10 عادات للأشخاص السعداء حقاًّ

عندما نفكِّر في السعادة، نفكِّر عادةً في الأشياء التي تجلب لنا متعةً فورية - وجبة لذيذة، قراءة الكتاب المفضل أو يوم استرخاء على الشاطئ. هذه الملذّات لا تجلب السَّعادة، ولكنّها مؤقتة فقط. فقد أظهرت الدِّراسات الحديثة أنَّ السعادة الحقيقية، أو الرضى في الحياة، يعمل بشكلٍ مختلف قليلا.

عادات للأشخاص السعداء

1- أخلق سعادتك الخاصّة (لا تجلس وتنتظرها).

أخلق سعادتك الخاصّة

كلُّ ثانية تضيّعها في انتظار السَّعادة هي الثانية التي يمكنُ استخدامها لإنشائها. أسعد الناس ليسوا الأكثر حظًّا، الأغنى أو الأجمل مظهراً. أسعد الناس هم أولئك الذين يبذلون جهدا ليكونوا سعداء.

إذا كنت ترغب في خلق سعادتك، عليك أن تبدأ من خلال جعلها أولوية.

ونحن نعمل بجدٍّ لتجنُّب السماح للآخرين بسحبنا إلى أسفل، ولكن كثيرًا ما نفعل ذلك على حساب سعادتنا الخاصَّة.

2- أحِط نفسك بالأشخاص المناسبين.

السَّعادة مُعدية. إحاطة نفسك بالأشخاص السُّعداء تبني الثقة وتُحفِّز الإبداع. إن التعلُّق بالأأشخاص السّلبيين له تأثيرٌ معاكس - لأنّهم يريدون أن ينضمّ الناس إلى حزب الشّفقة خاصّتهم حتى يتمكّنوا من الشُّعور أفضل حول أنفُسهم. 

3- أحصُل على قسطٍ كاف من النّوم.

عندما تنام، دماغك يعيد الشّحن حرفيا، ويقوم بإِزالة البروتينات السّامة التي تتراكم خلال النهار كمنتجات ثانوية من النّشاط العصبي العادي. هذا يضمن أن تستيقظ في حالة تأهُّب وصافي الذّهن. تنخفضُ طاقتك، انتباهك وذاكرتُك عندما كنت لا تحصل على ما يكفي من النّوم. الحرمان من النوم يرفع أيضا مستويات هرمون التوتر من تلقاء نفسه، حتى من دون وجود ضغوطٍ حاضرَة. الأشخاص السُّعداء يجعلون النّوم أولوية.

4- عِش اللَّحظة.

عِش اللَّحظة

لا يمكنك الوصول إلى إمكاناتك الكاملة حتى تتعلّم أن تعيش حياتك في الوقت الحاضر. ولا يمكن لأيّ قدر من الشُّعور بالذّنب أن يغيِّر الماضي، ولا يمكن لأي قدر من القلق أن يغيِّر المستقبل. فمن المستحيل أن تكون سعيداً إذا كنت تتواجدُ باستمرار في مكانٍ آخر، غير قادر على احتضان تماما واقع (روعة أو سوء) هذه اللحظة بالذات.

لمساعدة نفسك على العيش في هذه اللَّحظة، يجب أن تفعل شيئين: أولا، قبول ماضيك. إذا لم تقم بعمل سلامٍ مع ماضيك، فإنه لن يتركك تنمو، بالإضافة إلى أنّه سيخلق مستقبلك. ثانيا، قبول مبدأ الريبة في المستقبل. القلق لا مكان له هنا والآن. كما قال مارك توين مرة، "القلق هو مثل دفع ديونٍ لست مديناً بها."

5- تعلّم أن تحبّ نفسك.

حبّ نفسك

معظمُنا ليس لديه مشكلة في الإعجاب بالصِّفات الجيدة لأصدقائه، ولكن يمكن أن يكون من الصعب علينا أن نقدِّر خاصّتنا. تعلَّم قبول من أنت، وقدِّر نقاط قوتك. فقد أظهرت الدِّراسات أن ممارسة التعاطف الذاتي يزيد من عدد الخيارات الصحيّة التي تقوم بها، ويحسِّن الصحة النفسية ويقلِّل من ميلك إلى المُماطلة.

اقرأ أيضا:
6- قدِّر ما تمتلك.

أخذ الوقت للتفكير في ما أنت ممتنٌ له ليس مجرّد شيء "صحيح" للقيام به. كما أنه يحسِّن مزاجك، لأنَّه يقلِّل من هرمون الإجهاد "الكورتيزول" بنسبة 23 في المئة. وجدت الأبحاث التي أجريت في جامعة كاليفورنيا أنّ الاشخاص الذين يعملون يوميا على غرس موقف الامتنان شهدوا تحسُّنا في المزاج والطاقة والرّفاه المادي. 


جعلُ جسمك يتحرك لمدة تصل إلى 10 دقائق يحرٍّر GABA، النّاقل العصبي الذي يجعل الدِّماغ يشعر بالهدوء ويبقي دوافعك تحت السيطرة. الأشخاص السُّعداء يُجدولون التمارين الرياضية بانتظام ويتابعونها لأنهم يعرفون أنّها تعود بفوائد ضخمة على مزاجِهم.

8- سامِح، ولكن لا تنسى.

الأشخاص السّعداء يعيشون تحت شعار "تخدعني مرّة، العار عليك؛ تخدعني مرتين، العار علي". انّهم يغفرون من أجل كبح الضّغينة، لكنهم لا ينسونَ أبداً. المشاعر السلبية التي تأتي مع التمسُّك بالضّغينة هي في الواقع استجابة للإجهاد.

إن الاستمرار في هذا الإجهاد يمكن أن يكون له عواقب مدمِّرة على صحتك ومزاجك، ويعلم الأشخاص السُّعداء أنّ عليهم تجنُّب ذلك بأيّ ثمن. ومع ذلك، فإنّ تقديم الغفران لا يعني أنها سيمنحون المعتدي فرصةً أخرى.

9- اتّصِل مع مشاعرك.


محاولة قمع مشاعرك لا تشعرك فقط بالسُّوء. انّه أمرٌ سيء بالنِّسبة لك. تعلُّم أن تكون منفتحاً حول مشاعرك يقلِّل من مستويات التوتر ويحسِّن مزاجك. وقد أشارت إحدى الدِّراسات إلى وجود علاقة بين المدة التي تعيشها وقدرتك على التعبير عن مشاعرك. 

10- امتلك عقلية قابلة للنُّمو.

عقلية قابلة للنُّمو

تنقسم المواقف الأساسية للناس إلى فئتين: عقلية ثابتة أو عقلية نامية. مع عقلية ثابتة، أنت تعتقد أنك أنت ولا يمكنك أن تتغيّر. وهذا يخلق لك مشاكل عندما ترفع تحدٍّ ما، لأنّ أي شيء يبدو أنه أكثر ممّا يمكنك التعامل معه ولا بد أن يجعلك تشعر باليأس منه والقهر.

بينما النّاس ذوو العقلية النامية يعتقدون أنّه يمكنُهم أن يتحسّنوا مع بذلِ الجهد. وهذا يجعلهم أكثر سعادة لأنّهم أفضل في التعامل مع الصُّعوبات. كما أنهم يتفوَّقون على أولئك الذين لديهم عقلية ثابتة لأنهم يتبنّون التحدِّيات، ويتعاملون معها كفرصٍ لتعلُّم شيءٍ جديد.

اقرأ أيضا:
المصدر: هنــا