7 تغييرات صغيرة من شأنها أن تحدث فرقا كبيرا في حياتك

إنّ سعادتنا ونجاحنا يعتمِدان على التفكير في الأفكار البنّاءة، والعمل بقصد وخلق علاقات قويّة مع الآخرين. والخبر السّار هو أنّنا نملكُ السّيطرة على كلِّ هذه المجالات. يمكننا اختيار التغيير.

7 تغييرات صغيرة

هذه هي التّغييرات الأكثر شيوعًا والتي يمكنها عمل تأثيرٍ كبير في حياتك:

1- انتبه إلى عقلك.

أفكارك تحرّك شعورك. كيف تشعر يُحرك أفعالك.

فمن المُستحيل أن تكون واثقاً وذاتيا إذا كانت أفكارُك مليئة بالشكّ الذاتي والحكم المُسبق. 

يستغرق الأمر وقتًا لإعادة برمجةِ تفكيرك، ولكنّ الوعي الذاتي هو الخُطوة الأولى. كن أكثر وعياً حول أفكارك. اسأل نفسك: ما الذي يدور في ذهني الآن ولماذا؟ هل أفكاري تُساعدني؟

التوقُّف مؤقّتاً لإعادة تشغيل أفكارك الداخلية يمكن أن يُساعدك لتُصبح أكثر إيجابية.

2- افصل "كيف تشعر" عمّا تفعل.

خذ وقتك لإدراك كيف تشعر فعلاً. رعاية عقلك لا يعني إخفاء أو تجاهُل مشاعرك. ولكن افصل مشاعرك عن أفعالك - فأفعالك هي قرارٌ منفصل.

على سبيل المثال، إذا شعرتَ بالإحباط من صعوبة التعامل مع نظيرك في مشروعٍ ما، يمكنك أن تعترف بإحباطِك ومن ثمّ قرِّر بشكل منفصل كيفية التعامل معه.

أو، صديق لك يفقد الالتزامات باستمرار وأنت تشعُر بالغضب. بدلاً من تجاهله أو إنهاء الصداقة، اختَر أن تكون منفتحاً ومباشراً حول تأثيره أفعاله/ها على الصداقة.

تصرُّفاتك هي قرارٌ منفصل تقوم به وحدك بناءً على مشاعرك.

3- توقّف عن المقارنة.

سيكون هناك دائماً شخصٌ أكثر نجاحاً، وأكثر إنجازا، مع المزيد من الميداليات، والمزيد من المال وترقية أفضل. هذه المقارنة المستمرّة تعني أنك لن ترتقي أبداً. 

أعثُر على المعنَى الحقيقي في جهودك. معنى كوسيلة قوية للتغلُّب على المقارنة مع الآخرين بينما تركِّز على التّأثير والمُساهمة.

4- خصِّص الوقت لنفسك في بداية كل يوم.

الوقت هو أثمنُ ما نملك. إذا أحسنَّا استخدامه، تكون لدينا فُرصة أفضل لعيش الحياة التي نريدها. 

أعثُر على بضع دقائق للتّفكير في الطّريقة التي تريد أن تقضي بها يومك، سواء من حيث الوقت والأفكار التي تريدها أن تكون.

الصَّلاة والتأمُّل وممارسة الرياضة وقضاء وقتٍ هادئ قليلاً للتفكير، يمكن أن يكون له تأثير كبير على يومك والأسبوع والسنة.

أعثُر على زاوية هادِئة لتتوقّف قليلاً بدلا من العمل المُتواصل - اخلق الوقت في حياتك المشغولة.

5- افعل شيئا جديداً كلّ أسبوع.

الأيام التي يمكن توقعها والعادات تبقينا في روتين. كلّ أسبوع، اختر تغييراً واحداً صغيراً تريد عمله.

قُم برجّ روتينك عمداً وحاوِل فعل شيءٍ لم تفعله من قبل.

حتى تغيير صغير، مثل مشاهدة محادثات TED مثيرة للاهتمام أثناء الاستعداد في الصباح يمكن أن يحرِّر طاقة جديدة.

6- استمع حتّى عندما تريد التحدُّث.

الاستماع هو أقوى أداة تملكُها للتعلُّم وبناءِ العلاقات، ولكن في عالمٍ سريع الخُطى، تُحركه التكنولوجيا، فإنه غير مستغلّ بشكل جيّد.

اطرح الأسئلة واستمع فعلاً، بدلاً من التفكير في ما ستقوله لاحقاً. انتباهك الكامل من أعظم المُجاملات التي يمكن أن تعطيها لشخصٍ ما.

7- قاتل إدمان رغبتك في أن تكون على حق.

الرّغبة في أن تكون على حقٍّ دائمًا يُمكنه أن يعتّم حتّى أقوى العلاقات. أن تكون على حق بأيّ ثمن قد يُلبِّي حاجتك الدّاخلية، ولكن في كثيرٍ من الأحيان على حساب شخصٍ ما أو أيِّ شيء آخر.

ضع في اعتبارك هذه الحالة: هل هناك إِجابة واحدة فقط؟ هل نحن بحاجةٍ إلى الموافقة؟ هل هناك معلوماتٌ جديدة هنا لم يتمّ النّظر فيها؟

بالطّبع، حافظ على وجهة نظرك وتحدّث عن القيم. ولكن إذا كانت رغبتك في أن تكون على حق تتجاوزُك في أيِّ حالة من غير اعتبار للأهمية أو العلاقة، القيام بالتّغيير قد يعمل بعض الفائدة والمُتعة.

التّغييرات الصّغيرة التي تقوم بها باستمرار مع مرُور الوقت يمكن أن يكون لها تأثيرٌ كبير على حياتك.ابدأ من اليوم.

المصدر: هنــا