزاء القاسية والمملَّة لتحقيقِ أهدافنا. هذا هو الوقتُ الذي يتمُّ فيه اختبار قُدرتنا على التركيز حقًا وحين تكون هناك حاجة ماسَّة إليه.

2- قلِّل من الفوضى يومك بالتركيز على 2 إلى 3 مهام مهمَّة

إذا كان لديك 20 مهمَّة تحتاجُ إلى القيام بها كلَّ يوم، إلى أيِّ مدى تعتقدُ أنَّ قُدرتك على التركيز ستكون فعَّالة؟ فظيعة، أليس كذلك؟

لا يمكنك أن تتوقَّع القيام بهذه الأشياء بإتقانٍ إذا كنت مبعثرًا للغاية في التركيز. تحتاجُ إلى تقسيمها إلى الأساسيات منها.

ركِّز فقط على القيام بالمهام الثلاث المهمَّة في اليوم، ولا تُحاوِل أكثر من ذلك. كلّ ما تحتاجه هو اتّخاذ خطواتٍ لتحقيق أهدافك. أن تكون أبطأ هو أفضل بكثيرٍ من الاستسلام في وقتٍ مبكِّر لأنَّك استهلَكتَ من  نفسِك الكثير، في وقتٍ مبكِّر جدا.

3- أنجِز تلكَ المهام في أقرب وقتٍ ممكن

للتأكُّد من إنجازِك هاتين المهمَّتين إلى 3 مهام، عليك القيام بها في وقتٍ مبكر. هذا يعني أنَّه بمجرَّد أن تستيقظ، فستبدأ في التحرُّك لإنجازِها.

لذلك استيقِظ، واستخدِم الحمام، وتناول وجبة الإفطار، وأنجِز المهمّة (نعم، قبل العمل هو أفضل وقتٍ للقيام بذلك).

إنَّه لأمرٌ صعب، ولكن انتظارها فقط يشوِّشُ عليك من تولِّي المسؤولية. سوف تأتي تلك الإلهاءات، وسوف تستنزفُ قوة الإرادة الخاصة بك. وهذا يجعل العمل على أهدافِك أكثر صعوبة، لذلك لا تنتظر حتى تعمَل على أهدافك، افعلها في أقرب وقتٍ مُمكن.

4- ركِّز فقط على أصغرِ جزءٍ من عملك في كلِّ مرَّة

هناك طريقة سهلة لقتل تركيزك تتمثَّل في وضعِ هدفٍ لإنجاز ضخمٍ عملاق. تستغرقُ مُعظم الأهداف من بضعةِ أسابيع إلى عِدَّة أشهرٍ على الأقل لتحقيقها، ومعرفة أنَّ ذلك قد الأمر يبدو وكأنه سيستغرق أبد الدّهر.

سيؤدي هذا إلى القيام بأحد الأمرين التاليين:

 - سوفَ تُصبح محبطًا لأنَّ الهدف كبير جدًا؛ أو
 - سوف تتخيَّل مفقط ا ستشعر به عند تحقيقِ الهدف

في كِلتا الحالتين هو أمرٌ فظيعٌ بالنّسبة لتركيزك، ودائماً مُشكلة مُحتملة عند التركيز على الصُّورة الكبيرة أو استخدام التصوُّر.

إذن ما الذي يجب أن تفعله؟ ركِّز على القيام بجزءٍ صغير للغاية من العملِ بدلاً من ذلك.

على سبيل المثال، الأمر الذي يبدو أسهل:

كتابة 200 كلمة في اليوم الواحد أو كتابة ما لا يقلُّ عن جملتين في اليوم الواحد؟

20 تمرين ضغط يومياً أو ما لا يقلُّ عن تمرين كامل يوميا؟

المفتاح هنا هو استخدام الحدِّ الأدنى. ستاتيكَ الفُرص.

في نهاية المطاف سيزيد الحدّ الأدنى، وستعمل ببطءٍ على تحسينِ قُدرتك على الاستمرار في التركيز على المهام الأكبر.

اقرأ أيضا:

4 نصائح لجعل دماغك يعمل بسرعة فائقة !

5- تصوَّر نفسك تعمل

ذكرت بإيجاز في النصيحة رقم 4 أنَّ تقنيات التصوُّر يمكن أن تُؤذيك أكثر ممّا تُساعدك أحيانًا. ولكن هناك طريقة مناسبة لاستخدام التمثيل البصري، وذلك من خلالِ تصوُّر نفسك فعلاً وأنت تعمل (ليس كما لو كنت قد نجحتَ بالفعل).

يستخدم أبطالُ السباقات هذه التقنية بشكلٍ كبير، وعادةً ما يكون ذلك من خلالِ العمل إلى الخلف. فهم يتخيَّلون أنفسهم يفوزون في البِداية، ثم يعرضُون العملية برمَّتها في الاتجاه المعاكس، والشُّعور وتصوُّر كلِّ خطوة على طُول الطَّريق إلى البداية.

الطريقة الأسرع والأكثر ملاءمة لتطبيقِ هذا هي تخيُّل نفسك تقُوم بجزءٍ صغير من المهمة التي في متناول يدك.

6- سيطِر على إلهاءاتِك الدَّاخلية

تُعتبَر الإلهاءاتُ الدَّاخلية واحدة من تِلك المشاكِل التي لا يُمكنك الهروبُ منها حقًا. تحتاج إلى إيجاد طرقٍ لإعداد عقلِك للعمل، وإيجادُ طرقٍ بسيطة لمنعه من الإبتعاد عن الأفكار غير الأساسِية أيضًا.

هناك طريقة جيِّدة لتوجيه عقلك للعمل، وهي أن يكون لديك محطَّة عملٍ مخصَّصة. إذا كنت تعمل دائمًا في منطقةٍ محدَّدة، فسيربط عقلك هذه المنطقة بالأفكارِ المُرتبطة بالعمل.

بسيطة بما فيه الكفاية، أليس كذلك؟ عندما تأخذ فترات راحة، تأكَّد من مغادرة محطَّة العمل الخاصَّة بك، وبهذه الطَّريقة ستعرف متى تسمحُ لأفكارك بالتجوُّل بحرية أيضًا.

المواعيد النهائية مفيدة هنا أيضًا (استخدم طريقة بومودورو على سبيل المثال، راجع النَّصيحة رقم 9). تساعد هذه الطَّريقة في منعِ عقلك من السّرحان بمجرّد أن ترى الموعد النِّهائي يلوح في الأفق.

في نهاية المطاف، فإنَّ إسكات تلك الأفكار غير المرغُوب فيها يدور حول الحصُول على بعضِ الجاذبية. لذا بدلاً من التركيز على ما يحدُث داخليًا، ركِّز على تنفيذ شيءٍ ما (أي شيء!). بمجرَّد القيام بذلك، سترى أنَّ جميع أفكارك ستكون حول إنهاءِ مهمتك.

7- قُم بإزالة الإلهاءات الخارجية

هذا التلميح واضح، فقط ابتعِد عن الأشياء التي تشتِّت انتباهك.

هل يُلهيك التلفزيون؟ اعمل في غرفةٍ أخرى. هل الأطفال يشتتونك؟ استيقظ في وقتٍ مبكر واعمل قبل أن يستيقِظوا. هل تشتت الإنترنت انتباهَك؟ قم بإيقاف تشغيلِ المودم.

عادةً ما يكون واضحًا ما يجب عليك فعله، ولكن عليك عدم تجاهل هذه النصيحة.

8- قُم بتخطِّي ما لا تعرفه

هذه نصيحة لا أراها كافية في كثيرٍ من الأحيان، إذا واجهتَ مشكلة في عملك فارجع إليها لاحقًا. ركِّز انتباهك على ما يُمكنك فعله، واستمر في العمل "بلا مانع" مهما كان الثَّمن. كل هذا يعني أنَّه يجب عليك التركيز على الأجزاء السَّهلة أولاً.

في نهايةِ المطاف، يُمكنك العودة إلى الأجزاء الأكثر صُعوبة، ونأمل أن تجتازها بعد ذلك أو أنك ستكسبُ ما يكفي من الزَّخم بحيث لا ينكسر تركيزُك إذا كنت تعمل عليها.

9- حسِّن انضباطَك الخاص بمُمارسة التركيز

هناك بعضُ التمارين التي يُمكنك التركيز عليها لتحسِين الانضِباط العام.

الأول هو التأمُّل، وهو في الأساس تعريف ممارسة التركيز. فكِّر في الأمر، فأنت ببساطةٍ تجلس هناك ولا تفعل شيئًا. إنَّها طريقةٌ رائعة لبناءِ القدرة على التركيز، والتخلُّص من التوتر، وتمكينك من التحكُّم بشكلٍ أكبر في عواطفك. يجب عليك بالتأكيد إعطاء التأمل على الأقلِ فُرصة.

التَّمرين الثاني هو طريقة بومودورو. فهو أساسا يُعتبر "التركيز السّريع"، ويُتبَع من خلال استراحةٍ متينة. مثل العدو السّريع الحقيقي، ستصبحُ أفضل وأفضل في القيام به مع مرُور الوقت. تعمل كلّ فترة زمنية على تحسِين قدرتك على الاستمرار في التركيز عندما يكون الأمر مهمًا، لذلك فهذا التمرين يستحقُّ وقتك لتجريبه.

10- إدارة الزَّخم الخاص بك

الزَّخم هو مثل زيوت التَّشحيم، فهي تُساعد على تسهِيل عملية التمسُّك بالأهداف. لهذا السَّبب أعتقد أنَّه من المهمِّ ألاَّ نأخذ قط استراحاتٍ حقيقية لأهدافنا؛ نحن في نهاية المطاف نفقد الزَّخم، والعودة إلى المسار الصَّحيح (ليس بالأمر السهل أن تقُوم به).

هذا يعني أنّه كلّ يوم نحتاجُ إلى القيام بشيءٍ مهم لتحقيقِ أهدافنا (نعم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات). وعندما أقول "مهم"، لا أعني بالضَّرورة مهمَّة كبيرة، بل مهمَّة تقرِّبنا من أهدافنا.

على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو أن تُصبح كاتبًا حرًا، فاكتب مرة واحدة في نهاية الأسبوع. إذا كان هدفك هو الحصُول على الصحّة الجيّدة، إذاً قُم بالجري لمسافةٍ قصيرة لمدّة 5 دقائق يومياً.

لا شيء كبير، لا شيء مجنُون، فقط تلك هي الأشياء المهمّة فعلاً والتي تُساهم في نجاحِ هدفك العام.

اقرأ  أيضا:
المصدر