10 أشياء تجعل الأطفال أقل قلقا

"القلق هو جزءٌ طبيعي من الطُّفولة، وكلّ طفل يمرُّ عبر مراحِل. وهذه المرحلة مؤقَّتة وغير ضارّة في العادة. لكن الأطفال الذين يُعانون من اضطراب القلق يخافون، ويتوترون، ويخجلون، ويبدأون في تجنُّب الأماكن والأنشطة". - جمعية القلق والاكتئاب في أمريكا.

أشياء تجعل الأطفال أقل قلقا

وتشيرُ التّقديرات إلى أنَّ اضطرابات القلق تؤثِّر على واحد من كلِّ ثمانية أطفال. وتشيرُ الدِّراسات إلى أنَّ الأطفال الذين يُعانون من القلق غير المتعامل معه، هم أكثر عرضة للانخراط في تعاطي المخدرات، والافتقار إلى الأداء الأكاديمي، وعزلؤ أنفُسهم عن تجارب التنمية الاجتماعية الهامَّة.

في هذه المقالة، سنُناقش علامات القلق في الطّفولة، وكيفية الحدِّ من قلق الطِّفل، وغيرها من خيارات العلاج المُمكنة.

علامات القلق في الطُّفولة:

يشارك آباء فتاة صغيرة تدعى "إيلا" قصَّتهم:

كانت إيلا قلقة. تشعُر كلّ صباح بالقلق من أنّها لن تلحقَ بالحافلة في الوقتِ المحدَّد، على الرَّغم من أنَّها لم تتأخّر عنها ولو مرّة طوَال العام. وبعد ظُهر كلِّ يوم، تشعُر بالقلق من أنّه قد يكون لديها اختبار مفاجئ في فصُول العلوم ولن تكون مستعدَّة. في اللَّيل، كانت تشعر بالقلق من إنجاز واجباتِها المدرسية وما إذا كانت ملابِسها ستبدو جيّدة في المدرسة في اليوم التالي. "

كما يتّضحُ من هذه القصّة الوالدين، فإنَّ قلق الطِّفل واضح تماما بشرط إيلاء الاهتمام الكافي. يعرضُ الأطفال القلقون قلقهم بطرقٍ عديدة - في المنزِل والمدرسة وفي الأماكن الاجتماعية.

قد يُعاني الأطفال الذين يُعانون من القلق من واحدة أو أكثر من العلامات التالية:

- القلق المفرط في معظم أيام الأسبوع، لأسابيع متواصلة.
- صعوبة في النَّوم ليلا أو النُّعاس خلال النَّهار.
- الأرق أو التّعب أثناء ساعات الاستيقاظ.
- صعوبة في التركيز.
- التهيج المفرط.

الأشياء التي تقلل من قلق الطفل.

عندما يعاني الأطفال من القلق المُزمن، يكون من السَّهل على الآباء الوقوع في فخ محاولة حماية أطفالهم. ومع ذلك، فإنَّ الحماية المُفرطة تأتي بنتائج عكسية لتخفيف القلق - وتفاقم العديد من الأعراض.

وفقًا لمعهد "Child Mind"، إليك 10 مؤشِّرات لمساعدة الأطفال على الهُروب من دائرة القلق:

1- إفهم أنَّ القضاء على القلق ليسَ الهدف - بل إِدارته.

قد يكون من غير المشجِّع رؤية طفلك يتعاملُ مع القلق. إنَّه مؤلم بالنِّسبة لنا. ولكن بقدر ما نودُّ أن نتخلَّص من كلِّ ما يسبِّب القلق، فهذا غير مُمكن.

بدلاً من ذلك، يتعلَّق الأمر كلّه بتعليم الطفل أن يتحمّل قلقه قدر الإِمكان. في النِّهاية، سيهدأ القلق.

2- اسمَح للطِّفل بمواجهة قلقه.

في حين أنَّ مساعدة الأطفال على تجنُّب الأشياء التي يخافون منها قد تُساعد في المدى القصير، إلا أنّها تؤدي إلى تفاقم المشكلة على المدى الطويل.

من المهم بالنسبة للآباء أن يُدركوا أنَّ سحب طفلهم من كلِّ موقف مثيرٍ للقلق يزيد من التهرُّب - آلية سيئة للتَّعامل مع القلق والتوتر.

3- حدِّد توقُّعات إيجابية وواقِعية.

إنَّ وضع توقُّعات إيجابية وواقعية يعني غرس الشُّعور بالثّقة بالنفس للطفل. في كثيرٍ من الأحيان، فإنَّ التعبير عن الثقة بأنَّ طفلك سيكون على ما يُرام، يسمح له بإدارة قلقه بشكلٍ جيِّد بما يكفي لرؤيته الأشياء على نحوٍ أفضل.

4- احترِم، ولكن لا تمنح سُلطة واسعة للأفكار والمشاعر.

أنت لا يُمكنُك القضاءُ على قلق طِفلك تماماً، لكنَّك لا ترغب في تضخِيمه أيضًا. إذا كان طفلُك خائفاً من الذهاب إلى الطبيب، فقُم بالتعامل مع ذلك، (لا تتجاهل) مخاوفه.

استمع وكن متعاطفًا، وقل شيئًا على غرار "أعرف أنَّك خائف الآن، وهذا أمرٌ جيد. سنتجاوزُ هذا الأمر معًا ".

5- لا تسأل أسئِلة استباقية.

إذا كان لديك شعورٌ غامض بأنّ شيئًا ما قد يزعج طفلك، فتأكَّد من طرح أسئِلة مفتوحة - وليس موجّهة.

على سبيل المثال، يشجِّع السُّؤال "كيف تدرس للامتحانات؟" طفلك على التعبير عن نفسه أكثر من "هل أنت قلقٌ من فصلك الدِّراسي؟"
6- لا تعزِّز مخاوفه.

بمعنى آخر، لا تعطي طِفلك سببًا للخوف. إذا كان لدى طفلك تجربة سلبية مع زميل متنمِّر، على سبيل المثال، فإنَّ آخر شيء تريد القيام به هو إعطاؤه سببًا للخوف من الطفل الكبير القوي في الصف.

مرّة أخرى، تعاطف واستمِع. إذا كنت لا تعرف كيفية الرد، فقم بإجراء بعض الأبحاث والعودة إلى المناقشة. مهما فعلت، لا تقُل "هناك سبب وجيه لخوفك".

7- تحفِيز الطِّفل على تحمُّل قلقه.

من المهمّ أن تدع طفلك يعرفُ مدى فخرِك بكونه ثابتٌ أثناء القلق. القلق والخوف ليسا بالأمر السَّهل على أيِّ شخصٍ أن يتعامل معه، ناهيك عن طفلٍ صغير.

8- تأكَّد من التوصُّل إلى نتيجة.

كلُّنا نعيش حياةً مشغولة وقد نترُك أشياء غير منتهية من وقتٍ لآخر. ومع ذلك، فإنّ التَّعامل مع مُشكلات قلق طفلك بشكلٍ كاف لا يعدُّ أمرًا مؤجلًا.

التزِم بإيجاد حلٍّ وقرِّر الحِفاظ على هذا الالتزام مهمَا طال الوقت.

9- كُن مثالاً جيداً.

إذا كان طفلُك يُعاني من مشاكِل التوتر والقلق، فإنَّ أفضل شيءٍ يمكنك القيام به هو إبقاءُ كلامك الوقِح حول مشاكلك بعيداً عنه.

مرَّة أخرى، إذا كان يجب عليك تحريرُ بعض التوتُّر المكبُوت، فافعل ذلك بعيداً عن الطّفل. بالتأكيد، لا تشمُل الطِّفل في مثل هذه السِّيناريوهات.

10- استمِع بنيّة كاملة.

عندما نتعامل مع طفلٍ قلق بشكل واضح، سيكون من الحِكمة أن نضع آذاناً صاغية. ليس هذا فقط جزءًا من كونك بالغًا، ولكن الاستماع باهتمامٍ إلى طفل مضطرب يضع مثالًا جيدًا ويساعد في الوصول إلى حلٍّ مبكر.
المصدر: هنــا