6 طرق بسيطة لإدارة والتغلب على القلق

الحياة والأعمال هي ما يُثير القلق كلَّ يوم. ومع ذلك، فإنَّ قدرًا معينًا من التوتر ضرُوري لدفعك إلى الأمام والعمل الجاد. إنَّ نوع التوتر الذي يخلُق مشاعر عمِيقة ومُؤلمة من القلق عادةً ما يكون قائمًا على أساس الظَّرفية وقصير الأجل.

طرق بسيطة لإدارة والتغلب على القلق



نحن أكثر عرضة للتعرُّض إلى مشاعِر القلق عندما نكون تحت ضغط نتائِج أو ظُروف غير مؤكَّدة. الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع القلقِ الشَّديد هي إعادة الاتصالِ بنفسك.

وفيما يلي 6 طرقٍ لإدارة الإجهاد بفعالية حتى نتمكَّن من عيش حياتنا ونحن نتمتَّع بشعور عاطفي أكثر من أن يتمّ استنزافُنا عاطفياً.

1- خُذ دقيقة.

عندما نكون متوتِّرين ونشعُر وكأنَّ حياتنا خارجة عن سيطرتِنا، فمن الأهمية بمكان أن نتعلم أن نأخذ وقتًا عقليًا وعاطفيًا. نحن بحاجةٍ إلى أن نأخذ دقيقةً ونهدِّئ الطبيعة التفاعلية لعقلِنا حتى نتمكَّن من فهم أنَّ حياتنا ليست خارج نِطاق السَّيطرة، بل هي ببساطة الحالة التي نشعر بأنّها خارجة عن السَّيطرة.

يجب أن نذكِّر أنفسنا بأنَّ كل الأشياء لديها حلٌّ في نهاية المطاف. عندما نشعر بالقلق، فمن الشائع أن نُحاول أن ندفع أنفُسنا بعيداً كطريقة لتخليصِ أنفُسنا من المشاعر المؤلِمة والمكثَّفة التي نشعر بها. ومع ذلك، فإنَّ إجبار مثل هذه الحالات على الإغلاق غالبًا ما يأتي بتكلفةٍ أعلى من التعامل مع المُستويات الحالية من القلق الذي نشعُر به.

خذ دقيقةً واحدة وذكِّر نفسك أنَّ إعطاء الأشياء مساحة صغيرة هو في بعض الأحيان أفضل طريقة لتحويل الشكّ إلى اليقين.

اقرأ أيضا:

5 عادات بسيطة لإدارة قلقِك وضغطك النّفسي

2- وازِن ما تستطيع.

عندما تكون الأوقات عصِيبة، علينا أن نسيطِر على مجالاتِ حياتنا، حيث يُمكننا ممارسة قدرٍ معقولٍ من السَّيطرة، مثل تناول وجباتٍ متوازنة، والحصول على ما يكفي من النَّوم، وممارسة التمارين الرياضية والحدِّ من تناوالكحول والكافيين.

ومن المعروف أنَّ الكافيين يسبب حتى نوبات الذّعر، وخاصَّة إذا تم استخدامه لتعويضِ قلّة النوم أو استخدامه كبديل لوجبةٍ ما. عندما نُوازن أجسامنا ماديًا وكيميائيًا، يكون الإجهاد أسهل للتعامل معه.

3- تنفَّس

إنَّ الشُّعور بالإجهاد الشَّديد أو القلق الشديد يجعلنا نأخُذ الأنفاس القصيرة والضَّحلة التي لا تزوِّد الدماغ بالأكسجين اللاَّزم للتفكير بعقلانيةٍ. عندما نتمكَّن من إجبار أنفُسنا على الهدوء والتركيز على أنفاس أبطأ وأكثر عمقاً، فإنَّ الشّعور باليأس يكون أقلّ.

إذا كان الإجهاد الذي نتعرَّض له شديدًا لدرجة أنَّ إبطاء التنفُّس لمدَّة دقيقة يبدو مستحيلاً، فأجبر نفسك على العدِّ إلى العشرة، وتنفّس ببُطء.

التنفُّس لا يهدئ القلق فحسب، بل يعيدنا إلى التواصل مع اللَّحظة الحالية مما يسمحُ لنا بأن نكون أكثر وعياً بعمليات التفكير وصُنع القرار لدينا.

4- إعمل بشكلٍ صارم

في بعضِ الأحيان، تكون أفضل طريقة للتغلُّب على التوتر هي الاستمرار في العمل. يمكننا أن نعمل من خلالِ أيِّ شيء تقريباً. يجب أن نمتلك موقف "عدم الاستسلام أبداً" بغضِّ النظر عن مدى ضُغوطنا وشعورنا بالإرهاق.

العمل الشَّاق يبقينا نشطين ومركِّزين ونبحثُ عن حلولٍ لظروفنا الصَّعبة والمُجهدة. ما دمنا نعمل بجدٍّ، فمن المرجَّح أن نحرِز تقدُّمًا نحو تحقيق أهدافنا. العمل الشاق يبقينا نركِّز على الحلُول بدلاً من المشاكل.

5- إبقَ إيجابياً

لا يتطلَّب الأمر أيَّ جهد للتفكير بشكلٍ سلبي عندما نكون تحت الضَّغط. يجب علينا أن نفعل كلّ ما في وسعنا لإدارَة الأفكار التي تنتقل عبرَ أذهانِنا وأن ندفع أفكارنا لتكُون متفائلة وإيجابية ومرِنة.

وكلّما بقينا ثابتين ومتصلِّبين في العقلية الإنهِزامية، كلّما قلَّلنا من قُدرتنا على الابتكار عند محاولة إيجاد الحلُول. يجب ألاَّ نسمح لمخاوِفنا بأن تُعيقنا عندما نكون تحت الضَّغط، ولكن لدفعِنا إلى الأمام. وكلَّما كنا أكثر تفاؤُلاً وإيجابية، حافَظنا على نوعية حياتنا وأبقينا قراراتنا على الحلول خارج الصذندوق.

6- أُطلب المشورة

الإجهاد يسحبُ عملية تفكيرنا إلى أسفَل. نميلُ إلى حملِ أفكار ثابتةٍ حول كيف نفكِّر في الأشياء في الحياة. عندما لا نستطيع تخليصَ أنفسنا من خندقٍ مؤلم إلى حلولٍ عملية، فمن الحِكمة طلب المشُورة من الآخرين الذين هم أكثر خبرة.

يمكن لهذه النَّصيحة الخارجية أن تفعَل المُعجزات عندما يتعلَّق الأمر بفتح أذهاننا وجعلنا نشعر أنّنا لسنا وحدنا وأنّ هناك من يدعمُنا. نحن جميعاً بحاجةٍ للدَّعم.

كلُّ ما يتعين علينا القيام به هو وضع "الأنا" الخاصّة بنا اسفل، وطلب المُساعدة التي نحتاجها، ونظل منفتحين على طرقٍ جديدة للتفكير.

اقرأ أيضا:

5 عادات بسيطة لإدارة ضغطك النفسي