3 أسباب لماذا عليك جعل النوم أولوية إذا كنت تريد أن تكون ناجحا

إن قلّة النوم ليست شارة شرف، بل هو شيء يمكن أن يضرّ بنا وكيف نفكِّر .. 
في المرّة القادمة التي تفكِّر فيها بإمضاء ليلةٍ من دون نومٍ أو مع نومٍ قليل، تذكَّر هذه الأسباب لماذا النوم جيد لك و أنّ انعدام النوم سيضرّ بنجاحِك على المدى الطويل.

النّوم

النّوم يدمَج الذكريات.

النّوم يدمَج الذكريات

نحن ننفق مُعظم يومنا في بناءِ ذكرياتٍ جديدة. من التفاعلات مع الأصدقاء إلى طرقٍ جديدة لإنجاز وظائفنا إلى بعض الفِكر الثوري العشوائي. أيّ يوم مليءٌ بالذكريات والتعلم.

الأمر هو أنّه عندما نحصل على النوم نحتاج بعد ذلك اليوم من التعلُّم أن يأخُذ عقلنا كلّ تلك الذّكريات الجديدة ويوحِّدهُم للاحتفاظ بهم على المدى الطويل. من دون النّوم السّليم نحن ببساطة لن نحتفظ بالأشياء التي تعلّمناها جيِّدًا.

وتشير الأبحاث إلى أنّ حتى ليلة واحدة من فقدان النّوم تمنع قُدرتنا على بناء ذكرياتٍ جديدَة. نحن ببساطة لا يمكننا عمل ذكرياتٍ جديدة بشكلٍ فعّال مما يحُول دون قُدرتنا على التعلُّم الفعّال.

مع الكثير في عالمنا يتغير بسرعةٍ في كلِّ وقت، لا يمكن لأحد أن يملك القُدرة على التعلُّم المُتدهور وهذا هو بالضّبط ما تفعله إذا كنت لا تحصُل على النّوم الذي تحتاجُ إليه.

نُقص النّوم قد يؤدِّي إلى مرض الزهايمر.

 مرض الزهايمر

بل وأكثر إثارةً للقلق من مجرّد صعوبة خلقِ ذكرياتٍ جديدة وتعَرْقُل التعلُّم هو أنّ قلّة النّوم قد يؤدّي إلى ظهورٍ أعراضٍ مثل الزهايمر.

وهذا لا يعني أن يكون لدينا تعلُّم ضعيف ولكن عندما لا نحصل على النّوم الكافي، في الواقع نكون أكثر عرضةً لنسيان الأشياء التي تعلّمناها بالفعل. وهذا يتعلّق خصوصًا بأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض بالفعل.

إذا وجدت أنك تنسَى الأسماء والأماكن والأحداث أو المهَارات التي تعلّمتها سابقا تحقّق من الجدول الزّمني لنومك. يمكن أن يكون عدم وجود راحةٍ جيدة منتظمة هو السّبب نسيان تلك الأشياء التي تعرفُها بالفعل.

إنه سيئ مثل تناول الطعام بفقرٍ لمدّة 6 أشهر

لقد أظهرَت إحدَى الدِّراسات أنّ ليلة واحدة من انعدام النّوم سيء لصحتك كاتباع نظامٍ غذائي ضعيف لمدّة 6 أشهر. على وجه الخصوص ليلة من غياب النّوم تُضعف حساسية الأنسولين الخاصّة بك.

هذه الحساسية الضّعيفة تَعني أنّ جسمك يحتاجُ إلى إنتاج المزيد من الأنسُولين للحفاظ على نسبة السُّكر في الدّم منتظمة. ارتفاع نسبة السُّكر في الدّم هو مؤشِّر على مرض السُّكري من النوع 2 والبدانة.

نعم، قّلة النوم يمكن أن تساعدك على اكتساب الوزن لأنّ هذا النُّقص في حساسية الأنسُولين غالباً ما يرتبطُ بزيادة الشهيّة. زيادة الشهية يؤدِّي إلى زيادة الوزن والأشخاص الذين يُعانون من السّمنة المفرطة يأخذُون المزيد من الوقت إلى العمل. أخذ المزيد من الوقت في طريق العمل سيُضعف نجاحك في العمل وكل هذا بسبب غياب النوم.

العمل كلّ الساعات ليس شارةَ فخرٍ يجب أن نرتديهَا. إنّها ليست علامة على النّجاح أو التّفاني. إنّ قلة النوم ستضرُّ بقُدرتنا على التعلُّم. قدرتنا على تذكُّر الأشياء التي تعلَّمناها مُسبقا ويمكن أن تؤدِّي إلى السُّمنة ممّا يعني وقتًا أقلّ في العمل وعمل مُنجز أقلّ.

إذا كنت تريد أن تكون ناجحًا، فقد حان الوقت لبدء إعطاء الأولوية للنّوم. اضبِط المنبه بوقت نومك واذهب إلى السّرير. أحصثل على 8 ساعات كاملة في الليلة. القيام بذلك سيزيد من قُدرتك على التعلُّم وصحتك.