جون ماكسويل: 5 خصائص للأشخاص الذين يستخدمون الوقت بحكمة

الوقت ثمين.. اسأل المدرب الذي يقف خلف فريقه في الثَّواني الأخيرة من المباراة. إسأل مراقب الحركة الجوية المسؤول عن جدولة الاقلاع والهبوط في مطارٍ رئيسي.

لأشخاص الذين يستخدمون الوقت بحكمة

اسأل مراسل الأخبار الذي تلقَّى للتو قصَّة حصرية لحدث مفاجِئ. اسأل مريض السَّرطان الذي علِم للتو أنّه لم يتبقَّ له سوى شهرين.

إدارة الأولويات هي الحلُّ لزيادة الوقت لدينا. أيَّامنا متطابقة، فالكلُّ يملك 24 ساعة يومياً. لا أحد لديه القدرة السحرية لخقٍ وقتٍ جديد، ولكن إذا أحسَنَّا توجيه حياتنا، يمكننا أن نستفيد إلى أقصى جدّ من اللَّحظات التي لدينا.

كيف يُمكننا تحقيقُ أقصى قدرٍ من الدقائق الثَّمينة التي تُمنح لنا كلَّ يوم؟ تعلَّم وحاكي الخصائص الخمس للأشخاص الذين يستخدمون الوقتَ بحكمة:

1- يعرفون ما يُريدون.

الأشخاص الذين يستخدمون الوقت بحكمة يقضُونه على الأنشِطة التي تخدمُ هدفهم العام في الحياة. من خلال توجيه الوقت والطَّاقة باستمرار نحو هدفٍ شامل، يمكن للنّاس أن يُدركوا إمكاناتهم تماماً.

لا يُمكننا الوصول إلى ذروة الأداء دون ذروة الغرض. الغرض ينشِّط كلّ ما نقوم به. في الواقع، أعتقد أنّ أعظم يومين في حياة أيّ شخصٍ هما اليوم الذي يولد فيه واليوم يكتشفُ فيه الغرض. كشفُ الغرض يُساعد على صقل العاطفة، وتركيز الجهود وشحذ الالتزامات. والنتيجة التراكمية هي ضخامة الإنجازات.

2- ملتزمون لقيَمِهم.

الأشخاص الذين يستخدمُون الوقت بشكلٍ صحيح يؤكِّدون قيَمَهم مع أوقاتهم. من خلال العمل وفقاً لمعتقداتهم، لقد وجَدُوا الرِّضى. الفشل في تحديد القيَمِ يؤدِّي إلى وجودٍ بلا دفّة مما يجرف الناس في الحياة، ويجعلُهم غير متأكّدين لما يعتزُّون به. وضُوح القيم هو مثل منارة الضَّوء، توجّهك في الطَّريق من خلال تقلُّبات الحياة والمُنعطفات.

مثل الجمعية، فالقيم تلهم شعوراًأوسع بالغرض. إنّها تجعل العمل جديراً بالاهتمام. في الجمعية، إذا كانت الرُّؤية هي الرأس والمهمَّة هي القلب، إذاً القيم هي الرُّوح. القيم توفِّر عمليات يومية ومعاملات ذات معنى.
3- متناغمُون مع نقاط قوتِهم.

الأشخاص الذين يستخدمُون الوقت بشكلٍ صحيح يعرفون كيفية اللّعب على نقاط قوتهم. وبذلك، فهم أكثر فعالية. إذا كان مستوى مهاراتك هو 2، لا تضيّع وقتًا كبيرًا في محاولة تحسينها لأنك على الأرجح لن تنمو بعد 4. ومع ذلك، إذا كنت يف المُستوى 7 في منطقة ما، إشحذ تلك المهارة، لأنّه عندما تصبح 9، تكنون قد وصلت إلى مستوى نادر من الخبرة.

كما يقول جيم سوندبيرغ، "اكتشِف تفرُّدك. ثم اضبِط نفسك لتطويره".لديك مجموعة فريدة من المهارات والمواهب. أعثُر عليها، أصقلها واسمح لها أن تحملَك نحو النّجاح.

4- مُختارون للسّعادة.

الأشخاص الذين يستخدمُون الوقت بالطَّريقة الصَّحيحة يختارون السَّعادة من خلال إعطاء الأولوية للعلاقات الجيّدة والترفيه. في حين أنَّ اختيار السعادة قد يبدو بسيطاً وواضحاً، فإنّ الكثير من الناس يُحاولون إثبات أنفسهم والتحقق من قيمتهم.

هؤلاء الناس يُطاردون السلطة والنّفوذ، وعلى طُول الطريق صداقاتُهم تذبل، يتجاهلون أسرَهُم ويتخطّون العطلة بعد العطلة. في النهاية، أي نجاحٍ يكسبونه هو إنجازٌ أجوف ووحيد.

الأسرة والصَّداقات هُما من أكبرِ الجالبين للسَّعادة. تحديد أولويات الوقت لغرسِ العلاقات هي السِّمة المميَّزة للقائد الجيّد. وبالمِثل، جدولة وقت للترفيه يُكافحُ الإجهاد ويسمح لنا أن ننغمِس في الهوايات التي تجلب لنا الفرح.

في النِّهاية، السَّعادة هي وظيفة داخلية. 

5- يشكِّلون الفِرق.

الأشخاص الذين يستخدمون الوقت بشكلٍ صحيح يجهِّزون الآخرين من أجل مُضاعفة إنتاجيتهم. فهم يُدركون القيود المفروضة على التَّحصيل الفردي، فهُم يبنُون فِرَقًا لتوسيع تأثيرهم. 

إنهم يصبُّون أنفسهم في حياة الآخرين ويُشاهدون التأثير المتميِّز لقيادتهم المُنتشرة من خلال أولئك الذين تدرَّسوا وتوجّهوا على أيديهم. يسعى هذا النوع من النّاس إلى تحقيقِ أهمية على المدَى الطَّويل، الأمر الذي يجعلُ لهم مصلحة ثابتة في نجاحِ خلفائهم.

بقدر ما نود، لا يمكننا العثور على مزيدٍ من الوقت، إنّه محدود وقليل الموارد. ولكن يمكننا أن نتعلم قضاء بعض الوقتِ بحكمة.

المصدر: هنــا