4 سلوكيات خفية تجعل الناس يثقون بك

"الثّقة هي غراء الحياة. انّها العنصر الأكثر أهمية في التواصل الفعَّال. إنها المبدأ الأساسي الذي يُمسكُ جميع العلاقات." - ستيفن كوفي.

4 سلوكيات خفية تجعل الناس يثقون بك

الثّقة هي المفتاح لكلِّ علاقة..العلاقات التي لدينا مع عائلتنا، مع أصدقائنا، مع زملائنا في العمل وعلاقاتنا الرومانسية، فالثقة هي الأهم. اكتساب ثقة شخصٍ ما يمكن أن يكون صعباً، حتى لو كنّا نميل إلى أن نكون أشخاصاً جديرين بالثّقة عموما.

ببساطة عن طريق تغيير سُلوكنا، يمكننا أن نثبت بشكلٍ غير شفهي كيف أنّنا جديرُون بالثِّقة في الداخل.

1- عبِّر عن التعاطف من خلال الاعتذارات.

الاعتذار عن الأشياء التي هي خارج إرادتنا، مثل السُّقوط في يومٍ ممطر أو قطار مزدحم، يمكن أن تظهر أنّك تتعاطف مع وضع شخصٍ آخر، حتى لو لم تكن أنت السّبب في المُشكلة. وتسمى "الاعتذارات الزّائدة"، والتي تعني في الأساس "غير ضرورية"، مع التأكيد الإضافي على كونها "أكثر من كافية".

إذا كان شخصٌ ما يمرّ بيومٍ سيء، أو حزنٍ لخسارة، قولك، "أنا آسفٌ جدًّا،" يمكنه أن يعبِّر عن كلٍّ من القلق والتّعاطف، وكذلك زيادة ثقة الشّخص الآخر.

2- اعكس لغة الجسد.

اقرأ أيضا:

كيف تقوم بإعادة صياغة فشلك إلى نجاح ؟!


إذا وجدت نفسك تحاكي لغة جسد الشخص الآخر عند إجراء محادثة، فهذا مؤشِّر جيد على أنّك في طريقك لكسب ثقة هذا الشّخص. وتُشير الدِّراسات إلى أنّ عكس لغة جسد شخصٍ ما بمهارة يمكن أن يُساعد في زيادة شعور هذا الشّخص بالثِّقة، دون أن يكون على علم بأنه يتمّ محاكاته.

وهذا أمرٌ جيّد بوجهٍ خاص للمُفاوضات وحلِّ النّزاعات بين الأشخاص. ومع ذلك، تأكّد من القيام بذلك بمهارة. إذا قُمت بنسخِ كلِّ خطوة يفعلها الشّخص، قد يبدو ذلك بعض الشّيء! ببساطة اسمح لجسمك بمتابعة القيادة بشكلٍ طبيعي.

3- الرّوائح.

قد تكون الرّائحة الجيدة عند البعض هي رائحة محايدة عند البعض الآخر، ومع ذلك، فقد أثبتَ العلم أنَّ الطريقة التي تكون بها الرّائحة يمكن أن يكون لها تأثيرٌ كبير على ما إذا كان من المرجَّح أن يثق بنا الآخرون أم لا.

الخزامَى هو رائحة من المرجَّح أن يُعتبر مقبولاً أكثر من الرّوائح الأُخرى، لأنّ له تأثيرٌ مهدِّئ عندما نشمُّ رائحته. رائحة أخرى، مثل النعناع، يمكن أن تكون أكثر تحفيزاً، والتي يمكن وضعُها في حالة تأهب بدلاً من حالة الاسترخاء.

4- وجودُ أصدقاء مشتركين.

من المرجّح أن يكون النّاس أكثر ثِقةً بالأشخاصِ الذين يتشاركُون نفس الأصدقاء. هذه ظاهرة تسمَّى "الإغلاق الثلاثي"، ممّا يعني أنّ اثنين من الأشخاص الذين لديهم شخصٌ ثالث مشترك أكثر احتمالا أن يصبحا مقرّبين.

في دراسةٍ أُجريت مع وسائل التواصُل الاجتماعي، كان النّاس أكثر قبولاً لطلبات الصّداقة على الفيسبوك إذا كان لديهم أصدقاءٌ مشتركون. أكثر بكثير، في الواقع! 80٪ من الناس قبلوا طلب صديق إذا رأوا أنّ لديه 11 صديقاً مشتركاً أو أكثر.

لقد أثبتَ العلم أنّ هناك العديد من السلوكيات والعادات التي يمكنها أن تساعدنا على كسب ثقة النَّاس من حولنا، الأمر الذي يجعلُ العلاقة طويلة الأمد وأكثر سعادة. هذه هي الأشياء اليومية البسِيطة التي يمكن القيام بها للمُساعدة في التّعبير عن ثقتنا الدّاخلية لدينا للنّاس من حولنا.

المصدر: هنــا