5 صور عميقة المغزى تظهر حقيقة عالم اليوم

لعلَّك لاحظت أن شيئًا ما يبدو خاطئًا للغاية بشأنِ العملية الحالية على هذا الكوكب. حتى إذا كنت تملكُ نظرةً إيجابية للحياة وترى الأفضَل في كلِّ شيء، فإنَّه يصبح من الصَّعب تجاهل العالم الذي نعيش فيه بشكلٍ مقلوب.

يستخدم ستيف كاتس، الرسام من لندن، الفظائع والجنُون في عالم اليوم لإلهامِ فنِّه، وإنشاء مقاطع فيديو وصور تُظهرُ سخافة العصر الحديث. في حين أنَّ الصور التالية قد ترسم صورة كئيبة عن عالم اليوم، إلاَّ أنَّها تساعد على نشر الوعي على الأقل، وجعل الناس يتحدَّثون عن حلُول للمشاكل التي نواجهُها في المجتمع الحديث.

وإليك هنا 5 صور تظهر حقيقة عالم اليوم:

أفضل صديق للإنسان.. الهاتف الذكي !

الهاتف الذكي

بغضِّّ النَّظر عن المكان الذي نذهبُ إليه، لدينا هواتف محمولة تُضيِّق علينا. لن نحلُم بالذهاب إلى أيِّ مكان بدون الهاتف، لأنَّه أصبحَ جزءًا منَّا الآن. فقد جعلناه عمليًا مرتبطاً بأيدينا، ونفتحه كثيرًا للتحقُّق من التحديثات والإشعارات. نحن بحاجةٍ إلى الإشباع الفوري، علامة على أنَّ هناك شخصٌ ما يهتمُّ بنا بما يكفي ليترك تعليقًا لطيفًا على صورتنا أو يرسل لنا طلب صداقة. نُمارسُ أنشطتنا اليومية، ولكن هل نحن حاضرين حقًّا؟ هل نعيش بالفعل في هذه اللَّحظة، أم أنَّنا نعيش من خلال شاشة أفضل صديق افتراضي لدينا؟

الأموات الأحياء..

الأموات الأحياء

لا داعي للخَوف من الزُّومبي، لأنُّه موجودٌ بالفعل. لحسن الحظّ، لا يبدو أنَّ هؤلاء الزّمبي يريدون أن يمزِّقوا  أطرَافنا، إنّهم يتجوّلون في ذهولٍ وانبهار، ويحدِّقون في هواتفهم طوال اليوم. لا يرفعُون رؤُوسهم ما لم يناديهم أحدٌ بأسمائهم أو يضطرُّون إلى عبور شارعٍ مزدحم ... وحتى ذلك الحين، ينتظرون بفارغ الصَّبر اللحظة التي يمكنهم فيها النظر إلى شاشَتهم مرَّة أخرى والعودة إلى الغيبوبة. هل هذا هو العالم الذي نريد أن نخلُقه لأنفسنا؟
سباق الفئران إلى لا مكان !


نحن نعمل يوماً بعد يوم، من 40 إلى 80 ساعة أو أكثر في الأسبوع، ولكن في ماذا يفيدنا؟ ما الذي يقدّمه لحياتنا؟ بالتأكيد، يوفّر عملنا الطَّعام على طاولاتنا، ويدفع فواتير المنزل الذي نعيشُ فيه، والملابس التي نرتَديها والوقود الذي نشتريه للسيارات التي نستخدمها للقيادة إلى العمل، ولكن هل يفي بنا ذلك حقًا؟

كلّنا نتزاحم لكي نصِل إلى العمل في الوقتِ المحدّد، خوفًا من أن يصبح رئيسنا غاضباً وينفجر فينا بسببِ التأخير. نحن نخشى أن لا يكون لدينا ما يكفي من المال لدفع الفواتير، لذلك نبقى منغلِقين داخل النِّظام، ولا نعرف كيف نهرب من هذا السِّجن العملاق. معظمنا لا يشكك في الأمر بعد الآن.

لقد استعبدنا نظامٌ عفا عليه الزَّمن لم يعُد يخدمنا، ولكنَّنا مستمرُّون في المشاركة فيه لأنَّنا لا نملك طريقةً أخرى. لقد تعلَّمنا الانصياع واتباع الأوامر، لذلك نمشي بشكلٍ أعمى، متمنِّين اليوم الذي نستطيع فيه جميعاً أن نركُض أحراراً...

نحن لسنا آلات !


أولئك الذين استيقظُوا على الحقيقة يجدون صعوبة في الذَّهاب إلى عملٍ عادي كلَّ يوم، والشُّعور بأنّهم مُحاصرين داخل آلة لن تتوقف. لن تتوقَّف أبداً، وهي تحتاجُنا للاستمرار. بدوننا، سوف تتوقف الآلة عن الوجود. يستمر معظمنا في القيام بالواجب، ولا نريد أن نُقاضي المَشهد. ومع ذلك، عندما نتحدَّث، سيشعر شخصٌ ما بالتهديد من خلال تمرُّدنا، وسيبقي عينيه يقظتين علينا ويحاول إقناعنا بالتَّراجع مرَّة أُخرى.

سعر الشَّراهة

الشَّراهة

نذهب إلى مطعم ماكدونالدز أو برجر كنج للحُصول على وجبةٍ سريعة، ولكن هل نفكر مليًا في المكان الذي يأتي منه هذا "الطعام"؟ هل نفكّر في ما نأكله بعد الآن، أم أنَّنا فقط نلتهم أيَّ شيءٍ يرضي ذوقنا؟ بينما نواصل تناول الأطعمة المفضَّلة لدينا، يجب أن تموت ملايين الحيوانات من أجل طمعنا ... لكن هذا لا يهمُّ، طالما أننا نأكل ما يجعلنا سُعداء، أليس كذلك؟

الخيار يكمُن فينا، ويجب أن نقف معاً كشخص واحد ونبدأ في الاهتمام بالقَضايا خارج أنفسنا، إذا أردنا أن نزدهر كجنسٍ بشري مرَّة أخرى.