كيف تقوم بتدريب دماغك ليكون أكثر إبداعا؟ .. إليك 8 طرق مفيدة

"الخيال أكثر أهميّة من المعرفة. فالمعرفة تقتصرُ على كلِّ ما نعرفه الآن ونفهمه، في حين أنّ الخيال يحتضن العالم بأسره، وكلُّ ما هناك سيكون للمعرفة وللفهم." - أينشتاين.

كيف تقوم بتدريب دماغك ليكون أكثر إبداعا

"الإبداع هو ذكاء يحمل المرح". - ألبرت أينشتاين

كان أينشتاين عبقرياً فريداً من نوعه لأنه امتلك هدايا غير عادية (لم يسبق لها مثيل؟) للعلوم، والتي لا يمكن أن يحلّ محلها إلا إبداعه الذي لا يشبع.

ولكن هذه المقالة لا تتعلّق بإبداع السيّد أينشتاين، بل تتعلّق بكيفية توسيع قُدراتنا الإبداعية في الدِّماغ. والعقول الإبداعية دائمًا تكون مطلُوبة. فهناك حاجة إلى فنّانين ورواد أعمال ومبدعين وكتّاب ومساهمين فرديين داخل أيّ منظمة.

وسنقدِّم هنا بعض الطُّرق لتوسيع والاستفادة من المواهب الإبداعية لعقلك. إذا كنت تقدِّر الإبداع - ويجب عليك - ستوفِّر هذه المقالة بعض النصائح المفيدة لك:

1- إنسَ النّتائج.

أفضل العقُول المُبدعة هي الأكثر اهتماماً بالعملية، وليس المُنتج. من خِلال البقاء في الوقت الرّاهن وتركيز اهتمامِك على المهمّة التي بين يديك، المُبدع الجيّد سيفهم على نحو فطري أن النتيجة الإيجابية هي الأكثر احتمالاً.

استمتع بالعملية. فالنّتيجة ستعتني بنفسها.

2- عارض الانتقاد.

ملاحظة شخصية: ككاتب، أنا عرضة لنقد عملي - وأحيانا إلى مستويات الهوس. وتعلم ماذا؟ عندما أفعل ذلك، فإنّ جودة عملي تُعاني. لا أستطيع التفكير بوضوح.

عندما يسترخِي المبدعُون (أكثر من ذلك أدناه)، فهم يبتعدُون عن أيِّ معتقدات تفرضها أنفسهم، تبدأ الأفكار في التدفُّق: بالحديث عن هذا الموضوع…

3- استرخِ.

الإجهاد رفيقٌ فظيع للإبداع. أفضل الأفكار لا يمكنها أن تطفو على السّطح عندما يكون العقل متوتراً. يجب أن تأتي بشكلٍ طبيعي. افعل كلّ ما هو ضروري للاسترخاء. تمشّى، واجلس بجانب بحيرة أو تحت شجَرة، وتأمل ... أيّ شيء.

4- أكتب أفكارك.

إنّ تحريك الأفكار الإبداعية يتحقق بأمرين هامين. أولا، عليك بتسجيل فعلي للفِكرة، مما يجعل من المعقول أنّ شيئا ما سيأتي منها. ثانيا، هذه العادة تحرِّر موارد دماغية قيِّمة لتجميع الأفكار الإبداعية الأُخرى.

لذلك، حافظ على "مفكِّرة إبداعية" وقلم مفيد.

5- اقرأ، ثم اقرأ أكثر.

ولعلّه لا يوجد أيّ نشاط آخر يحفِّز الدِّماغ أكثر من القراءة. مما يجعلها نشاطاً لا يمكن الاستغناء عنه للمُبدعين. عندما نقرأ على أساسٍ ثابت، يتمُّ تشكيل اتصالاتٍ عصبية جديدة في الدِّماغ - عملية تعرف باسم المرونة العصبية.

القراءة لا ينبغي أن تكون نشاطاً مروِّعًا. أعثُر على أيِّ موضوع مفيد بالنسبة لك، واقضِ نصف ساعة في القراءة كلّ ليلة قبل النوم.

6- تأمل (تفكّر)

ببساطة هذه المقالة لن تكون كاملة دون مناقشة فوائد التأمُّل على الإبداع.

التأمُّل يفضي إلى التفكير الإبداعي ويريح العقل. ووفقاً لجامعة جنوب كاليفورنيا، فإن الشخص العادي لديه من 60 إلى 70 ألف فكرة يوميا.

تذكر ما نوقش سابقاً حول أهمية استرخاء العقل في التفكير الإبداعي؟ التأمُّل، عندما يمارَسُ بشكلٍ فعّال، فإنّه يعزِّز أداء أعلى مستوى من الدِّماغ - عنصر أساسي للتفكير الخلاق.

7- قم بتسريح الأشياء السيئة.

الكحول، والسجائر، والسُّكريات المكررة، والأغذية المصنّعة - كلها تستهلك في كلِّ مكان، ولا سيما في الغرب - وكلها عكسية النتائج للتفكير الإبداعي المستدام.

هذا "الأشياء السيئة" تستنفد مستويات الطاقة لدينا بسرعة. بما في ذلك موارد الطاقة داخل الدِّماغ. إنّ التخلُّص من هذه المواد السّامة سيساعد على الحفاظ على طاقتك وتعزيز الشُّعور بالصحة والرفاه. الطاقة والصحة والرفاه من الصِّفات الهامة عندما يتعلّق الأمر بالتفكير الإبداعي.

8- تمرين الجسم والدِّماغ.

النّشاط البدني هو عنصرٌ حيوي للحِفاظ على مستويات الطّاقة والصحة؛ وبالتالي هو أداة حثّ قوية للأفكار الأصلية.

تمرين الدِّماغ هو بنفس القدرِ من الأهمية. وبشكلٍ أكثر تحديداً، تقوم الألغاز والأنشطة المجردة بتحويل موارد الدِّماغ إلى الاقتراب من أجل التوصُّل إلى حلٍّ من زاوية مُختلفة. بما أنّ اتصالاتنا العصبية الإبداعية للدِّماغ تنمو، ستكون لديك القدرة على تصوُّر الأفكار الإبداعية.

هناك الكثير من الطُّرق لتمرين الدِّماغ. إذا كنت تملك هاتفاُ ذكياً، فالكثير من التطبيقات المجانية ستتحدّى قدرتك على حلّ المشكلات.

المصدر: هنــا