14 صفة قيادية قوية (يملكها كل القادة الكبار)

إنَّ كونك زعيماً لشركة أو منظَّمة هو بالتأكيد موقفٌ صعبٌ ومثير للإِحباط في كثير من الأحيان - لكنَّه يمكن أن يكون مجزياً بشكلٍ هائل.

14 صفة قيادية قوية
المصدر imi



سواء كنت بدأت للتَّو كقائد، أو كنت تقود لفترةٍ من الوقت، فستحرصُ على الاستِفادة من معرفة السِّمات الأساسية التي يمتلكُها جميع القادة.

يتجاوزُ القادة الفعَّالون والنَّاجحون لقب "المدير" أو "الرّئيس". لقد وجدوا طريقة لتحقيق المزيج المثالي من الكاريزما والحمَاسة (مع إضافة جرعة صحية من الحظِّ والتوقيت إلى المزيج).

قد يبدو الأمر وكأنَّ بعض الأشخاص موهوبين بمهارات القيادة، لكن الحقيقة هي أن معظم سِمات القيادة يمكن تعلُّمها وتبنِّيها وتقويتُها مع الوقت والممارسة.

بينما نتعمق في قائمة سمات القادة الفعَّالين، سوف تتعلَّم سلوكيات ومواقف القائد الجيد.

أهم 14 صفة قيادية

يُرجَى قراءة قائِمة صِفات القيادة بعِناية. يرجى الانتباه إلى أيٍّ من الصِّفات التي تتفوق فيها - والميزات التي تحتاج إلى العمل على تحسينها.

سمات لتحسين التنمية الذاتية

1- الرؤية والمهمَّة

إنَّ الحُصول على صورةٍ واضحة لما يجبُ تحقيقه هو جودة حاسِمة للقيادة الجيِّدة.

كيف نطوِّر الرُّؤية؟ اقض الوقتَ في تحديد ما تحتاجُ إلى تحقيقه، ثم خطِّط خطواتِك للوُصول إلى هناك. 

2- التحفيز الذّاتي

ليس من قبيل المُصادفة أنَّ القادة الناجحين لديهم وفرة من التَّحفيز الذاتي.

بدون مُستوى لائق من التَّحفيز الذاتي، ستُناضل من أجلِ أن تُصبح قائدًا قويًا ومحترمًا. ومع ذلك، إذا لم يكن لديك الكثير من التَّحفيز الذَّاتي في الوقت الحالي، فلا تقلق.

واحد من الأسرار هو أن يكون لديك أهدافٌ محدَّدة للحفاظِ على دوافعك في جميع الأوقات. يختار بعض الناس أيضًا مكافأة أنفسهم في كلِّ مرة يحقِّقون فيها هدفًا، وهذه بالتأكيد طريقةٌ جيِّدة للحفاظ على حماستِك وتحفِيزك. تعلَّم كيفية تحديد هدفٍ طمُوح ولكن قابل للتحقيق هنـــا.

اقرأ أيضا:

إذا كنت ترغب في إنجاز أشياء عظيمة في 2018، اقرأ هذا المقال

3- التفاؤل والإيجابية

الطَّاقة الإيجابية مُعدية. القادة الكِبار يفيضُون بهذا النَّوع من الطاقة.

العقلية الإِيجابية لا تجعلُ فقط من السَّهل على القادة العمل، بل إنَّها تمنحُهم أيضًا مصدرًا دائمًا للإلهام والأفكار.

استفِد من هذه الطَّاقة عن طريقِ مواءمة نفسك مع الأشخاصِ الإيجابيين والأهداف الإيجابية. تعلم عادات الأشخاص الإيجابيين هنــا.

4- الاستقرار العاطِفي

في المواقف القيادية، الإحباط والضَّغط هي حوادِث يومِية. هذا هو السَّبب في أن القادة بحاجةٍ إلى مشاعر قوية ومستقرَّة. لا يمكنهم أن يسمحُوا لأنفسهم أن يسقُطوا بسُهولة عن المسار.

إذا كنت معرَّضًا لفُقدان ثباتِك العاطفي عند الضَّغط أو الإحباط، فجرّب بعضًا من هذه التِّقنيات: تنفّس بعُمق وببطء لمدة 30 ثانية، واذهب في نُزهة، واشرب بعض الماء (بدلاً من الشَّاي أو القهوة)، وحوِّل تركيزك إلى شيءٍ ما إيجابي. اكتشف المزيد من الطرق للتحكم في عواطفك بشكل فعال هنـــا.

5- الثِّقة بالنَّفس

الأمرُ لا يتعلَّق فقط بالرُّؤساء التنفيذيين الذين يتمتَّعون بالثقة بالنفس، فكلُّ زعيمٍ ناجح سيكون لديه هذه المِيزة بوفرة. أحد أسبابِ ذلك، هو أنَّ الشَّخص الواثق وحده يستطيع أن يُقنع الآخرين ويحظَى باحترامِهم.

قلق من أنّك لا تملك الثِّقة بالنفس؟ حاول تزييفها. كثيرًا ما يُوصي علماء النَّفس بأنه إذا كنت "تتصرف" وكأنّك واثق من نفسك، فستبدأ في الظُّهور كذلك وتشعُر بأنك واثق. تعلم المزيد عن تعزيز الثقة بالنفس هنــا.

اقرأ أيضا:

مترجم: كيفية بناء الثقة بالنفس وإعداد نفسك للنجاح في الحياة

6- الحَسم

كثيراً ما يُطلب من القادة اتخاذ القرارات (قد يضطر بعض القادة إلى اتخاذ عشرات القرارات كلَّ يوم). في الواقع، يُمكنك القول إنَّ اتخاذ القراراتِ هو أحدُ الأمور الأساسية التي يجبُ على القائِد فعلها.

اقضِ بعض الوقت في مراقبة القادة النَّاجحين وستُلاحظ أنَّهم يسارعون في اتخاذ القرارات. كما أنَّهم يستمتعون باتخاذ القرارات، بدلاً من التوتر كما يفعل العديد من القادة الآخرين عندما يطلب منهم اتخاذ قرارٍ بشأن شيءٍ ما.

ضع نفسك في شريحة القيادة من خلالِ تطوير مهاراتِك في اتخاذ القرارات. ابدأ بقراراتٍ صغيرة - ثم اعمل طريقك نحو قراراتٍ أكبر وأكثر صعُوبة. بمجرَّد أن يلاحظ الآخرون مهاراتك في اتخاذ القرار، سيرونك تلقائيًا كمادة قيادية. تحقق من دليل حول كيفية اتخاذ قرارات جيدة في كلِّ مرة.

اقرأ أيضا

10 طرق يستخدمها الأشخاص الناجحون لاتخاذ القرارات الذكية


7- العاطفة والحماس

معبر. نشيط. حيوي. هذه هي الكلمات التي تصف أفضل قائد متحمِّس.

الزُّعماء الكبار حيويون، ويمتلكُون الحماسة والهدف. هذا هو الشّيء الذي يُساعدهم على تحقيقِ نتائج كبيرة. إذا كنت ترغب في محاكاة نجاحهم ، فأنت بحاجةٍ إلى تطوير العاطفة والحماس للعمل على الأهداف النهائية.

ألق نظرة على هرم الشّغف هذا لمعرفة مدى أهمية شغف القائد للفريق:

هرم العاطفة

إحدى الطُّرق للقيام بذلك هي العُثور على ما يحفِّزك، والحفاظ على تركيزك بشدَّة على ذلك. على سبيل المثال، إذا كنت مهتمًا بمساعدة الآخرين، فتأكد من أنَّ دورك وشركتك مناسبان لتحقيقِ ذلك. 

8- المساءلة والمسؤولية

يعرف القادة الاستثنائيون أنَّهم في كلِّ الأوقات سيتحمَّلون مسؤولية المهام ونتائِجها. ويشمُل ذلك أشياء مثل الأداء الفردي والجَماعي، فضلاً عن كونِهم عرضة للمساءلة عندما تسوء الأمور.

عندما تحدث أشياء سلبية (ويمكنك ضمان أنها سوف تحدثُ من وقتٍ لآخر)، سوف يتدخل القائد العظيم على الفور ويتحمَّل المسؤولية. في البداية، سيحاول حلّ المشكلة بطريقةٍ سريعة وسلِسة قدر الإمكان. ولكن إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فسيتحمَّلون المسؤُولية الكاملة عمَّا حدث.

لتطوير مهاراتك القيادية، يجب ألا تتجنَّب أبداً المسؤولية أو المساءلة. إذا كنت تفضِّل أن تُخفي الأخطاء تحت السجادة، فعندئذٍ تظهر مظاهر عدم القيادة. حاول الاعتراف بالمُشكلات وإيجاد الحلُول لها. من خلال القيام بذلك، ستكتسبُ احترام النَّاس على الفور.

تعرف على بعض النصائح حول كيف تكون شخصًا أكثر مسؤولية هنـــا.

9- التركيز

الالهاءات متواجدة في كلِّ مكان. وأنت تحتاجُ إلى التركيز الرَّئيسي للبقاء ملتزماً بالمهام والأهداف. يفهم أفضلُ القادة ذلك، وبالتالي، فهم يبحثُون دائمًا عن طرقٍ لتعزيز تركيز فريقهم.

الطَّريقة الوحيدة التي يفعل بها القادة هذا هو الحفاظ على تركيز فريقهم بشكلٍ مكثَّف على الصُّورة الكبرى. قد يستتبع هذا تخصيص وقتٍ محدَّد للمهام والقضاء على أيِّ عملٍ غير أساسي.

إذا خرجت عن المسارِ بسُهولة، فستحتاجُ إلى قضاء بعض الوقت في زيادة تركيزك. حاول تخطيط يومك وأسبوعك وشهرك وسنتك للمساعدة في ضمانِ عدم تأخُّرك في تحقيقِ أهدافك.

اقرأ أيضا:
10- تعلَّم للأبد

يعرفُ القادة أنَّ النَّجاح يتطلَّب منهم تحديث مهاراتهم ومعارِفهم باستمرار. يتعلَّمون عمدا كلّ ما في وسعهم حول مِهنتهم وصناعتِها، حتى يتمكَّنوا من اتخاذ قراراتٍ واثقة ومضمُونة.

تخيل رئيساً تنفيذياً لشركة الطَّاقة الشمسية. قد تمتلك شركته ألواح شمسية مُذهلة، ولكن عندما يتعلَّق الأمر بمناقشة الأعمال مع المشترين المُحتملين، إذا أظهر الرَّئيس التنفيذي أو فريق مبيعاته عدم فهمٍ حول صناعة الطاقة الشمسية والاتجاهات المُستقبلية، وما إلى ذلك، فمن غير المرجَّح أن يفوزوا بأيِّ اعمال.

إنَّه نفس الشيء بالضَّبط بالنسبة لك. إذا كنت قائد فريقٍ في متجر للالكترونيات، يجب عليك التأكد من فهمِك الكامل لجميعِ المنتجات التي تقدِّمها. ولكن تجاوز ذلك، واقرأ عن المنتجات والاتجاهات القادمة التي قد تغيِّر ما يثير اهتمام العُملاء في الشراء في المستقبل.

سمات التواصل الفعال

11- التعاطف

يشعُر أفضلُ القادة بأعضاء فريقهم وعُملائهم وشركائهم. ﻳﻌﺮفون ﻣﺘﻰ ﻳﺸﻌﺮ يمدحُون وﻣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻗﺸﻮن اﻟﻤﺸاكِﻞ (ﻋﺎدة ﻓﻲ ﺨﺼﻮصية).

وبدون التَّعاطف، سيُنظر إلى القادة على أنَّهم باردُون وقاسون ويفتقرُون إلى الفَهم. من المرجَّح أيضًا أن يُنظر إليهم على أنَّهم غير جديرين بالثِّقة.

تتمثل إحدى الطُّرق في "وضع نفسك في حذاء شخص آخر" وهذا يعني أن تضع نفسك مكان شخصٍ آخر. عندما تفعلُ ذلك، ستتعلَّم بسرعة مَخاوفهم ورَغباتهم. وعندما تفهمُ سببَ امتلاكهم لهذه المِيزات، ستكون في موقف يسمحُ لك بالتعبير عن التَّعاطف. يمكنك أيضًا تعلُّم أن تكون أكثر حساسية لاحتياجات الآخرين من خلال مهارات التواصل هذه.

اقرأ أيضا:

10 مهارات أساسية للتواصل لا تدرس في المدارس على الإطلاق !

12- الإقناع والتأثير

التواصُل هو صميمُ جميع المعاملات. سواءً كان ذلك يتعلَّق بالبيع أو حلِّ شكوى العميل، فإنَّ كيفية التواصل ستحدِّد النتيجة.

الزُّعماء الكاريزميون مثل ريتشارد برانسون (فيرجن) ومارك زوكربيرج (فيسبوك) هم مُتواصِلون واثقُون ومُقنعُون. وهم يعرفون كيفية كسبِ الجمهور وترك انطباعٍ دائم في عقولِ الناس.

إذا لم يكن لديك وقتٌ للانضمام إلى أحدِ النوادي، فعليك مُمارسة مهاراتك في الاتصال في المنزل. يمكنك القيام بذلك أمام المرآة، أو حتى بشكلٍ أفضل، الفيديو الذي تعرِض فيه نفسك، ثم تسأل بعض الأصدقاء وأفراد العائلة عن التعليقات. ستندهش من الأشياء التي تستقبلها.

سمات لضمانِ وجود فريقٍ جذَّاب

13- بناء الفريق

إذا وضعت مجموعة من الأشخاص العشوائيين معًا، فقد يكون لديك تعريفٌ فضفاض للفريق. في الواقع، الفَريق الحقيقي لديه هدف - و قائد يضيءُ الطَّريق.

إذا كنت قد عملت في فرقٍ مختلفة ومع مديرين مختلفين، فلا شكَّ أنك قد وصلت إلى هذا الاستنتاج:

المديرين الذين يعاملُون أعضاء فريقهم مثل الأطفال لا يحظَون بشعبيةٍ لدى الفريق. على العكس من ذلك، فإنَّ المديرين الذين يعاملون أعضاء فريقهم مثل البالغين، يُحتَرَمُون ويحبُّهم الفريق.

في الوقت الحاضر، يعرف القادة النَّاجحين كيفية إلهام وتحفيز فريقِهم، مع الحفاظ على جوٍّ متناغم بين جميعِ أعضاء الفريق.

14- تعزيز الإبداع

حلُول المَشاكل نادرا ما تكون سوداء وبيضاء. غالبًا ما يتطلَّب الأمر وجود قائدٍ يُمكنه "التفكير خارج الصّندوق" للتوصُّل إلى إجابات. بعبارةٍ أُخرى، يجب أن يكون القائد مُبدعًا، ويساعد أيضًا في تعزيز الإبداع والابتكار في جميعِ أنحاء فريقه.

لا يرتبط الإبداع فقط بالأنشطة مثل الفنون والأدب والموسيقى، حيث يمكن أن يكون تسييرُ الفريق فريداً من نوعه. ستكون هناك أوقاتٌ كلَّ يوم عندما تحتاجُ إلى الخُروج بأفكارٍ وتقديم إرشاداتٍ لفريقك ليخرجوا بحلٍّ المشاكل.

القيادة هي تجربة مُذهلة ستجرُّك على الطُّرق التي لم تُسافر إليها من قبل. ابدأ الآن في بناء مهاراتك وخبراتك، واختيار السِّمات التي تفتقر إليها حاليًا - ثم العمل على تطويرها. سوف يستغرق الأمر الكثير من الممارسة والوقت قبل أن تُصبح قائداً فعَّالاً ولكن في النهاية ستنضمُّ إلى صفوفِ القادة الكبار.

المصدر: هنـــا