كيف تكون إيجابيا في 10 خطوات سهلة

عندما يتعلَّق الأمر بتعلُّم كيف تكون إيجابياً، قد تعتقد أنك يجب أن تكون أكثر سعادة في كثير|ٍ من الأحيان. ومع ذلك، فإنّ السّعادة والإيجابية ليست دائماً نفس الشيء. هناك العديد من الطُّرق، التي يمكنك من خلالها ممارسة الإيجابية حتى عندما تمرُّ بمرحلة مليئة بالتحدِّيات في الحياة.

كيف تكون إيجابيا

يقول الباحثون أنّنا نستطيع التّعامل مع الحياة بشكلٍ أكثر فاعلية عن طريق التفكير بشكلٍ إيجابي وإدارة عواطفنا. من المهم أيضًا عدم قمع مشاعرك والعمل من خلال السلبية من أجل عيش حياةٍ أكثر إيجابية.

فيما يلي بعض النّصائح التي يمكن أن تكون مفيدة لتتعلّم كيف تكون إيجابيًا:

1- تعلّم أن تتقبّل الأشياء

عالِج المُشكلات التي تواجهها في الحياة وتقبّل مكانك. كن صادقًا بشأن مشاعرك أو أفكارك السّلبية، وإذا كنت لا تستمتع بما يحدث في حياتك، فعليك اتخاذ القرار بتغيير الأشياء.

حاول ألا تكون قاسياً مع نفسك عندما لا تشعر أنك في أفضل حالاتك. في حين أنّه لا يمكنك التحكُّم في جميع الأشياء التي تحدث لك، يمكنك التحكم في طريقة استجابتك لمواقف الحياة.

كن على بيِّنة من الطُّرق التي تقلِّل الإجهاد وقم بممارسة العادات الصحية. على سبيل المثال، إذا وجدت أنَّ التأمُّل أو قضاء الوقت وحيداً هو أمر مفيد، قم بتخصيص وقتٍ لذلك. إذا كنت قادرًا على اكتساب منظورٍ جديد عندما تقضي وقتًا مع أحبائك، اجعل حياتك الاجتماعية أولوية.

2- حدِّد الأهداف.

عندما ترغب في الحصول على نظرةٍ أكثر إيجابية، من المهمّ تحديد الأهداف. يمكن أن يجعلك جعل الأهداف تشعر بالأمل بشأنِ المُستقبل، وسوف يعطيك الثّقة في غرضك. وهذا صحيح بشكلٍ خاص إذا قمت بتعيين الأهداف التي تتماشى مع قيمك.

فصِّل أهدافك قدر الإمكان، وتذكَّر أن تبدأ بشكلٍ بسيط حتى لا تغمُر نفسك. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو تناول طعامٍ صحي، فابدأ بإضافة طبقٍ جانبي من الخضار إلى وجباتك في الأسبوع، ثم قم بزيادة تناولك للأطعمة المغذية من هناك.

3- تأمل وتدبّر.

سوف يساعدك التأمل على رؤية الإيجابية في مختلف جوانب الحياة. باستخدام التأمل، ستستفيد من الحب الذي تشعر به تجاه الأشخاص المهمّين بالنسبة إليك في العالم. ستتعرف أيضًا على كيفية التعافي بشكلٍ فعّال من المآسي أو من الظُّروف السلبية، ومن المرجّح أن ترى تحسُّنا في علاقاتك بعد أسابيع قليلة.

التأمُّل جيد لحالتك العقلية كذلك. فقد أثبتت الدِّراسات أن التأمُّل يمكن أن يساعد في الحدِّ من أعراض الاكتئاب، وأن تكون متعاطفًا تجاه الآخرين يمكن أن يساعدك في إظهار المزيد من التعاطف.

4- أكتب في دفتر يومي.

تحتاج إلى تحقيق التوازن بين أفكارك من خلال وجود ثلاث أفكار إيجابية في كلّ مرة يقفزُ شيء سلبي إلى ذهنك. يمكن أن يساعدك الدفتر اليومي في القيام بذلك. الكتابة في دفترك بانتظام، سيجعل من السهل عليك تركيز طاقتك على الأمور الإيجابية في حياتك. سوف تساعدك كتابة الأشياء أيضًا على تذكُّرها.

حتى إذا كنت تكتب عن التجارب السلبية في دفتر يومياتك، فلا تركّز كثيرًا على التجارب نفسها. بدلاً من ذلك، اكتب حول مشاعرك بخصوص الموقف، كطريقة لمساعدتك على معالجة مشاعرِك دون التمسُّك بالسلبية.


تذكّر أنّ الامتنان هو فعل وليس مجرد عاطفة. يساعدك الامتنان في الحصول على عقلية أكثر صحة ويمكنه أيضًا تحسين علاقاتك، حيث ستتعلّم كيف ترى الجانب المشرق من الأشياء وتصبح أكثر صبرًا مع الأشخاص الذين تحبُّهم أكثر.

كن ممتناً للوقت الذي يخصّصه لك أصدقاؤك وأقاربك، وابذل قصارى جهدك لإظهار الحب والاحترام المتبادل. من المفيد أيضًا أن تكون ممتنًا للأشياء الصغيرة في الحياة حتى تتعلّم عدم أخذ الأشياء العظيمة في حياتك كأمرٍ مسلَّم به.
6- أكّد لنفسك.

قد يبدو مبتذلًا قليلاً أن تتحدّث إلى نفسك لتكون مشجِّعها، لكن هذا يمكن أن يساعدك بالتأكيد على أن تكون أكثر إيجابية. ومع ذلك، عندما تنطقُ بكلمات إيجابية، فمن المرجّح أن تفكِّر في تحقيق الأفكار. 

عندما تتعلم كيف تكون إيجابياً، فإنّ تكرار التأكيدات لنفسك يمكن أن يقلِّل أيضا من الاكتئاب والقلق ويعزِّز وظيفة الجهاز المناعي. لذا، عندما تذكّر نفسك بأنك ذكي وقادر على التغلب على أيّ شيء يأتي في طريقك، فأنت بالفعل تحسِّن صحتك.

7- كن متفائلا.

عندما تتعلّم كيف تكون إيجابيًا وتتفاءل، فمن المحتمل أن يكون لديك شعورًا أفضل بالرفاهية وزيادة تقدير الذات. وهذا أيضًا يغير الطريقة التي تنظُر بها إلى العالم، ويبقيك بعيداً عن لوم نفسك على أشياء لا يمكنك التحكُّم فيها.

ومع ذلك، من المهم عدم تبنِّي التفاؤل الأعمى، لأنّ هذا قد يؤدي إلى خيبة الأمل في وقتٍ لاحق. على سبيل المثال، عندما تبدأ للتو مهنة جديدة أو مشروعًا إبداعيًا، لا تتوقع أن تكون خبيرًا على الفور. بدلاً من ذلك، كن متفائلا بشأن إمكاناتك وبذل قُصارى جهدك، مع التركيز على أهدافك والتحلِّي بالصبر مع نفسك.

8- غيّر توقُّعاتك السلبية

عندما تتعلّم كيف تكون إيجابيًا، لا تستخدم التهرّب كوسيلة للتعامل مع التّجارب السلبية. في حين أنّ هذا قد يكون من طبيعياً، لأن المآسي مؤلمة ومحرجة، ولكن عندما تتجاهل هذه الحالات، فإنك تشلُّ نفسك وتصبح أقل قدرة على التعامل مع منحنى الصعود والهبوط للحياة.

من خلال تبنّي التفكير الإيجابي، يمكنك التعلُّم من ماضيك وتجنُّب بعض الأخطاء في المستقبل. إنّ التفكير في حالات الفشل كفُرصة للمحاولة مرة أخرى، وتطوير موقف إيجابي يمكن أن يجعلك أكثر تصميماً.

9- كُن نشطاً.

عندما تتعلّم كيف تكون إيجابيًا، من المهم أن تُدرك أنَّ جسمك وعقلك مرتبطان بشكلٍ وثيق للغاية. إذا كان لديك صعوبة في الشعور بشكل إيجابي على أساسٍ منتظم، فحاول أن تكون أكثر نشاطًا جسديًا.

يمكن أن يغير موقفك حتى الطريقة التي يعالج بها جسمك هرمونات الإجهاد. جرّب "وضعية القوة"، التي تبرز فيها صدرك للأمام مع إرجاع كتفيك إلى الخلف، وتتطلع إلى الأمام مباشرةً.

10- ابتسم أكثر.

تُشير الأبحاث إلى أنه عندما تبتسم، حتى لو كنت لا تشعر بالسّعادة، يحصل دماغك على رسالةٍ مفادها أنّك في مزاجٍ جيد، ويُحفزك على اتخاذ موقفٍ إيجابي. عندما تبتسم، فإنّك تنشِّط عضلات الفم والعين، وتحصل على المزيد من الفوائد. 

وأخيرا.. تمرّن.

يقوم جسمك بإطلاق الإندورفين عند ممارسة التمارين الرياضية، وهو من المواد الكيميائية التي تجعلُ عقلك وجسمك يشعران بالارتياح. كما يساعدك التمرين على تخليص عقلك وجسمك من القلق والاكتئاب. حتى إذا مارست التمارين بشكل معتدل لمدة 30 دقيقة على أساسٍ منتظم، فمن المرجّح أن تشعر بالهدوء والاسترخاء.