10 نصائح بسيطة لعيش حياة ذات غرض وتكون سعيدا للأبد

العديدُ من النّاس لديهم أفكارٌ مختلفة حول تعريف النَّجاح. هناك ما هو أكثر للنَّجاح من مجرد الحصول على المال أو المركز أو السلطة. تشمل الحياة الناجحة أيضًا السعي إلى تحقيق أقصى إمكانات الفرد. 

نصائح بسيطة لعيش حياة ذات غرض



عدم عيش حياة ذات غرض يؤدِّي إلى الشُّعور بالفراغ، والارتباك، والسّخط، والاكتئاب في بعض الحالات على الرغم من النَّجاح الهائل.

البشر ليسوا آلات. قد يكون لديك وظيفة رائعة، وأموال، وقوة، وحالة جيّدة، لكن يجب أن تسأل نفسك دائمًا السؤال: "هل هذا ما أريده؟" بعض الناس مدفوعون بالغضب، والاستياء، والخوف، وانعدام الأمن، والمال، والمُمتلكات، وأشياء أخرى كثيرة.

لكي يكون الإنسان مكتملاً ومتواصلاً مع الحياة في الحاضِر، فمن الضَّروري أن يكون لديك إحساسٌ بالهدف. تبدأ الحياة في أن تكون ذات معنى عندما يبدأ الفرد في عيش حياةٍ ذات غرض. 

1- حدِّد أولويات الوقت

مع مرور كلِّ لحظة، يصبحُ الزَّمن سلعة لا يُقدّر بثمن. الوقت هو أحد الأُصول الثَّمينة. الكيفية التي يقضي بها الأشخاصُ المختلفون الوقت تعملُ الفرق بين النَّجاح والفشل. من الضَّروري أن يكون لدى كلِّ شخص خطّة شامِلة لأنشطة كلّ يوم. ينبغي قضاء الوقت في تحقيق أهداف اليوم.

2- امتلك هدفاً ورؤيا

يمكن لأيِّ فردٍ ناجح أن يشهد على وجود رُؤية ملمُوسة لما يريدُ تحقيقه. من الواضِح أنَّ كتابة الأهداف قد تؤدي إلى نجاح الشَّخص. لا يكفي فقط أن تفكِّر في هدفك، يجب أن تكون الرؤية معروفة وتشعُر بها في حياتك.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الرؤية الواضحة مدفوعة بالانضِباط. يشكِّل الانضباط الأساس الذي يمكن أن يطبق عليه الإنسان الهدف والجهد والموهبة في السَّعي إلى تحقيق الأهداف. الانضباط يساعد أيضا في اتخاذ القرارات السَّليمة.

3- العلاقات لا تقدّر بثمن

الكثيرُ من النَّاس لديهم مفاهيم خاطئة للغاية حول السَّعادة. بناء علاقات ذات مغزى هو مصدر أكثر فعالية للسَّعادة من امتلاك المال والأمتعة. يجب أن تسعى دائمًا إلى ترك إرثٍ من العلاقات التي يمكن أن تصمد أمام اختبار الزَّمن إذا كنت ستعيشُ حياةً مدفوعة الغرض.

4- قوة العطاء

خِدمة الآخرين تفي بشكلٍ ملحوظ. خدمة الآخرين هي وسيلة فعَّالة للحصُول على السَّعادة. في هذا الصّدد، الوقت هو هدية أكثر قيمة من المال. استخدامُ وقتك لخِدمة الآخرين هو استثمارٌ جدير بالاهتمام. من المعروف أنَّ تقدير الآخرين هو تجربة رائِعة. إنَّ إحداث فرقٍ في حياة الآخرين يمكن أن يخلق الرِّضا ويجعل الحياة جديرة بالعيش.
5- إيجاد معنَى الهدف في العمل

الشّغف مدفوعٌ من الشُّعور بالهدف. تُظهر الأبحاث أنَّه من دون شغف، من المستحيل أن تكون قائداً فعالاً أو أن تكونَ مصدرَ إلهام للآخرين. عند إيجاد إحساسٍ بالهدف، يمكن للمَرء أن يحقِّق السَّعادة والشُّعور بالطَّاقة التي لا تنحسِر أبداً. أيضاً، الفَرد الشَّغوف لديه طاقة مُعدية ويجذِب أفراداً إيجابيي التفكير.


السعي للتحسُّن كلّ يوم هو استراتيجية فعَّالة للبحث عن السَّعادة. إذا حاولتَ تحسينَ نفسك بنسبة 1٪ كلّ يوم، فحينئذٍ ستكون في نهاية كلّ عام أفضل بـ37 مرّة من البداية. لذلك، من الضَّروري الاستمرار في التعلُّم، وطلب الملاحظات كلَّما أمكن، والاستذكار حول نجاحاتِ الرِّحلة.

7- أتقِن حرفتَك الخاصّة بك

كما يقول القول المأثور القديم، لتُصبح خبيراً من الطِّراز العالمي في أيِّ شيء، عليك أن تقضي 10000 ساعة في إتقان حرفتِك. ينظُر الأشخاص النَّاجحُون إلى الفشَل فعلى أنّه فرصة للتعلُّم وأن يتجنَّبوا التملُّص من الأخطاء التي ارتُكِبَت في الماضي.

لذلك، من المهمّ التركيز على شيءٍ واحد في كلِّ مرة. في الأوقات الحالية، من المُمكن تشتيت انتباهك من مصادر المعلومات الهائِلة. التركيز على شيء واحد في كلِّ مرَّة يؤدي إلى الإتقان ومعه يأتي النَّجاح والسَّعادة.

8- كن على عِلم

الوعي الذَّاتي هو مفهوم فعَّال في تحقيق خطواتٍ كبيرة في الحياة. قبل أن يصل المرء إلى نقطة يدركها بنفسه، يحتاج المرءُ إلى تقييم نفسه يوميًا، ويفهم نقاط القوة والضعف والشخصية والدوافع والمعتقدات والكراهية والإعجاب والقيم. وبالتالي، فإنَّ هؤلاء الأفراد لا يضيِّعون الوقت في الأنشِطة التي لا تنطَوي على أيِّ نجاح. هناك دائماً العديد من الفُرص المتاحة للناس كلّ يوم ولكن يتطلّب من الشّخص الذي يُدركُ نفسه أن يعرفَ أين يضعُ جهوده لتحقيق نتائج إيجابية.
9- التّوازن بين العمل والحياة

من المفاهيم الخاطِئة الشَّائعة عن الحياة مع العديد من النَّاس أنّه يمكنهم فقط أن يبدأوا في الاستمتاع بالحياة عندما يكونون ناجِحين بشكلٍ هائل. العيش في هذه اللَّحظة أمرٌ حيوي لعيشِ حياة ذات غرض. العمل مهمٌّ، ولكن من المهم أيضًا تطوير علاقات مفيدة مع الأصدقاء والعائلة. علاوةً على ذلك، من الأهمية بمكان حجز الوقت للاحتياجات الشَّخصية. تحقيق توازن في الحياة يعني أنَّ المرء لديهِ الوقت ليعيش حياةً كاملة.

10- أن تكون قانعاً مرتاح البال 

واحدة من نصائح الحياة غير المعروفة هو أنَّ وجود السلام الداخلي والرِّضا هو وسيلة فعَّالة لتكون سعيداً. الناس الذين يفهمُون غرضهُم في الحياة قانعون بما لديهم وكيف يكونون على المُستوى الشَّخصي. على الرغم من أنَّ الأهداف تحثُّ على الطُّموح، فإنَّ الرِّضا يخلُق السَّعادة. من المهم التفريق بين الرِّضا والكسل. على الرغم من أهمية الرّضا، إلا أنه من غير المستحسن التخلِّي عن العمل الجاد والانضباط.

من الواضح أن عيش حياة ذات غرضٍ ينطوي على عوامل بسيطة قابلة للتحقيق. فالأشخاصُ الناجحون والسُّعداء يتجنَّبون عيش حياةٍ مليئة بالنَّدم ولكنَّهم يسعون للتعلُّم من أخطائهم. إدراك أنَّ قيمة الحياة تكمُن وراء ما يمكن للعين رؤيته، وأنَّ فهم إحساس المرء بالهدف يمكن أن يخلُق بيئةً مثالية للنجاح والسعادة.

المصدر: هنــا