4 علامات تحذّرك من فقدان الرؤية المبكرة

وفقا لـ Prevent Blindness America، سوف يكون عدد الناس المُصابين بالعمى في عام 2030 ضعف ما هو عليه الحال اليوم.

فقدان الرؤية المبكرة

إنّ احتمال فقدان رؤية المرء أمرٌ مخيف. على عكس العديد من الحالات الصحيّة الأخرى، البصر يميل إلى أن يُصبح أسوأ بشكلٍ تدريجي. كثيرٌ من الناس الذين ينتهي بهم الأمر في مكتب طبيب العيون يُدركون أنّ تراجع حدّة البصر أصبح حاجزا ماديا محبطا - ممّا يُؤثِّر على قدرتهم على التمتُّع بالحياة.

في حين أنّ العديد من الحالات المُرتبطة بالعين لا تشكِّل ضررا خطيرا على صحّة الشخص، فإنّه لا يزال من المهم أن نحذر عند ملاحظة فقدان الرؤية. ويُوصي معظم خبراء العناية بالعيُون بإجراء فحصٍ شامل للعين كلّ سنة أو سنتين.

ومع ذلك، لا تزال هناك علامات يُمكن أن تكون على بينة منها. وبطبيعة الحال، إذا تمّ الكشف عنها، يجب أن تزور طبيب العيون.

1- الرُّؤية مرارا وتكرارا.. واضحة/باهتة/واضحة/باهتة.

 واضحة/باهتة

ليس فقط حدّة البصر متقطِّعة بشكلٍ محبط، يُمكن أن يكون علامة على حالةٍ كامنة بالفعل. حالة مُزمِنة - مثل داء السكري من النوع 2 - هو الجاني المحتمل. كما أنّ ارتفاع ضغط الدَّم هو إمكانية أيضاً، حيث أنّ كِلاَ الحالتين تقيِّد وتدمِّر الأوعية الدَّموية في شبكية العين في نهاية المطاف، ويمكن أن تُؤدي إلى فُقدان البصر.

من الواضح، أنّك إذا لاحظت هذه الأعراض، فمن الضَّروري تحديد موعد زيارة الطبيب.

إنّ مرض السكري وارتفاع ضغط الدّم هما من الحالات الصحيَّة الخطيرة، ومن الأهمية بمكان أن يتم التشخيص الصحيح من أجل التخفيف من المشاكل الصحية الجانبية.

أمَّا بالنِّسبة لأنماط الرُّؤية غير المُتناسقة، حاول الانتباه إلى متى يحدث ذلك. من المهمّ أن نفهم أنه كلما استمرَّ هذا دون تدخُّل طبّي، كلّما كانت العواقب الصحيّة أكثر خطورة.

2- رؤية مركزية غير واضحة.

رؤية مركزية غير واضحة

في كثيرٍ من الأحيان تظهر كظَلام أو بقعة فارغة، وهذا يمكن أن يكون أحد أعراض الضُّمور البقعي. الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) هو السَّبب الأهم لفقدان البصر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما. والسبب الجذري للـ AMD هو التُّغيرات الجسدية للشبكية (البقعة) التي تؤثِّر بشكلٍ مباشر على حدَّة البصر.

إليك طريقة للتحقُّق من AMD وهي أن تنظر إلى أيّ خطٍّ مستقيم. إذا كان الخط يظهر بشكلٍ متموِّج، فالضُّمور البقعي هو احتمال قوي. وغالبا ما يشكو أولئك الذين يعانون من AMD من صعوبات في علامات القراءة وأداء المهام التي تتطلب رؤية قريبة النّظر.

3- البُهوت أو إصفرار الألوان.

إصفرار الألوان

عندما يتمُّ عرقلة عدسة إحدى أو كلٍّ من العينين، يمكن أن تظهر الألوان لتتلاشى أو تميل إلى الصُّفرة. يمكن أن تكون هذه الأعراض ناتِجة عن إعتام عدسة العين - وهو "تغيُّم" للعدسة الواضحة للعين بشكلٍ طبيعي.

أولئك الذين يُعانون من إعتام عدسة العين في كثير من الأحيان يُقارنُون رؤيتهم بالنظر من خلال نافذة مضبّبة.

كما هو الحال مع العديد من حالات العين، إعتام عدسة العين تميل إلى التدهور تدريجياً. أجزاء صغيرة من البروتين ترتبط معا وتعلق على شبكية العين - وهذا يؤدِّي إلى فقدان الصور لحدّتها. في المراحل اللاَّحقة، تأخذ العدسة لوناً مصفرًّا بدلاً من لونٍ واضح. مرة أخرى، إعتام عدسة العين قابل للعلاج، لذا يرجى البحث عن طبيب العيون.

أعراض أُخرى من إعتام عدسة العين هي: انخفاض الرُّؤية الليلية، والحساسية للضّوء، ورؤية "الهالات" حول الأضواء والرؤية المُزدوجة.

4- ومضات من الضَّوء أو الحطام في الرُّؤية.

هذه هي العلامة الوحيدة المُفاجئة (والملحوظة جدًّا). عندما نرى "حطام" مُفاجئ في مجال الرؤية - بُقع، ومضات، خيوط، وما إلى ذلك - يمكن أن يسبق انفصال الشبكية. في حين أنّ هذا يبدو مؤلمًا بالتأكيد، لا يوجد في الواقع أيّ ألم على الإطلاق. ومع ذلك، يعتبر انفصال الشبكية حالة طارِئة تتطلّب عملية جراحية.

بالنُّزول إلى الجوانِب الفسيولوجية، يحدُث انفصال الشبكية عندما يتمُّ فصل الشبكية عن السرير المُغذِّي من الأكسجين والأوعية الدموية. 


المصدر: هنــا