9 معتقدات شائعة حول النجاح نحن مخطئون حولها

كمُجتمع، غالبًا ما نبالغ في تقدير الأشياء غير المهمَّة ونستخفُّ بقِيمة الأفكار والاستراتيجيات التي تُحدث فرقًا حقيقيًا.

معتقدات شائعة حول النجاح



إليكم بعض الاقتراحات الشَّائعة التي أعتقد أنَّنا كثيراً ما نخطئ بها.

المبالغ فيه: أن تكون مشغولاً.
الاستخفاف: القيام بشيء واحدٍ في كلِّ مرة.

أن تكون في حَركة ليس هو الشَّيء نفسه مثل اتخاذ إجراءات. كمُجتمع، لقد وقعَنا في فخِّ الانشغال والإرهاق. والأهم من ذلك، أنَّنا نُخطئ في اعتبار كلِّ هذا النَّشاط مؤشِّرا على عيش حياةٍ مهمَّة. يبدو أنَّ الفكرة الأساسية هي "أُنظر كم أنا مشغول؟ إذا كنت أفعل كلّ هذا العمل، فيجب أن أفعل شيئًا مهمًا. "وامتدادًا لذلك،" يجب أن أكون مهمَّا لأنني مشغولٌ جدًا".

المُبالغ فيه: تجنَّب الانتقادات.
الاستخفاف: تبادل الأفكار بشكلٍ مُنفرد.

يمكن أن يتمّ الحكم عليك لأنَّك أنشأت شيئًا ما أو تمَّ تجاهله لأنك تركت عظَمتك بداخلك. في كثيرٍ من الأحيان، ندعُ مخاوفنا ومشاعرنا تمنعنا من مشاركة عملِنا مع الآخرين.

المُبالغ فيه: الحرية غير المقيَّدة.
الاستخفاف: القيود المصمَّمة بعناية.

القيود في الواقع تزيد من تنمية مهاراتنا بدلاً من تقييدها. نحتاج إلى خطوطٍ توضِّح لنا مكان إضافة اللون، وليس لوحة فارغة يمكن الاعتماد عليها. من خلال إضافة بعض القيود المصممة بعناية لحياتك، ستقلّل من حريتك، ولكن في الواقع تحسِّن من إنتاجك وسعادتك. وبدلاً من الشُّعور بالضِّيق بسبب القيود، تشعُر بالتمكين.

المُبالغ فيه: الدرجات والشهادات ووثائق التفويض.
الاستخفاف: الشَّجاعة والإبداع.

الدرجات يمكن أن تكون مهمَّة. (لا أريد أن أجري عملية جراحية من قبل جرَّاح لم يذهب إلى كلية الطب). ولكن كما قال تشارلي جيلكى، "معظم الناس يحتاجون إلى شهاداتٍ لأنَّهم لا يملكون الشَّجاعة لطلب ما يريدون" في كثير من الحالات، فإنَّ الشجاعة لطلب ما تريد والاستعداد لحلِّ مشاكل الآخرين هي كلُّ ما تحتاجُ إليه حقًا.

الدرجات، الجوائز، الذهاب إلى المدرسة "الصحيحة" أو الولادة في العائلة "الصحيحة" - لا شيء من هذه الأشياء شرطٌ أساسي للنجاح.

اقرأ أيضا:

5 نصائح لإدارة نشاطٍ تجاري ناجح

المُبالغ فيه: الحصول على دوافع.
الاستخفاف: تغيير بيئتك.

نحن نعتقد بشكلٍ غير صحيح أنَّ الدافع هو الحلقة المفقودة التي ستمكِّننا من التمسُّك بخطة حمية جديدة أو كتابة ذلك الكتاب أو تعلُّم لغة جديدة. الدافع متقلِّب ولا يدوم. وجدت إحدى الدِّراسات أنَّ الدافع لم يكن له أيّ تأثير على ما إذا كان الناس قد مارسوا التمارين الرياضية أم لا على مدى أُسبُوعين.

آثار الدوافع اختفت جوهرياً بعد يومٍ واحد. وفي الوقت نفسه، فإنَّ معظم خياراتك اليومية هي ببساطة استجابة للبيئة المُحيطة بك. نادراً ما نفكِّر في المساحات التي نعيش ونعمل فيها، لكنَّها تقود سلوكنا سواء كنا نشعر بالتحفيز أم لا.

المُبالغ فيه: مشاهدة الأخبار.
الاستخفاف: قراءة الكُتب القديمة.

بشكلٍ افتراضي، يتمُّ ملء أيّ كتاب جيِّد عمره أكثر من 10 سنوات بأفكار متغيِّرة حول الحياة. لماذا؟ لأنَّ الكتب السَّيئة تُنسى بعد عقد أو عقدين. يجب ملء أي كتاب جيّد بالأفكار التي تصمد أمام اختبار الزَّمن.

وفي الوقت نفسه، يتمُّ ملء الأخبار بمعلوماتٍ عابرة. نحن نبرِّر الاهتمام بالإعلام لأننا نعتقد أنَّه يجعلنا على اطِّلاع، ولكن أن تكون على علمٍ فقط، هو أمرٌ بلا جدوى عندما تكون معظم المعلومات غير مهمَّة بحلُول الغد.

الأخبار هي مجرد برنامج تلفزيوني، وكما هو الحال في مُعظم البرامج التلفزيونية، لا يتمثل الهدف في تقديم أكثر إصدارات الواقع دقة، بل النذُسخة التي تبقيك تشاهدُها. لماذا تجتهد عقلك بأفكارٍ مُنخفضة الجودة؟

المُبالغ فيه: اكتشاف الشّيء "الجديد".
الاستخفاف: إتقان الأساسيات.

نحن نخدع أنفسنا بالاعتقاد بأنَّ هناك تكتيك جديد سيغيِّر حقيقة أنَّنا بحاجة إلى القيام بالعمل. لا يوجد في الحقيقة الكثير من السِّرية لمُعظم الأشياء. تريد أن تكون كاتباً أفضل؟ اكتب أكثر. تريد أن تكون أقوى؟ تمرّن أكثر. تريد أن تتعلَّم لغة جديدة؟ تحدث اللُّغة أكثر. أعظم المهارة في أي مسعَى هو القيام بالعمل. لست بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الوقت أو المزيد من المال أو استراتيجياتٍ أفضل. تحتاج فقط أن تقوم بهذا العمل.

المُبالغ فيه: أن تكون القائد.
الاستخفاف: أن تكون زميل فريقٍ أفضل.

نحن نحبُّ الوضع. نريد دبابيس وميداليات على سُترتنا. نريد القوة والهيبة في ألقابنا. نريد أن يتمّ الإعترافُ والإشادة بنا. إنَّه أمرٌ سيِّء للغاية، كلُّ تلك الأمور تصنع قائداً أجوف. هناك فرقٌ كبيرة تتطلب زملاء عمل عظيمين. ولكن هذا صحيح أكثر في القمَّة. لم يصبح أي قائد سيئاً من خلال التفكير في زملاء الفريق أكثر.

المبالغ فيه: الفوز.
الاستخفاف: التحسين.

في كثيرٍ من الأحيان، نحن نقدِّر النتائج الفورية للتحسُّن على المدى الطويل. يُراوغُ رؤساء الشرطة الأرقام لجعل معدَّلات الجريمة تبدو أقلّ. ينخدع الطلاب في الامتحانات لأنَّ الحصول على A هو أكثر أهمية من تعلُّم المادة. يتم تقييم قيمة التعلُّم والنمو والتحسُّن بأقل من قيمتهم باسم الحصُول على نتائج أسرَع. العار في كلِّ ذلك هو أنه إذا أمكننا إيجاد الوقت للتركيز على العملية، فإنَّ النتائج ستأتي بعد فترةٍ وجيزة.

المصدر: هنــا