6 تقنيات لبناء العلاقات تساعدك على التواصل مع أي شخص بشكل فعال

يعدُّ إدراك أهمية التَّواصل الفعَّال هو الخُطوة الأولى لتحقيق النَّجاح الحقيقي. إن فنَّ بناء علاقة مع أيِّ شخصٍٍ سيساعدك في ذلك ويمكنك إتقانه باستراتيجياتٍ وتقنيات معيَّنة.

التواصل مع أي شخص


أنت محاطٌ بأشخاصٍ قد يشاركون نفس القيم والمبادئ والأهداف والرّغبات. ومع ذلك، قد تفشل في التواصل مع هؤلاء الأشخاص لأسبابٍ مختلفة. حسناً، بناء علاقة وتنمية علاقاتٍ ذات مغزى هو الفنّ والمهَارة.

ستشعُر أنّك طوَّرت علاقة مع شخصٍ ما عندما:

 - كلُّ واحد منكما لديه أفكارٌ ومشاعر إيجابية حول الآخر، وكلاكما لا يُمانع في عرضِها.

 - هناك احترام وانتباه عندما تتحدّث أو تفعل أشياء معه. كلُّ واحد منكما يهتمُّ بإجلال العلاقة بأفضل وسيلةٍ مُمكنة.

 - هناك درجة من التنسيق تجعلك تشعُر بأنَّكما متزامنان وتعتقدان أنّكما تفكِّران وتشعران وتتصرّفان بطريقةٍ مشابهة جدًا. عندما يكون هناك تشابُه، هناك رابطة.

6 تقنيات لبناء رابِطة تُساعدك على التَّواصُل مع أيّ شخص

دعونا نلقي نظرة على بعضِ التقنيات والعقليات التي يمكنك الاستفادة منها لتوليد ودمج علاقاتٍ ذات مغزى مع أشخاصٍ مختلفين ولأغراضٍ مُختلفة.

1- أنتِج تأثير أول قوي

الانطباعات الأولى مهمّة. هل تعرف لماذا؟ ببساطة لأنَّ البشر من طبيعتهم الحُكم على الآخرين. حتى "الأكثر حكمة" منهم يميلُ إلى الحُكم بين الحين والآخر، لذلك عندما تتحدَّث إلى شخصٍ جديد، كن على درايةٍ بأنَّه سيتمُّ الحُكم عليك.

لا يمكنك تغيير طريقة تفكير الناس - على الأقل ليس خلال أوّل تواصُل. لذلك، يجب أن تكون مستعدًا دائمًا لمقابلة أشخاصٍ جدُد وفرصٍ جديدة وخبراتٍ جديدة تأتي بسبب فرصة عشوائية.

فلتكُن هيئتُك على ما يُرام، نظيفاً دائماً، واعرض مشاعر طيِّبة. لا تبدو حزينًا أو غاضبًا أو مخيبًا للآمال أو ترسل ردود فعلٍ سلبية لترك الشَّخص الآخر يعرف أنَّ "شيء ما خطأ".

2- لا تنسى الأساسيات

فيما يلي بعض أساسيات التواصُل التي لا يجب عليك تجاهلها في عملية بناء أيّ علاقة:

 - انتبه واسمع بالفعل ما يقوله الشَّخص الآخر. لا تدع أفكارك تقاطع المعلُومات الواردة.
 - اتصال العين - حاول أن توازنه.
 - هزّ رأسك بين الحين والآخر لتظهر بشكلٍ غير مباشر أنّك تُوافق على ذلك.
 - لا تسمح للصّمت أن يقطَع طول المُحادثة.
 - كن موجزا وواضحا.
 - كن شفافًا.
 - حافِظ على وضع جيد.
 - الاسترخاء.
 - ابتسِم.

هذه ليست سِوى بعض الجوانب الهامَّة التي من شأنها تعزيز التواصُل. يمكنك إضافة طرقِك الخاصّة بك.

3- تحديد أوجه التشابه واكتشاف أرضية مُشتركة

من الواضح أنّه يمكنك إنشاء علاقة من خلال البحث عن أرضيةٍ مشتركة. ابحث عن أوجه التشابه بينك وبين الزُّملاء وانخرط في ما كنت شغوفًا أو مهتمًا به.

على سبيل المثال، قد تحبان كرة القدم. هذا رائع لأنك الآن ستتمكن من مشاركة التجارب السَّابقة التي مررت بها في ما يتعلَّق بكرة القدم. ستعرض أفكارك وعواطفك وأفعالك.

أين هذا يؤدي؟ حسنًا، في الوقتِ المناسب، ستشعر وكأنَّكما "تعرفانِ بعضكُما" بشكلٍ جيّد جدًا في الوقت الحالي، وأنك لم تعد بحاجة إلى إقامة حواجز بينك وبين ذلك الشَّخص.

اقرأ أيضا:
4- كن أصيلاً لأبعدِ الحدود 

الصِّدق هو المفتاح. في اللَّحظة التي تصبح فيها غير نزيه، تصبح غير أخلاقي ولن تستحق أي صداقاتٍ ذات معنى.

سيؤدي الطّعن بالظّهر أو الكذب أو السرقة أو الغش أو أي سلوكٍ آخر تقوم به (يؤثِّر على حياة الآخرين) إلى عواقب سلبية (سواء كنت تراه أم لا).

5- انتبه إلى لغة الجسد

الطَّاقة واللغة هما شيئان، لغة الجسد هي شيءٌ آخر. كلّ هذه العناصر حاسِمة للغاية إذا كنت تريد التواصل بشكلٍ مثالي، لذلك عليك الانتباه إلى العديد من الجوانب.

من الواضح أنّه لا يجب التركيز على لغة الجسد أكثر من التركيز على ما تقوله. أولاً، يجب عليك تحسين الاتصال اللفظي الخاص بك ثم الانتقال إلى الاتصال غير اللفظي.

عندما يمكنك التعرُّف على أنماطٍ معيّنة، ستتمكَّن من معرفة ما إذا كان شخص ما يكذب أو يقول الحقيقة أو يتجنَّب أيّ شيء. في الأساس، ستتمكَّن من اكتشاف أفكار ومشاعر الآخرين وتمييزها.

6- كن متعاطفًا

ضع نفسك في أحذية الآخرين (أن تضع نفسك مكانهم) وحاول أن ترى كيف يبدو عالمُهم. كلٌّ منا يرى الحياة بشكلٍ مُختلف، لذلك في كلِّ مرة يقول الناس أو يفعلون شيئًا، يفعلون ذلك لأنَّهم يرون أنَّ هذا الإجراء هو أفضل إجراءٍ يُمكن اتخاذه.

هذا هو السَّبب بالضَّبط لماذا لا يجبُ عليك أن تأخذ الأمور بشكلٍ شخصي، بغضِّ النظر عمَّا يعتقده الآخرون أو يقولونه عنك. فذلك ببساطة رأيهم الخاص ويجب ألا يتمّ تضليلك من قبل مثل هذه الأشياء.

عندما تكون متعاطفًا، فأنت أيضًا رحيم. يحبُّ الناس ذلك، وسيشعرون بأنَّ هناك من يهتمُّ بعالمهم. معظمنا لديه رغبة قوية في أن يتمّ فهمُه - استغلّ ذلك!

أخيرا..

بناء العلاقات أمرٌ غير معقذَد على الإطلاق. نحن كائناتٌ فكرية ورُوحية. لا يجبُ عليك بذلُ الكثير من الجهد في تطوير الاتصالات لمجرّد أنَّك تُريد أن تثبت أنه يمكنك "بناء علاقة مع أيِّ شخص".

بدلاً من ذلك، استخدم هذه المعرفة لتطوير دائرة اجتماعية أفضل وتجاوُز حدودك. استخدمها لجمع الموارِد البشرية والاستفادة مِنها ولجعل الجميع سعداء في هذه العملية. استخدمها للنَّجاح في كلِّ ما تريد تحقيقه!

اقرأ أيضا:

‏08 حقائق يجب أن تعرفها عن قراءة لغة الجسد !!