5 علامات تشير إلى أنك تُفرط في التفكير (Overthinker)

هل تجد نفسك غارقاً في الهواجِس وتقوم بتحجيم كلِّ شيء؟ هل تشعر بالتّعب أو القلق في تلك الأوقات؟ أصبح الإفراط في التفكير وباءً عالمياً يؤدِّي إلى الاكتئاب الشّديد واضطرابات القلق.

الإفراط في التفكير

من خلال بحثٍ مكثّف، وجدت أستاذة علم النفس "سوزان نولين-هوكسيما" من جامعة ميتشيجان أنّ الإفراط في التفكير منتشر في البالغين الشباب والمتوسطين، مع 73٪ من الفئة العمرية 25-35 تمّ تحديدهم على أنهم مُفرطون في التفكير. وهناك أيضًا النّساء أكثر (57 في المائة) مقارنةً بالرجال (43 في المائة).

وإليك هنا 5 علامات تشير إلى أنك تُفرط في التفكير:

5- هل لديك صعوبة في التّعامل مع أفكارك قبل الذّهاب إلى النّوم؟

المُفرطون في التفكير لا يمكنُهم أن ينفصلُوا عن هاجِس القلق. الأرق شائعٌ جدًّا. يمكنك قضاء اللّيل في تحليل مُشكلة ما دون التوصُّل إلى حلّ. الأفكار تُعيد نفسها مرارًا وتكرارًا حتى تشعر بالشلّل. لأنك لا تستريح، أنت تميلُ إلى الاكتئاب.

نقترحُ عليك أن تكتُب أفكارك قبل الانكماش حول نفسك. حافظ على كتابة مشاعرك في دفتر يومي واسمح لذلك أيضًا أن يكون وسيلة لإطلاق الطَّاقة العصبية.

خلق أو رسم أو القيام بهواية في المساء يسمح للعقل بالإنفصال عن الأفكار مع الإبقاء على جسمك العاطفي مركِّزاً على شيءٍ إيجابي.

4- هل تعيش في خوفٍ ممّا قد يحدث؟

يشعر المُفرط في التفكير بالشّلل مع القلق حول "ماذا لو" بدلاً من العيش في هذه اللّحظة. فقد وجدت الباحِثة "نولين-هوكسيما" أنّ هذا هو السّبب في أنّ المفرطين في التفكير يتحوّلون إلى الكحُول والمخدِّرات من أجل غمر القلق المستمر.

نصيحة جيِّدة في التّعامل مع تلك المخاوف المستقبلية وهي إعطاء نفسك وقتاً كلّ يوم للتفكير. إذا رأيت أنّك تتّجه نحو الإفراط في التفكير، امنح نفسك الإذن لتحديد موعدٍ مع الأفكار.

استخدِم 15 دقيقة كوقتٍ للجلسة. خلال ذلك الوقت يمكنك توثيق الأفكار أو التحدُّث بصوتٍ عال لنفسك. خلق عادة وشعيرة في نهاية المطاف يكسر العادات الأخرى للإفراط في التّفكير طوال اليوم. انها عملية استبدال عمل سلبي مع عمل إيجابي.

3- هل تقوم بالتحليل باستمرار؟

المُفرط في التفكير يُستنفذ تمامًا ويتضرّر من القلق. الاكتئاب دائماً معلقٌّ عليه. العقل المفرط التفكير يشعر أنّه خارج نطاق السّيطرة. لا يمكنه إدراك أيِّ حل.

تقول الدكتورة "بيني شميدت" من كلية العلوم السُّلوكية في جامعة ملبورن: "تذكر أنّه في حين أنّنا قد لا نكون قادِرين على السّيطرة على مواقف مختلفةٍ في حياتنا، يُمكننا التحكُّم في الطّريقة التي نستجيب بها".

وتقترح أيضاً أنّه عندما يبدأ العقل بخلق الأفكار السلبية لطرحها على نفسك، "ما هي آثار هذه الأفكار؟ هل هناك حلّ يمكن الوصول إليه الآن؟ "

عندما تجد نفسك تُفرط في التّحليل، حاول أن تأخذ نفسا عميقا. أغمض عينيك وتأمّل لبضع دقائق.

فكِّر في مكانٍ خاص تحبّه ويجلب لك البهجة. توقّف عن إسقاط نفسك على المستقبل. لا يمكنك إدارة ما لم يحدث بعد.


هل تقلق بشأن الفشل؟ عادةً ما يكون لدى المُفرطين في التفكير انخفاضٌ في احترام الذّات مليئ بالشُّكوك. فالعقل يُفرط في التفكير في كيفية نظر الآخرين إليك. يجب أن تُدرك أنّه لا أحد كامل. 

السّعي إلى الكمال دائما هو وصفةٌ للكوارث. اتخذ خطواتٍ صغيرة. شاهد الصُّورة الكبيرة وحوِّل تلك المشاعر من: "لا أستطيع أن أفعل هذا لأنّني سوف أصبح مسخَرة" إلى "أنا شجاعٌ بشكلٍ لا يصدّق للقيام بذلك".

1- هل تخمِّن ثانيًا؟

المُفرط في التفكير غير حاسِم ويميل إلى العيش مع النّدم. الإفراطُ في التفكير ليس تصرفاً وراثياً. وهو سلوك مكتسَب. لذلك، عندما يميلُ عقلُك إلى الأفكار غير المُهيكلة فهو بسبب التّجارب الماضية. ويعتقد المُفرطون في التّفكير أنّهم سيكرِّرون نفس الخطأ مرارًا وتكرارًا من خلال سيناريوهات مُختلفة. ثم يُملي الذّعر أوامره على كلِّ قرارٍ ممكن.

تجنّب المواقف التي يمكن أن تؤدِّي إلى ضُغوطات من الإفراطِ في التفكير.

يمكنك تحديد ما الذي يسبب لك الضّغط على قرارٍ معيّن. إذا فعلت شيئًا بطريقةٍ ما في الماضي، إذاً حاول القيام بذلك بطريقة أُخرى الآن.

اعمل على الأهداف وارسُم خريطة لكيف ستصلُ إلى هناك دون وجود التّخمين الثاني في كلِّ خطوة. هل تقوم بإجراء البحوث. البحث يُبدِّد الخوف من المجهول.

المصدر: هنــا