5 اختلافات بين اختيار الكلمات الصحيحة والكلمات الخاطِئة في تغيير الحياة

ككائناتٍ بشرية، تسمحُ لنا اللُّغة بالتواصل بصراحةٍ وأمانة مع منْ حولنا. تسمح لنا اللغة أيضًا بالتمتع بالسّيطرة، وإشعال فتيل الضَّحك، وإحداث الحروب، وصنع السَّلام. 

 اختيار الكلمات الصحيحة والكلمات الخاطِئة
المصدر: thegreatcoursesdaily

الكلمات التي نستخدمها كلّ يوم تجري تغييرات على كلِّ من تحدَّثنا إليه. وسواء كانت تلك التَّغييرات التي نُجريها إيجابية أم سلبية، فإنَّنا نعتمد إلى حدٍّ كبير على اختيارنا للكلمات، وعلى الطَّريقة التي نستخدم بها تلك الكلِمات. في بعض الأحيان، صراحتُنا قد تبدو كقَسوة.

اختيار الكلمة مهمٌّ، ليس فقط لمن حولنا ولكن أيضًا داخليًا. الكلمات التي نختار قولها أو تكرارها يمكن أن يكون لها تأثيرٌ كبير على أنفُسنا مثلما تفعلُ مع الآخرين. 

يمكن أن يؤدي اختيار الكلمة الصحيحة إلى تغيير مسار عمل الشخص وقراراته وحياته.

وفيما يلي عدَّة طُرق لتوضيح الكلمات التي نختارها، وكيف أنَّ اختيار الكلمات الصَّحيحة والخاطئة في حياتك اليومية قد يعني شيئًا ما.

- التّحفيز

اختبار الكلمة يمكن أن يعني الفَرق بين تحفيز شخصٍ ما على نحو سليم للقيام بأفضلِ ما لديه، وجعله يعتقد أنه ربّما لم يجرِّب أفضل ما لديه حتى. ينطبقُ هذا على جميعِ أنواع الأشخاص، سواء كنت قائدًا يتحدث إلى فريقه أو صديق يقدِّم النصيحة.

يمكن للكلمات التي تختارها تغيير المحرِّك الداخلي للشَّخص وقدرته على العملِ بشكلٍ صحيح. بدلاً من السَّماح لكلمتك أن تنعكِس بشكلٍ سلبي، ستحتاجُ إلى الحرص الشَّديد للتأكد من أنَّ الكلمات والعبارات التي تستخدمها تفيد في تحفيز شخصٍ ما.

- الإنطباع

لا يمكن دائمًا تغيير وجهة نظر شخصٍ ما بسُهولة. ومع ذلك، فإنَّ الخيارات الصَّحيحة للكلمات يمكن أن تغير وجهة نظر شخص ما بشكلٍ جذري إذا كانت منفتحة على فكرة التغيير. يمكن أن يساعد اختيار الكلِمة الصحيحة في تغيير وجهة نظره للأفضل أو للأسوأ. قد تكون على مسافةٍ قريبة من تحويل النّظرة التّشاؤمية لشخصٍ ما إلى نظرة إيجابية، أو العكس.

يُعدُّ الإنطباع جزءًا مهمًا من قدرة شخص ما على اتخاذ القرارات، وإتاحة خياراتٍ مفيدة لمن حوله.

اقرأ أيضا:

5 طرق لمساعدة الآخرين على الإيمان بأنفسهم

- العواطف

إنَّ حالة الشَّخص العاطفية لا تقلّ أهمية عن حالة الشخص الفكرية. العواطف هي التي تجعلنا بشرًا، والشخص الذي يكون في حالة عاطفية إيجابية هو أكثر تقبلاً من الذي يكون في حالة سلبية. يمكن أن يساعد اختيار كلماتك بعناية في إبقاء المشاعر الإيجابية لشخصٍ ما في المقدِّمة، أو تفريغ المشاعر السلبية.

يمكن أن يؤدي التحوُّل في مشاعر الشَّخص إلى انفتاحه عليك، أو إغلاق نفسه أحيانًا بشكلٍ دائم. في النِّهاية، يمكن أن يعمل استخدام كلماتك بطريقةٍ مبتكرة وإيجابية أفضل من ترك نفسك فريسةً للاستخدام المغري "للإخلاص الصّارم".

- وجهات النّظر الداخلية

حتى الكلمات التي نستخدمُها للتحدث مع أنفسنا لها تأثيرٌ على حياتنا. عندما نتفاعلُ مع النَّاس، فإنَّنا نعزِّز ما نعتقده بالفعل، سواء كنّا نقصِد ذلك أم لا. يمكن أن يساعد تغيير الكلمات التي تستخدمها في تحويل منظورِك الشخصي إلى منظور أكثر إيجابية ونشاطًا. إذا سمحت لنفسك بالتخبُّط في السّلبية، فسوف يكون لها تأثيرٌ على كلّ من حولك، وليس نفسك فقط.

إنَّ تغيير تعويذاتك الدّاخلية من الكلمات السلبية إلى الكلِمات الأكثر إيجابية سيُعطيك حتمًا نظرة أكثر إيجابية للحياة.

- تقدير الذّات 

في بعض الأحيان، قد يكون هذا التأثير إيجابيًا. في أوقاتٍ أخرى، يُمكن أن يكون سلبياً بشكلٍ ضار. يمكن لأيّ تعليق من شخص ما حول قدرتك على العمل، أو حتى شيئًا مثل الملابس التي ترتديها، أن يقلِّل من تقديرك لذاتِك ويسبِّب القلق والتخمين الثاني.

عندما تختار الأشياء الخاطئة لتقولها، فأنت تضع شخصاً ما بنفس الألم والشّك الذاتي الذي ستواجهُه. خُذ وقتَك لتغيير ألفاظِك ويمكنك حِفظ نفسك والشّخص الآخر من الكثير من الحُزن.

اقرأ أيضا:

5 أشياء يفعلها الأشخاص الذين خرجوا من الاكتئاب بشكل مختلف