جيم رون: كيف تبني علاقات جيدة ؟

تحقيق النّجاح الحقيقي ليس جُهدا منفردًا. أنت ببساطة لا يمكنُك أن تنجح بنفسك. ومن هذا المُنطلق، إليك بعضُ النّصائح من "جيم رون" التي كانت فعالة بالنسبة له في بناء علاقاتٍ جيدة.


اللُّطف.

لنبدأ باللُّطف. كيف ينبغي أن تكون لطيفاً؟ بقدرِ ما تستطيع. من يجب أن تكون لطيفاً معه؟ مع كلِّ شخص تتعاملُ معه. من سائقي سيارات الأجرة، إلى موظفي الفنادق، إلى النادلين، موظفي الكتبة، إلى الناس في الشارع، في مكتبك وفي المنزل. كن لطيفًا مع الجميع.

إنّ كلمة الطّيبة تقطع شوطاً طويلاً. ربّما يمرُّ شخص ما بيومٍ سيئ وأنت لا تعرف ذلك. هو أو هي لديه شعورٌ سيء وأنت تمنحه كلمة طيبة.

ربما تكون بشكلٍ ودي، "مرحبًا، كيف حالك اليوم؟" ربما يستغرق الأمر دقيقة أو دقيقتين للاستماع إلى ما يقوله شخصٌ ما. لكن لحظات قليلة من الاهتمام يمكنها أن تغيِّر يوم شخصٍ ما. قد تجعله يشعرُ بأنّه أكثر قيمة وأهمية.

كن سخياً بلُطفك. سوف يقطع ذلك شوطاً طويلاً. سوف يتذكَّرك الناس، سواء كنت تعرفهم أم لا. إذا كنت في مطعمٍ مزدحم وكنت لطيفًا على وجه الخُصوص مع النَّادل، فسوف يتذكَّرك في المرة القادمة التي تزور فيها المطعم ويقدِّم لك خدمة أفضل.

عندما تمنحُ اللُّطف، لن يذهب سُدى. انّك تستثمرُه. سوف يعود إليك، 5، 10، 100 ضعف. اللُّطف مهمٌّ في كلِّ جانبٍ من جوانب حياتك، وخاصَّة في بناء علاقاتٍ جيدة مع الآخرين.
أن تكون ذو حسِّ رقيق.

إنَّ العُنصر الأساسي التالي في بناء العلاقات هو الحِس. اسمح لنفسك أن تتأثَّر بتجربة الآخرين. افهم محنة الآخرين. افتح قلبك وعقلك وإهتمامك باحتياجات الآخرين. سواء كنت من الأشخاص الذين تعمل معهم أو الأشخاص الذين تعيش معهم، يجب أن تضع نفسك في مكانٍ آخر. حاول أن تعرف، إن أمكن، ما يحدثُ في قلُوبهم.

إذا كانت هناك مُشكلة، يجب أن تكون حسَّاسًا بما يكفي لطرحِ بعض الأسئلة. سؤال واحد قد يفعل ذلك. ولكن في بعض الأحيان، لن تصل إلى جذُور المشكلة حتى تطرح سؤالين أو ثلاثة أسئلة.

لن يكشفَ الناس في كثيرٍ من الأحيان عن المُشكلة في السُّؤال الأول. أنت تقول، "كيف حالك اليوم؟ كيف هي الأشياء؟ "يجيب،" حسناً، كلُّ شيء على ما يرام". يُمكنك أن تعتبر ذلك بناءً على الطَّريقة التي يقولونه بها، أنَّ كلّ شيءٍ ليس على ما يُرام.

لا يريد مُعظمنا أن يأتي مُباشرة ويقول ما هي المشكلة الحقيقية، ما لم يتم استيفاء معيارين.

 1- يجب أن نشعر كما لو أنّنا نتحدَّث إلى شخصٍ يُمكننا الوثُوق به.
 2- نحتاج إلى الاعتقاد بأننا نتحدث مع شخصٍ يهتم حقًا.

لذلك قد يستغرق الأمر مجرَّد سؤال ثاني أو ثالث أو رابع قبل بناء الثِّقة. بعد أن يفهم الشخص أخيرًا أنك تهتمُّ به، سيكون على استعدادٍ لإخبارك بما يحدُث بالفعل. ستسمع ما يدور في ذهنه حقًا.

طرح الأسئلة بصراحة يمكن أن يوفِّر الكثير من الوقت. هل سبق لك أن تحدَّثت لمدة ساعة ثم سألت سؤالا؟ ربما اكتشفت أنك ضيّعتَ الساعة الماضية. تعلَّم أن تطرحَ الأسئلة التي من شأنِها بناء الثِّقة والتواصل بينك وبين الذين تعمل معهُم. ابنِ الثقة والتواصل، وستبني الولاء أيضًا.

إذا كنت لا تعرف الشَّخص الآخر بشكلٍ جيّد، فمن الواضح أنّك ستحتاجُ إلى عملية استجوابٍ أطول. يجب أن تأخذ الوقت الكَافي لمعرفة ما يدور حوله. يجب أن تكون على علمٍ من حيث أتى، وما الذي عاناه، والمآسي في حياته. إذا كنت تريد حقًا التأثير على الأشخاص، فابدأ من حيث يأتون. إذا كانوا يتألَّمون، حاول فهمَ آلامِهم. إذا كان شخصٌ ما في ورطة، عليك أن تبدأ بالمشكلة.

إذا كنت ترغب في لمس شخصٍ ما، فاعرب عن صدقك من القلب. عندما تُحاول إقناعه، فإنّك تقوم ببناء خليج. من خلال التعبير، يُمكنك بناء الجسر. يريد الناس أن يكونوا قادرين على ربط أفكارهم وفلسفاتهم وخبراتهم بشخصٍ يقول: "أنا أيضاً. أعرف ما الذي تعنيه. "إنّهم لا يريدون أن يكون ردُّ فعلك هو" وماذا في ذلك؟ "

إذا كنت تُقابل شخصًا للمرَّة الأولى، فإليك المكان الذي تبدأ منه: ابحث عن شيء مُشترك بينكما. ابحث عن شيء يمكنه تحديدكُما معاً.

عندما تتحدَّث مع شخصٍ قلبُه مجرُوح ومررت بنفسِ التَّجربة، يمكنك التحدُّث عن تعرّضك للكسر في القلب. كلماتك ستعني شيئًا. سيكون لديها جوهر. ستكون أعمق. إذا بدأت هناك، فقم ببناء الجسر باللُّطف ورقَّة الإحساس.
المصدر: هنــا