5 علامات تشير إلى أن غضبك هو نتيجة اختلال هرموناتك (وكيف توازنها)

الهرمونات هي موادٌ كيميائية قوية؛ فهي تساعد على الحفاظ على أجسادنا "تعمل بشكلٍ صحيح وتؤثِّر على مزاجنا بشكلٍ عميق."

غضبك هو نتيجة اختلال هرموناتك

يتمّ إنتاجها في الغدد الموجودة في الغدة الكظرية والمبيض والبنكرياس والغدة النخامية، الخصيتين، والغدة الدرقية.

الدِّماغ يتفاعل باستمرار مع الهرمونات عن طريق الناقلات العصبية السيروتونين، نورإبينفرين، الدوبامين، وغابا. الهرمونات - بما في ذلك الإنتاج والصيانة - تتأثر مباشرة بنشاط الدِّماغ والعكس بالعكس. ونتيجة لذلك، فإنّ اختلال التوازن في الدماغ أو النُّظم الهرمونية يمكن أن يلقي بنا إلى السّلبية.

"عندما نغضب، يزيد معدّل ضربات القلب، والتوتُّر الشرياني ويزيد إنتاج هرمون التستُوستيرون، إنخفاض الكورتيزول (هرمون التوتر)، ويصبح نصف الكرة الأيسر من الدماغ أكثر تحفيزاً". ~ نيوس هيريرو، باحث في جامعة فالينسيا.

الغضب والقلق والاكتئاب هي ثلاث شكاوى الأكثر شيوعا لأيّ شخصٍ يعاني من عدم التوازن الهرموني أو العصبي الكيميائي.

هنا سنركِّز على العلامات المحتملة للغضب الهرموني، وأسبابه، وما يُمكننا القيام به لإعادة التوازن الطبيعي إلى مستويات هرموناتنا.

1- إنسومنيا: إختلال في توازن هرمون البروجسترون.

البروجسترون هو بمثابة الين لـيانغ هرمون الاستروجين. وهُرمون البروجِسترون له تأثيرٌ معاكس على المزاج. يستخدم علماء الدِّماغ كلمة "المثبِّط" لوصف وظيفة المادة الكيميائية، التي هي مجرّد وسيلة للقول أنّها تبطئ الدِّماغ. الاستروجين، من ناحيةٍ أخرى، يسرِّع الدماغ.

إذا لم يتمّ فحص المواد الكيميائية المُثارة بواسطة المانع، سنكون أكثر عرضة للاندفاع والغضب.

2- القلق: انخفاض هرمون الاستروجين.

الاستروجين، واحد من الهرمونات الجنسية الرئيسية في النساء، ويُساعد الدماغ والجسم على إنتاج بيتا-إندورفين والسيروتونين - وكلاهما حيوي لإيجابية العقل. الاستروجين يساعد أيضا في تحقيق التوازن بين مستويات الدوبامين والنورادرينالين.

لا يؤدّي نقص هرمون الاستروجين على الأرجح إلى الغضب فقط، ولكن يؤدّي إلى القلق والإجهاد أيضا.

3- انخفاض الرّغبة الجنسية: انخفاض هرمون التستوستيرون.

في حين أنّ الإفراط في هُرمون التستوستيرون يرتبط بارتفاع العدوانية، فإنّ نقص التستوستيرون يمكن أن يُسهم في "متلازمة الذّكر العصبي". كما ترتبط المستويات المُنخفضة من هرمون التستوستيرون بكميات مرتفعة من الكورتيزول - هرمون الإجهاد في الجسم.

يقول "ريتشارد جيانوتو"، طبيب الصحة الأيضية: "إنّ السُّلوكيات الناتجة عن ذلك تشمُل الغضب والإحباط والحزن والاكتئاب والعداء و / أو القلق، وعدم الرضا".

انخفاض الدافع الجنسي غالبا ما يصاحب نقص التستوستيرون كذلك.

4- الاكتئاب: قصور الغدة الدرقية.

قصور الغدة الدرقية هو تباطؤ إنتاج هرمون الغدة الدرقية. في حين أنّ فرط نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يسبب القلق والتهيج وتقلّب المزاج، فإنّ قصور الغدة الدرقية يمكن أن يسبِّب الاكتئاب (جنبا إلى جنب مع ضبابية الدِّماغ وأعراض الذاكرة.)

5- زيادة الوزن: الكورتيزول الزائد.

يعتبر الكورتيزول "هرمون التوتر". واتضح أنّ الكثير منه هو ضربة مزدوجة لكلٍّ من مزاجنا ومحيط خصرِنا.

وفيما يتعلق بهذا الأخير، فإنّ الارتفاع في مُستويات الكُورتيزول تحثُّ على تحويل نسبة السُّكر في الدم إلى دهون. والتي غالبا ما تظهرُ على شكلِ سمنَة قليلة في منطقة البطن.

ومن الجدير بالذِّكر أيضاً أنّ الكافيين الزائد يثير مستويات الكورتيزول بشكلٍ كبير. وبعبارةٍ أخرى، فالكثير من الوجبات السريعة ليست فكرة جيدة جدا.
كيف توازن هرموناتك بشكلٍ طبيعي؟

يوصي الدكتور "جوش أكس" بسبع طرق طبيعية لتحقيق التوازن بين الهرمونات التي لدينا:

1- بدّل "الكربوهيدرات" السيئة بالدُّهون الصحية: تناوُل الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الصحية أمر ضروري لضبط مستويات الهرمون. كما أنّ الدهون الصحيّة مكافِحة فعالة للالتهابات.

2- استخدام عشبة الـAdaptogène: عشبة أدابتوجان هي نبتة شافية، تُكافح الإجهاد وتعزِّز وظيفة المناعة. كما يوصي "جوش" أيضاً بنبتة الريحان.

3- معالجة الاختلالات العاطفية: على الرّغم من كل الإحصاءات التي تشير إلى أنّ الإجهاد هو القاتل رقم واحد اليوم، إلا أنّ الكثير منّا يفشل في معالجة العوامل الخارجية وخيارات نمط الحياة التي تسهم في الإجهاد.

التأمل، والوخز بالإبر، وممارسة الرياضة والخيارات الطبيعية لإعادة التوازن للحالات العاطفية.

4- استخدام الزيوت الأساسية: لتحقيق توازن طبيعي في الهرمونات يتطلب منّا القضاء على السُّموم في الجسم.

كن حذرا من منتجات العناية بالجسم التي تحتوي على DEA و Parabène. حاول استخدام المنتجات الطبيعية مثل زيوت جوز الهند والزيوت الأساسية وزبدة الشيا.

5- استخدام المكملات الغذائية: عالمنا الآن أكثر سرعة من أي وقت في التاريخ. أصبح تناول الطعام أثناء التنقل هو القاعدة بالنسبة للكثيرين منّا، وهذا ليس أمرا جيدا للصحّة.

المكمِّلات الطبيعية يمكنها أن تساعد في سدِّ هذه الفجوة الغذائية في وجباتنا الغذائية. جرِّب بعض العناصر الغذائية العضوية أو النباتية أو الفيتامينات الطبيعية المتعددة.

6- راقب الأدوية التي تتناولها: الآثار الجانبية لبعض الأدوية يمكنها أن تعطِّل توازن الهرمونات. التغيرات في الشهية، مشكلات النّوم، التعب، انخفاض الرغبة الجنسية وحتى الاكتئاب قد تكون علامات على أن شيئا ما غير مقبول.

7- الحصول على قسط كافٍ من النوم: النّوم أقلّ من 7-8 ساعات في الليل باستمرار يعطِّل إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية في الجسم، وهي واحدة من أسوأ الأشياء للحفاظ على التوازن الهرموني.