18 علامة تدل على أنك تمتلك الذكاء العاطفي العالي EQ

الذّكاء العاطفي هو "شيء" غير ملمُوسٍ بعض الشّيء في كلِّ واحد منّا. إنّه يؤثِّر على كيفية إدارة السُّلوك، والتنقُّل بين التعقيدات الاجتماعية واتّخاذ القرارات الشَّخصية لتحقيق نتائج إيجابية.

الذكاء العاطفي العالي EQ

على الرّغم من أهمية (الذكاء العاطفي) EQ، إلاَّ أنّه بطبيعته غير الملمُوسة تجعلُ من الصَّعب جدًا معرفة مقدار ما لديك منه وما يمكنك القيام به لتحسينِه إذا كنت تفتقر إليه. يمكنك دائمًا إجراء اختبار تمّ التحقُّق منه بطريقةٍ علمية، مثل الاختبار الذي يتضمَّنه كتاب Emotional Intelligence 2.0.

لسُوء الحظ، فإنّ جودة اختبارات الجودة (الصّالحة علميًا) ليست مجانية. لذا، يُشاركنا  ترافيس برادبيري" ما استنتجه من خلال تحليل بيانات أكثر من مليون شخص اختبرهم TalentSmart لتحديد السلوكيات التي هي السِّمة المميزة لمقياس الذكاء العاطفي العالي EQ. وفي ما يلي علاماتٌ أكيدة بأنّه لديك EQ عالي.

18- لديك مفردات عاطفية قوية.

جميعُ النّاس يجرّبون العواطف، ولكن قلّة مختارة فقط يمكنها تحديدُها بدقَّة عند حدوثها. يظهر بحثُنا أنَّ 36 في المائة فقط من الناس يستطيعون القيام بذلك، وهو أمرٌ مثير للمشاكل لأنّ المشاعر غير الواضِحة غالباً ما يُساء فهمها، ممَّا يؤدي إلى اختياراتٍ غير عقلانية وإجراءاتٍ عكسية.

يسيطرُ الأشخاص ذوو الذّكاء العاطفي العالي على عواطفهم لأنَّهم يفهمونها، ويستخدمُون مفرداتٍ واسعة من المشاعر للقيام بذلك.

في حين أنَّ العديد من النّاس قد يصفون أنفُسهم بأنّهم ببساطة "سيئين"، فإنَّ الأشخاص الأذكياء عاطفياً يستطيعون تحديد ما إذا كانوا يشعرون "بالغضب" أو "محبطين" أو "مطحُونين" أو "قلقين". كلّما كان خيارُك محدّداً بدقّة، كلّما كان لديك فهمٌ أفضل إلى ما تشعُر به بالضَّبط وما الذي تسبَّب فيه وما يجب فعلُه حيال ذلك.

17- أنت فضولِي تجاه الناس.

سواء ما إذا كانوا منفتحين أو انطوائيين، فإنَّ الأشخاص الأذكياء يتحلّون بالفضول حول الجميع من حولهم. هذا الفضول هو نتاج التعاطف، وهو واحد من أهمِّ البوابات إلى الذّكاء العاطفي العالي. وكلما كنت تهتم لأشخاصٍ آخرين وما يمرُّون به، كلَّما زاد الفضول لديك حولهُم.

16- أنت تتبنّى التغيير.

يتمتَّع الأشخاص الأذكياء عاطفياً بالمرونة ويتكيّفون باستمرار. فهم ﻳﻌﺮفُون أنَّ اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻳﺸﻞُّ ويُشكِّل تهديداً كبيراً لنجاحهم وﺳﻌﺎدﺗﻬِﻢ. فهم يبحثُون عن التغيير الذي يكمن في مكانٍ قريب، ويشكِّلون خطَّة عمل في حالة حدوث هذه التغييرات.

15- أنت تعرف نقاط قوتك وضعفك.

لا يفهمُ الأشخاص الأذكياء عاطفياً العواطف فقط؛ فهُم يعلمون ما يجيدُونه وما هم مريعُون في عملِه. كما أنَّهم يعرفُون من يدفع أزرارهم والبيئات (المواقف والأشخاص) التي تمكِّنهم من النّجاح.

إنَّ امتلاكك لذكاء عاطفي عالي يعني أنَّك تعرف نِقاط قوتك وتعرف كيف تتَّكئ عليها وتستخدِمها لتحقِيق الاستفادة الكامِلة مع إبقاء نقاط ضُعفك بعيدة عن إعاقتك عن المُضي قدُماً.

14- الفَرَاسة.

يرتبطُ الكثير من الذَّكاء العاطفي بالوعي الاجتماعي. القدرة على قراءة الآخرين ومعرفة ما يدور حولهم وفهم ما يمرُّون به. مع مرور الوقت، هذه المهارة تجعلك خبيراً استثنائيا للشَّخصية. الناس ليسوا غامضين بالنِّسبة لك. أنت تعرف ما يدور حولهُم وتفهم دوافعهم، حتى تلك التي تكون مخفية تحت السَّطح.

13- من الصعب أن يتمّ إغضابُك.

إذا كان لديك فهم قوي لمن تكون، فمن الصَّعب على شخصٍ ما أن يقول أو يفعل شيئًا يعكِّ مِزاجك. إنَّ الأشخاص الأذكياء عاطفياً يتمتَّعون بثقةٍ في النفس ومنفتحون ذهنياً. يمكنك حتى أن تسخر من نفسك أو تدع الآخرين يعملون نكاتٍ عنك لأنّك قادرٌ على رسم الخطّ الفاصل بين الفكاهة والإهانة.
12- أنت تعرف كيف تقول لا (لنفسك والآخرين).

الذَّكاء العاطفي يعني معرفة كيفية ممارسة ضَبط النفس. أنت تؤجل الإشباع الذّاتي، وتتجنب العمل المتهوِّر. أظهرت الأبحاث التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، أنَّه كلّما زادت صعوبة قولك "لا"، كلّما زاد احتمالُ تعرُّضك للإجهاد والإرهاق وحتى الاكتئاب.

إن قول "لا" هو في الواقع تحدٍّ رئيسي للسيطرة على النَّفس بالنِّسبة للكثير من الناس. "لا" هي كلمة قوية يجب ألاَّ تخاف من مُمارستِها. عندما يحين الوقت لنقول "لا"، يتجنَّب الأشخاص الأذكياء عباراتٍ مثل "لا أعتقد أنني أستطيع" أو "لستُ متأكِّداً". إنَّ قول "لا" للتزام جديد يفِي بالتزاماتك الحالية ويمنحُك الفرصة لتحقيقها بنجاح. 

11- تترك الأخطاء وراءك.

الأذكياءُ عاطفياً ينأون بأنفُسهم عن أخطائهم، لكنَّهم يفعلون ذلك دون نسيانها. من خلال إبقاءِ أخطائهم على مسافةٍ آمنة، مع وضعِها في متناول اليد بما يكفي للإشارة إليها، فهم قادرون على التكيُّف والتأقلُم لتحقيق النّجاح في المستقبل.

فالسّكون لفترةٍ طويلة على أخطائك يجعلك قلقاً وخجولاً، في حين أنّ نسيانها تماما يجعلك ملزم بتكرارها. مفتاح التوازن يكمن في قُدرتك على تحويل الفشل إلى شذراتٍ من التحسُّن. كما أنّ هذا يخلق الميل للنهوظ في كلِّ مرة تسقط.

10- أنت تمنحُ ولا تتوقع شيئا في المقابل.

عندما يعطيك شخصٌ ما شيئًا بطريقةٍ عفوية، دون توقُّع أيّ شيء في المُقابل، فإنّ هذا يترك انطباعًا قويًا. على سبيل المثال، قد تكون لديك مُحادثة شيِّقة مع شخصٍ ما حول كتاب، وعندما تراه مرَّة أخرى بعد شهر، إمنحه الكتاب كهديَّة. الأشخاصُ الأذكياء عاطفيا يبنون علاقاتٍ قوية لأنَّهم يفكِّرون حول الآخرين باستمرار.

9- أنت لا تحمل الأحقاد والضغائن.

العواطف السِّلبية التي تأتي مع التمسك بالضّغينة هي في الواقع استجابة للإجهاد. مجرد التفكير في الحدث يجعلُ جسمك في وضع القتال أو الهرُوب، وهي آلية بقاء تُجبرك على الوقوف والقتال عندما تواجه تهديدًا.

عندما يكون التهديد وشيكًا، فإنَّ هذا التفاعل ضروري لبقائِك، ولكن عندما يكون التهديد قديم، فإنَّ التمسك بهذا التوتر يؤدِّي إلى دمارٍ في جسمك ويمكن أن يكون لهُ عواقب صحيّة مدمِّرة مع مرور الوقت.

في الواقع، أظهر الباحثُون في جامعة إيموري أنَّ التمسُّك بالإجهاد يُساهم في ارتفاع ضغط الدَّم وأمراض القلب. إنَّ الإصرار على الضغينة يعني أنّك تتمسَّك بالإجهاد، ويعرف الأشخاص الأذكياء عاطفياً كيف يتجنّبون ذلك بأيِّ ثمن. إنَّ ترك ضغينة لا يجعلك تشعر بالتحسن الآن فحسب، بل يمَكِّنك أيضًا من تحسين صحتك.

8- تُحايدُ الأشخاص السَّامين.

إنَّ التعامل مع الأشخاص المعقّدين أمرٌ محبط ومُرهق بالنِّسبة لمعظم الناس. يتحكَّم الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي في تفاعلهم مع الأشخاص السّامين من خلال إبقاءِ مشاعرهم في الفَحص.

عندما يحتاجون لمواجهة شخصٍ سام، فهم يقتربون من الموقف بعقلانية. فهم يحددون مشاعرهم الخاصة ولا يسمحُون للغضب أو الإحباط بتغذية الفوضى. كما أنّهم ينظرون إلى وجهة نظر الشَّخص السّام وهم قادرون على إيجاد حلولٍ وأرضية مشتركة.

7- أنت لا تسعى إلى الكَمال.

لن يحدِّد الأشخاص الأذكياء عاطفياً "الكمال" كهدف لأنَّهم يعرفون أنّه غير صحيح. نحن البشر، بطبيعتنا، غير معصُومين. عندما يكون الكمال هو هدفك، ستبقى دائمًا تشعُر بالفشل، ممّا يجعلُك ترغب في التخلِّي عن جهدك أو تقليله. ينتهي بك الأمر إلى قضاء وقتك في رثاء ما فشلت في تحقيقه وما ينبغي عليك فعله بشكلٍ مختلف بدلاً من المضي قدمًا، والتحمُّس حول ما حققته وما ستقوم بإنجازه في المستقبل.
6- أنت تقدِّر ما لديك.

تخصيص الوقت للتفكير في ما أنت ممتنٌّ له ليس فقط هو الشّيء الصحيح الذي تفعله؛ بل يحسِّن مزاجك أيضاً لأنَّه يقلِّل من هرمون الكورتيزول بنسبة 23 بالمائة. البحث الذي أجراه، ديفيس، في جامعة كاليفورنيا، وجدَ أنَّ الأشخاص الذين عملوا يوميًا لغرس موقفٍ من الامتنان تعرضوا لتحسين المِزاج والطاقة والرفاهية البدنية. من المُحتمل أنَّ المستويات المنخفضة من الكورتيزول لعبت دورًا رئيسيًا في هذا.

5- تقوم بقطع الاتصال.

إنَّ تخصيص الوقت المنتظم على شبكة الانترنت هو علامة على وجودِ ذكاء عاطفي عالي لأنَّه يساعدك على إبقاء إجهادك تحت السيطرة والعيش في الوقت الحالي. عندما تجعل نفسك متاحًا لعملك على مدار السَّاعة طوال أيام الأسبُوع، فإنَّك تعرض نفسك لوابلٍ مستمر من الإجهاد.

يمكنُك إجبار نفسك على العمل دون اتصال - إيقاف تشغيل هاتفك لمنحِ جسمك وعقلك فترة راحة. أظهرت الدِّراسات أنّ شيئًا بسيطًا مثل إغلاق البريد الإلكتروني يُمكن أن يقلِّل من مُستويات التوتر.

4- أنت تحدُّ من تناول الكافيين.

شربُ كمياتٍ كبيرة من الكافيين يؤدِّي إلى إطلاق الأدرينالين، والأدرينالين هو مصدر الاستجابة لوضع القتال أو الهروب. تتحدى آلية القتال أو الهروب التفكير العقلاني لصالح استجابة أسرع لضمان البقاء.

هذا أمر رائع عندما يطاردك دب، ولكنّه ليس رائعًا عندما تردُّ على بريد إلكتروني مقتضب. عندما يضع الكافيين دماغك وجِسمك في حالة الإجهاد المفرطة هذه، فإنّ عواطِفك تتخطَّى سُلوكك.

يضمن لك نصف عمر الكافيين الطَّويل البقاء على هذا النحو لأنّه يأخذ وقته الجميل في شقِّ طريقه للخُروج من جسمك. يعرف الأشخاص الأذكياء عاطفياً أنَّ الكافيين مشكلة، وهو لا يسمحُ لهم بعمل الأفضل منهم.

3- يُمكنك الحصول على قسط كافٍ من النّوم.

من الصَّعب المُغالاة في أهمية النّوم لزيادة الذكاء العاطفي وإدارة مستويات التوتر لديك. عندما تنام، يعيد دماغك شحن نفسه، ويخْلِطُ ذكريات اليوم ويخزِّنها أو يتخلّص منها (وهو ما يسبّب الأحلام)، لذلك تستيقظ في حالة صافية الذّهن.

يعرف الأشخاص الأذكياء عاطفاً أنَّ ضبط النفس، الانتباه، والذاكرة كلّها تنخفض عندما لا يحصلُون على ما يكفي - أو النَّوع الصَّحيح - من النَّوم. لذلك، يجعلون النَّوم أولوية قُصوى.

2- توقَّف عن الحديث الذّاتي السّلبي.

كلَّما كنت أكثر اجترارًا للأفكار السلبية، كلّما زادت القوة التي تمنحُها لهم. معظمُ أفكارنا السلبية هي مجرَّد أفكار، وليست حقائق. عندما يبدو الأمر وكأنَّ مراً ما لن يحدث أبدًا، فهذا هو مجرّد ميل عقلك الطبيعي إلى إِدراك التهديدات (تضخيم تكرار أو شدَّة حدثٍ ما). ويفصل الأذكياءُ عاطفياً العاطفي أفكارهم عن الحقائق من أجل الهُروب من دائرة السلبية والتحرُّك نحو نظرةٍ إيجابية جديدة.

1- لا تدع أيَّ شخصٍ يحدُّ من سعادتك.

عندما تستمد إحساسك من السّرور والرِّضا من آراء الآخرين، فأنت لم تعُد سيد سعادتك. عندما يشعر الأشخاص الأذكياء عاطفياً بالرِّضا عن شيءٍ قاموا به، فلن يسمحُوا لأفكار أيّ شخص أو ملاحظاته الشَّحيحة بإبعاد ذلك عنه. 

في حين أنّه من المستحيل إيقاف رُدود أفعالك تجاه ما يعتقده الآخرون منك، فلا يتعيَّن عليك مقارنة نفسك بالآخرين، ويمكنك دائمًا أخذ آراء الأشخاص كما يقول المَثَل بحبوب من الملح. بهذه الطَّريقة، بغضِّ النظر عمَّا يفكر فيه الآخرون أو يفعلونه، فإنَّ قيمتك الذاتية تأتي من الداخل.

المصدر: هنــا