هذه الـ10 أشياء تسرق دوافعنا وتحفيزنا - وكيف نعيدها مرة أخرى

الدَّافع هو عنصرٌ أساسيٌ للإبداع والإنتاجية والسَّعادة. الدَافع هو ما يجعلُنا نتصرَّف، وعندما نعمل، نخلق الحركة والنُّمو والتغيير. نشعر بأننا متورِّطون، بارعون، ومهِمُّون. نشعر بالقوة من خلال اختبار كيف يمكننا تغيير العالم. ونخلق المزيد مما نحبُّه في حياتنا. وكلُّ هذا يعطي حياتنا الغرَضَ والسَّعادة.

10 أشياء تسرق دوافعنا وتحفيزنا

انعدام التّحفيز هو مثل الثّلج.

يقال أنَّ الأسكيمو لديهم كلمات متعدِّدة للثلج. انّها مألوفة جدًّا بالنسبة لهم، يمكنهم تقدير الفرُوق الدقيقة بين الأنواعِ المختلفة. هذه الفروق تسمح لـ Eskimos بالتعامُل بشكلٍ مختلف على أنواع مختلفة من الثلوج، اعتمادًا على التحديات والفرص التي يقدمها كلّ نوعٍ معيّن من الثلج..

وكذلك نحن سنفعل مثل الإسكيمو، سنتعرَّف في هذا المقال على أنواع المثبّطات وكيفية التعامُل معها:


عندما تكون خائفًا، حتى إذا كنت تدخل إقليمًا اخترت الانتقال إليه، فإنَّ جزءًا منك مصمِّم على تجنُّب المضي قدمًا.

الخوف يبطئك ويجعلك متردِّداً ودقيقاً، وذلك يمكن أن يكون مفيداً لك، ولكن في بعض الأحيان تستند مخاوفك على خيالك وليس على تقييم دقيقٍ للمخاطر في واقعك.

إذا كان خوفك كبيرًا بما فيه الكفاية، فإنّه حتى إذا كنت متحمِّسًا أيضًا للمضي قدمًا، فإنَّ الجزء الذي يريد أن يحافظ على سلامتك يمكن أن يمنعك بنجاحٍ من المضي قدمًا في منطقة مرغوبة وآمنة.

- كيفية تحفيز نفسك مرَّة أخرى: للحصول على الدافع، تحتاج إلى التّعامل مع خوفك. ابدأ بتسمية مخاوفك بحيث تُخرجها إلى الهواء الطلق. تذكر أن تقول "شكراً" لمخاوفك - فهي يحتُحاول حمايتك، بعد كلِّ شيء. ثم اسأل مخاوفك: "لماذا أخشى من حدوث ذلك؟" "ما هي الفرص التي قد تحدث بالفعل؟" بعض مخاوفك سوف تفلت بعيداً.

للحصول على الدافع ، تحتاج إلى التعامل مع خوفك.

انظر إلى المخاوف المتبقِّية. ما الذي تخبرك إياه عن الأبحاث التي يتعيّن عليك القيام بها، والفجوات التي تحتاج إلى سدِّها، واستراتيجيات إدارة المخاطر التي تحتاج إلى وضعِها؟ احترِم تلك الحكمة من خلال بنائها في خطتك.

أخيرًا، خذ بعين الاعتبار تقسيم التّغييرات إلى خطواتٍ صغيرة والتركيز على الخطوات القليلة التالية الصغيرة - فهذا سيهدئ مخاوفك.


"مارثا بيك" لديها نموذج رائع لفهم الدافع. تشرح لنا أنّه لدينا الذات الأساسية والذّات الاجتماعية. تُمثل ذاتُك الأساسية جزءًا منك بشكلٍ تلقائي وإبداعي ومرِح، وهو الجزء الذي يعرف ما هو الأكثر أهمية بالنِّسبة إليك.

إنَّ ذاتك الاجتماعية هي جزءٌ منك يتطور منذ اليوم الذي ولدت فيه، تعلّمك قواعد القبيلة وتعمل بجدٍّ للتأكد من أنك آمن من خلال اتباع "القواعد".

نحن مُحاطون جميعًا بالكثير من الرَّسائل التي تغذِّي أنفسنا الاجتماعية ونحن حريصون على جذب انتباه قبائلنا. عندما تشعر بعدم التحفيز، فذلك لأنّك تحدِّد الأهداف استنادًا إلى ما تريده شخصيتك الاجتماعية فقط، وهذا ما يدفعك بعيدًا عن الاتجاه الذي تريد نفسك الأساسية أن تأخذه. تستخدم ذاتُك الأساسية التحييد لإبطائك وفصلك عن الأهداف السامة التي حدَّدتها.

كيفية التّحفيز مرة أخرى: خذ بعض الوقت لمُراجعة أهدافك. بما أنَّ الذات الأساسية غير لفظية، فيمكنك الوصول بسهولة إليها من خلال جسدك. لاحظ كيف يستجيب جسمك عندما تفكر في كلِّ هدفٍ من الأهداف التي تحاول العمل عليها.

عندما يُظهِر جسمك (وخصوصًا تنفُّسك) علامات ضيق وانقباض، فهذا مؤشِّر جيد على أنك تحاول اتباع أهدافٍ سامّة. إذا حصلت على رد فعل مقيّد، قم بإلغاءِ أهدافك الحالية واستفسر حول ما يجب عليك فعله في حياتك. لاحظ ما يجعلك تبتسم بشكلٍ عفوي أو تقضِي فيه الوقت، وضع أهدافًا مرتبطة بتلك الأشياء بدلاً من ذلك.

3- عدم الوُضوح.

عندما لا تكُون قد أوضحتَ ما تريدُه بوضوحٍ، ستكون صُورتك لمستقبلك غامِضة. نحن نحبُّ ما هو مألوف، لذلك نحن نقاوم ما هو غير مألوف وغامض ونستمرّ في إِنشاء ما هو مألوفٌ لدينا. إذا لم تكن واضحًا بشأنِ ما تريد إنشاءه، فمن المنطِقي أن تفتقِر إلى الحافز لأنَّك تفضِّل البقاء مع واقعك الحالي المألوف.

كيفية التّحفيز مرّة أُخرى: إذا كنت تُريد إنشاء شيءٍ مختلف عما كنت تُواجهه، فلا يكفِي مجرّد مَعرفة ما لا تُريده. تحتاج إلى معرفة ما تريد، وتحتاج إلى توضيح رُؤية واضِحة ومحدَّدة لما تريد إنشاءه بحيث يمكنك التعرُّف على تلك النّتيجة الجديدة وتشعُر بالراحة للتحرُّك نحوها. خذ بعض الوقت لتوضيح ما تريده ولماذا تريده.

4- تعارُض في القيم.

قيمك هي ما يهمُّك في الحياة. إذا كان لديك تعارضٌ في القيم، فهذا يعني أن َّهناك قيمتين أو أكثر مهمَّتين لك ولكنك تعتقد أنه لا يمكنك استيفاء جميع هذه القيم في موقفٍ معيّن.

يؤدِّي هذا الموقف إلى الشُّعور بالتعارض وسحبك في اتجاهاتٍ مختلفة عند محاولة العثور على طرقٍ للحصول على ما يهمُّك. قد يكون لديك دفعات مُوجزة من الدوافع للعمل على شيءٍ ما، ثم تفقد الحافز وتبدء في العمل على شيءٍ آخر، أو قد يجفُّ حافزك تمامًا لأنَّ جهود التعامل مع الصِّراع الدَّاخلي تؤدي بسرعة إلى استنزافِك واستنزاف طاقتك.

كيفية التّحفيز مرَّة أخرى: تحتاج إلى فكِّ تعارض قِيمك واللّعب بشكلٍ متوافِق. 

أمسِك بورقة وارسم خطًا من أعلى لأسفل حتى يكون لديك عمُودين. اكتب حول اتجاهين مُختلفين تشعرُ بهما، أحدهما في كلِّ عمود، وقم بتلخيصه مع بيان ما يريده كلّ عمود.

الآن ، اختر عمودًا واحدًا وقم بتجميعه: "لماذا يريد هذا الجزء ذلك؟ ما الذي تأمل في الحصول عليه نتيجةً لذلك؟ "استمر في طرح الأسئلة وكتابة إجاباتك حتى تشعر أنّك قد حقَّقت النّتيجة التي يريدها هذا الجزء منك في النِّهاية.

الآن افعل نفس الشَّيء بالنِّسبة للجزء الآخر، ولاحِظ ذلك عندما تصل إلى المستوى الذي تكون فيه الإجابات في العمودين متماثلة.

في النِّهاية، كلّ الأجزاء دائمًا تريد نفس الشّيء، لأنها جميعًا أنت. الآن بعد أن عرفت ما تريده حقًا، يمكنك تقييم الاستراتيجيات التي كان كلُّ جزء ينادي بها، واتخاذ قرارٍ بشأن أفضل الإستراتيجيات.

في كثيرٍ من الأحيان، عندما تكون واضحًا بشأن ما تريده حقًا، فإنك تتّبع استراتيجيات جديدة للحصول على ما لم تلاحظه من قبل. أحيانًا من خلال إجراء هذا التمرين، ستجد طرقًا لإرضاءِ جميع قيمك، ولكن في بعض الأحيان يكون ذلك غير مُمكن.

إذا كنت قد استغرقت بعض الوقت للتفكير في قيَمك، وكنت قد اخترت عن وعيٍ، منح الأولوية لقيمةٍ معينة على قيمك أُخرى لبعضِ الوقت، فإنَّ هذا الوضوح سيخفِّف من حدَّة الصِّراع الداخلي وسيعود إليك دافعك.

5- عدم وجود الاستقلالية.

نحن نزدهر على الحُكم الذاتي. جميعاً لدينا مركز لصنع القرار في أدمغتنا، وهذا الجزء منّا يحتاج إلى أن الممارسة. لقد وجدت الدِّراسات أنَّ مركز صُنع القرار هذا في الدِّماغ غير متطوِّر في الأشخاص الذين يُعانون من الاكتئاب، وأنّه إذا مارست استخدام هذا الجزء من الدماغ واتخاذ القرارات، فإن الاكتئاب غالباً ما يختفي.

في كتابه "درايف"، كتب دانييل بينك عن الأبحاث التي تظهر أنّه عندما يتعلّق الأمر بالقيام بعملٍ إبداعي، فإنّه لدينا بعض الاستقلالية لنقرِّر ما نفعله، وعندما نفعل ذلك، كيف نفعل ذلك، والذي نقوم به هو جوهر إشعال وتحفيز الدَّوافع والإبداع والإنتاجية.

كيفية التّحفيز مرة أخرى: فكِّر في مقدار الاستقلالية التي لديك في ما يتعلَّق بالأهداف التي كنت تحاول اتباعها. هل هناك مناطق تشعر فيها بالانقباض والسيطرة؟ فكر في كيفية تقديم المزيد من الاستقلالية تدريجياً في مهمتك ووقتك وأسلوبك وموقعك وفريقك، وبعد ذلك، إذا كنت موظَّفاً، قم بإجراء مناقشةٍ مع مديرك واطلب المزيد من الاستقلالية في بعض المجالات المحدَّدة من عملك.
6- غياب التحدِّي.

عندما يتعلّق الأمر بالتعامل مع التحدِّيات، هناك نقطة حُلوة. عندما يكون التحدّي كبير للغاية، يُصبحُ الخوف أكبر من اللاَّزم ويستنزفُ حافزنا (انظر النقطة 1)، وإذا كان التحدي صغيرًا للغاية، فسوف نشعر بالملل بسرعةٍ ونكافح من أجل البقاء محفّزين. لقد خُلقنا لنكون كائناتٍ حية ونامية ونحتاج إلى تحدياتٍ وفرص دائمة لإتقان مهاراتٍ جديدة.

بدون أي تحديات، فإنّ خطوات ذواتنا الأساسية، تعمل على تثبيطنا، كطريقة لإخبارنا بأنّنا قد غادرنا المسار الذي يناسبنا.

كيفية التّحفيز مرّة أُخرى: راجِع أهدافَك والمشاريع التي تعمل عليها. هل تتحدّاك؟ هل ستطلُب منك النُّمو من أجل تحقيقها، أم أنك تطأ المياه في منطقة الرّاحة الخاصة بك، فقط تفعل الأشياء التي تعرف أنك تستطيع القيام بها؟ جرّب تعديل أهدافك لجعلها أكثر تحديًا، واتخاذ مشاريع تتطلّب منك النُّمو، والعثور على شيءٍ جديد أو اثنين لتعلُّم كيفية تحفيز نفسك.


في بداية أيّ تغيير، نمرُّ بمرحلة من التساؤل عمّا إذا كان ينبغي لنا، أو يمكن أن نتشبث بالطريقة التي كانت بها الأمور، ونحزن على ما سنخسره إذا قمنا بتغييراتٍ مهمَّة.

الارتباك، الشّك الذاتي، عدم الثِّقة في العالم من حولنا، والشُّعور بالضّياع هي أعراضٌ شائعة، وكلما كان التغيير أكبر، كلما كانت هذه الأعراض أقوى.

في بعض الأحيان نمر بقليلٍ من الاكتئاب والانسحاب الاجتماعي. وتصف "مارتا بيك" هذه المرحلة بأنّها مرحلة "الموت وإعادة الميلاد" للتغيير. مع كلِّ الحزن والخُشونة والشُّعور المفقود في هذه المرحلة، من الطبيعي أن يجفَّ الدافع.

كيفية التّحفيز مرّة أخرى: إذا كنت قد تعرضت للتوّ لصدمةٍ أو خسارة، أو كنت تمرّ بتغير كبير وتجد أن هناك أيام تعاني فيها بشدَّة من أعراض الموت وإعادة الولادة، لا تحاول أن تجعل نفسك متحفّزاً واستباقياً. لا يمكنك التسريع في الحُزن أو التراجع عن حياتك القديمة وطرقِ تفكيرك، ولا يمكنك تخطِّي مرحلة الموت وإعادة الميلاد والانتقال مباشرة إلى الحلم والمُضاهاة.

تحتاجُ إلى إعطاء نفسك الكثير من الفضاء للرعاية والتفكير. الاعتناء بجسمك بالطعام الجيد والراحة وممارسة الرياضة. عبّر عن أحزانك وارتباكك ومخاوفك مع الأشخاص الذين يمكنهم الاستماع بمحبّة.

قضاء بعض الوقت في الطبيعة، اقبل كل شعور وفكرٍ لديك، فكلُّها طبيعية وآمنة.

الارتباك، النّسيان، والبطء، كلّها طبيعية في هذه المرحلة. سينتهي الحزن عندما يكون جاهزًا، وإذا استرخيت وعبّرتَ عن حزنك، فسيكون ذلك عاجلاً وليس آجلاً.

8- الوِحدة.

هذا مهم بشكل خاص لأولئك منا الذين يعملون بمفردهم من المنزل. أنت تعرف تلك الأيام عندما تشعر بأنك في كابينة محمومة ، فأنت لا تشعر بالعمل ، وأنك تفضل الخروج بمشروب مع صديق أو ممارسة لعبة كرة القدم؟ حسنًا ، ربما يكون ذلك بسبب تصميمنا على أن نكون مخلوقات اجتماعية وأحيانًا تكون نفسك الأساسية ضرورية للشوق مع أشخاص آخرين. يختطف حسابك الأساسي الذاتي حافز عملك حتى تأخذ استراحة من العمل وتذهب لقضاء بعض الوقت مع أشخاص آخرين.

كيفية التّحفيز مرّة أخرى: خذ استراحة واذهب لقضاء بعضِ الوقت مع شخصٍ ما تستمتع معه. قد تندهش من التأثير المحفّز لهذا الأمر وتجد نفسك أكثر وضوحًا وإنتاجًا عند العودة إلى عملك. ثم ابحث عن الطُّرق التي يمكنك من خلالها البدء في بناء المزيد من الشَّبكات والمغامرات المشتركة في حياتك.

9- الإرهاق.

إذا كنت تشعر بالتّعب طوال الوقت، فقد فقدت طاقتك من أجل التنشئة الاجتماعية، وإذا كانت فكرة أخذ غفوةٍ تبدو أكثر إقناعا من الأشياء التي تهتمُّ بها عادة، فمن المحتمل أنك دفعت نفسك لفترة طويلة وأنّك تحترق.

ستعمل دائمًا ذاتك الأساسية على تحفيزك على التحرُّك نحو أكثر ما تحتاجُه. لذلك إذا كنت مُنهكاً وتحتاج إلى نوم، فقد تستهلك نفسك الأساسية الدافع، فقط لتجعلك تلبي احتياجاتك الأساسية مرّة أخرى.

كيفية التّحفيز مرّة أخرى: نَم. بعد النوم واستعادة جودة تفكيرك، تحقَّق من نفسك باستخدام ذاتك الأساسية، للتعرُّف على الأشياء الأكثر أهمية بالنِّسبة لك. ابدأ في بناء طرقٍ مستدامة لفعل المزيد من الأشياء المهمّة بالنسبة إليك.

10- الخطوات التالية مشوشة.

قد يكون هدفك النِّهائي لطيفًا وواضحًا، ولكن إذا لم تكن قد خصصتَ بعض الوقت لتحقيق أهدافٍ أصغر، فسوف تتعثّر وتتشوَّش وتتحرَّر عندما يحين وقت اتخاذِ إجراء.

بعض المشاريع صغيرة ومألوفة بما فيه الكفاية لدرجة أنّها لا تحتاج إلى خطة، ولكن إذا كنت تشعر بالقلق غالباً من أنّك لا تعرف ما يجب فعله بعد ذلك، وليس لديك خطة واضحة، فقد يكون هذا هو مصدر إبطائك.

كيفية التّحفيز مرة أخرى: إذا كنت ترغب في الحفاظ على تدفق دافعك باطراد من خلال جميع مراحل المشاريع الخاصة بك، خصِّص بعض الوقت لإنشاء خططٍ واضِحة للمشروع، ولجدولة خططك في تقويمِك الخاص بك.

استخدم مخاوِفك لتوجيهك إلى المخاطِر المُحتملة التي تحتاج إلى إدارتها. اكتب كلّ مخاوفك "لا أعرف كيف أفعل" وقم بتحويلها إلى أسئلة بحث. الجزء الأول من أي مرحلة تخطيط هو البحث، وستجد أسئلة بحثٍ جديدة على طول الطَّريق، لذلك عليك أن تدرك أنَّ إجراء الأبحاث يجب أن يكون جزءًا من خطّة عملك في كلِّ مرحلة من مراحل مشروعك.

أخيرًا، اسأل نفسك عن الأهداف الأصغر التي يجب تحقيقها من أجل تحقيقِ هدفك النِّهائي، وتحديد المواعيد النِّهائية لنفسك.

المصدر: هنــا