10 مزايا تفصل الأشخاص الذين يحبون القراءة عن أولئك الذين لا يقرؤون

يتمتَّع الأشخاص الذين يحبُّون القراءة بمزايا كثيرة مقارنةً بمن لا يحبُّونها. بمجرَّد إلقاء نظرة على المعلومات، ستُدرك أنَّ القراءة هي عمل مهمُّ جدًّا.

الأشخاص الذين يحبون القراءة



وفقاً لإحصائيات الدِّماغ، الكثير من النَّاس لا يحبُّون القراءة. فهي تزعُم أنَّ 50٪ من البالغين في الولايات المتَّحدة غير قادرين على قراءة كتاب من الدَّرجة 8، و42٪ من خرِّيجي الجامعات لن يقرؤوا كتابًا آخر بعد التخرُّج، و 70٪ من البَالغِين لم يتقدَّموا إلى متجر لبيع الكتب في آخر 5 سنوات.

ومع ذلك، تُشير التقديرات إلى أنَّ 85٪ من نزلاء السُّجون في الولايات المتحدة أميُّون وأنَّ ثلثي الطُّلاب الذين لا يقرؤُون سينتهي بهم المطاف في السِّجن أو في إطار الرعاية الاجتماعية.

المعرفة هي الثروة، حرفيًا.

من الجانِب الإيجابي، يُخبرنا إحصاء الدِّماغ أنَّه إذا قرأ شخصٌ ما 15 دقيقة فقط في اليوم فسوف يقرأ مليون كلمة سنويًا. وعلاوةً على ذلك، تساعد القراءة على منع مرض الزهايمر والاضطِرابات المرتبطة بشيخوخة الدِّماغ.

ولكن هذه ليست المزايا الوحيدة التي يمتلكُها الأشخاص الذين يحبُّون القراءة فكّروا فيما يلي:

1- لديهم أشياء مثيرة للاهتمام للحديث عنها

تأتي قراءة الكتُب في المرتبة الثانية بعد الحصُول على تجارب واقعية في تعليمك الأشياء وإعطائك أشياء للتفكير والحديث عنها. كإنسان، فإنَّ قدرتك على الحصول على الخبرات محدُودة بسبب الموقع الجُغرافي والوقت والالتزامات بالإضَافة إلى الوضع المالي.

أولئك الذين يحبُّون القراءة يجمعُون الخبرات من خلال القراءة. في الواقع، يمكن أن تساعدنا القراءة أيضًا على فهم تجارب الحياة الواقعية التي نعيشها ولكنَّنا لا نفهمها.

2- يدعمُون آراءهم بحِكم أفضلِ العقُول

بالنسبة لشخصٍ يحبُّ القراءة، فإنَّ بعض الآراء التي يبتدعها الناس تبدو غبيَّة بشكلٍ مذهل. وبدون كت ، فإنَّ أجيالاً من الناس ستتعرَّض لنفس الأخطاء بلا نهاية، نظراً للطَّريقة التي تشكِّل بها عقولنا روابط بشكلٍ طبيعي.

فكِّر في كيفية سيطرة التفكير الخُرافي في المجتمعات الأمية ومدى خطورة ذلك. يحرَمُ 
الأطفال من عمليات إنقاذ الحياة في بعضِ الأماكن بسببِ الخُرافات والتفكير السيئ.

أولئك الذين يحبون القراءة، من خلال التعرض للمعلومات التي يقدِّمها أفضلُ العقول وأكثرهم حكمة، يمكنهم تجنُّب الوقوع في فخِّ الاعتقاد بأنَّهم يفهمون الأشياء التي في الحقيقة لا يفهمُونَها.

3- لا يشعُرون بالوِحدة

أولئك الذين يحبُّون القراءة يعرفُون أفضل من الأشخاص، الذين لا يقرؤون أنَّ تجاربهم في الحياة مشتركة مع الآخرين. عندما لا تقرأ الكتب، فأنت لا تملك إلاَّ ما تراه من حولك لإصدارِ الأحكام.

حسنًا، فكِّر في الأمر: إذا نظرت إلى الفيسبوك طوال اليوم أو رَأيت الأشخاص الذين تذهبُ إلى العمل معهم، ستبدو الحياة بسيطةً جدًا. يبدو كما لو أنَّ الجميع من حولك لديهم وقتٌ رائع.

ولكن الكثتب تتخطَّى عالم المظاهر إلى عالم التجربة الحياتية الحقيقية.

4- يتحدَّون افتراضاتهم الخاصة ويرونَ من خلال الواقِع

"على الرَّغم من الكمِّ الهائل من الكتب، فإنَّ قلة من الناس يقرؤون! وإذا قرأ المرء على نحو مفيد، فإنَّ المرء يدرك كمية الأشياء الغبية التي يبتلعها القطيع المبتذل كلَّ يوم".

- فولتير

عندما يُحاول الحكَّام قمع الشُّعوبِ أو التلاعب بها، فإنَّ أوَّل ما يفعلونه هو محاولة التحكُّم في ما يقرؤونه أو تثبيطهم عن القراءة. تُعتبر القراءة واحدة من أكثر الأعمال التخريبية سياسياً، لأنَّنا بقراءتنا نتعرّض لأفكار بدورها تكشف الظُّلم عن مجتمعنا على أيدي الأقوياء.

منع أو تثبيط أفراد المُجتمع عن القراءة هي طريقة جيّدة لإبقائهم في أماكنِهم. كما أنَّها تستخدم كوسيلة لمُحاولة الحفاظ على السَّيطرة الأخلاقية على المجتمع.

لهذا السَّبب، حتى في أكثر الدُّول تقدمية، لا تزال هناك محاولات مستمرة لقمع بعض مواد القراءة.

لدى جمعية المكتبات الأمريكية البيان التالي على موقعِها على الإنترنت:

"إنَّ حرية القراءة ضرورية لديمقراطيتنا. فهي تتعرَّض للهجُوم باستمرار. تعمل المجموعات الخاصَّة والسُّلطات العامَّة في أجزاء مختلفة من البلاد على إزالة أو تقييد الوصُول إلى مواد القراءة، أو فرضِ رقابة على المُحتوى في المدارس، أو تصنيف وجهات النظر "المثيرة للجدل"، أو توزيع قوائم بالكتب أو المؤلفين "الممنوعين"، وتطهير المكتبات".

اقرأ أيضا:

4 طرق فعالة لقراءة الكثير من الكتب

5- يُمكنهم رُؤية المزيد من الاحتمالات

تصف الكُتب الأشياء التي لم يكن بإمكانك سماعُها أو رؤيتها بأمِّ عينيك. فكِّر فيما ستكون عليه الحياة إذا كان بإمكانك فقط رؤية نماذج عائلتك وأصدقائك ولم يكن لديك أيُّ شيء آخر يمكن أن تراه.

ستكون لديك فكرة محدُودة جدًا عمَّا يمكن أن يفعله الإنسان، وكيف يمكن أن تكون حياته. فقد استوحى الكثير من الناس القيام بأشياء غير عادية في حياتهم من الكتب.

6- لديهم وسيلة صحية للهروب من الواقع

الواقعُ قاسٍ ويحتاج الجميع إلى الهُروب منه مراراً وتكراراً. بعض وسائل الهُروب تكون أكثر صحَّة من غيرها، والقراءة صحيَّة بقدرِ ما يمكنك الحصُول عليها. فبدلاً من أن تفقد ساعاتٍ من حياتك بسببِ المخدرات أو الشَّراب، يمكنك نقل نفسك إلى أراضٍ بعيدة (أ) دون القيام بأيِّ ضررٍ عصبي، و (ب) تحقيق مكاسب شخصية مباشرة من خِلال وقت الفراغ.

7- تفكيرهم أكثر دقَّة

"القراءة هي للعقل مثلما التمرين للجِسم."

~ جوزيف أديسون

القراءة تُحافظ على العقل وحيويته، وتحديثه بأفكار جديدة، ووضعه للعمل مع تحدِّيات جديدة. لحسن الحظِّ، مثل التمرين، إنَّه شيء يمكنك الاستفادة منه في أيِّ وقتٍ في حياتك. وعلاوةً على ذلك، فإنَّه يتفوق على ممارسة التمارين الرياضية حيث أنَّه يمكن تحقيقه دون ترك راحتِك على الأريكة ويمكن أن يرافقه فنجان من القهوة.

8- يعبِّرون عن أنفسهم بأسلوبٍ أعظَم

لا يقتصرُ الأمر على الأشخاص الذين يحبُّون القراءة على تعلُّم كلماتٍ جديدة باستمرار، بل يتعلَّمون أيضًا كيفية استخدامِها في السياق. القواعد الجيِّدة أيضا تأتي إليهم بشكلٍ طبيعي، في كلٍّ من الكلام والكتابة، كنتيجة للتعرُّض المتكرِّر لها. 

9- هم أكثر وعياً بذواتِهم

سواء أكانوا يقرؤون الكتب التي ترتبط مباشرةً بمعرفة الذات أو ببساطة بقراءة القصص الخيالية، فإنَّ أولئك الذين يحبُّون القراءة يُمكنهم فهم عقولهِم بشكلِ أفضل. عندما تقرأ رواية ما، يمكنك التعرُّف من خلال الشَّخصيات ورسمِ أوجُه التشابه بينها وبين نفسك.

يمكن أن تكون القراءة عن شخصية مشابهة لشخصيتك أمرًا مفيدًا جدًّا، حيث يمكن أن تشير إلى النِّقاط العمياء التي لديك في ما يتعلَّق بشخصيتك الخاصَّة وتجعلك أكثر وعياً.

10- المعرفة قوة

"أرني عائلة من القرُّاء، وسأريكَ الأشخاص الذين يحرِّكون العالم".

~ نابليون بونابرت

قُدرتنا على نقل المعرفة عبر الكتابة هي السَّبَّب في تطور مجتمعنا والتكنولوجيا بهذه السُّرعة. من المعروف أنَّ الذَّكاء يتفوق على القوة البدنية من حيثُ ما يمكنُه تحقيقه وعدد الأشخاص الذين يُمكنهم التأثير به. لو لم يكن الأمر كذلك، لما استطاع البشر الهيمنة على هذا الكوكب.


اقرأ أيضا:

كيف تضاعف من سرعة قراءتك 10 مرات وتحتفظ بالمعلومات أكثر

المصدر