4 طرق لإعادة برمجة أفكارك بفاعلية

هل تعبتَ من صفَّارات الإنذار في دِماغك، والتي تسحبُك أسفل. إذاً فقد حان الوقتُ لاستخدام بعضِ التِّقنيات القوية لإعادةِ برمجةِ أفكارك.

لإعادة برمجة أفكارك



إنّ الدِّماغ قابلٌ لإعادة البرمَجة في أيِّ عمر. تشير المُرونة العَصَبية إلى قُدرة الدِّماغ على تشكيل مساراتٍ عصبية جديدة، والرّبط بين أجزاءٍ من نظامنا العصبي. هذا يحدُث بعد الإصابة أو الجرح ولكنّه يحدث أيضاً استجابةً لبيئتنا، افكارنا وعواطِفنا.

كما هو الحَال مع بناءِ العضلات، كلَّما "نجحتَ في تدريب" بعضِ المسارات العصبية، كلَّما أصبحتَ أقوى. بذلك تصبح المسارات القوية "الطُّرق السريعة" النَّفسية المفضَّلة لدينا. يمكننا توليد المزيد من السعادة والهدوء واللّطف في حياتنا بمجرد ممارسة هذه العواطف.

طوال حياتنا، استخدمنا هذا الأسلوب عن غير قصدٍ لبرمجةِ العواطف السلبية، ولكن يمكننا أن نفعل الشَّيء نفسه من أجل الصَّبر والحب والعاطفة والفرح.

كم منكم يعرف شيئًا فكريا لكنه يفشل في تطبيق هذه الحكمة؟ أنت تعرف أن الغيرة ستدفع شريكك بعيدا ، ولكنك تغضب عندما يتحدثون إلى الجنس الآخر لفترة طويلة جدا ، على أي حال.

يقول تيس جيبسون، وهو خبير في التنمية الشخصية: "عندما تبدأ في إصدار الأحكام على الآخرين أو السّلبية، فهذا يعني أنَّ حوارك الداخلي قد توقف".

وفيما يلي أربع طرقٍ يمكنك استخدامها لتدريبِ نفسك على التفكير والشُّعور بأي شيء:

1- طريقة التهيئة "لتوني روبنز"

يقول "توني روبنز" إنّ العاطفة تخلُقها الحركة. التغيير في "الحالة" المادية الخاصة بك سيغيِّر شعورك.

وإليك كيف تعمل:

 - إجلِس واغلِق عينيك وارفع يديك فوقَ رأسِك.
 - تنفَّس ببطء بشهيق وزفير لثلاثِ مجموعات من 30 نفَسًا.
 - مع كلِّ نفَس، اسحب ذراعيك إلى أسفل، مع جعل يديك قبضات.
 - بعد ثلاث مجموعات، أُشعر بالامتنان وحب الذات.

في الحالة النّاتجة، يُمكنك بسهولة غرس الأفكار والمعتقدات الجديدة في عقلك.

اقرأ أيضا:


5 تمارين لتدريب الدماغ من شأنها أن تجعلك أكثر سعادة

2- طريقة "ديمارتيني"

يستخدمُ أخصَّائي السُّلوك البشري الدكتور "جون ديمارتيني" أيضاً المرونة العصبية لإعادة برمجة الدِّماغ. فهو يسألُ موكّليه سلسلة من الأسئلة لمساعدتهم على تحييد الشّحنات العاطِفية السلبية واستبدالها بتوازن عاطِفي.

أسلوبه يغيِّر هياكل عديدة للدماغ، بما في ذلك الغدّة النخامية و اللّوزة، المسؤُولة عن التعبير عن الخوف والشُّعور بالذَّنب والعدوان.

كيف تعمل؟ عند مواجهة وضعٍ مليء بالتحديات، يقول جيبسون: "استفسِر عن الوضعِ نفسه واسأل عن النَّفع الذي يأتي منه". ابحث عن الفوائِد، لأنَّه دائمًا ما يكون هناك واحدًا على الأقلّ.

رُؤية الخير يمكن أن يُساعدك على التخلِّي عن المعتقدات غير المُفيدة بسُرعة.

3- التأكيدات

"كلُّ ما نغرسُه في عقلِنا الباطن ونغذّيه بالتِّكرار والعاطفة سيصبح يومًا حقيقة." - إيرل نايتنجيل.

يؤدِّي التفكير المتكرر إلى صلاتٍ أقوى بين الخلايا العصبية، ويصلُ الدِّماغ إلى هذه المسارات الأعمق بشكلٍ افتراضي. 

اللاَّوعي هو المصنَع الذي يولِّد الكثير من أفكارنا - الإيجابية والسّلبية - ويمكن إعادة برمجته ليس فقط من خِلال المشاعر القوية ولكن أيضًا من خلال التِّكرار. تقدِّم التأكيدات تعليمات التَّشغيل الجديدة في اللاَّوعي الخاص بك بنفسِ الطَّريقة التي تعلقُ بها أُغنية في رأسك لعدّة أيام عند تكرارِ سماعِها.

إذا كان تأكيدك هو "أنا متحدِّث مُقنع" ، فسيكون تعبيرك هو نفس الكلمات. الفِكرة هنا، التي يؤيِّدها عِلم المرونة العصبية، هي أنَّ أدمغتنا أكثر عرضة لإعادة البرمجة في ظلِّ ظروفٍ من المشاعر العالية.

4- التصوُّر

يعمل التَّمثيل البصري مثل التأكيدات لإِعادة تركيب عصبُوناتنا وجذبِ الأفكار والمشاعر التي نُريدها.

إنَّ تخيُّل نفسك تقوم أو تملكُ أيَّ شيءٍ تريده يعمل بشكلٍ جيّد من أجل الحُصول بسُرعة على وظيفةِ أحلامك أو منزلك أو علاقتك الجيّدة، كما أنّه يمكنُه أن يعمل أيضًا لجذب انفعالاتٍ صحية. إذا كنت تتصوّر باستمرار أنّك تتفاعلُ مع التحديات بهدوءٍ وتعاطُف، فسوف تُظهر هذا السُّلوك.

خُذ وقتًا يوميًا لتصوُّر نفسك بالمُرونة العاطفية أو المُعتقدات الإيجابية التي تُريدها. مع خمس دقائق من الممارسة اليومية، سوف تبدأ في رؤية تغييرٍ قوي.

اقرأ أيضا:


10 أفكار تمنعك من مغادرة منطقة الراحة المحيطة بك