يمكنك قراءة 200 كتاب في السنة إذا أتقنت هاته المهارتين!

قال بعضٌ من أكثر الناس تأثيرا في العالم أنّ القراءة هي مفتاحُ المعرفة، وتوسيعِ عقلك والتّفاهُم وكسب النَّجاح الحقيقي. ولكن كم من الكتب يمكن أن نتخيلّها؟ قد تتمكّن من قراءة عددٍ قليل من الكتب في السّنة إذا كان لديك اهتمامٌ يدوم طويلاً، أو بدرجةٍ أكثر إذا كنت حقاًّ قارئًا متعطِّشًا.

قراءة 200 كتاب في السنة

ولكن ماذا لو قلت لك أنّه من الممكن قراءة 200 كتاب في السّنة! وأثناء القيام بذلك تقوم بفتحِ عقلك وتخلق مسارٍ أفضل للنجاح!

لماذا نجدُ أنّه من الصَّعب جدًّا القراءة بسُرعة؟

حتّى الآن، أنت على الأرجح تفكِّر أنّ 200 كتاب في السنة هو أمرٌ مثير للسُّخرية وبأي حالٍ من الأحوال، هل لديك هذا النوع من الوقت!

وفقًا للرِّياضيات، ستستغرقُ 417 ساعة لقراءة 200 كتاب عند القراءة بـسرعة 400 كلِمة في الدَّقيقة. إذا كنت تعتقد أنّه ليس لديك 417 ساعة لتدّخِرها، إذاً ضع في الاعتبار أنّ الشخص العادي يقضي 2250 ساعة في السنة في مشاهدة التلفزيون والتحقُّق من مواقع التواصُل الاجتماعية. لذلك عندما تفكِّر في ذلك من هذا القبيل، ستُدرك أنّ القليل من الأولويات يمكنها أن تجعل ذلك ممكنًا.

ولكن قراءة 400 كلِمة في الدقيقة هي سرعةٌ كبيرة وكثيرٌ منا لا يمكنُه القراءة بهذا النّوع من الوتيرة. عندما يتعلّق الأمر بالقراءة للمُتعة، أخْذُ وقتك يمكن أن يكون استرخاءً، ولكن إذا كنت ترغب في القراءة للنُّمو الذاتي وتوسيعِ عقلك، فكلّما زادت الكتُب كلّما كان ذلك أفضل.

فلماذا نجدُ صعوبةً في سرعة القراءة؟ الجوابُ هو على الأرجح لأنّنا نستخدم النُطقَ دون وعيٍ بينما نقرأ، والذي من شأنه أن يُبطئ سرعتنا إلى حوالي 200 كلمة في الدَّقيقة. وخوفنا من أن يفوتنا شيءٌ يجعلنا نقرأ كلّ شيء، وهذا لا يفيدنا كثيرًا في الواقع.

فقط أوقِف النُّطق: اقرأ بعينيك فقط.

لماذا ننطق؟ عندما نتعلّم القراءة نتعلّم أن نقرأ بصوتٍ عال وهذه العادة تَبقى معنا على الرّغم من أننا نستوعب السّرد بدلاً من ذلك. وبعبارةٍ أخرى، نحن نتخيّل نُطق الكلمات.!

وهذا يعني أنّ سرعة الحديث لدينا هي أيضًا سرعة القراءة لدينا فكيف يمكننا وقف هذه العادة؟

كلّ شيء عن فهم أن الكلمات ليست مهمّة ولكن على الأصح، الأفكار والمفاهيم والمعلومات التي وراءها. نحن نفعل ذلك بالفعل لعددٍ من الكلمات، على سبيل المثال عندما نرى تاريخ عام 1981، قد لا ننطقُ الكلمات "تسعة عشر وواحد وثمانون" في رأسنا ولكن بمجرّد النظر في السنة نفهم مفهُومها.

هناك العديد من الطرق لتقليل النُّطق:

 * أجبر نفسك على القراءة أسرع. عند تسريع قراءتكَ الخاصّة فأنت تأخذ بشكلٍ طبيعي المفاهيم وراء تلك الكلمات بدلاً من التفكير في كلِّ كلمة. مع القليل من المُمارسة يمكنك القضاء على الحاجة إلى نُطق الكلمات وهكذا تدريجيًا تحصُل على أفضل من ذلك.

 * أرشد عينيك بأصابعك. يبدو وكأنه شيءٌ طفوليٌ لتقوم به ولكن توجيه عينيك من خلال كلِّ جملة بأصابعك هي تقنية جيِّدة للقراءة السريعة. فذلك يقلِّل من النطق ويسمح لك بالتركيز على مجموعات من الكلمات بدلاً من تلك الفردية.

تغلُّب على الخوف من الفقد وستكسب المزيد.

العادة الأخرى التي تبطئ قراءتنا هي مفهوم الفقدان. يميل دماغنا إلى الاعتقاد أنّه إذا كنا لا نقرأ كلّ كلمة، قد نُفوِّت فهم جزءٍ مهمٍّ من الفصل أو القصّة. ومع ذلك، هذا نادرًا ما يحدث.

والأهمية أكثر في فهم المفهوم ويمكننا أن نفعل ذلك دون استيعاب كلّ كلمة وجملة. وبطبيعة الحال، هذا ينطبق أساسًا على الكتاب حيث نحصُل على المعلُومات.

 * تخطّى الخوف. إنّه حقًّا عن تخطي الخوف في أنّ عدم أخذ كلّ كلمة سيُعيق فهمَك. أُترك هذه الحاجة.

* إنّه حول الحصُول على المفهُوم الرئيسي. إذا كنت تعتقد أنك قد فهمت المفهوم الرئيسي دون قراءة كلّ كلمة أو كلّ فصل، فذلك بيت القصيد. ثق بنفسك أكثر وتذكَّر أنه يمكنك دائما العودة في وقتٍ لاحق.

تسريع القراءة لدينا لا يعني أن نُقلّل من جودة القراءة لدينا. فهمُ هاتين المهارتين الرئيسيتين سيُساعدك على القراءة أسرعَ بكثير، وبالتالي تعريض نفسك لمزيدٍ من المعلومات. قراءة 200 كتاب في السنة ممكنٌ لذلك لماذا لا تحاول ذلك وتتحدّى نفسك؟ جرِّب هذه التقنيات واحصُل على سرعة القراءة.

المصادر: 1 / 2