11 تأثيرًا مثيرا للإهتمام للأوكسيتوسين "هرمون الحب"

يظهر "الأوكسيتوسين"، أو ما يسمى بـ "هرمون الحب" على نحوٍ متزايد في تحريك مجموعة واسعة من الآثار الجسدية والنّفسية في كلٍّ من النساء والرجال.

11 تأثيرًا مثيرا للإهتمام للأوكسيتوسين "هرمون الحب"
تأثير الهرمون على سلوكنا وعلى وظائف أعضائنا ينشأ في الدِّماغ، حيث يتمُّ إنتاجه من طرف بنية تسمّى الغدة النخامية، ومن ثم يُطلق في مجرى الدّم .. مثل الهوائيات التي تلتقطُ أيّ إشارة، يتمُّ العثور على مُستقبلات الأوكسيتوسين على الخلايا في جميع أنحاء الجسم. وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية.

يقول كارول رينكليب إليسون، وهو طبيب نفسي إكلينيكي في عيادة خاصة في لوميس بولاية كاليفورنيا، وأستاذ مساعد في الطب النفسي السريري في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "إنه مثل هرمون التعلُّق، إنه يخلق مشاعر الهدوء والتقارب".

وقد ركّزت مجموعة من الدِّراسات في العقد الماضي على تأثيرات الأوكسيتوسين على الجسم والعقل. وإليك نظرة عليها:

11- "الأوكسيتوسين" يعزِّز التعلُّق.

النِّساء الحوامل يملكنَ مستويات أعلى من "الأوكسيتوسين" خلال الثلث الأول من الحمل أكثر منه بعد ولادتهم، وفقا لدراسة عام 2007 في مجلة علم النفس. وبالمقارنة مع النساء الأخريات، فإنّ النّساء اللواتي يتمتعن بمستويات أعلى طوال فترة الحمل وفي الشهر الأول بعد الولادة، يشاركنَ في المزيد من السلوكيات مثل الغناء والتغذية والاستحمام لدى أطفالهن بطرقٍ محددة تعزز علاقة حصرية بين الاثنين.

10- الأوكسيتوسين يمتِّن العلاقات.

وبمقارنة مستويات "الأوكسيتوسين" في البول وهرمون ذا صلة يُدعى "فاسوبريسين" في الأطفال البيولوجيين والذين تمّ تبنيهم وعاشوا في دور الأيتام الروسية والرومانية، وجد الباحثون أن "الأوكسيتوسين" ارتفع في الأطفال البيولوجيين بعد الاتصال بأمهاتهم. 

وأظهرت الدِّراسة، التي نشرت في عام 2005 في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن مستويات "الأوكسيتوسين" ظلّت ثابتة في الأطفال المتبنِّين في نفس الوضع، مما يشير إلى أساسٍ فسيولوجي لماذا بعض الأطفال المتبنِّين لديهم صعوبة في تكوين علاقات آمنة.

9- الأوكسيتوسين يخفف من التوتر.

أظهرت البحوث التي أجريت على فئران البراري أنّ أولئك الذين انفصلوا عن أشقائهم ابدوا علامات القلق والضّغط والاكتئاب التي خفَّت بعد أن تم حقنهم بالأوكسيتوسين. وأشارت الدِّراسة، التي قدمت في اجتماع عام 2007 لجمعية علم الأعصاب، إلى أنّ آثار الهرمونات كان أكثر وضوحًا في ظلِّ الحالات المُجهدة.

8- الأوكسيتوسين يبلور الذكريات العاطفية.

وأيدت دِراسة أجريت في نوفمبر / تشرين الثاني في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم نظرية الباحثين أن "الأوكسيتوسين" سيُسهب في ذكريات الرجال المبكِّرة لأمهاتهم.
في مجموعة من 31 رجل، الذين استنشقوا نسخة اصطناعية من الهُرمون وجدت الدراسة أنّ الهرمون يُكثف الذكريات الجميلة لأمهاتهم إذا كانت علاقاتهم بهم إيجابية. 

7- الأوكسيتوسين يسهّل الولادة والرضاعة الطبيعية.

يتمُّ الافراج عن "الأوكسيتوسين" بكمياتٍ كبيرة أثناء المخاض، مما يزيد من تقلُّصات الرّحم التي تفتح عنق الرحم وتسمحُ للطفل بالمرور عبر قناة الولادة. بعد الولادة، يستمر الهرمون في تحفيز انقباضات الرحم التي تثبِّط النزيف، ويتمُّ إطلاق المزيد عندما يتم تحفيز الحلمات أثناء الرضاعة، ويمنع إنخفاض الحليب في الحلمات.

6- الأوكسيتوسين يعزِّز الإثارة الجنسية.

وقد لوحظ الانتصاب العفوي في الفئران بعد حقن "الأوكسيتوسين" في السائل النّخاعي في دراسة عام 2001 في مجلّة المراجعة الفسيولوجية. ويتم إطلاق كوكتيل من مواد الدِّماغ الكيميائية التي تشمل "الأوكسيتوسين" في الرّجال أثناء القذف. هذه المواد الكيميائية يمكن أن تكثف التّرابط بين الشريكين الجنسيين، ومع ذلك، أشار إليسون، "إنّها ليست نفسها للجميع".

11 تأثيرًا مثيرا للإهتمام للأوكسيتوسين "هرمون الحب"


5- الأوكسيتوسين يقلِّل من الرّغبة الشديدة في المخدرات.

وفقاً لمقال عام 1999 في مجلة التقدم في أبحاث الدماغ، تشير بعض الدراسات إلى أن الأوكسيتوسين يكبحُ إدمان المخدرات، بما في ذلك المواد الأفيونية والكوكايين والكحول، ويقلِّل من أعراض الانقطاع عنها. يقول إليسون: "إنها ترياق للحنين."وأوضح إليسون (بالنسبة للمخدرات).

4- الأوكسيتوسين يحسِّن المهارات الاجتماعية.

وأظهرت دراسة أجريت في شباط / فبراير في مجلة الوقائع للأكاديمية الوطنية للعلوم أنّ استنشاق "الأوكسيتوسين" قد يُحسِّن بشكلٍ كبير من قُدرة المصابين بالتوحد على التفاعل مع الآخرين. وأشارت الدِّراسات السابقة إلى أن مستويات "الأوكسيتوسين" الطبيعية كانت أقل في المصابين بالتوحُّد، وهو اضطراب في النّمو يتميّز بصعوباتٍ في التواصل والعلاقات الاجتماعية. كما قلّص "الأوكسيتوسين" خوف الأفراد المصابين بالتوحد من الآخرين.

3- الأوكسيتوسين يشغِّل الغرائز الوقائية.

وقد أشارت دراسة أجريت في شهر يونيو في مجلة العلوم إلى أنّ "الأوكسيتوسين" يثير العُدوان الدفاعي ضدّ الغرباء الذين قد يهدِّدون شخصًا ما من مجموعة اجتماعية، مثل الجنود الذين يدافعون عن رفاقهم. وقد أظهرت الدِّراسات الحيوانية السّابقة أنّ الهرمون يعزِّز السلوك الحمائي، ولكن هذا البحث كان الأول في إثبات تأثيرٍ مماثلٍ في البشر.

2- الأوكسيتوسين يحثُّ على النّوم.

الأوكسيتوسين المحرّر في الدِّماغ تحت ظروفٍ خالية من الإجهاد يعزِّز النّوم بشكل طبيعي، وفقا لدراسة عام 2003 في مجلة الببتيدات التنظيمية. وقال إليسون أنّ هذا الرابط منطقي لأنّ "الأوكسيتوسين" يقاوم آثار الكورتيزول، وهو ما يعرف باسم هرمون التوتُّر. وقال أنّ "له تأثير مهدئ". "إنه يترك لك شعوراً بالهدوء والمحبّة، وبالتأكيد يساعدُ طريقنا إلى النوم."

1- الأوكسيتوسين يعزِّز السّخاء والكرم.

في دراسة أُجريت عام 2007 في مجلّة المكتبة العامة للعلوم، استنشق المشاركون "الأوكسيتوسين" أو علاج بديل من خلال أنوفهم، ثم أعطوا قرارًا حول كيفية تقسيم المال مع شخصٍ غريب. أولئك الحاصلون على "الأوكسيتوسين" كانوا أكثر سخاء بنسبة 80 في المئة، وقال الباحثون، يبدو أنّ الهُرمون أثّر على إحساسهم بالإيثار كذلك.

اقرأ أيضا:

كيف تقنع شخصا عنيدا بوجهة نظرك.. إليك أربعة تكتيكات مفيدة للتفاوض



المصدر: هنــا