مترجم: 7 طرق للإستمرار عندما يريد كل شيء فيك أن يستسلم

تقول "سونيا تومسون": هل شعرت يومًا أن رِئتك ستنفجر؟ هذا ما شعرت به خلال رحلتي إلى "ماتشو بيتشو".

طرق للإستمرار عندما يريد كل شيء فيك أن يستسلم

تقع هذه المدينة القديمة على ارتفاع أكثر من 2400 متر فوق مستوى سطحِ البحر، وبدأت مجموعتي تتسلَّق بشغف بعد السَّاعة الخامسة صباحاً، وانتهى بي المطاف وحدي، خلف المجموعة، مع أكثر من 1100 متر متبقِّية.

تقول سونيا: لم أتخيَّل أبداً أنَّ الرحلة ستكون صعبة للغاية (يتضح ذلك من الأحذية التي اخترتُ ارتدائها). لقد كنت أتمرّن بانتظام، لكنّ ذلك لم يجهِّزني للارتفاعات. 

أردت أن أستسلِم. جسدي كان يتوسًّل إليّ للتوقُّف. وعقلي المُرهق أراد أن يحذو حذوه.

لكنِّي واصلت. وصعدتُ إلى الأعلى - رئتي وقلبي سليم.

فيما يلي الأشياء السبعة التي ساعدتني على الاستمرار في ذلك اليوم، عندما كان كلُّ شيء في داخلي يريد الإستسلام. إذا وجدت نفسك في موقف تودُّ فيه أن تستسلم، يمكن أن تساعدك هذه الدُّروس أيضًا.

1- تجاهَل الجميع.

في بداية التسلُّق، رأيت النّاس يمرُّون بي. في كلِّ مرّة رأيت فيها شخصًا يتمشَّى بسُهولة، شعرت بالسُّوء حول نفسي. ولكن عندما توقفتُ عن القلق وتوقفت عن مقارنة رحلة أيّ شخصٍ آخر برِحلتي، بدأت أركِّز على مهمَّتي الخاصَّة وكيف سأحقِّقها.

أثناء عملك نحو حُلمك ، قد يكون من السَّهل تشتيت انتباهك عندما ترى الآخرين يحقِّقون أهدافهم بشكلٍ أسهل وأسرع وأفضل منك. يمكن أن يجعلَكَ ذلك تشعُر بعدم الكفاية وعدم الرضا عن تقدّمك. ولكن عندما يتعلَّق الأمر بتحقيق هدفٍ ما تريده بشدّة، فإنَّ ما يحدث مع الآخرين لا يهم، ولا ينتقصُ من قدرتك على المُضي قدمًا.

عند التعامل مع مهمَّة صعبة، تحتاج إلى كلِّ الطَّاقة التي يمكنك حشدها. تأكَّد من توجيهها إلى مكانٍ من شأنه أن يدفعَكَ إلى الأمام.

2- كن أكبر مؤيِّد لنفسك.

عندما بدأتُ الرِّحلة، لم أكن بمفردي. لكن في غضون 10 دقائق، كنت في الخلف وحيداً. في البداية شعرت بالإحباط عندما تركَني رفاقي في وقتِ حاجتي إليهم. ولكن بعد ذلك أدركت أن عبئي ليس عليهم تحمُّله.

على الرَّغم من أنه يمكن تنشيطُك عندما يكون من حولِك من يُحفِّزك ويدعمُك، إلاَّ أنّ وجُودهم ترف، وليس شرطًا. لقد سمح لي ذلك الدرس بالتحوُّل إلى الداخل وإيجاد قوة وعزمٍ على الاستمرار. بدأت بتشجيع نفسي مع كلِّ خطوة.

في بعضِ الأحيان، على طريق النَّجاح عليك أن تسير بمفردك. إذا وجدت نفسك في هذا الموقف ، فابحث عن طريقةٍ لتوفِّر لنفسك ما تحتاج إليه للمُواصلة.

3- توقَّف وقدِّر الأشياء الصَّغيرة.

بدأت المشي قبل أن تُشرق الشمس. وبينما واصلت الصُّعود، بدأت في إلقاء نظرةٍ خاطفة على الجبل، يُعطي لمحاتٍ من الجَمَال من حَولي. كان ساحراً. خلال فترات الرَّاحة، تعجَّبت من نعمة رؤية الطبيعة في كلِّ جمالها. في تلك اللحظات، لم أفكِّر في نِضالي. كنت مشغولاً للغاية بالامتنان لوجودي هناك.

قد يكون من السَّهل تركيز كلِّ طاقتك على الوُصول إلى هدفِك النِّهائي. ولكن إذا كان الشَّيء الوحيد الذي يمكنك رؤيته هو وِجهتك النِّهائية، فستفقد جَمَال الرِّحلة على طول الطَّريق.
4- ركِّز على الخُطوة التَّالية.

لم يشجِّعني التفكير في المَسَافة التي كنت أبعُدها عن القمَّة. لذلك جزّأتُ هدفي إلى معالم مصغَّرة جعلت خطواتي التالية أكثر سُهولة. فكَّرت فقط في اتخاذ خطوةٍ أخرى. حسناً، بمجرَّد الوصول إلى هناك، يمكنك التوقُّف والاستراحة لبضعِ دقائق.

عندما يبدو هدفُك كبيرًا جدًا، قد تشعُر بأنَّه مستحيل، مما يفتح الباب لمقاومة الزّحف. عن طريق كسر هدفِك إلى قطعٍ صغيرة الحجم، يمكنك أن تحافظ على نفسك وتحرِّك الزّخم.

5- ارمي ساعتك خارج النافذة.!

قبل الرِّحلة، قرأتُ أنَّ معظم الناس يصلون إلى قمَّة (ماتشو بيتشو) في حوالي 45 إلى 60 دقيقة. استغرق الأمرُ مني وقتاً أطول. عندما ركَّزت على الوقتِ الذي كان من المُفترض أن أستغرقه، شعرتُ بالإحباط من نفسي لأنَّني لم أكُن جيداً بما فيه الكفاية أو سريعاً بما فيه الكفاية. لكن لم يهتمّ أحدٌ كم استغرقتُ من الوقت للوصُول إلى القمَّة ولم يكن يجب عليّ ذلك. كلّ ما كان يهمني هو إكمال رحلتي ..

عندما تعملُ على تحقيق أهدافك، توقَّف عن النَّظر إلى الساعة. توقف عن قياس نفسك مع أيِّ شخصٍ أو شيء آخر. لن يؤدِّي ذلك إلاَّ إلى صرفِ انتباهك عن ما تحتاج إلى الرتكيز عليه والقيام به الآن للتقدُّم.

6- توقَّف عن البحثِ عن مخرج.

ليس كلُّ من يذهب إلى (ماتشو بيتشو) يتمشّى. يمكنك أن تستقلَّ الحافلة مباشرةً إلى الأعلى وتنقذ نفسك من الإجهاد العاطِفي والجسدي. في وقتٍ مبكِّر من تسلُّقي، فكَّرت في التَّراجع أو التلويح لأحد الحافلات التي في طريقها إلى الأعلى.

عندما يكون ألمُك في المقدِّمة، من الطبيعي أن ترغبَ في جعله يختفي. ولكن عندما تستثمرُ الوقت في البحث عن وسيلةٍ لإجهاض رحلتك، فإنّك تُهدر الطَّاقة الثَّمينة التي يمكنُك استخدامُها لمساعدتك في التغلُّب على الألم المؤقَّت وعدم الرَّاحة للنُّمو على المدى الطويل.

7- اعترف بمحدوديتك.

كان عليَّ أن أكون صادقاً مع نفسي. كنت أُواجه مشكلةً في التنفُّس ولم أتمكَّن من الحفاظ على وتيرة المجموعة. دفعُ جسدي إلى الحدِّ الأقصى من خلال محاولة الحفاظ على وتيرةٍ أسرع لم يكن جيدًا بالنسبة لي. يجب أن يكون مساري مختلفًاً، وهذا أمرٌ جيّد. بعد تنفيذ استراتيجيَتِي الجديدة، كانت الرحلة أقلَّ قسوة.