7 أشياء يمكن أن يتعلّمها "المنفتحون" من "الإنطوائيين"

في كثيرٍ من الأحيان، يشعر الانطوائي أنّه عليه "تعديل" شخصيته لتتناسب مع عالم منفتِح. ومع ذلك، فالانطوائيين بالتّأكيد لهم دورٌ هام يلعبونه في مُجتمعنا، ولديهم الكثير من القيمة لإضافتها إلى عالم الأعمال، الصداقات، والعالم بشكلٍ عام.

extroverts introverts

أحيانا يمكنُ أن يخطئ الانطوائيون لكونهم خجُولين أو غير مكترثين أو غير مهتمّين بمُحيطهم، ولكنّ أدمغتهم ببساطة تعملُ بشكلٍ مختلف عن المنفتحين.

يشعُر الانطوائيون بأنّهم أكثر نشاطًا لوحدهم، في حين أنّ المنفتحين يحصُلون على طاقتهم من مصادر خارجية. ويقدِّر الباحثون أنّ المنفتحين يشكلِّون في أيِّ مكان بين 50-74 في المائة من السُّكان.

يبدو أنّ الأشخاص المنفتحين لديهم اليد العليا في العديدِ من الحالات، ولكن يمكنهم تعلُّم دروسٍ قيِّمة من نظرائهم الانطوائيين.

7- استمِع أكثر، تحدّث أقلّ.

بشكلٍ عام، الانطوائيون مُستمعُون أفضل. لماذا؟ حسنًا، ببساطة، لأنهم لا يتحدّثون تقريبًا بقدر المنفتحين . فهم يقضُون الكثير من وقتهم في مُراقبة بيئتهم بهدوء بدلاً من الانخراط فيها مُباشرة. نحن لا نقصد أن نقترح على المنفتحين أن يغيِّروا شخصيتهم بأكملها، ولكن يمكنهم أن يستمعوا جيّداً إلى الناس بشكلٍ تام قبل الرّد. المنفتحُون يعيشون في العالم الخارجي أكثر من العالم الدّاخلي، لذلك قد لا يولون الكثير من الاهتمام للمشاعر والتّلميحات الاجتماعية التي يُظهرها الآخرون.

أيُّها المُنفتِح، في المرّة القادِمة عندما تذهبُ إلى تجمُّعٍ اجتماعي، حاول التحدُّث إلى بشكلٍ أكثر هدوءًا مع النّاس ولاحظ كيف يستمعُون إليك بعُمق. إذاً، من خلال مُحاكاة هذا السُّلوك، يمكنك تعميق علاقاتِك مع الآخرين.

6- خذ وقتك لإعادة الشَّحن.

الانطوائي يستمتع بقضاء الوقت لوحده. فهو يحصُل على طاقته من خلال الوقت الهادئ بدلاً من أن يُحيط نفسه بطنٍّ من النّاس. في حين أنّ المنفتح قد يجد في البداية أنّ قضاء بعض الوقت منفرداً مملٌّ بشكلٍ لا يصدّق و غير محفِّز، إلاّ أنّه يمكنه أن يستفيد كثيرًا من الانفصال عن الواقع لفترةٍ من الزّمن. يميل المنفتحُون إلى التحرُّك بسُرعة ونسيان حاجتهم إلى الرِّعاية الذاتية، حتى يتمكّنوا من تعلّم الوعي الذاتي وأخذ الوقت لإعادة شحن أنفُسهم.

5- لا بأس بقضاء بعض الوقت بمفردك أحيانًا.

في مجتمعنا، قضاء الوقت منفرداً يبدو كأنّه وصمة عار. في بيئة العمل، القُدرة على العمل بشكلٍ جيّد مع الآخرين مُرهق إلى حدٍّ كبير، والرّغبة في أن تعمل لوحدك غالبًا ما يُنظر إليه على أنّه سلوك غير اجتماعي وغير مقبُول.

ومع ذلك، الحقيقة هي، تعلُّم كيف تحبّ شركتك الخاصة هو أمرٌ حيوي لعيش حياةٍ صحيّ وسعيدة. إذا كنت لا تتعلّم كيف تحب نفسك وتشكِّل علاقة مع نفسك، فإنّه من الصّعب أن تشكِّل علاقة عميقة وذات مغزَى مع الآخرين.

اقرأ أيضا:

أهم 12 قانونا من "قوانين الكارما" من شأنها أن تغير حياتك إلى الأبد


4- الانخراط في الحوارات العميقة يسمحُ لمزيدٍ من العلاقات المفيدة.

الانطوائي يعيش داخل عقله أكثر من "العالم الحقيقي"، ولذلك لديه الكثير من المحادثات الرّائعة ليُشاركها بسبب هذا. وإذا كنت ترغب في إجراء محادثةٍ تحفيزية، يُمكن للانطوائي دائمًا تقديمُها.

فهو يعرف أنّه من خلال تجاوُز الحديث الصغير والخوض في مواضيع هامّة حقاًّ، يمكنه التعرُّف على الآخرين على مستوى أعمق. بينما المنفتح هو بالتأكيد قادر على هذا النّوع من التواصُل، إلاّ أنّ الانطوائي يميل عموماً إلى الحفاظ على المحادثة واضحة، وممتعة.

يستطيع المنفتحون أن يتعلّموا من الانطوائيين الحفر بشكلٍ عميق وإثارة المواضيع غير المريحة عادة، والتي يميل مُعظم الناس إلى تجنُّبها بسبب الأعراف الاجتماعية.

3- فكِّر قبل أن تتكلّم.

الانطوائيون يفكِّرون دائمًا فيما سيقولونه قبل أن تخرُج الكلمات من أفواههم. قد يُنظر إلى هذا على أنّه ضعف أو شيء يجب تصحيحه من قبل البعض، ولكن بالنِّسبة للانطوائي، فهذا يعنِي ببساطة أنّه ينتقي كلماته بعناية. عادة ما يسمح المنفتحُون بتدفُّق الكلمات، وبينما لا توجد مشكلة واضحة في هذا الأمر، إلاّ أنّه يمكهم أن يتعلّموا الإبطاء بعض الشّيء والتفكير حقاًّ في كلماتهم حتى لا يقولوا أشياء يأسفُون عليها لاحقاً.

2- الانعكاس الهادئ يبقي الأمُور في المنظور.

الانطوائيُون يتوجّهون داخلياً من أجل البقاء في حالة اتّزان في هذا العالم المجنُون. قد لا يحتاج المُنفتحُون إلى الكثير من الوقت على انفراد لإعادة الشّحن، ولكن الالتفات إلى أفكارنا ومشاعِرك يُساعدنا على معرفة ما نقوم به وما لا نريده.

على سبيل المثال، إذا كنت تشعُر بالتّعب، ربّما لا يجب عليك أن تذهب إلى هذه الحفلة اللّيلة، أليس كذلك؟ حسنًا، من المُحتمل أن يحضر المنفتحُون الحفلة على أيِّ حال، لأنّهم لا يولون الكثير من الاهتمام لعالمهم الدَّاخلي كما يفعل الانطوائيون.

1- قضاء بعض الوقت في الطّبيعة هو شِفاء.

وأخيرًا، يميل الانطوائيون إلى قضاء الكثير من الوقت منعزلين في بيئاتٍ هادئة، مثل الخُروج إلى الطّبيعة. ويستطيع المُنفتحُون التعلُّم من الانطوائيين استكشاف المزيد من عالمنا لوحدهم، دون الفوضى والضوضاء التي ترافق معظم الحالات الاجتماعية.

اقرأ أيضا:

جون ماكسويل: بدلا من الشكوى، تذكر هذه الـ10 أشياء