إغرس هذه العادات الـ10 لتحقيق نجاح هادف وذو معنى

النّجاح، بالنسبة للكثيرين، لا يشتغلُ على مُستوى أعمق من تطوير المهارات أو المواهب. هناك الكثير من الأشخاص المنسيِّين في العالم الذين هم مَهَرَة، موهوبون وناجحون.

10 عادات لتحقيق نجاح هادف

النّجاح هو شيء عظيم، ولكن وجود تأثير شيءٌ آخر. اسعَ إلى أن يكون لك تأثير. اسعَ جاهداً لإحداث فرقٍ حقيقي في حياةِ الآخرين. عِش من اجل تلك الفرص للمُساعدة. الرِّضا العميق في الحياة يأتي من كونِك إنساناً جيدًّا حقًّا.

النّجاح دون سخاءٍ وكرم ليس نجاحاً. عندما تُحدِثُ فرقًا في حياة الآخرين، تُحدِثً فرقا كبيراً في حياتك اليومية.

1- إبدأ مع نفسِك.

قبل أن تتمكَّن من إحداث فرقٍ في حياةِ الآخرين، يجبُ إجراء تغييراتٍ داخل نفسك أولاً. هذا الفرقُ الدَّاخلي سيظهر بلا شك في تأثيرٍ خارجي. ليكون لديك تأثيرٌ في العالم عليك أن تستيقظ وتُلقي نظرة على "جوهرِك".

قُم بتجريد شخصيتك وتطهيرها من الصِّفات السَّامة بقدرِ ما تستطيع. عندما تستيقظ وتُصبح واعياً، ستُدرك بأنّ الحياة ليست درامَا كونية تقوم بالتمثيل لك. أنت قادرٌ بالفعل على الرؤية خارج نطاقِ نفسك حيثُ أين ومع من يُمكنك إحداث فرق.

2- حوِّل السّلبية إلى إيجابية.

إنّ الجشع، نفاذ الصّبر، الغضب، الغيرة، الغباء هي من بين العديد من السُّموم العاطفية والعقلية الموجودة في كلِّ إنسان. جميعاً لدينا البعضُ من هذه المشاعر ولكن بدرجاتٍ متفاوتة. بدلاً من إنكار وجُودها، قم بإيجاد سبلٍ لتحويلها إلى إيجابية.

ابحث عن طرقٍ لتحويل الجشع إلى سخاء، نفاد الصبر إلى صبر وقبول، الغيرة إلى احتفال بالآخرين، والجهل إلى تعليم. ستكون محفِّزا أقوى للآخرين عندما يتم ضبطُك في ما هو إيجابي حول الحياة والناس.

3- اجعل الاحترام عادة.

ابذل قُصارى جهدك لمعاملة الآخرين باحترام. لكلِّ شخص قصته الخاصَّة. سواء كنت مثل شخصٍ ما أو لا، هناك طريقة لائقة للتّعامل مع الجميع. من المهم، ومن الأناقة والذّكاء أن تكون ودياً. إذا لم تستطع أن تكون ودياً، فعلى الأقلّ كُ هادئاً.

4- فكِّر في الآخرين.

لا يمكن أن يكون لك تأثيرٌ على الآخرين في حين أنّك ملتفٌّ حول نفسِك وحياتك. ضع في اعتبارك النّاس في حياتك. ابحث عن كيف يمكنك أن تكون خارج نفسك لفترةٍ كافية حقاًّ لرؤيتهم. إفعل ما يمكنك أن تقدّمه كخِدمة.

5- كن طيِّبا.

اللُّطف سوف يجعلُك أفضل في الحياة أكثر من أيّ فضيلة أُخرى. ليس هناك طريقة أسرع ليكون لك تأثير على الآخرين من كونك لطيفاً.

إنَّ وجود تأثيرٍ لا يقتصر على التبرُّع للجمعيات الخيرية، بدءًا من العمل الخيري أو خلق حركة ما. اللّطف البسيط هو حركة في حدٍّ ذاته.

6- ابحث عن الخير.

اعترف بالخير داخل الآخرين وداخل نفسِك. بغضِّ النّظر عن تجربتك أو أحكام الآخرين، أعثُر على الخير مهما كان صغيراً. تقبّل أنّ إيجاد الخير في بعضِ الناس يمكن أن يكون صعباً ولكن نادرا ما يكون مُستحيلاً.

عندما لا يمكنك العُثور على الخير في الشخص الآخر، اسعَ جاهداً لتكون الشّخص الخيِّر. إجلب الخير من داخل نفسك عند التعامل مع شخصٍ صعبٍ في حياتك.

7- امنح وقتك.

الشيء الأكثر قيمة والذي يمكنك أن تعطيه من نفسك هو وقتك. إذا رأيتَ شخصاً ما متوتراً، إمنحه دقيقة من وقتك. قد تُحدِثُ الفرق الذي يحتاجُ إليه في يومه حتى يتمكّن من تجاوزه.

في بعضِ الأحيان مجرّد السماح لشخصٍ آخر بالتنفيس، يفتحُ له الحلول التي كان يبحث عنها. عندما تمنح وقتاً للناس، فإنّك تظهر لهم بأنّهم مهمّون وذو قيمة بالنّسبة لك.

أن تجعل شخصاً ما يشعر بأنّه مهمّ، هي وسيلة قوية ليكون لك تأثيرٌ، وكلُّ ما يتطلّبه الأمر هو إعطاء القليل من وقتك والاهتمام.

8- ابتسم.

الابتسامَة تُضيء الهالة الشّخصية بأكملها. الابتسامة، مثل التثاؤب، معدية. لذلك ابتسِم. هناك الكثير لتكون ممتناًّ وسعيدأً حوله. سيتمُّ توجيه النّاس إليك وإلى طاقتِك عندما تبتسِم. الابتسام، خصوصاً في أيّامك السيئة، أمرٌ مهمّ. الحياة صعبة ولكن للمعاناة أيضاً غرضٌ إيجابي. إنّها تُعلِّمك المرونة. ابتسامتك لديها القُدرة على تغيِير يومك ويوم الآخرين.

9- كُن مُشاركاً.

ستخلُق تأثيراً ضئيلاً جدًّا فقط كونك مراقباً أو متفرِّجاً. أن يكون لك تأثير يعني أن تُشارك بنشاطٍ في حياتِك وفي حياةِ الآخرين. كما أنّك لن تعرف قُوتك أبداً إلاًّ إذا امتلكتَ الشّجاعة لتنشيطها.

احفر في الحياة وقُم بكلِّ ما في وسعك للتأثير إيجابياً على الآخرين بالعاطفة والحبِّ والمشاركة. كلّما زادت مشاركتك، كلّما رغب الآخرون في المُشاركة.


العواطف هي مُعدية، لذلك، اعتمد رُوح الامتنان. الناس يستلهمُون من موقف الامتنان. كن ممتنًّا، بغضِّ النّظر عن أعبائِك. الأفضل من ذلك، أعثُر على وسيلة لتكون ممتنًّا لكيف تُساعدك أعباؤك الخاصّة على النُّمو.

أثِّر في الآخرين عن طريق تحويل الألمِ إلى إيجابية. استخدِم المعرِفة التي اكتسبتَها من خلال كفاحَك لمساعدة الآخرين على رُؤية الضَّوء في نهاية أنفاقِهم. 


النّجاح هو شيء، ولكن وجود تأثير شيءٌ آخر. عِش من أجل التأثير. الكثير جدًّا من الأشخاص الذين يُطلق عليهم "أشخاصٌ ناجحين"، غير ملحوظٍ أنّهم أنانيون وجشعون.

النّجاح الحقيقي يأتي في خلق تحوُّل، مهما كان كبيراً أو صغيراً، في حياة الآخرين. عندما تسعى إلى إحداث فرقٍ في حياة الآخرين وفي حياتك الخاصَّة، فأنت تنمِّي فقط  قُدرتك على العطاء، لقيادة الآخرين وإدارة الأعمال والحياة التي لها تأثيرٌ حقيقي في العالم نحو الأفضل. سوف تكون دائما عزيزاً، مبجّلاً ومؤثراً عندما تعيش لخلق فرقٍ إيجابي.


المصدر: هنــا