إذا كنت ترغب بمستقبل تفخرُ به اقرأ هذا المقال

أيًّا كان ما تفعله فهو يهمّ. كلّ شيء. الأشياء الكبيرة. الأشياء الصّغيرة. حتّى الأشياء المُزعجة. إنّها مهمّة لأنها قد تضيِّع وقتك. مهمّة لأنّك ربما تلوم الآخرين لفشلك. مهمّة لأنها تجعلك كسولاً في بعض الأحيان.

توقف عن خلق الأعذار

إنّها مهمّة لأن تحقيق أهدافك مهّم. والقضاء على الأعذار هو الطريق الذي يأخذك إلى النّجاح. إنّه نفس المسار الذي اتبعه كلّ إنجازٍ عظيم.

ونستون تشرشل: فشل في الصف السادس وخسر كلّ انتخابات عامة كان يرشَّح لها حتى انتخب كرئيس وزراء إنجلترا في سن الـ 62.

ألبرت أينشتاين: لم يكن يتكلّم حتى بلغ من العمر 4 سنوات، ولم يتمكّن من قراءة الكلمات الأساسية حتى بلغ من العمر 7 سنوات وتمَّ طرده من المدرسة. ثم أحدث ثورة في الفيزياء مع نظريته النسبية.

هنري فورد: فشل في الزِّراعة، وفي كونه متدرِّبا وميكانيكياً، وأفلس خمس مرّات. ورغم ذلك قام بعصرنة إنتاج ضخم.

تشارلز شولتز: رُفضت كلّ الرسوم المتحركة التي قدّمها في كتابه السنوي في المدرسة الثانوية. ورفضه والت ديزني. ثم قام بإنشاء سلسلة الرسوم الهزلية الأكثر شعبية على الإطلاق: الفول السوداني Peanuts.

فان جوخ: باع لوحة واحدة فقط طوال حياته بأكملها - لأخت صديقه بحوالي 50 $. رغم ذلك رسم أكثر من 800 تُحفة فنية رائعة، سبعة منها تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار.

ليو تولستوي: طُرد من كلية الحقوق وكان المسمّى "غير قادر على التعلُّم" من طرف أساتذته. وأصبح واحدا من أعظم الروائيين في العالم فيما بعد.

اقرأ أيضا:

فشلوا وفشلوا لكي ينجحوا..أروع موضوع تحفيزي


أن تعيش حرا هو تحمُّل المسؤولية عن كلِّ جانب من جوانب حياتك. الأمر يتعلّق بإنشاء مستقبلٍ تفخر به.

* إذًا، ماذا لو لم يتم إنجاز ذلك من قبل؟
- كن الأول.

* إذاً، ماذا لو أخطأتَ عدّة مرات؟
- غيِّر نفسك.

* إذًا، ماذا لو لم يكن لديك شهادة جامعية؟
- كن فضولياً. تعلّم أكثر.

* إذاً، ماذا لو لم يُؤمن بك أحد؟
- أنت لا تحتاج إلى موافقة لتكون ناجحاً.

* إذاً، ماذا لو كان الأمر صعباً؟
- كل الأشياء العظيمة تتطلّب الألم والخسارة.

* إذاً، ماذا لو استمرّيتَ في المُحاولة ولم تفعله بشكلٍ صحيح أبدًا؟
- الجرأة هي دائما الخُطوة الصحيحة.

* إذاً، ماذا لو لم يتّبعك الناس؟
- سوف يتبعونك بمجرّد أن تفعل شيئا مذهلاً.

* فماذا إذا تأذّيت؟
- هذا هو ثمن الجُرأة.

* إذاً، ماذا لو كنت تحت التقدير؟
- الأنا فقط من يمكنها أن تجعلك تشعر بالرِّضا.

* إذاً، ماذا لو كان كلّ ما فكرت فيه على أنّه صحيح تبيّن أنّه خاطئ؟
- قُم بإعداد قواعد جديدة.

* إذاً، ماذا لو اختلف الخبراء معك؟
- قد يكون الخبراء على خطأ.

* فماذا لو كنت تعطي أكثر مما تحصُل عليه؟
- فقط كُن أكثر سعادة.

وماذا لو؟ وماذا لو؟ وماذا لو؟ بقية ماذا-لو هي مجرّد أعذار.

عليك أن تنظر داخل نفسك وتتحدّى الشّياطين التي تمنعك من أن تكون ناجحاً. لن تعلو لتكون بطلاً حتى تتمكّن من النّظر في الماضي، إلى الخوف والفشل والأعذار التي تُعيقك.

وهذا يبدأ بالإيمان في أنّه يمكنك أن تكون مذهلاً بغضِّ النظر عن من أنت أو أين أنت في الحياة الآن.

القضاء على الأعذار أمرٌ مهمّ لأنّ مستقبلك مهم. قراراتك تؤدِّي إلى مصيرك. هل تعتقد ذلك؟ يجب عليك. انّها حقيقة.

عاجلا أو آجلا، ما تفعله، ومن أنت حقًّا، يحدِّد ما ستحقّقه في نِهاية المطاف. ولكن ماذا يعني ذلك حقا؟

دعونا نقوم بعملية حول هذا الموضوع. دعونا نتحدّث عن كم تحتاجُ أن تنام وكيف أنّ قراراً من هذا القبيل يؤثِّر على نتائجك الخاصة.

الاستيقاظ في وقتٍ مبكِّر يعني أنّه لديك المزيد من الوقت لقهرِ العالَم. ببساطة فإنّ مجرّد الاستيقاظ قبل ساعة واحدة مبكِّراً عن اليوم فقط، لمدة 50 عاما يُعادل 760 يوم عمل إضافي.!

ستفُوز أكثر عندما تُحارب أكثر.

من السّهل القول بأنّ العمل الجاد مهمّ. كلّنا نعرف ذلك، صحيح؟ ولكن فقط لأنك تقول هذه الكلمات لا يعني أنّك تقوم بجزء "العمل".

مُستقبلك هو حول القرارات التي تتّخذها - وليس الأفكار التي لديك. أو بالأحرى إنه سببي وليس شيئاً عارضاً. في الواقع، لديك فعلاً رأي في ما ستحقِّقه.

فالقرارات التي تتّخذُها مئات المرات في اليوم تقوم ببناء مستقبلك. فكيف يمكنك تغيير مستقبلك اليوم؟

ابدأ بالاعتقاد بأنّك مهمّ. وأنّ ما تفعله من أمور مهمّ. وأنّ ما تفعله الآن يغير الاحتمالات لمُستقبلك.

وهذا يعني أنك:

- اختر أن تكون إيجابياً عندما تكون الأمور مخيفة.
- كافح من أجلِ الفوز حتى عندما تكُون على الأرض.
- كُن صادقاً حتى لو كان ذلك يعني أنك سوف تتورّط.
- خصِّص وقتاً لتعلُّم مهاراتٍ جديدة، مواهب جديدة وأفكار جديدة عندما يكون من الأسهل أن تكون أنت فقط.
- استثمر في الإلهام الشّخصي بدلاً من ترك القلق يقود قراراتك.

وتكمن أهمية القضاء على الأعذار في فهم نتائج القرارات الفردية.

* أن تكون إيجابياً 20 مرّة في اليوم لمدّة 15 عاما يعني 109،500 فُرصة لخلق مستقبلٍ أكثر سعادة.

* أن تفعل شيئاً مُدهشاً في السنة يمكن أن يعني 30 شيء مذهل بعد 30 سنة. ممّا يعني نجاحاتٍ هائلة على مدى العمر.

* قول الحقيقة مرّة واحدة فقط كلّ يوم يمنحك 365 سبباً في السنة لتثقَ بنفسك.

* قراءة كتاب واحد في الأسبوع لمدة 22 عاما، يعادل 1،144 كتاباً وهذا يعني 1144 فكرة جديدة من أذكَى العقول في العالم.

* قراءة ساعة واحدة يوميا من القرآن لمدة 30 سنة، تعادل 456 يوما، وهذا يعني أنّك ستُصبح مُتدبِّراً ومتفكِّراً كبيرا فيه.

وهناك الكثير من الخيارات الصغيرة التي تُحدثُ فرقاً كبيرًا.

والآن، ماذا لو كان لديك 109،500 لحظة من أسعد اللّحظات، 30 نجاح إضافي، أكثر 365 طريقة للثقة بنفسك، 1،144 فكرة جديدة و إيمانٌ مرتفع؟

هل يمكن أن تفعل أكثر من ذلك ؟ ربّما. مُحتمل. يمكنك الرِّهان على ذلك. لذلك توقف عن خلق الأعذار.

ملاحظة: هذا الموضع نشرتُه لأول مرة على موقع ساسة بوست للاطلاع عليه من هنــا