جيم رون: لا تنتظر حتى الغد لتبدأ !

المُشكلة مع الانتظارِ حتّى الغد - لفعلِ أيّ شيء - هو أنَّه عندما يأتي أخيرًا، ويسمَّى اليوم. فاليوم هو غدُ يومِ أمس، لذلك السُّؤال هو: ماذا فعلنا مع فُرصِه؟ في كثيرٍ من الأحيان، سوف نضيّعها غدًّا كما أهدرناها أمس ... وكما نهدرُها اليوم.

لا تنتظر حتى الغد لتبدأ

كلُّ واحدٍ منّا يجب أن يتوقّف بشكلٍ متكرِّر لتذكير نفسه بأنّ السّاعة تدق. نفسُ الساعة التي بدأت في التكتكة من اللّحظة التي تنّفسنا فيها لأول مرّة.

"كلُّ واحدٍ منّا يجب أن يتوقّف بشكلٍ متكرِّر لتذكير نفسه بأنّ السّاعة تدق."

والوقت هو المتساو العَظيم للبشرية جمعَاء. الوقت يوفّر فرصة ولكن يتطلَّب شعورا من الإلحاح.

عندما تُوشك لُعبة الحياة على الانتهاء، لن تكون هُناك فُرصة ثانية لتصحيح الأخطاء. السَّاعة التي تدقُّ لحظاتِ حياتنا بعيداً لا تهتمُّ بالفائزين والخَاسرين. لا يهمّها من ينجح أو من يفشل. انها لا تهتمُّ بالأعذار، والإنصاف أو المُساواة. المسألة الأساسية الوحيدة هي كيف لعبنا اللُّعبة.
وبغضِّ النَّظر عن سنِّ الشخص، هناك شعورٌ بالإلحاح ينبغي أن يدفعه إلى العمل الآن - في هذه اللَّحظة بالذات. يجب أن نكون على علمٍ دائمٍ بقيمة كلِّ لحظة من حياتنا - على علم باللّحظات التي تبدو غير هامَّة لدرجَة أنّ فقدانها في كثيرٍ من الأحيان يكُون دون أن يلاحِظها أحد.

لا يزال لدينا كلّ الوقت الذي نحتاجه. لا يزال لدينا الكثير من الإحتمالات، الكثير من الفُرص، والكثير من السّنوات لاظهار ما يمكنُنا القيام به.

سيكون هناك غد، في الأسبوع المقبل، في الشهر المقبل، وفي العام المقبل.

ولكن ما لم نطوِّر شعورا بالحاجة الملحَّة، فإنَّ هذه النّوافذ القصيرة من الوقت ستضيع للأسف، وكذلك الأسابيع والشهور والسنوات التي سبقتها. ليس هناك إمدادات لا نهاية لها.

حسناً، بما أنّك تفكِّر في أحلامك وأهدافِ مُستقبلك "غدًا"، اتّخِذ هذه الخطوات الأولى الهامّة جدًّا لجعلها جميعاً تتحقَّق في الحياة ... اليوم.
المصدر: هنــا